عمانيات - يسعى صاحب مطعم فلافل إلى حفظ التراث الفلسطيني من الاندثار من خلال تزيين محله بقطع أثرية يعود تاريخ البعض منها إلى أكثر من قرن من الزمن، معتبرا أن الفلافل جزء من الموروث الفلسطيني وأن الحفاظ عليها واجب وطني.
تجتمع على جدران مطعم للفلافل بمدينة غزة آلات موسيقية قديمة، وقطعة سلاح تاريخية، ومذياع يزيد عمره على 100 عام، والمئات من القطع الأثرية، ويتناسق معها صوت المطربة المصرية أم كلثوم، في أجواء عتيقة تعيد رواد المطعم إلى أيام زمان.
وفي هذا المطعم الشعبي، الذي يحمل اسم أجوائه “أيام زمان”، لا تجذب الزبائن رائحة الفلافل الشهية أو حرارة “دقة الفلفل” التي تزين صحن الفول أو الحمص، بقدر ما تلفت انتباههم الأجواء التراثية المصنوعة باحترافية، لتنقلهم عبر التاريخ إلى ما قبل مئة عام حيث “راحة البال” و”الناس الطيبة”.
وبات مطعم صابر رحمي أيقونة ”المذاق الشعبي الأصيل” لأكلة الفلافل العربية القديمة، فهو يعمل في هذه المهنة منذ 34 عاما، ونجح في الحفاظ على مذاقها التقليدي كما كان قبل عشرات السنين.
ويقول صاحب المطعم “بدأت العمل في مهنة بيع الفلافل منتصف ثمانينات القرن الماضي، عندما كان عمري 11 عاما”.
وأضاف “بدأت حينها العمل لدى مطعم شعبي وسط مدينة غزة، وكان أول مطعم متخصص بالفلافل والمأكولات الشعبية، حيث عمل أصحابه بالمهنة منذ عام 1930، وكانت بداياتهم في مدينة يافا، وانتقلوا بعد نكبة 1948 إلى غزة”.
وتابع “عملت حوالي 26 عاما لدى ذاك المطعم وأتقنت المهنة جيدا، وبعد ذلك قررت أن أفتتح مطعما مستقلا، وبالفعل استأجرت محلا شرق غزة”، مؤكدا أنه أراد “أن يكون المطعم مميزا ويحمل عبق الماضي وهوية وتراث أجدادنا”.
وقرر رحمي لتطبيق فكرته تزيين مطعمه بالمئات من القطع والتحف الأثرية التي كان يهوى جمعها منذ طفولته، فصنع لها رفوفا خاصة لينقل بذلك جانبا من التراث الفلسطيني إلى جدران المطعم.
وتكتمل لوحة الماضي والتراث الفلسطيني والعربي، في المطعم، بالاسم الذي اختاره له “أيام زمان”، وبصوت الراحلة أم كلثوم، وأنغام ألحانها العتيقة.
ولفت رحمي “منذ صغري عملت على جمع القطع القديمة والأثرية، وعندما افتتحت المطعم نقلت جزءا كبيرا منها إليه. الكثير من الزبائن يأتون إلى مطعمي لمشاهدة هذه القطع والتقاط صور لها”.
وتضم القطع الأثرية التي تزين مطعم “أيام زمان” مفاتيح منازل قديمة وسيوفا، وخناجر، وآلات موسيقية خشبية، وأجهزة مذياع وتلفزيون يعود تاريخها إلى ما يزيد على 100 عام.
ومن هذه القطع أيضا “بوابير الكاز” (البابور موقد نحاسي يعمل بالكاز)، وآلات ميكانيكية لطحن البن والبهارات، وقطعة سلاح، وحلي نسائية، ونقود فلسطينية قديمة.
ويأمل رحمي أن يصون أبناؤه الذين يعملون معه في المطعم، هذه القطع التي تحافظ على جزء من تراث فلسطين، وتذكّر الأجيال الجديدة بتاريخ البلاد.ويعتبر أن “الفلافل والفول والحمص أيضا جزء من الموروث الفلسطيني والعربي، والحفاظ عليها واجب وطني، لذلك أحب مهنتي ونقلتها لأبنائي”.
ويشتهر قطاع غزة بكثرة مطاعم الفلافل، فلا يكاد زقاق أو شارع يخلو من مطعم لبيعه، فهو من المأكولات الشعبية الأكثر رواجا بفضل مذاقه الطيب وسعره الزهيد.
والفلافل أقراص مصنوعة من الحمص أو من الفول أو من كليهما، يتم قليها بالزيت، وهي طعام تقليدي واسع الانتشار في مطبخ الشرق الأوسط خاصة في بلاد الشام ومصر، وعادة ما تقدم مع الخبز والخضروات.(العرب)
تجتمع على جدران مطعم للفلافل بمدينة غزة آلات موسيقية قديمة، وقطعة سلاح تاريخية، ومذياع يزيد عمره على 100 عام، والمئات من القطع الأثرية، ويتناسق معها صوت المطربة المصرية أم كلثوم، في أجواء عتيقة تعيد رواد المطعم إلى أيام زمان.
وفي هذا المطعم الشعبي، الذي يحمل اسم أجوائه “أيام زمان”، لا تجذب الزبائن رائحة الفلافل الشهية أو حرارة “دقة الفلفل” التي تزين صحن الفول أو الحمص، بقدر ما تلفت انتباههم الأجواء التراثية المصنوعة باحترافية، لتنقلهم عبر التاريخ إلى ما قبل مئة عام حيث “راحة البال” و”الناس الطيبة”.
وبات مطعم صابر رحمي أيقونة ”المذاق الشعبي الأصيل” لأكلة الفلافل العربية القديمة، فهو يعمل في هذه المهنة منذ 34 عاما، ونجح في الحفاظ على مذاقها التقليدي كما كان قبل عشرات السنين.
ويقول صاحب المطعم “بدأت العمل في مهنة بيع الفلافل منتصف ثمانينات القرن الماضي، عندما كان عمري 11 عاما”.
وأضاف “بدأت حينها العمل لدى مطعم شعبي وسط مدينة غزة، وكان أول مطعم متخصص بالفلافل والمأكولات الشعبية، حيث عمل أصحابه بالمهنة منذ عام 1930، وكانت بداياتهم في مدينة يافا، وانتقلوا بعد نكبة 1948 إلى غزة”.
وتابع “عملت حوالي 26 عاما لدى ذاك المطعم وأتقنت المهنة جيدا، وبعد ذلك قررت أن أفتتح مطعما مستقلا، وبالفعل استأجرت محلا شرق غزة”، مؤكدا أنه أراد “أن يكون المطعم مميزا ويحمل عبق الماضي وهوية وتراث أجدادنا”.
وقرر رحمي لتطبيق فكرته تزيين مطعمه بالمئات من القطع والتحف الأثرية التي كان يهوى جمعها منذ طفولته، فصنع لها رفوفا خاصة لينقل بذلك جانبا من التراث الفلسطيني إلى جدران المطعم.
وتكتمل لوحة الماضي والتراث الفلسطيني والعربي، في المطعم، بالاسم الذي اختاره له “أيام زمان”، وبصوت الراحلة أم كلثوم، وأنغام ألحانها العتيقة.
ولفت رحمي “منذ صغري عملت على جمع القطع القديمة والأثرية، وعندما افتتحت المطعم نقلت جزءا كبيرا منها إليه. الكثير من الزبائن يأتون إلى مطعمي لمشاهدة هذه القطع والتقاط صور لها”.
وتضم القطع الأثرية التي تزين مطعم “أيام زمان” مفاتيح منازل قديمة وسيوفا، وخناجر، وآلات موسيقية خشبية، وأجهزة مذياع وتلفزيون يعود تاريخها إلى ما يزيد على 100 عام.
ومن هذه القطع أيضا “بوابير الكاز” (البابور موقد نحاسي يعمل بالكاز)، وآلات ميكانيكية لطحن البن والبهارات، وقطعة سلاح، وحلي نسائية، ونقود فلسطينية قديمة.
ويأمل رحمي أن يصون أبناؤه الذين يعملون معه في المطعم، هذه القطع التي تحافظ على جزء من تراث فلسطين، وتذكّر الأجيال الجديدة بتاريخ البلاد.ويعتبر أن “الفلافل والفول والحمص أيضا جزء من الموروث الفلسطيني والعربي، والحفاظ عليها واجب وطني، لذلك أحب مهنتي ونقلتها لأبنائي”.
ويشتهر قطاع غزة بكثرة مطاعم الفلافل، فلا يكاد زقاق أو شارع يخلو من مطعم لبيعه، فهو من المأكولات الشعبية الأكثر رواجا بفضل مذاقه الطيب وسعره الزهيد.
والفلافل أقراص مصنوعة من الحمص أو من الفول أو من كليهما، يتم قليها بالزيت، وهي طعام تقليدي واسع الانتشار في مطبخ الشرق الأوسط خاصة في بلاد الشام ومصر، وعادة ما تقدم مع الخبز والخضروات.(العرب)
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات