كورونا .. عادات وتقاليد جديدة بقلم :رغد تركي




منذُ كانون أول الماضي قبضت جائحة كورونا آلاف الأرواح حول العالم ، و أثّرت بشكل كبير على جوانب الحياة المختلفة ، و لعل الجانب الإجتماعي من أبرز الجوانب التي تأثرت بالجائحة ، خاصة في الأردن اذ ان المواطن يلتزم بعادات و تقاليد اجتماعية متوارثة ، حيث حرمت الجائحة الأفراد من عادات و ألزمتهم بعادات أُخرى ، فماذا عن عادات ما بعد كورونا؟!
ففي العمل ، الجامعة ، الحافلة و خلال التّسوق ألزمت الجائحة الأفراد بارتداء الكمامة و التعقيم بشكل مستمر ، و الجلوس في المنزل خلال أيام حظر التجوّل ، و خلال ساعاتٍ معيّنة من كل يوم .
كما حرمت الجائحة الأفراد من عادات ترسّخت فيهم منذُ الصِغَر ، فمنعتهم من إقامة الأعراس ، و الاحتفال بالأعياد الدينية و الوطنية ، و حالت الجائحة دون الزّيارات العائلية خلال نهاية الأسبوع.
ولم تقتصر آثار كورونا السلبية على عادات الأفراد اليومية ، بل أثّرت على عاداتهم الاجتماعية الدينية ، فحرمتهم من طقوس شهر رمضان المبارك التي تشمل تأدية إفطارات رمضان الجماعية ، و الدروس الدينية و تأدية صلاة التراويح في المسجد ، و إقامة الليل بشكل جماعي .
و لعل تأثير الجائحة من حيث الجانب الاجتماعي على الأطفال هو الأبرز ، حيث حرمت الأطفال من اللعب مع أقرانهم ، و جعلتهم يلجأون إلى التلفاز بشكل أكبر ، مما قد يؤثر على نفسياتهم و أفكارهم التي قد يكتسبونها من مشاهدة التلفاز بشكل كبير .
و يأمل الأفراد أن تعود حياتهم إلى شكلها الطبيعي بعد الجائحة و أن يتخلون عن عادة ارتداء الكمامة ، و أن تعود أعراسهم و أعيادهم كما كانت ، كما يأمل الأطفال أن يعودوا للعب قريباً مع أقرانهم .
بالتأكيد بعد زوال الجائحة سيتخلى الجميع عن عادات الخوف من الخروج و ارتداء الكمامة ، و ستعود الحياة كما كانت ، و ربما سيحتفظ الأفراد بعادة واحدة فقط من عادات كورونا وهي عادة التعقيم .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :