سلسلة في أخر الأسبوع خاطرة
الوساوس والهوى
قال لها: أنت من أجمل النساء اللواتي رأيتهن في حياتي .. ابتسمت ثم شكرته .. ثم تابع: ولكن هل تعلمين أن هذا الحجاب يخفي حُسنك وتظهرين فيه وكأنك شاحبة .. ما رأيك أن تخلعيه .. ام ام .. والتزمي بالملابس الساترة .. قالت مندهشة: ولكن لا لا، كيف تطلب مني هذا .. ألا تعلم أنني إن فعلت أكون بذلك لربي عاصية .. ومن رحمته خارجة .. وعن بابه مطرودة! .. (خافت ورفضت ولم تسايره ..).
في اليوم التالي طرقت أخت زوجها بابها .. وبعد أن رحبت بها .. قالت أخت الزوج: أتذكرين تلك الفتاة الفاتنة التي كانت خطيبة أخي قبل أن يتزوجك، لقد أصبحت جارة لنا .. احمر وجهها واشتعل من الغضب، وحاولت كتم غيظها إلى أن غادرت أخت زوجها .. ثم بدأت تفكر وتحلل وتدبر كيف يمكن لها أن تتخلص من هذه الجارة الجديدة المتطفلة! .. إلى أن قادها فكرها إلى حيلة مجنونة، ماكرة .. لم تتوان في تنفيذها بل على الفور باشرت .. وأبعدت الفتاة عن الحي بفضيحة مجلجلة .. (خافت وقبلت وسايرت ..).
نتعرض في حياتنا اليومية لأحداث كثيرة، منها السَّارة ومنها ما هو مؤلم وأخرى عادية (لا تعني لنا شيئًا) .. نتعامل خلالها مع أشخاص كثر .. وبعقليات وشخصيات متفاوتة .. فمنهم من نحبه وآخر لا نتقبله، وهناك من يحب مصاحبتنا وآخر لا تسره رؤيتنا .. فيتشكل لدينا ردود أفعال تجاه هذه المواقف التي تحصل معهم أو تربطنا بهم .. وتخلق لدينا أفكار ومشاعر تقود سلوكنا وتحكم تصرفاتنا .. فالموقف نفسه قد يتكرر مع شخصين إلا أن ردود أفعالنا تختلف حسب الشخص الذي حدث معه الموقف (قربه منا، مكانته في المجتمع، طبيعة عمله، مستواه"العلمي، الاجتماعي، المادي"، وغيرها ..) .. بالإضافة لأن أحدهم أخذ على نفسه عهدًا أن يبين لنا تارة ما غفلنا عنه من تصرفات فلان، وتارة أخرى يوضح لنا كيف علينا أن نتصرف مع علان .. ومع أن أحدهم هذا ليس بالضرورة أمين، ومع أنه رأى الأحداث من وجهة نظره الخاصة .. إلا أننا نطيعه مرة، ونعرض في مرة أخرى .. وهذا أيضًا يتبع لأفكارنا ومشاعرنا الخاصة ..
غريب أمرنا نحن البشر .. فقد أخبرنا الشيطان أنه سيوس لنا الشر منذ الأزل .. وبدأ مع أبينا آدم ولم يزل ..
غريب أمرنا نحن البشر .. فليس خافٍ علينا أنه كما يوجد من الجن شياطين .. فهنالك آخرون منا نحن البشر ..
غريب أمرنا نحن البشر .. لماذا لا يساير أحدنا الخطأ مرة .. ويقترفه في أخرى؟! .. أليس الحلال بَيّن والحرام بَيّن؟! ..
غريب أمرنا نحن البشر .. لماذا يستطيع أحدهم ودون أن يبذل جهدًا يذكر .. أن يجعلنا نرتكب الخطأ مرات ومرات .. وآخر يسعى بكل قواه أن يثنينا عن الخطأ أو يطلب منا القيام بخير فيخفق معنا ولا يفلح بالمرة ..
غريب أمرنا نحن البشر .. إذا ما وافق هوانا الخطأ .. فيمكننا أن نلونه ونجمله ونزينه .. فلا يعود سيئة ولا خطأ .. ربما على أقصى تقدير نعده فلتة أو هفوة .. وإذا لم يوافق الصواب هوانا فقيامنا به لا حكمة فيه ولا حصافة ..
يبدو أن هوانا يغلب وساوس الشيطان وهواجسه .. فكيد الشيطان كان وما زال ضعيفًا .. أما نحن فخلقنا بإرادة لا مسلوبة منا ولا ممنوعة عنا .. وأُنعم علينا بشرع واضح لا غموض فيه ولا ظلمة .. وإلا فكيف يحاسبنا ربنا -حاشاه- على أمر ليس لنا فيه سُلطة .. ولعلمه -سبحانه- أننا أمام أهوائنا وشهوات أنفسنا أضعف من كيد الشيطان فتح لنا باب الاستغفار .. والتوبة .. وأمرنا أن لا نكرر الخطأ مرات أخرى .. وإذا أردنا مكانة أفضل وأعلى فنحاول تصحيح وتصويب ما اقترفناه ..
يقول الله تعالى: "بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره ..".
الوساوس والهوى
قال لها: أنت من أجمل النساء اللواتي رأيتهن في حياتي .. ابتسمت ثم شكرته .. ثم تابع: ولكن هل تعلمين أن هذا الحجاب يخفي حُسنك وتظهرين فيه وكأنك شاحبة .. ما رأيك أن تخلعيه .. ام ام .. والتزمي بالملابس الساترة .. قالت مندهشة: ولكن لا لا، كيف تطلب مني هذا .. ألا تعلم أنني إن فعلت أكون بذلك لربي عاصية .. ومن رحمته خارجة .. وعن بابه مطرودة! .. (خافت ورفضت ولم تسايره ..).
في اليوم التالي طرقت أخت زوجها بابها .. وبعد أن رحبت بها .. قالت أخت الزوج: أتذكرين تلك الفتاة الفاتنة التي كانت خطيبة أخي قبل أن يتزوجك، لقد أصبحت جارة لنا .. احمر وجهها واشتعل من الغضب، وحاولت كتم غيظها إلى أن غادرت أخت زوجها .. ثم بدأت تفكر وتحلل وتدبر كيف يمكن لها أن تتخلص من هذه الجارة الجديدة المتطفلة! .. إلى أن قادها فكرها إلى حيلة مجنونة، ماكرة .. لم تتوان في تنفيذها بل على الفور باشرت .. وأبعدت الفتاة عن الحي بفضيحة مجلجلة .. (خافت وقبلت وسايرت ..).
نتعرض في حياتنا اليومية لأحداث كثيرة، منها السَّارة ومنها ما هو مؤلم وأخرى عادية (لا تعني لنا شيئًا) .. نتعامل خلالها مع أشخاص كثر .. وبعقليات وشخصيات متفاوتة .. فمنهم من نحبه وآخر لا نتقبله، وهناك من يحب مصاحبتنا وآخر لا تسره رؤيتنا .. فيتشكل لدينا ردود أفعال تجاه هذه المواقف التي تحصل معهم أو تربطنا بهم .. وتخلق لدينا أفكار ومشاعر تقود سلوكنا وتحكم تصرفاتنا .. فالموقف نفسه قد يتكرر مع شخصين إلا أن ردود أفعالنا تختلف حسب الشخص الذي حدث معه الموقف (قربه منا، مكانته في المجتمع، طبيعة عمله، مستواه"العلمي، الاجتماعي، المادي"، وغيرها ..) .. بالإضافة لأن أحدهم أخذ على نفسه عهدًا أن يبين لنا تارة ما غفلنا عنه من تصرفات فلان، وتارة أخرى يوضح لنا كيف علينا أن نتصرف مع علان .. ومع أن أحدهم هذا ليس بالضرورة أمين، ومع أنه رأى الأحداث من وجهة نظره الخاصة .. إلا أننا نطيعه مرة، ونعرض في مرة أخرى .. وهذا أيضًا يتبع لأفكارنا ومشاعرنا الخاصة ..
غريب أمرنا نحن البشر .. فقد أخبرنا الشيطان أنه سيوس لنا الشر منذ الأزل .. وبدأ مع أبينا آدم ولم يزل ..
غريب أمرنا نحن البشر .. فليس خافٍ علينا أنه كما يوجد من الجن شياطين .. فهنالك آخرون منا نحن البشر ..
غريب أمرنا نحن البشر .. لماذا لا يساير أحدنا الخطأ مرة .. ويقترفه في أخرى؟! .. أليس الحلال بَيّن والحرام بَيّن؟! ..
غريب أمرنا نحن البشر .. لماذا يستطيع أحدهم ودون أن يبذل جهدًا يذكر .. أن يجعلنا نرتكب الخطأ مرات ومرات .. وآخر يسعى بكل قواه أن يثنينا عن الخطأ أو يطلب منا القيام بخير فيخفق معنا ولا يفلح بالمرة ..
غريب أمرنا نحن البشر .. إذا ما وافق هوانا الخطأ .. فيمكننا أن نلونه ونجمله ونزينه .. فلا يعود سيئة ولا خطأ .. ربما على أقصى تقدير نعده فلتة أو هفوة .. وإذا لم يوافق الصواب هوانا فقيامنا به لا حكمة فيه ولا حصافة ..
يبدو أن هوانا يغلب وساوس الشيطان وهواجسه .. فكيد الشيطان كان وما زال ضعيفًا .. أما نحن فخلقنا بإرادة لا مسلوبة منا ولا ممنوعة عنا .. وأُنعم علينا بشرع واضح لا غموض فيه ولا ظلمة .. وإلا فكيف يحاسبنا ربنا -حاشاه- على أمر ليس لنا فيه سُلطة .. ولعلمه -سبحانه- أننا أمام أهوائنا وشهوات أنفسنا أضعف من كيد الشيطان فتح لنا باب الاستغفار .. والتوبة .. وأمرنا أن لا نكرر الخطأ مرات أخرى .. وإذا أردنا مكانة أفضل وأعلى فنحاول تصحيح وتصويب ما اقترفناه ..
يقول الله تعالى: "بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره ..".
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات