العزوف عن اللقاحات تحد متعاظم هل يمكن تجاوزه


عمانيات - محمد قطيشات- رغم انخفاض عدد الاصابات بفيروس كورونا في الاردن وانخفاض نسبة اشغال اسرة العناية الحثيثة واجهزة التنفس الاصطناعي، لا تزال الانظار تتجه الى الجهات المختصة لبلورة اجراءات واقعية تحافظ على نسبة الانخفاض بعدد الوفيات والاصابات، ومن جهة اخرى الحفاظ على مستوى الجاهزية لأي طارئ.
ولا شك بأن استمرار التحسن في المنحنى الوبائي له الكثير من الاسباب، وأولها الالتزام بالاجراءات الوقائية والاحترازية والتباعد الاجتماعي من قبل المواطنين، غير ان الجهات الصحية تواجه تحديا يتعاظم من حيث التردد في الإقبال على أخذ اللقاح ضد فيروس كورونا وانخفاض عدد المسجلين على المنصة الخاصة للراغبين بأخذ اللقاح والذين ما زالت نسبتهم محدودة، حيث تشكل المملكة نموذجا مغايرا على المستوى العالمي بهذا الخصوص، فهناك دول تواجه تحديًا كبيرًا في قدرة القطاع الصحي على توفير اللقاحات خاصة في ظل ضعف قدرة الشركات المنتجة للقاح على تلبية تزايد الطلب العالمي عليها والشكاوى وعلى كافة المستويات من عدم توفر العدالة وتساوي الفرص في توزيعها على الراغبين فيما تشهد المملكة حالة من التردد او العزوف عن اللقاح وتحديًا امام الجهود لسد فجوة التمنيع ضد الفيروس .
وعلى سبيل المثال، اعلنت الحكومة الفيدرالية الأميركية، بأنها ستشتري 100 مليون جرعة لقاح إضافية من شركتي فايزر ومودرنا، كجزء من جهودها لتكثيف حملة التطعيم غير المسبوقة والأقبال المتزايد على اخذ اللقاح، وكذلك ينسحب الواقع على دول اخرى عالمية وحتى على دول في المنطقة.
وجاءت التأكيدات على اهمية اللقاح ومأمونيته في الاردن وكانت المملكة الانموذج الارقى في التحفيز للاقبال على اخذ اللقاح، حيث بادر جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير الحسن بن طلال، وسمو ولي العهد، الأمير الحسين بن عبد الله الثاني بتلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد في عيادة الخدمات الطبية الملكية بالديوان الملكي الهاشمي ونُشرت صور لجلالة الملك وسمو الأمير الحسن وسمو ولي العهد وهم يتلقون اللقاح .
وعلى ذات الصعيد تشير تقارير الخبراء، بأن مواجهة تداعيات جائحة كورونا والحديث عن انتهاء الفيروس أو حتى السيطرة عليه لا تتم الا بتوفير اللقاح لنسبة 70 في المئة من السكان، مع ضرورة الحرص على استمرارية توفير اللقاح، بينما تتحدث دول اخرى عن المناعة المجتمعية للمرض والذي بات هناك اجماع بأنها مرفوضة أخلاقيا في ظل تطور العلوم الطبية والصناعات الدوائية وعلى كافة المستويات.
ويسجل للأردن، بأنه من اوائل الدول التي رفضت تطبيق فكرة مناعة القطيع واكد كبار المسؤولين اكثر من مرة بانها فكرة مرفوضة تماما ولا مكان لها في بلد تأسس ونهض على كرامة الانسان والحرص على حياته وسلامته والتي تشكل للأردن وقيادته الأولوية القصوى، وهو اغلى "ما نملك" مع استمرار السعي ومواصلة الليل بالنهار لتأمين العيش الكريم والحياة الفضلى للمواطنين..







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :