• الرئيسية
  • مقالات

  • قالها الحسين:نذرت عبدالله لأسرته الكبيرة ووهبت حياته لأمته المجيدة

قالها الحسين:نذرت عبدالله لأسرته الكبيرة ووهبت حياته لأمته المجيدة


عمانيات - كتب نوار السناسله - تحتفل الأسرة الأردنية الواحدة هذا العام بعيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني الحفيد الحادي والأربعين لسيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، والأبن الأكبر للمغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه والأردن يزداد بقيادته جلالته الحكيمة وهمة شعبه الأصيل منعةً وصمودًا تجاه مختلف الظروف والتحديات وتجاوز نقاط الضعف بقوة وتحويلها إلى نجاحات وديدنه دائمًا الفلاح والنجاح.
وبنبأ مولد جلالته، خاطب المغفور له بإذن الله، الملك الحسين بن طلال الشعب الأردني، قائلاً: " لقد كان من الباري جل وعلا، ومن فضله عليّ، وهو الرحمن الرحيم، أن وهبني عبد الله، قبل بضعة أيام، وإذ كانت عينُ الوالد في نفسي، قد قُرت بهبة الله وأُعطية السماء، فإن ما أستشعره من سعادة وما أحس به من هناء لا يرد، إلا أنّ عُضواً جديداً قد وُلدَ لأسرتي الأردنية، وابناً جديداً قد جاء لأمتي العربية
وأكد جلالة المغفور له بانه ومثلما أنني نذرت نفسي، منذ البداية، لعزة هذه الأسرة ومجد تلك الأمة كذلك، فإني قد نذرت عبد الله لأسرته الكبيرة، ووهبت حياته لأمته المجيدة، ولسوف يكبر عبد الله ويترعرع، في صفوفكم وبين إخوته وأخواته، من أبنائكم وبناتكم، وحين يشتد به العود ويقوى له الساعد، سيذكر ذلك اللقاء الخالد الذي لقي به كل واحد منكم بشرى مولده، وسيذكر تلك البهجة العميقة، التي شاءت محبتكم ووفاؤكم إلا أن تفجر أنهارها، في كل قلب من قلوبكم، وعندها سيعرف عبد الله كيف يكون كأبيه، الخادم المخلص لهذه الأسرة، والجندي الأمين، في جيش العروبة والإسلام.
ومثلما نذر المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، نفسه لوطنه وأمته، فقد نذر جلالة القائد عبدالله الثاني يحفظه الله يوم مولده في 30 كانون الثاني عام 1962، لأسرته الكبيرة ووهب حياته لأمته المجيدة، وقال: "قد كان من الباري جل وعلا ومن فضله عليّ وهو الرحمن الرحيم أن وهبني عبدالله ومثلما نذرت نفسي منذ البداية لعزة هذه الأسرة ومجد تلك الأمة كذلك، فإنني قد نذرت عبدالله لأسرته الكبيرة ووهبت حياته لأمته المجيدة”.
وانتقالاً للعهد الرابع للمملكة، تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، ملكاً للمملكة الأردنية الهاشمية، في السابع من شهر شباط عام 1999م، ليعلن بقَسَمه أمام مجلس الأمة العهد الرابع للمملكة، التي كان تأسيسها على يد الملك عبدالله الأول ابن الحسين بن علي، ثم صاغ دستورها جده الملك طلال، وبنى المملكة، ووطد أركانها والده الملك الحسين، طيب الله ثراهم.
ويواصل الاردن ورغم كل التحديات والظروف وبهمة أبناء وبنات الوطن مسيرة البناء والتقدم على خطى جلالة الملك، عاقدين العزم على أن يبقى الأردن نموذجاً راقيًا للإنجاز والعطاء والأمن والأمان، والوحدة الوطنية والعيش المشترك، كما يمضي الأردن بقيادة جلالته ووعي أبنائه قدماً في مسيرة الإصلاح الشامل والخير والعطاء..
وظلت القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، ومنذ تسلم جلالة الملك عبد الله الثاني سلطاته الدستورية، بعراقتها وتاريخها العابق بالأمجاد والبطولات، المؤسسة التي آثرها الهاشميون وعشقوا ميادينها، حيث التحق جلالته بالقوات المسلحة وبدأ قائدًا لسرية في كتيبة الدبابات الملكية/17 عام 1989م، ثم قاد كتيبة المدرعات الملكية الثانية، وأصبح برتبة عقيد في قيادة اللواء المدرع الأربعين، ومن ثم مساعداً لقائد القوات الخاصة الملكية الأردنية، وقائداً لها برتبة عميد، وأعاد تنظيمها لتكون قيادة العمليات الخاصة، ورقي جلالته إلى رتبة لواء عام 1998.
وشكلّ رفع مستوى معيشة المواطنين، والإرتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لهم، أبرز اهتمامات جلالته وأولوياته، وانطلقت مسيرة الإصلاح بخطوات متسارعة عبر توسيع قاعدة المشاركة الشعبية وإشراك المواطنين في صنع القرار، عبر إقرار حزمة من القوانين والتشريعات الإصلاحية، فضلاً عن توجيه جلالته الحكومات المتعاقبة لحماية الفئات الأقل دخلاً والطبقة الوسطى، والتخفيف من معاناة المواطنين، إلى جانب التوجيهات المستمرة من جلالته للحكومة، لضمان توفير حياة ومستقبل أفضل ومشرق لأبناء الوطنومن مختلف الشرائح.
وحرص جلالته واستمراراً للنهج الملكي في التواصل المباشر مع المواطنين، على زيارة العديد من مناطق المملكة، ولقاء المواطنين فيها، فيما شهد الديوان الملكي الهاشمي، بيت الأردنيين جميعاً، لقاءات عديدة مع ممثلي الفعاليات الشعبية والرسمية، ركزت بمجملها على سبل تحسين وتطوير الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للمواطنين، وعلى الاستماع مباشرة من المواطنين والاطلاع على التحديات التي تواجههم وسبل تجاوزها.
كما حرص جلالته وضمن سلسلة لقاءات مجلس بسمان على الاستماع لهموم العديد من وجهاء وأبناء وبنات العشائر الأردنية، واطلع على احتياجاتهم ومطالبهم وسبل تجاوزها، إلى جانب توجيهات جلالته المستمرة، خلال هذه اللقاءات، للحكومة بتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين، وتشكيل لجان مشتركة لتحديد أولويات العمل ضمن الموارد المتاحة ..
وشكلت الزيارات المفاجئة وغير المعلنة لجلالته لعدد من المؤسسات الرسمية وتحديداً الخدمية منها، للاطلاع عن كثب على واقع حال المواطنين ومعرفة تفاصيل احتياجاتهم، وما يواجهون من معيقات، الاساس للتوجيهات الملكية للسلطة التنفيذية لتصويب الأوضاع وبما يخدم مصلحة المواطن.
ويقف الأردن بقيادة جلالته ورغم كل التحديات، شامخًا صلدًا في وجه التحديات، مدافعاً عن قضايا أمتيه العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والقدس التي تعتبر رمزًا للسلام في المنطقة والعالم، ومواصلا القيام بدوره التاريخي في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات باعتباره وصياً وحامياً وراعياً للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، للحفاظ على عروبتها وهويتها العربية ومقدساتها ودعم وتثبيت سكانها وتعزيز صمودهم ووجودهم.
ويحظى الأردن بمكانة متميزة في جميع المحافل العربية والدولية، والتي جاءت نتيجة السياسات المعتدلة والرؤية الواقعية إزاء القضايا الإقليمية والدولية التي يقوم بها جلالة الملك، إضافة إلى دوره المحوري في التعامل مع هذه القضايا، وجهوده لتحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، كما حافظ جلالته على العمل من أجل توحيد الصف العربي وتعزيز علاقات الأردن بأشقائه والدول الصديقة في العالم.
خلاصة القول، يؤكد الأردن بحكمة قيادته الهاشمية ووعي أبنائه، أنه يسير على درب واضح نحو المستقبل المشرق، رغم ما يحيط به من أزمات وما يواجهه من تحديات، عبر الإيمان بقدرتهم على تحويل هذه التحديات إلى فرص يمكن اقتناصها، والمضي بتقدم وثبات نحو تحقيق مستقبل واعد ومشرق.


























تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :