قبل يومين ذهبت لزيارة صديقتي العائدة من السفر لتهنئتها بالسلامة .. بعد زيارة سياحية دامت لأسبوعين .. صديقتي هذه لم تكن تحب السفر يومًا .. وعلى الرغم من امكانياتها المادية، ومقدرتها الجسدية وسهولة سفرها وتنقلها .. إلا أنه كانت لها وجهة نظر خاصة حيال موضوع السفر .. كانت تقول دائمًا: 'أنا لا يرتاح جسدي إلا على فرشتي، ولا يحلو صباحي إلا عندما أنظر إلى السماء من شباك غرفتي، ولا يطيب يومي إلا عندما أسير في شوارع مدينتي .. أما البلدان الأخرى فقد ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي لتعريفنا بحضاراتها ومشاهدة الأماكن السياحية فيها، واطلاعنا على طبيعة عيش شعوبها .. لذا فلا داعي لأن أسافر' .. عودة للزيارة .. بعد أن رحبت بي صديقتي .. وبعد الأسئلة المتنوعة عن أحوال الأهل والبلد والصديقات والطقس والغلاء وغيرها .. سألتها: حدثيني .. كيف كانت سفرتك؟! .. قالت: اسمعي يا ميرفت .. لقد استمتعت كثيرًا .. زرت أماكن عديدة .. وجربت مغامرات متنوعة .. وتعرفت على عادات البلد .. وتعاملت مع أهلها واطلعت على جزء من ثقافتهم .. وكل ذلك كان جميلًا وممتعًا ومدهشًا .. ولكن؛ لا أخفيك سرًا فقد كنت أعد الأيام تنازليًا للعودة .. وفرحة رجوعي إلى بيتي كانت أكبر من متعتي في سفرتي .. وعلى الرغم من سعادتي؛ فلو خيروني لن أختار أن أترك بيتي وأسافر بعيدًا عنه مرة أخرى .. ما ذكرته صديقتي عن البيت والسفر .. يذكرني بحال البشر .. لقد خلقنا الله تعالى مختلفين ومتنوعين .. تفضيلاتنا حيال المواضيع والمواقف والأشخاص مختلفة متباينة .. فعلى سبيل المثال لو أن عدد من الأشخاص يحملون الدرجة العلمية ذاتها .. فإن منهم من يفضل العمل في قطاع التعليم، ومنهم من يفضل العمل في التجارة، ومنهم من يفضل العمل خارج البلاد، ومنهم من يفضل العمل في الأرياف، وغيرها .. ولكل أهدافه وخططه وأسبابه ومبرراته وقدراته وامكاناته .. يؤكد المثقفون ورجال العلم؛ على فكرة أن الإنسان يجب عليه أن يبذل جهده حتى لا يحبس نفسه في دائرة محددة الإطار، فلا يخرج منها ولا يجرب ما هو خارجها .. فقد يكون ما في الخارج أفضل بكثير مما هو داخل الاطار المحدود لهذه الدائرة .. أما عن وجهة نظري الخاصة .. وبعيدًا عن رأي العلماء والمفكرين .. أو نتائج الأبحاث والدرسات العلمية .. فأنا أرى؛ أن تعيش حياتك كما يحلو لك .. كل ما عليك فعله أن تحرص في عيشك على أن ترضي ربك، وأن لا تسيء لغيرك أو لنفسك .. ثم ارسم لنفسك الدائرة التي ترغب بها .. وبالألوان التي تحلو لك .. وحدد مساحتها بنصف القطر الذي يرضيك .. واسمح لمن تشاء بدخولها .. وامنع من تريد من الاقتراب لها .. ربما يكون لا بأس أن تخرج منها في بعض المرات وتطلع على التنوع خارجها .. ولكن إن لم يعجبك ما اختبرت خارجها .. فتذكر أن لك دائرتك الخاصة .. وأن العود إليها أحمد ..
قبل يومين ذهبت لزيارة صديقتي العائدة من السفر لتهنئتها بالسلامة .. بعد زيارة سياحية دامت لأسبوعين .. صديقتي هذه لم تكن تحب السفر يومًا .. وعلى الرغم من امكانياتها المادية، ومقدرتها الجسدية وسهولة سفرها وتنقلها .. إلا أنه كانت لها وجهة نظر خاصة حيال موضوع السفر .. كانت تقول دائمًا: 'أنا لا يرتاح جسدي إلا على فرشتي، ولا يحلو صباحي إلا عندما أنظر إلى السماء من شباك غرفتي، ولا يطيب يومي إلا عندما أسير في شوارع مدينتي .. أما البلدان الأخرى فقد ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي لتعريفنا بحضاراتها ومشاهدة الأماكن السياحية فيها، واطلاعنا على طبيعة عيش شعوبها .. لذا فلا داعي لأن أسافر' .. عودة للزيارة .. بعد أن رحبت بي صديقتي .. وبعد الأسئلة المتنوعة عن أحوال الأهل والبلد والصديقات والطقس والغلاء وغيرها .. سألتها: حدثيني .. كيف كانت سفرتك؟! .. قالت: اسمعي يا ميرفت .. لقد استمتعت كثيرًا .. زرت أماكن عديدة .. وجربت مغامرات متنوعة .. وتعرفت على عادات البلد .. وتعاملت مع أهلها واطلعت على جزء من ثقافتهم .. وكل ذلك كان جميلًا وممتعًا ومدهشًا .. ولكن؛ لا أخفيك سرًا فقد كنت أعد الأيام تنازليًا للعودة .. وفرحة رجوعي إلى بيتي كانت أكبر من متعتي في سفرتي .. وعلى الرغم من سعادتي؛ فلو خيروني لن أختار أن أترك بيتي وأسافر بعيدًا عنه مرة أخرى .. ما ذكرته صديقتي عن البيت والسفر .. يذكرني بحال البشر .. لقد خلقنا الله تعالى مختلفين ومتنوعين .. تفضيلاتنا حيال المواضيع والمواقف والأشخاص مختلفة متباينة .. فعلى سبيل المثال لو أن عدد من الأشخاص يحملون الدرجة العلمية ذاتها .. فإن منهم من يفضل العمل في قطاع التعليم، ومنهم من يفضل العمل في التجارة، ومنهم من يفضل العمل خارج البلاد، ومنهم من يفضل العمل في الأرياف، وغيرها .. ولكل أهدافه وخططه وأسبابه ومبرراته وقدراته وامكاناته .. يؤكد المثقفون ورجال العلم؛ على فكرة أن الإنسان يجب عليه أن يبذل جهده حتى لا يحبس نفسه في دائرة محددة الإطار، فلا يخرج منها ولا يجرب ما هو خارجها .. فقد يكون ما في الخارج أفضل بكثير مما هو داخل الاطار المحدود لهذه الدائرة .. أما عن وجهة نظري الخاصة .. وبعيدًا عن رأي العلماء والمفكرين .. أو نتائج الأبحاث والدرسات العلمية .. فأنا أرى؛ أن تعيش حياتك كما يحلو لك .. كل ما عليك فعله أن تحرص في عيشك على أن ترضي ربك، وأن لا تسيء لغيرك أو لنفسك .. ثم ارسم لنفسك الدائرة التي ترغب بها .. وبالألوان التي تحلو لك .. وحدد مساحتها بنصف القطر الذي يرضيك .. واسمح لمن تشاء بدخولها .. وامنع من تريد من الاقتراب لها .. ربما يكون لا بأس أن تخرج منها في بعض المرات وتطلع على التنوع خارجها .. ولكن إن لم يعجبك ما اختبرت خارجها .. فتذكر أن لك دائرتك الخاصة .. وأن العود إليها أحمد ..
قبل يومين ذهبت لزيارة صديقتي العائدة من السفر لتهنئتها بالسلامة .. بعد زيارة سياحية دامت لأسبوعين .. صديقتي هذه لم تكن تحب السفر يومًا .. وعلى الرغم من امكانياتها المادية، ومقدرتها الجسدية وسهولة سفرها وتنقلها .. إلا أنه كانت لها وجهة نظر خاصة حيال موضوع السفر .. كانت تقول دائمًا: 'أنا لا يرتاح جسدي إلا على فرشتي، ولا يحلو صباحي إلا عندما أنظر إلى السماء من شباك غرفتي، ولا يطيب يومي إلا عندما أسير في شوارع مدينتي .. أما البلدان الأخرى فقد ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي لتعريفنا بحضاراتها ومشاهدة الأماكن السياحية فيها، واطلاعنا على طبيعة عيش شعوبها .. لذا فلا داعي لأن أسافر' .. عودة للزيارة .. بعد أن رحبت بي صديقتي .. وبعد الأسئلة المتنوعة عن أحوال الأهل والبلد والصديقات والطقس والغلاء وغيرها .. سألتها: حدثيني .. كيف كانت سفرتك؟! .. قالت: اسمعي يا ميرفت .. لقد استمتعت كثيرًا .. زرت أماكن عديدة .. وجربت مغامرات متنوعة .. وتعرفت على عادات البلد .. وتعاملت مع أهلها واطلعت على جزء من ثقافتهم .. وكل ذلك كان جميلًا وممتعًا ومدهشًا .. ولكن؛ لا أخفيك سرًا فقد كنت أعد الأيام تنازليًا للعودة .. وفرحة رجوعي إلى بيتي كانت أكبر من متعتي في سفرتي .. وعلى الرغم من سعادتي؛ فلو خيروني لن أختار أن أترك بيتي وأسافر بعيدًا عنه مرة أخرى .. ما ذكرته صديقتي عن البيت والسفر .. يذكرني بحال البشر .. لقد خلقنا الله تعالى مختلفين ومتنوعين .. تفضيلاتنا حيال المواضيع والمواقف والأشخاص مختلفة متباينة .. فعلى سبيل المثال لو أن عدد من الأشخاص يحملون الدرجة العلمية ذاتها .. فإن منهم من يفضل العمل في قطاع التعليم، ومنهم من يفضل العمل في التجارة، ومنهم من يفضل العمل خارج البلاد، ومنهم من يفضل العمل في الأرياف، وغيرها .. ولكل أهدافه وخططه وأسبابه ومبرراته وقدراته وامكاناته .. يؤكد المثقفون ورجال العلم؛ على فكرة أن الإنسان يجب عليه أن يبذل جهده حتى لا يحبس نفسه في دائرة محددة الإطار، فلا يخرج منها ولا يجرب ما هو خارجها .. فقد يكون ما في الخارج أفضل بكثير مما هو داخل الاطار المحدود لهذه الدائرة .. أما عن وجهة نظري الخاصة .. وبعيدًا عن رأي العلماء والمفكرين .. أو نتائج الأبحاث والدرسات العلمية .. فأنا أرى؛ أن تعيش حياتك كما يحلو لك .. كل ما عليك فعله أن تحرص في عيشك على أن ترضي ربك، وأن لا تسيء لغيرك أو لنفسك .. ثم ارسم لنفسك الدائرة التي ترغب بها .. وبالألوان التي تحلو لك .. وحدد مساحتها بنصف القطر الذي يرضيك .. واسمح لمن تشاء بدخولها .. وامنع من تريد من الاقتراب لها .. ربما يكون لا بأس أن تخرج منها في بعض المرات وتطلع على التنوع خارجها .. ولكن إن لم يعجبك ما اختبرت خارجها .. فتذكر أن لك دائرتك الخاصة .. وأن العود إليها أحمد ..
التعليقات