بمناسبة يوم المرأة العالم، نظم منتدى الرواد الكبار لقاء بعنوان غزة 'شرف الأمة'، ركزت فيه على دور المرأة الغزاوية، في هذه الحرب، ومدى معاناتها وصمودها في هذه الحرب الطاحنة. و قالت السيدة هيفاء البشير رئيسة جمعية الأسرة البيضاء إننا نحتفي بيوم المرأة العالمي والذي يصادف في كل عام في الثامن من آذار وقد أرتأينا أن يكون الاحتفال بالمرأة الغزاوية تلك الخنساء الصابرة التي أرضعت اطفالها حليب الإباء وربتهم على الحق، آزرت زوجها ووقفت معه في السراء والضراء، وتحملت ترملها صابرة محتسبة وودّعت الشهداء من اولادها حزينة مكلومة ثم عاشت مع ما تبقى لها من اولاد في خيمة تلهو بها الرياح، ويجلدها المطر متحملة الجوع رافضة الذل، والتنازل عن شبر من أرضها إنهن نساء غزة الماجدات اللواتي ضربن اروع الأمثال في صبرهن وصمودهن والدفاع عن الارض كل ذلك لإعلاء كلمة الله ورفع راية الحق، ليكن نموذجاً للمرأة صانعة الحياة . واضافت لا يخفى على أحد مدى تأثير المرأة في هذه الحياة أماً وزوجة حاملة الهم الإنساني وقضيتها وحقها في العيش في وطن آمن. من جانبها تحدثت رجاء السقا قائلة 'كانت في زيارة لوالدتها المريضة فقد نزلت في حي الرمال في غزة ثم طلب منهم الجيش الإسرائيلي الخروج وإخلاء المنازل وتقول إن احدى النساء قد استشهدت بالقصف ودفنت في الليل تحت شجرة في بيتها'، مشيرة إلى أن جاء قريب لها واصطحبها إلى خان يونس حيث جلست في بيت مع النازحين الذين بلغ عددهم حوالي خمسين شخصاً، وكانت المعاناة في العيش واستخدام المرافق، أما عن القصف فكان مرعباً يفوق كل وصف وسط شح الماء والطعام والبيوت المهدمة، والجثث المتناثرة، كان الموت والرعب يخيمان على كل مكان. وأضافت السقا التي تحمل جنسية كولومبية قمت بالاتصال مع السفارة الأردنية وجاءوا لإخراجها وقد قضت خمسة وعشرين يوماً وقد حاولت عبور المعبر لمدة ثلاث مرات دون أن تتمكن وسط مخاطرة كبيرة ووابل من القصف العنيف، وفي المرة الرابعة أتصل بها موظف من الخارجية الأردنية في الساعة الواحدة والنصف فجراً كي تذهب للمعبر وتكون هناك في السابعة والنصف صباحاً، وبعد عبور المعبر المصري وجدنا أعضاء السفارة الأردنية في انتظارنا مرحبين وعدنا إلى الأردن. وعما شاهدته خلال مدة '25'، يوماً قائلة 'لا يمكن لعقل انساني تصوره أو تحمله من قتل للنساء والأطفال وتهديم البيوت، فمثلاً عائلة شعبان أستشهد منهم ثلاثين شخصاً وقد تم هدم 70% من الوحدات السكنية إضافة إلى التشريد والجو'. فيما قالت غادة طرزي إنها عاشت في الأردن وأنهت المرحلة الدراسية والجامعية بعمان وقد تزوجت من طبيب فلسطيني وحصلت على جمع شمل بغزة وعاشت هناك، وهي تعمل مديرة إدارية في مؤسسة خيرية دولية وتحدثت عن الحياة بغزة وطبيعة الشعب الطيب وعن كل الاعتداءات على غزة من قبل الجيش الإسرائيلي ونوهت إلى أن الحرب استهدفت فيها القوات الإسرائيلية المدنيين واصبحت المباني السكنية مهددة بالقصف كاملة على سكان غزة. وأشارت إلى أن هذه الحرب لم يشهد لها مثيل وحجم العنف والدمار وقد طلب الجيش الإسرائيلي من سكان المنطقة الشمالية والتي يبلغ عدد سكانها أكثر من مليون و250 ألف نسمة أن يتركوا منازلهم ويتوجهوا إلى المنطقة الجنوبية الآمنة ظناً منهم أنهم سيجدوا الأمان ولكن كانت الآلة الحربية لهم بالمرصاد. الكل يعاني في الحرب ولكن الأغلب هم الأطفال والنساء خاصة الحوامل والمرضعات ويحاولن بكل الطرق الاقتصادية توفير الطعام المفيد والكافي لسد جوع عائلاتهن بكل الطرق وهناك الأرامل اللواتي أزواجهن في المعتقلات، لقد تزامنت هذه المعاناة مع دخول فصل الشتاء أول شهر من الحرب وأصيب العديد من الأطفال بالأمراض بسبب قلة الطعام والماء وحليب الأطفالـ بعد ما جفت صدور الأمهات. أما بالنسبة لتجربتي الشخصية فقد كانت الطائرات الحربية تقصف عدد من المباني المجاورة لمنطقة سكنية في الرمال منقطة النصر، ومنذ الأسبوع الأول نفذت المواد الغذائية من المحلات المجاورة وقطعت الكهرباء والماء وقصفت مراكز الإيواء والمدارس والجامعات والمستشفيات وانقطع الوقود وضربت البنية التحتية. وقد استهدفت الأشجار المثمرة والمناطق الزراعية بالفسفور الأبيض، وانقطعت الأدوية ' وتلوث مياه الشرب بالمياه العادمة واضطر الناس للاستحمام بالبحر خوف من الإصابة بالجرب وقد تم قتل العديد من العائلات وشطبت من السجل المدني كاملة أن ما يجري في غزة من حرب ضارية وعنف يفوق الخيال.
بمناسبة يوم المرأة العالم، نظم منتدى الرواد الكبار لقاء بعنوان غزة 'شرف الأمة'، ركزت فيه على دور المرأة الغزاوية، في هذه الحرب، ومدى معاناتها وصمودها في هذه الحرب الطاحنة. و قالت السيدة هيفاء البشير رئيسة جمعية الأسرة البيضاء إننا نحتفي بيوم المرأة العالمي والذي يصادف في كل عام في الثامن من آذار وقد أرتأينا أن يكون الاحتفال بالمرأة الغزاوية تلك الخنساء الصابرة التي أرضعت اطفالها حليب الإباء وربتهم على الحق، آزرت زوجها ووقفت معه في السراء والضراء، وتحملت ترملها صابرة محتسبة وودّعت الشهداء من اولادها حزينة مكلومة ثم عاشت مع ما تبقى لها من اولاد في خيمة تلهو بها الرياح، ويجلدها المطر متحملة الجوع رافضة الذل، والتنازل عن شبر من أرضها إنهن نساء غزة الماجدات اللواتي ضربن اروع الأمثال في صبرهن وصمودهن والدفاع عن الارض كل ذلك لإعلاء كلمة الله ورفع راية الحق، ليكن نموذجاً للمرأة صانعة الحياة . واضافت لا يخفى على أحد مدى تأثير المرأة في هذه الحياة أماً وزوجة حاملة الهم الإنساني وقضيتها وحقها في العيش في وطن آمن. من جانبها تحدثت رجاء السقا قائلة 'كانت في زيارة لوالدتها المريضة فقد نزلت في حي الرمال في غزة ثم طلب منهم الجيش الإسرائيلي الخروج وإخلاء المنازل وتقول إن احدى النساء قد استشهدت بالقصف ودفنت في الليل تحت شجرة في بيتها'، مشيرة إلى أن جاء قريب لها واصطحبها إلى خان يونس حيث جلست في بيت مع النازحين الذين بلغ عددهم حوالي خمسين شخصاً، وكانت المعاناة في العيش واستخدام المرافق، أما عن القصف فكان مرعباً يفوق كل وصف وسط شح الماء والطعام والبيوت المهدمة، والجثث المتناثرة، كان الموت والرعب يخيمان على كل مكان. وأضافت السقا التي تحمل جنسية كولومبية قمت بالاتصال مع السفارة الأردنية وجاءوا لإخراجها وقد قضت خمسة وعشرين يوماً وقد حاولت عبور المعبر لمدة ثلاث مرات دون أن تتمكن وسط مخاطرة كبيرة ووابل من القصف العنيف، وفي المرة الرابعة أتصل بها موظف من الخارجية الأردنية في الساعة الواحدة والنصف فجراً كي تذهب للمعبر وتكون هناك في السابعة والنصف صباحاً، وبعد عبور المعبر المصري وجدنا أعضاء السفارة الأردنية في انتظارنا مرحبين وعدنا إلى الأردن. وعما شاهدته خلال مدة '25'، يوماً قائلة 'لا يمكن لعقل انساني تصوره أو تحمله من قتل للنساء والأطفال وتهديم البيوت، فمثلاً عائلة شعبان أستشهد منهم ثلاثين شخصاً وقد تم هدم 70% من الوحدات السكنية إضافة إلى التشريد والجو'. فيما قالت غادة طرزي إنها عاشت في الأردن وأنهت المرحلة الدراسية والجامعية بعمان وقد تزوجت من طبيب فلسطيني وحصلت على جمع شمل بغزة وعاشت هناك، وهي تعمل مديرة إدارية في مؤسسة خيرية دولية وتحدثت عن الحياة بغزة وطبيعة الشعب الطيب وعن كل الاعتداءات على غزة من قبل الجيش الإسرائيلي ونوهت إلى أن الحرب استهدفت فيها القوات الإسرائيلية المدنيين واصبحت المباني السكنية مهددة بالقصف كاملة على سكان غزة. وأشارت إلى أن هذه الحرب لم يشهد لها مثيل وحجم العنف والدمار وقد طلب الجيش الإسرائيلي من سكان المنطقة الشمالية والتي يبلغ عدد سكانها أكثر من مليون و250 ألف نسمة أن يتركوا منازلهم ويتوجهوا إلى المنطقة الجنوبية الآمنة ظناً منهم أنهم سيجدوا الأمان ولكن كانت الآلة الحربية لهم بالمرصاد. الكل يعاني في الحرب ولكن الأغلب هم الأطفال والنساء خاصة الحوامل والمرضعات ويحاولن بكل الطرق الاقتصادية توفير الطعام المفيد والكافي لسد جوع عائلاتهن بكل الطرق وهناك الأرامل اللواتي أزواجهن في المعتقلات، لقد تزامنت هذه المعاناة مع دخول فصل الشتاء أول شهر من الحرب وأصيب العديد من الأطفال بالأمراض بسبب قلة الطعام والماء وحليب الأطفالـ بعد ما جفت صدور الأمهات. أما بالنسبة لتجربتي الشخصية فقد كانت الطائرات الحربية تقصف عدد من المباني المجاورة لمنطقة سكنية في الرمال منقطة النصر، ومنذ الأسبوع الأول نفذت المواد الغذائية من المحلات المجاورة وقطعت الكهرباء والماء وقصفت مراكز الإيواء والمدارس والجامعات والمستشفيات وانقطع الوقود وضربت البنية التحتية. وقد استهدفت الأشجار المثمرة والمناطق الزراعية بالفسفور الأبيض، وانقطعت الأدوية ' وتلوث مياه الشرب بالمياه العادمة واضطر الناس للاستحمام بالبحر خوف من الإصابة بالجرب وقد تم قتل العديد من العائلات وشطبت من السجل المدني كاملة أن ما يجري في غزة من حرب ضارية وعنف يفوق الخيال.
بمناسبة يوم المرأة العالم، نظم منتدى الرواد الكبار لقاء بعنوان غزة 'شرف الأمة'، ركزت فيه على دور المرأة الغزاوية، في هذه الحرب، ومدى معاناتها وصمودها في هذه الحرب الطاحنة. و قالت السيدة هيفاء البشير رئيسة جمعية الأسرة البيضاء إننا نحتفي بيوم المرأة العالمي والذي يصادف في كل عام في الثامن من آذار وقد أرتأينا أن يكون الاحتفال بالمرأة الغزاوية تلك الخنساء الصابرة التي أرضعت اطفالها حليب الإباء وربتهم على الحق، آزرت زوجها ووقفت معه في السراء والضراء، وتحملت ترملها صابرة محتسبة وودّعت الشهداء من اولادها حزينة مكلومة ثم عاشت مع ما تبقى لها من اولاد في خيمة تلهو بها الرياح، ويجلدها المطر متحملة الجوع رافضة الذل، والتنازل عن شبر من أرضها إنهن نساء غزة الماجدات اللواتي ضربن اروع الأمثال في صبرهن وصمودهن والدفاع عن الارض كل ذلك لإعلاء كلمة الله ورفع راية الحق، ليكن نموذجاً للمرأة صانعة الحياة . واضافت لا يخفى على أحد مدى تأثير المرأة في هذه الحياة أماً وزوجة حاملة الهم الإنساني وقضيتها وحقها في العيش في وطن آمن. من جانبها تحدثت رجاء السقا قائلة 'كانت في زيارة لوالدتها المريضة فقد نزلت في حي الرمال في غزة ثم طلب منهم الجيش الإسرائيلي الخروج وإخلاء المنازل وتقول إن احدى النساء قد استشهدت بالقصف ودفنت في الليل تحت شجرة في بيتها'، مشيرة إلى أن جاء قريب لها واصطحبها إلى خان يونس حيث جلست في بيت مع النازحين الذين بلغ عددهم حوالي خمسين شخصاً، وكانت المعاناة في العيش واستخدام المرافق، أما عن القصف فكان مرعباً يفوق كل وصف وسط شح الماء والطعام والبيوت المهدمة، والجثث المتناثرة، كان الموت والرعب يخيمان على كل مكان. وأضافت السقا التي تحمل جنسية كولومبية قمت بالاتصال مع السفارة الأردنية وجاءوا لإخراجها وقد قضت خمسة وعشرين يوماً وقد حاولت عبور المعبر لمدة ثلاث مرات دون أن تتمكن وسط مخاطرة كبيرة ووابل من القصف العنيف، وفي المرة الرابعة أتصل بها موظف من الخارجية الأردنية في الساعة الواحدة والنصف فجراً كي تذهب للمعبر وتكون هناك في السابعة والنصف صباحاً، وبعد عبور المعبر المصري وجدنا أعضاء السفارة الأردنية في انتظارنا مرحبين وعدنا إلى الأردن. وعما شاهدته خلال مدة '25'، يوماً قائلة 'لا يمكن لعقل انساني تصوره أو تحمله من قتل للنساء والأطفال وتهديم البيوت، فمثلاً عائلة شعبان أستشهد منهم ثلاثين شخصاً وقد تم هدم 70% من الوحدات السكنية إضافة إلى التشريد والجو'. فيما قالت غادة طرزي إنها عاشت في الأردن وأنهت المرحلة الدراسية والجامعية بعمان وقد تزوجت من طبيب فلسطيني وحصلت على جمع شمل بغزة وعاشت هناك، وهي تعمل مديرة إدارية في مؤسسة خيرية دولية وتحدثت عن الحياة بغزة وطبيعة الشعب الطيب وعن كل الاعتداءات على غزة من قبل الجيش الإسرائيلي ونوهت إلى أن الحرب استهدفت فيها القوات الإسرائيلية المدنيين واصبحت المباني السكنية مهددة بالقصف كاملة على سكان غزة. وأشارت إلى أن هذه الحرب لم يشهد لها مثيل وحجم العنف والدمار وقد طلب الجيش الإسرائيلي من سكان المنطقة الشمالية والتي يبلغ عدد سكانها أكثر من مليون و250 ألف نسمة أن يتركوا منازلهم ويتوجهوا إلى المنطقة الجنوبية الآمنة ظناً منهم أنهم سيجدوا الأمان ولكن كانت الآلة الحربية لهم بالمرصاد. الكل يعاني في الحرب ولكن الأغلب هم الأطفال والنساء خاصة الحوامل والمرضعات ويحاولن بكل الطرق الاقتصادية توفير الطعام المفيد والكافي لسد جوع عائلاتهن بكل الطرق وهناك الأرامل اللواتي أزواجهن في المعتقلات، لقد تزامنت هذه المعاناة مع دخول فصل الشتاء أول شهر من الحرب وأصيب العديد من الأطفال بالأمراض بسبب قلة الطعام والماء وحليب الأطفالـ بعد ما جفت صدور الأمهات. أما بالنسبة لتجربتي الشخصية فقد كانت الطائرات الحربية تقصف عدد من المباني المجاورة لمنطقة سكنية في الرمال منقطة النصر، ومنذ الأسبوع الأول نفذت المواد الغذائية من المحلات المجاورة وقطعت الكهرباء والماء وقصفت مراكز الإيواء والمدارس والجامعات والمستشفيات وانقطع الوقود وضربت البنية التحتية. وقد استهدفت الأشجار المثمرة والمناطق الزراعية بالفسفور الأبيض، وانقطعت الأدوية ' وتلوث مياه الشرب بالمياه العادمة واضطر الناس للاستحمام بالبحر خوف من الإصابة بالجرب وقد تم قتل العديد من العائلات وشطبت من السجل المدني كاملة أن ما يجري في غزة من حرب ضارية وعنف يفوق الخيال.
التعليقات
نساء من غزة شاهدات على الحرب يتحدثن في منتدى الرواد
التعليقات