ذُهل سكان خانيونس لدى عودتهم إلى مدينتهم ، من أنهم لم يتمكنوا من التعرف عليها بسبب الدمار الهائل الذي خلفته القوات الإسرائيلية التي انسحبت من المدينة، أول من أمس. ومع تدمير آلاف المباني أو تضررها، حاولت العائلات العثور على منازلها على طول الشوارع التي دمرتها الجرافات، ومحاطة بالركام والحطام التي كانت في السابق عبارة عن مجمعات سكنية وشركات. وفي الكتل الأخرى، كانت المباني مدمرة ومحترقة ومليئة بالثقوب، وكانت الطوابق العليا مدمرة جزئيًا وتتدلى بشكل حاد. وتسلط المشاهد في خانيونس الضوء على الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، والتي تعتبر أكثر الحروب تدميرًا وفتكًا في العالم في العقود الأخيرة، وجعلت معظم أراضي قطاع غزة غير صالحة للعيش بالنسبة لسكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة. وهذا ينذر بما قد يحدث على الأرجح في مدينة رفح، حيث يتجمع الآن نصف سكان قطاع غزة المهجرين، إذا مضت إسرائيل قدما في خطط اجتياحها. وأصيب مجدي أبو سرور بصدمة عندما رأى منزله في خانيونس وقد سوي بالأرض. وقال وهو يقف أمام الأنقاض: 'لم أتمكن من العثور على منزلي بسبب كل الدمار. أين مكاني، أين منزلي؟'. وعاد الآلاف من سكان خانيونس إلى مدينتهم، سيرا على الأقدام وعلى عربات تجرها الحمير، من رفح التي لجأوا إليها قبل أكثر من أربعة أشهر، ليشاهدوا حطام منازلهم واستعادة بعض ممتلكاتهم. لكن بعد أن أصبحت المدينة غير صالحة للعيش، قالوا إن فرصتهم الفورية في العودة ضئيلة. ودمر الجيش الإسرائيلي نحو 55% من المباني في منطقة خانيونس، حوالي 45,000 مبنى، وفقاً لكوري شير، من جامعة سيتي في نيويورك، وجامون فان دن هوك، من جامعة ولاية أوريغون، وهما خبيران في رسم الخرائط ويستخدمان صور الأقمار الصناعية لتتبع الدمار. وقال السكان إن القوات الإسرائيلية أمرتهم بمغادرة خانيونس أثناء القتال. وقالت سيدة من سكان المدينة وهي تبكي: 'أين أنام؟ أين أذهب؟ تركنا كل أمتعتنا هنا، وخرجنا بملابسنا فقط'. وتبين أن والدها قُتل في وقت سابق من الهجوم، تاركًا إياها وأخواتها ووالدتها. وقالت: 'نحن ست نساء فقط في المنزل ولا نعرف إلى أين نذهب'. وتسلقت سيدة أخرى فوق الألواح الخرسانية المنهارة فوق جبل من حطام منزلها. وزحف ابنها على أطرافه الأربعة في حفرة تحت الأنقاض وقضبان الحديد الملتوية، وقام بإزالة الكتل الخرسانية. وقالت السيدة بصوت متقطع: 'لا توجد كلمات تصف الألم الذي بداخلي. ذكرياتنا، أحلامنا، طفولتنا هنا، عائلتنا... لقد ذهب كل شيء'. ووضعت بعض الأغراض التي عثرت عليها في حقيبة ظهر، بما في ذلك زهرة بلاستيكية حمراء. وتعرض مستشفى ناصر الرئيسي في خانيونس للدمار من الداخل، وتناثر الحطام حول العنابر وانهارت ألواح السقف. وبدا الجزء الخارجي سليما إلى حد كبير، لكن مدى الضرر لم يتضح على الفور. واقتحمت القوات الإسرائيلية المستشفى خلال الهجوم، زاعمة أن بقايا الرهائن كانت بالداخل، رغم أنها لم تبلغ عن العثور على أي منها. ومع انسحاب القوات، قد تسعى حماس إلى إعادة تنظيم صفوفها هناك كما فعلت في شمال غزة، حيث قلص الجيش قواته في وقت سابق. وأثارت خطط 'إسرائيل' لاجتياح رفح، التي تقول إنها آخر معقل كبير لحماس، قلقا عالميا بشأن مصير نحو 1.4 مليون فلسطيني يقيمون هناك. وقالت الولايات المتحدة إن غزو رفح سيكون خطأ وطالبت بخطة ذات مصداقية لحماية المدنيين. وقال مسؤول إسرائيلي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام، إن إسرائيل تشتري 40 ألف خيمة استعدادًا لإخلاء رفح. ولم يكن من الواضح أين سيتم إقامتهم وعدد الأشخاص الذين يمكن إيوائهم. إن السماح للناس بالعودة إلى خانيونس يمكن أن يخفف بعض الضغط على رفح، لكن الكثيرين ليس لديهم منازل يعودون إليها. وكان خبراء الطب الشرعي من وزارة الصحة في غزة يواصلون، أمس، إخراج الجثث من ساحة مستشفى الشفاء، حيث تركت المباني الرئيسية كقشور محترقة ومحطمة. ورفع العمال أشلاء أجسام من التراب ووضعوها في أكياس بلاستيكية. ولم يتضح عدد الشهداء الجدد وعدد الذين أخرجوا من مقبرة جماعية تم حفرها في المستشفى، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. وقال مدير سيارات الإسعاف في قطاع غزة، حسين محيسن، إن عدد الشهداء لم يعرف بعد. وأكد أنه عثر على جثث امرأة وأطفال مقيدة الأيدي.
ذُهل سكان خانيونس لدى عودتهم إلى مدينتهم ، من أنهم لم يتمكنوا من التعرف عليها بسبب الدمار الهائل الذي خلفته القوات الإسرائيلية التي انسحبت من المدينة، أول من أمس. ومع تدمير آلاف المباني أو تضررها، حاولت العائلات العثور على منازلها على طول الشوارع التي دمرتها الجرافات، ومحاطة بالركام والحطام التي كانت في السابق عبارة عن مجمعات سكنية وشركات. وفي الكتل الأخرى، كانت المباني مدمرة ومحترقة ومليئة بالثقوب، وكانت الطوابق العليا مدمرة جزئيًا وتتدلى بشكل حاد. وتسلط المشاهد في خانيونس الضوء على الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، والتي تعتبر أكثر الحروب تدميرًا وفتكًا في العالم في العقود الأخيرة، وجعلت معظم أراضي قطاع غزة غير صالحة للعيش بالنسبة لسكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة. وهذا ينذر بما قد يحدث على الأرجح في مدينة رفح، حيث يتجمع الآن نصف سكان قطاع غزة المهجرين، إذا مضت إسرائيل قدما في خطط اجتياحها. وأصيب مجدي أبو سرور بصدمة عندما رأى منزله في خانيونس وقد سوي بالأرض. وقال وهو يقف أمام الأنقاض: 'لم أتمكن من العثور على منزلي بسبب كل الدمار. أين مكاني، أين منزلي؟'. وعاد الآلاف من سكان خانيونس إلى مدينتهم، سيرا على الأقدام وعلى عربات تجرها الحمير، من رفح التي لجأوا إليها قبل أكثر من أربعة أشهر، ليشاهدوا حطام منازلهم واستعادة بعض ممتلكاتهم. لكن بعد أن أصبحت المدينة غير صالحة للعيش، قالوا إن فرصتهم الفورية في العودة ضئيلة. ودمر الجيش الإسرائيلي نحو 55% من المباني في منطقة خانيونس، حوالي 45,000 مبنى، وفقاً لكوري شير، من جامعة سيتي في نيويورك، وجامون فان دن هوك، من جامعة ولاية أوريغون، وهما خبيران في رسم الخرائط ويستخدمان صور الأقمار الصناعية لتتبع الدمار. وقال السكان إن القوات الإسرائيلية أمرتهم بمغادرة خانيونس أثناء القتال. وقالت سيدة من سكان المدينة وهي تبكي: 'أين أنام؟ أين أذهب؟ تركنا كل أمتعتنا هنا، وخرجنا بملابسنا فقط'. وتبين أن والدها قُتل في وقت سابق من الهجوم، تاركًا إياها وأخواتها ووالدتها. وقالت: 'نحن ست نساء فقط في المنزل ولا نعرف إلى أين نذهب'. وتسلقت سيدة أخرى فوق الألواح الخرسانية المنهارة فوق جبل من حطام منزلها. وزحف ابنها على أطرافه الأربعة في حفرة تحت الأنقاض وقضبان الحديد الملتوية، وقام بإزالة الكتل الخرسانية. وقالت السيدة بصوت متقطع: 'لا توجد كلمات تصف الألم الذي بداخلي. ذكرياتنا، أحلامنا، طفولتنا هنا، عائلتنا... لقد ذهب كل شيء'. ووضعت بعض الأغراض التي عثرت عليها في حقيبة ظهر، بما في ذلك زهرة بلاستيكية حمراء. وتعرض مستشفى ناصر الرئيسي في خانيونس للدمار من الداخل، وتناثر الحطام حول العنابر وانهارت ألواح السقف. وبدا الجزء الخارجي سليما إلى حد كبير، لكن مدى الضرر لم يتضح على الفور. واقتحمت القوات الإسرائيلية المستشفى خلال الهجوم، زاعمة أن بقايا الرهائن كانت بالداخل، رغم أنها لم تبلغ عن العثور على أي منها. ومع انسحاب القوات، قد تسعى حماس إلى إعادة تنظيم صفوفها هناك كما فعلت في شمال غزة، حيث قلص الجيش قواته في وقت سابق. وأثارت خطط 'إسرائيل' لاجتياح رفح، التي تقول إنها آخر معقل كبير لحماس، قلقا عالميا بشأن مصير نحو 1.4 مليون فلسطيني يقيمون هناك. وقالت الولايات المتحدة إن غزو رفح سيكون خطأ وطالبت بخطة ذات مصداقية لحماية المدنيين. وقال مسؤول إسرائيلي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام، إن إسرائيل تشتري 40 ألف خيمة استعدادًا لإخلاء رفح. ولم يكن من الواضح أين سيتم إقامتهم وعدد الأشخاص الذين يمكن إيوائهم. إن السماح للناس بالعودة إلى خانيونس يمكن أن يخفف بعض الضغط على رفح، لكن الكثيرين ليس لديهم منازل يعودون إليها. وكان خبراء الطب الشرعي من وزارة الصحة في غزة يواصلون، أمس، إخراج الجثث من ساحة مستشفى الشفاء، حيث تركت المباني الرئيسية كقشور محترقة ومحطمة. ورفع العمال أشلاء أجسام من التراب ووضعوها في أكياس بلاستيكية. ولم يتضح عدد الشهداء الجدد وعدد الذين أخرجوا من مقبرة جماعية تم حفرها في المستشفى، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. وقال مدير سيارات الإسعاف في قطاع غزة، حسين محيسن، إن عدد الشهداء لم يعرف بعد. وأكد أنه عثر على جثث امرأة وأطفال مقيدة الأيدي.
ذُهل سكان خانيونس لدى عودتهم إلى مدينتهم ، من أنهم لم يتمكنوا من التعرف عليها بسبب الدمار الهائل الذي خلفته القوات الإسرائيلية التي انسحبت من المدينة، أول من أمس. ومع تدمير آلاف المباني أو تضررها، حاولت العائلات العثور على منازلها على طول الشوارع التي دمرتها الجرافات، ومحاطة بالركام والحطام التي كانت في السابق عبارة عن مجمعات سكنية وشركات. وفي الكتل الأخرى، كانت المباني مدمرة ومحترقة ومليئة بالثقوب، وكانت الطوابق العليا مدمرة جزئيًا وتتدلى بشكل حاد. وتسلط المشاهد في خانيونس الضوء على الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، والتي تعتبر أكثر الحروب تدميرًا وفتكًا في العالم في العقود الأخيرة، وجعلت معظم أراضي قطاع غزة غير صالحة للعيش بالنسبة لسكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة. وهذا ينذر بما قد يحدث على الأرجح في مدينة رفح، حيث يتجمع الآن نصف سكان قطاع غزة المهجرين، إذا مضت إسرائيل قدما في خطط اجتياحها. وأصيب مجدي أبو سرور بصدمة عندما رأى منزله في خانيونس وقد سوي بالأرض. وقال وهو يقف أمام الأنقاض: 'لم أتمكن من العثور على منزلي بسبب كل الدمار. أين مكاني، أين منزلي؟'. وعاد الآلاف من سكان خانيونس إلى مدينتهم، سيرا على الأقدام وعلى عربات تجرها الحمير، من رفح التي لجأوا إليها قبل أكثر من أربعة أشهر، ليشاهدوا حطام منازلهم واستعادة بعض ممتلكاتهم. لكن بعد أن أصبحت المدينة غير صالحة للعيش، قالوا إن فرصتهم الفورية في العودة ضئيلة. ودمر الجيش الإسرائيلي نحو 55% من المباني في منطقة خانيونس، حوالي 45,000 مبنى، وفقاً لكوري شير، من جامعة سيتي في نيويورك، وجامون فان دن هوك، من جامعة ولاية أوريغون، وهما خبيران في رسم الخرائط ويستخدمان صور الأقمار الصناعية لتتبع الدمار. وقال السكان إن القوات الإسرائيلية أمرتهم بمغادرة خانيونس أثناء القتال. وقالت سيدة من سكان المدينة وهي تبكي: 'أين أنام؟ أين أذهب؟ تركنا كل أمتعتنا هنا، وخرجنا بملابسنا فقط'. وتبين أن والدها قُتل في وقت سابق من الهجوم، تاركًا إياها وأخواتها ووالدتها. وقالت: 'نحن ست نساء فقط في المنزل ولا نعرف إلى أين نذهب'. وتسلقت سيدة أخرى فوق الألواح الخرسانية المنهارة فوق جبل من حطام منزلها. وزحف ابنها على أطرافه الأربعة في حفرة تحت الأنقاض وقضبان الحديد الملتوية، وقام بإزالة الكتل الخرسانية. وقالت السيدة بصوت متقطع: 'لا توجد كلمات تصف الألم الذي بداخلي. ذكرياتنا، أحلامنا، طفولتنا هنا، عائلتنا... لقد ذهب كل شيء'. ووضعت بعض الأغراض التي عثرت عليها في حقيبة ظهر، بما في ذلك زهرة بلاستيكية حمراء. وتعرض مستشفى ناصر الرئيسي في خانيونس للدمار من الداخل، وتناثر الحطام حول العنابر وانهارت ألواح السقف. وبدا الجزء الخارجي سليما إلى حد كبير، لكن مدى الضرر لم يتضح على الفور. واقتحمت القوات الإسرائيلية المستشفى خلال الهجوم، زاعمة أن بقايا الرهائن كانت بالداخل، رغم أنها لم تبلغ عن العثور على أي منها. ومع انسحاب القوات، قد تسعى حماس إلى إعادة تنظيم صفوفها هناك كما فعلت في شمال غزة، حيث قلص الجيش قواته في وقت سابق. وأثارت خطط 'إسرائيل' لاجتياح رفح، التي تقول إنها آخر معقل كبير لحماس، قلقا عالميا بشأن مصير نحو 1.4 مليون فلسطيني يقيمون هناك. وقالت الولايات المتحدة إن غزو رفح سيكون خطأ وطالبت بخطة ذات مصداقية لحماية المدنيين. وقال مسؤول إسرائيلي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام، إن إسرائيل تشتري 40 ألف خيمة استعدادًا لإخلاء رفح. ولم يكن من الواضح أين سيتم إقامتهم وعدد الأشخاص الذين يمكن إيوائهم. إن السماح للناس بالعودة إلى خانيونس يمكن أن يخفف بعض الضغط على رفح، لكن الكثيرين ليس لديهم منازل يعودون إليها. وكان خبراء الطب الشرعي من وزارة الصحة في غزة يواصلون، أمس، إخراج الجثث من ساحة مستشفى الشفاء، حيث تركت المباني الرئيسية كقشور محترقة ومحطمة. ورفع العمال أشلاء أجسام من التراب ووضعوها في أكياس بلاستيكية. ولم يتضح عدد الشهداء الجدد وعدد الذين أخرجوا من مقبرة جماعية تم حفرها في المستشفى، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. وقال مدير سيارات الإسعاف في قطاع غزة، حسين محيسن، إن عدد الشهداء لم يعرف بعد. وأكد أنه عثر على جثث امرأة وأطفال مقيدة الأيدي.
التعليقات
عادوا إلى خانيونس ولم يتمكنوا من التعرف على منازلهم
التعليقات