فازت رواية 'قناع بلون السماء' للروائي الفلسطيني الأسير في السجون الإسرائيلية باسم خندقجي، بالجائزة العالمية للرواية العربية ('بوكر') في دورتها السابعة عشرة في العاصمة الإماراتية أبوظبي، اليوم الأحد. وجاء إعلان فوز الرواية في حفل نظّمه المشرفون على الجائزة السنوية في أبوظبي. وكانت قد تأهلت للقائمة القصيرة للجائزة والتي أعلن عنها في شباط/ فبراير الماضي، الرواية المصرية 'مقامرة على شرف الليدي ميتسي' للكاتب أحمد المرسي، ومن فلسطين 'سماء القدس السابعة' لأسامة العيسى، و'قناع بلون السماء' لخندقجي، ومن السعودية 'باهبل: مكة Multiverse 1945-2009' لرجاء عالم، ومن سوريا 'خاتم سليمى' لريما بالي، ومن المغرب رواية 'الفسيفسائي' لعيسى ناصري. وخندقجي روائي فلسطيني ولد في مدينة نابلس، عام 1983. درس الصحافة والإعلام في جامعة النجاح الوطنية في نابلس، وكتب القصص القصيرة حتى اعتقاله في العام 2004 حين كان يبلغ من العمر 21 عاما.
وأكمل خندقجي تعليمه الجامعي من داخل السجن عن طريق الانتساب بجامعة القدس حيث كانت رسالته عن الدراسات الإسرائيلية في العلوم السياسية. واختارت لجنة التحكيم الرواية الفائزة من بين مئة وثلاثة وثلاثين رواية ترشحت للجائزة لهذه الدورة باعتبارها أفضل رواية نُشرت بين تموز/ يوليو 2022، وحزيران/ يونيو 2023، وتسلمت الجائزة بالإنابة عن الكاتب ناشرة الرواية صاحبة دار الآداب رنا إدريس. والقناع في الرواية الفائزة هو إشارة إلى 'الهوية الزرقاء' التي يجدها نور، وهو عالم آثار مقيم في مخيم في رام الله، في جيب معطف قديم، صاحبها إسرائيلي، فيرتدي نور هذا القناع، وهكذا تبدأ رحلة الرواية السردية. يعثر “نور مهدي الشهدي” الباحث المختص في التاريخ والآثار على بطاقة هوية زرقاء لشاب إسرائيلي يدعى “أور شابيرا”، داخل جيب معطف اشتراه من سوق الأغراض المستعملة، ولما كان نور “وتعني أورا بالعبرية” أشقر اللون بعينين زرقاوين أخذهما من أمه التي ماتت أثناء ولادته، فإن شكله وطلاقته في الحديث بالعبرية والإنجليزية، جعلا دوره “كإشكنازي” يبدو سهلا ولا يثير الشكوك. صديقه الوحيد “مراد”، والمحكوم بالسجن المؤبد، يشكل معاملا موضوعيا لتفكير نور، بأخذه الجانب العملي من الشخصية مقابل الجانب الرومانسي الذي يتمتع به نور، ويظل نور على امتداد الرواية البالغة 240 صفحة من القطع المتوسط، والصادرة عن دار الآداب في بيروت، يُجري حوارات متخيلة مع مراد، دون أن تصل رسائله إليه، باعتبار أنه كان يسجلها على هاتفه، ورغم ذلك فقد كان يتخيل ردود مراد العنيفة على مواقفه وإن كانت نابعة منه.
يقوم نور بالتسجيل للعمل مع مؤسسة أميركية ستنقب عن الآثار في كيبوتس “مشمار هعيمق” المقام على أراضي قرية أبوشوشة المهجرة، وهو المكان الذي حدثت فيه واحدة من أكبر وأشرس المعارك التي جرت أثناء نكبة 1948، وكان مبرره الذاتي الذي أقنع نفسه به هو البحث عن صندوق مريم المجدلية ليثبت بعض الوقائع التاريخية، والتي جرت في “اللجون” أو مسيانوبوليس، أو مستوطنة مجدو، رغم أن إحدى رسائل مراد نصحته بوضوح أن يتجه كخبير آثار للتأكيد على ملكية أراضي الشيخ جراح، بصفتها قضية أهم وأكثر إلحاحا من البحث في تاريخ مريم المجدلية. الكثير من الحوارات تدور بين “نور” و”أور”، يمتطي كل منهما حصان فكرته ليهدد الآخر، لكنّ أيا منهما لا يتنازل عن موقفه إلا في النهاية، حين يضطر “أور” إلى السكوت حين يواجهه نور بأن الحركة الصهيونية استثمرت الهولوكوست لتحويله إلى منظومة أخلاقية تشرعن التطهير العرقي، والنتيجة النهائية للحوار، يقول أور لنور عندما طلب منه أن ينظر إليه كإنسان، فرد أور: أخشى من اختفائي أنا إذا أصبحت أنت إنسانا.
يلتقي نور في الكيبوتس بسماء إسماعيل، الفلسطينية من حيفا، والتي تشارك في أعمال التنقيب، وهي التي دائما ما تواجه الإسرائيليين والأميركيين بموقفها من هويتها، وتصرخ بها بوضوح، أنها فلسطينية عربية، وأن الهوية الإسرائيلية مفروضة عليها، وأنها تتعاطف مع ضحايا النازية، ولكن ليس مع الصهيونية التي استغلت الضحايا لتصنع ضحايا آخرين من الشعب الفلسطيني.
وقال رئيس لجنة التحكيم نبيل سليمان عقب الإعلان عن الرواية الفائزة 'يندغم في قناع بلون السماء الشخصي بالسياسي في أساليب مبتكرة. روايةٌ تغامر في تجريب صيغ سردية جديدة للثلاثية الكبرى: وعي الذات، وعي الآخر، وعي العالم، حيث يرمح التخييل، مفككا الواقع المعقد المرير، والتشظي الأسري والتهجير والإبادة والعنصرية'. بدوره، قال رئيس مجلس أمناء الجائزة العالمية للرواية العربية، ياسر سليمان: 'تجول رواية باسم خندقجي (...) في عوالم يتقاطع فيها الحاضر مع الماضي في محاولات من الكشف الذي ترتطم به الأنا بالآخر. كلاهما من المعذبين في الأرض، إلّا أنَّ أحدهما هو ضحية الآخر. في هذه العلاقة، تصبح النكبة الفلسطينية نصباً تذكاريّاً بصفتها أثراً من آثار كارثة إنسانية لا علاقة لضحية الضحية فيها'. ومنذ أسره في العام 2004، كتب خندقجي مجموعات شعرية، من بينها طقوس المرة الأولى (2010) وأنفاس قصيدة ليلية (2013)، وثلاث روايات: نرجس العزلة (2017)، وخسوف بدر الدين (2019)، وأنفاس امرأة مخذولة (2020). والجائزة العالمية للرواية العربية مكافأة سنوية تختص بمجال الإبداع الروائي باللغة العربية، وقد أطلقت في أبوظبي عام 2007.
فازت رواية 'قناع بلون السماء' للروائي الفلسطيني الأسير في السجون الإسرائيلية باسم خندقجي، بالجائزة العالمية للرواية العربية ('بوكر') في دورتها السابعة عشرة في العاصمة الإماراتية أبوظبي، اليوم الأحد. وجاء إعلان فوز الرواية في حفل نظّمه المشرفون على الجائزة السنوية في أبوظبي. وكانت قد تأهلت للقائمة القصيرة للجائزة والتي أعلن عنها في شباط/ فبراير الماضي، الرواية المصرية 'مقامرة على شرف الليدي ميتسي' للكاتب أحمد المرسي، ومن فلسطين 'سماء القدس السابعة' لأسامة العيسى، و'قناع بلون السماء' لخندقجي، ومن السعودية 'باهبل: مكة Multiverse 1945-2009' لرجاء عالم، ومن سوريا 'خاتم سليمى' لريما بالي، ومن المغرب رواية 'الفسيفسائي' لعيسى ناصري. وخندقجي روائي فلسطيني ولد في مدينة نابلس، عام 1983. درس الصحافة والإعلام في جامعة النجاح الوطنية في نابلس، وكتب القصص القصيرة حتى اعتقاله في العام 2004 حين كان يبلغ من العمر 21 عاما.
وأكمل خندقجي تعليمه الجامعي من داخل السجن عن طريق الانتساب بجامعة القدس حيث كانت رسالته عن الدراسات الإسرائيلية في العلوم السياسية. واختارت لجنة التحكيم الرواية الفائزة من بين مئة وثلاثة وثلاثين رواية ترشحت للجائزة لهذه الدورة باعتبارها أفضل رواية نُشرت بين تموز/ يوليو 2022، وحزيران/ يونيو 2023، وتسلمت الجائزة بالإنابة عن الكاتب ناشرة الرواية صاحبة دار الآداب رنا إدريس. والقناع في الرواية الفائزة هو إشارة إلى 'الهوية الزرقاء' التي يجدها نور، وهو عالم آثار مقيم في مخيم في رام الله، في جيب معطف قديم، صاحبها إسرائيلي، فيرتدي نور هذا القناع، وهكذا تبدأ رحلة الرواية السردية. يعثر “نور مهدي الشهدي” الباحث المختص في التاريخ والآثار على بطاقة هوية زرقاء لشاب إسرائيلي يدعى “أور شابيرا”، داخل جيب معطف اشتراه من سوق الأغراض المستعملة، ولما كان نور “وتعني أورا بالعبرية” أشقر اللون بعينين زرقاوين أخذهما من أمه التي ماتت أثناء ولادته، فإن شكله وطلاقته في الحديث بالعبرية والإنجليزية، جعلا دوره “كإشكنازي” يبدو سهلا ولا يثير الشكوك. صديقه الوحيد “مراد”، والمحكوم بالسجن المؤبد، يشكل معاملا موضوعيا لتفكير نور، بأخذه الجانب العملي من الشخصية مقابل الجانب الرومانسي الذي يتمتع به نور، ويظل نور على امتداد الرواية البالغة 240 صفحة من القطع المتوسط، والصادرة عن دار الآداب في بيروت، يُجري حوارات متخيلة مع مراد، دون أن تصل رسائله إليه، باعتبار أنه كان يسجلها على هاتفه، ورغم ذلك فقد كان يتخيل ردود مراد العنيفة على مواقفه وإن كانت نابعة منه.
يقوم نور بالتسجيل للعمل مع مؤسسة أميركية ستنقب عن الآثار في كيبوتس “مشمار هعيمق” المقام على أراضي قرية أبوشوشة المهجرة، وهو المكان الذي حدثت فيه واحدة من أكبر وأشرس المعارك التي جرت أثناء نكبة 1948، وكان مبرره الذاتي الذي أقنع نفسه به هو البحث عن صندوق مريم المجدلية ليثبت بعض الوقائع التاريخية، والتي جرت في “اللجون” أو مسيانوبوليس، أو مستوطنة مجدو، رغم أن إحدى رسائل مراد نصحته بوضوح أن يتجه كخبير آثار للتأكيد على ملكية أراضي الشيخ جراح، بصفتها قضية أهم وأكثر إلحاحا من البحث في تاريخ مريم المجدلية. الكثير من الحوارات تدور بين “نور” و”أور”، يمتطي كل منهما حصان فكرته ليهدد الآخر، لكنّ أيا منهما لا يتنازل عن موقفه إلا في النهاية، حين يضطر “أور” إلى السكوت حين يواجهه نور بأن الحركة الصهيونية استثمرت الهولوكوست لتحويله إلى منظومة أخلاقية تشرعن التطهير العرقي، والنتيجة النهائية للحوار، يقول أور لنور عندما طلب منه أن ينظر إليه كإنسان، فرد أور: أخشى من اختفائي أنا إذا أصبحت أنت إنسانا.
يلتقي نور في الكيبوتس بسماء إسماعيل، الفلسطينية من حيفا، والتي تشارك في أعمال التنقيب، وهي التي دائما ما تواجه الإسرائيليين والأميركيين بموقفها من هويتها، وتصرخ بها بوضوح، أنها فلسطينية عربية، وأن الهوية الإسرائيلية مفروضة عليها، وأنها تتعاطف مع ضحايا النازية، ولكن ليس مع الصهيونية التي استغلت الضحايا لتصنع ضحايا آخرين من الشعب الفلسطيني.
وقال رئيس لجنة التحكيم نبيل سليمان عقب الإعلان عن الرواية الفائزة 'يندغم في قناع بلون السماء الشخصي بالسياسي في أساليب مبتكرة. روايةٌ تغامر في تجريب صيغ سردية جديدة للثلاثية الكبرى: وعي الذات، وعي الآخر، وعي العالم، حيث يرمح التخييل، مفككا الواقع المعقد المرير، والتشظي الأسري والتهجير والإبادة والعنصرية'. بدوره، قال رئيس مجلس أمناء الجائزة العالمية للرواية العربية، ياسر سليمان: 'تجول رواية باسم خندقجي (...) في عوالم يتقاطع فيها الحاضر مع الماضي في محاولات من الكشف الذي ترتطم به الأنا بالآخر. كلاهما من المعذبين في الأرض، إلّا أنَّ أحدهما هو ضحية الآخر. في هذه العلاقة، تصبح النكبة الفلسطينية نصباً تذكاريّاً بصفتها أثراً من آثار كارثة إنسانية لا علاقة لضحية الضحية فيها'. ومنذ أسره في العام 2004، كتب خندقجي مجموعات شعرية، من بينها طقوس المرة الأولى (2010) وأنفاس قصيدة ليلية (2013)، وثلاث روايات: نرجس العزلة (2017)، وخسوف بدر الدين (2019)، وأنفاس امرأة مخذولة (2020). والجائزة العالمية للرواية العربية مكافأة سنوية تختص بمجال الإبداع الروائي باللغة العربية، وقد أطلقت في أبوظبي عام 2007.
فازت رواية 'قناع بلون السماء' للروائي الفلسطيني الأسير في السجون الإسرائيلية باسم خندقجي، بالجائزة العالمية للرواية العربية ('بوكر') في دورتها السابعة عشرة في العاصمة الإماراتية أبوظبي، اليوم الأحد. وجاء إعلان فوز الرواية في حفل نظّمه المشرفون على الجائزة السنوية في أبوظبي. وكانت قد تأهلت للقائمة القصيرة للجائزة والتي أعلن عنها في شباط/ فبراير الماضي، الرواية المصرية 'مقامرة على شرف الليدي ميتسي' للكاتب أحمد المرسي، ومن فلسطين 'سماء القدس السابعة' لأسامة العيسى، و'قناع بلون السماء' لخندقجي، ومن السعودية 'باهبل: مكة Multiverse 1945-2009' لرجاء عالم، ومن سوريا 'خاتم سليمى' لريما بالي، ومن المغرب رواية 'الفسيفسائي' لعيسى ناصري. وخندقجي روائي فلسطيني ولد في مدينة نابلس، عام 1983. درس الصحافة والإعلام في جامعة النجاح الوطنية في نابلس، وكتب القصص القصيرة حتى اعتقاله في العام 2004 حين كان يبلغ من العمر 21 عاما.
وأكمل خندقجي تعليمه الجامعي من داخل السجن عن طريق الانتساب بجامعة القدس حيث كانت رسالته عن الدراسات الإسرائيلية في العلوم السياسية. واختارت لجنة التحكيم الرواية الفائزة من بين مئة وثلاثة وثلاثين رواية ترشحت للجائزة لهذه الدورة باعتبارها أفضل رواية نُشرت بين تموز/ يوليو 2022، وحزيران/ يونيو 2023، وتسلمت الجائزة بالإنابة عن الكاتب ناشرة الرواية صاحبة دار الآداب رنا إدريس. والقناع في الرواية الفائزة هو إشارة إلى 'الهوية الزرقاء' التي يجدها نور، وهو عالم آثار مقيم في مخيم في رام الله، في جيب معطف قديم، صاحبها إسرائيلي، فيرتدي نور هذا القناع، وهكذا تبدأ رحلة الرواية السردية. يعثر “نور مهدي الشهدي” الباحث المختص في التاريخ والآثار على بطاقة هوية زرقاء لشاب إسرائيلي يدعى “أور شابيرا”، داخل جيب معطف اشتراه من سوق الأغراض المستعملة، ولما كان نور “وتعني أورا بالعبرية” أشقر اللون بعينين زرقاوين أخذهما من أمه التي ماتت أثناء ولادته، فإن شكله وطلاقته في الحديث بالعبرية والإنجليزية، جعلا دوره “كإشكنازي” يبدو سهلا ولا يثير الشكوك. صديقه الوحيد “مراد”، والمحكوم بالسجن المؤبد، يشكل معاملا موضوعيا لتفكير نور، بأخذه الجانب العملي من الشخصية مقابل الجانب الرومانسي الذي يتمتع به نور، ويظل نور على امتداد الرواية البالغة 240 صفحة من القطع المتوسط، والصادرة عن دار الآداب في بيروت، يُجري حوارات متخيلة مع مراد، دون أن تصل رسائله إليه، باعتبار أنه كان يسجلها على هاتفه، ورغم ذلك فقد كان يتخيل ردود مراد العنيفة على مواقفه وإن كانت نابعة منه.
يقوم نور بالتسجيل للعمل مع مؤسسة أميركية ستنقب عن الآثار في كيبوتس “مشمار هعيمق” المقام على أراضي قرية أبوشوشة المهجرة، وهو المكان الذي حدثت فيه واحدة من أكبر وأشرس المعارك التي جرت أثناء نكبة 1948، وكان مبرره الذاتي الذي أقنع نفسه به هو البحث عن صندوق مريم المجدلية ليثبت بعض الوقائع التاريخية، والتي جرت في “اللجون” أو مسيانوبوليس، أو مستوطنة مجدو، رغم أن إحدى رسائل مراد نصحته بوضوح أن يتجه كخبير آثار للتأكيد على ملكية أراضي الشيخ جراح، بصفتها قضية أهم وأكثر إلحاحا من البحث في تاريخ مريم المجدلية. الكثير من الحوارات تدور بين “نور” و”أور”، يمتطي كل منهما حصان فكرته ليهدد الآخر، لكنّ أيا منهما لا يتنازل عن موقفه إلا في النهاية، حين يضطر “أور” إلى السكوت حين يواجهه نور بأن الحركة الصهيونية استثمرت الهولوكوست لتحويله إلى منظومة أخلاقية تشرعن التطهير العرقي، والنتيجة النهائية للحوار، يقول أور لنور عندما طلب منه أن ينظر إليه كإنسان، فرد أور: أخشى من اختفائي أنا إذا أصبحت أنت إنسانا.
يلتقي نور في الكيبوتس بسماء إسماعيل، الفلسطينية من حيفا، والتي تشارك في أعمال التنقيب، وهي التي دائما ما تواجه الإسرائيليين والأميركيين بموقفها من هويتها، وتصرخ بها بوضوح، أنها فلسطينية عربية، وأن الهوية الإسرائيلية مفروضة عليها، وأنها تتعاطف مع ضحايا النازية، ولكن ليس مع الصهيونية التي استغلت الضحايا لتصنع ضحايا آخرين من الشعب الفلسطيني.
وقال رئيس لجنة التحكيم نبيل سليمان عقب الإعلان عن الرواية الفائزة 'يندغم في قناع بلون السماء الشخصي بالسياسي في أساليب مبتكرة. روايةٌ تغامر في تجريب صيغ سردية جديدة للثلاثية الكبرى: وعي الذات، وعي الآخر، وعي العالم، حيث يرمح التخييل، مفككا الواقع المعقد المرير، والتشظي الأسري والتهجير والإبادة والعنصرية'. بدوره، قال رئيس مجلس أمناء الجائزة العالمية للرواية العربية، ياسر سليمان: 'تجول رواية باسم خندقجي (...) في عوالم يتقاطع فيها الحاضر مع الماضي في محاولات من الكشف الذي ترتطم به الأنا بالآخر. كلاهما من المعذبين في الأرض، إلّا أنَّ أحدهما هو ضحية الآخر. في هذه العلاقة، تصبح النكبة الفلسطينية نصباً تذكاريّاً بصفتها أثراً من آثار كارثة إنسانية لا علاقة لضحية الضحية فيها'. ومنذ أسره في العام 2004، كتب خندقجي مجموعات شعرية، من بينها طقوس المرة الأولى (2010) وأنفاس قصيدة ليلية (2013)، وثلاث روايات: نرجس العزلة (2017)، وخسوف بدر الدين (2019)، وأنفاس امرأة مخذولة (2020). والجائزة العالمية للرواية العربية مكافأة سنوية تختص بمجال الإبداع الروائي باللغة العربية، وقد أطلقت في أبوظبي عام 2007.
التعليقات
سجين فلسطيني يفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية
التعليقات