كنتُ صديقا ورفيقاً للمرحومة أُمّي.. وكانت تأخذني معها في زيارتها ومشاويرها النسائية وتاتمنني على ' أسرارها '. وقتها كنتُ ' أصغر إخوتي '.. والطفل ' المدلل ' للعائلة. رغم ذلك ، لم تكن صداقتي للسيدة الوالدة تخلو من ' معاقبتي ' كلما فعلتُ ما يوجب العقاب... دي حاجة ودي حاجة اتذكر عندما كانت نساء الحارة يجتمعن في ' مخيم اربد ' في ايام الصيف للتعاون في مشروع ' تنشيف ' الملوخية والبندورة والبامية وغيرها مثل تحويل العنب الى ' تطلي ' او ' مربّى '. وكانت نساء الحارة يتعاونّ كل مرة عند واحدة منهنّ... وكنتُ مكلّفاً بالصعود إلى ' الحيطة ' بالقفز مثل ' العصفور ' او ' القرد ' إلى سطح البيت، وكانت مهمّتي حراسة ' سليقة ' القمح ومنع الطيور من الاقتراب من حبّات القمح الطرية. كنتُ أشعر بالملل.. جسدي على سطح البيت وعقلي مع اولاد الحارة.. الذين كانوا يلعبون كرة القدم وأحيانا ' يشوطون ' الكرة إلى حيث اكون.. انا و سط صيحات والدتي : ولك يا ( قريد العِشّ ) اي يا صغير ، انتبه العصافير بلاش ياكلوا ' السليقة '.. وأحيانا كنتُ ارافق أُمّي إلى حيث مشروع ' عمل ' دبس / ميّة البندورة .. التي توضع بكميات في وعاء ضخم ويترك على النار يغلي حتى يتحول الى جحيم. كانت نساء الزمن الماضي وأقصد امهاتنا ، يحولن فواكه الصيف إلى ' مونة ' الشتاء القادم. وكنا نشتري ارتال من ' الملوخية ' الخضراء بعيدانها العملاقة وتقوم امي ومجموعة نساء الحارة ب ' تقطيمها ' وفصل الاوراق عن العيدان وتركها تجف ومن ثمّ تُحفظ الشتاء. هناك العديد من ' الطبخات ' التي كانت النساء تنشغل في تجفيفها لتكون جاهزة في غير موسمها. تلك الأيام.. كانت مشاعر الناس ' صادقة ' وليس مثل هذه الأيام مشاعر ' مجففة ' و ' ناشفة '. الله يرحمك يمّه ..
كنتُ صديقا ورفيقاً للمرحومة أُمّي.. وكانت تأخذني معها في زيارتها ومشاويرها النسائية وتاتمنني على ' أسرارها '. وقتها كنتُ ' أصغر إخوتي '.. والطفل ' المدلل ' للعائلة. رغم ذلك ، لم تكن صداقتي للسيدة الوالدة تخلو من ' معاقبتي ' كلما فعلتُ ما يوجب العقاب... دي حاجة ودي حاجة اتذكر عندما كانت نساء الحارة يجتمعن في ' مخيم اربد ' في ايام الصيف للتعاون في مشروع ' تنشيف ' الملوخية والبندورة والبامية وغيرها مثل تحويل العنب الى ' تطلي ' او ' مربّى '. وكانت نساء الحارة يتعاونّ كل مرة عند واحدة منهنّ... وكنتُ مكلّفاً بالصعود إلى ' الحيطة ' بالقفز مثل ' العصفور ' او ' القرد ' إلى سطح البيت، وكانت مهمّتي حراسة ' سليقة ' القمح ومنع الطيور من الاقتراب من حبّات القمح الطرية. كنتُ أشعر بالملل.. جسدي على سطح البيت وعقلي مع اولاد الحارة.. الذين كانوا يلعبون كرة القدم وأحيانا ' يشوطون ' الكرة إلى حيث اكون.. انا و سط صيحات والدتي : ولك يا ( قريد العِشّ ) اي يا صغير ، انتبه العصافير بلاش ياكلوا ' السليقة '.. وأحيانا كنتُ ارافق أُمّي إلى حيث مشروع ' عمل ' دبس / ميّة البندورة .. التي توضع بكميات في وعاء ضخم ويترك على النار يغلي حتى يتحول الى جحيم. كانت نساء الزمن الماضي وأقصد امهاتنا ، يحولن فواكه الصيف إلى ' مونة ' الشتاء القادم. وكنا نشتري ارتال من ' الملوخية ' الخضراء بعيدانها العملاقة وتقوم امي ومجموعة نساء الحارة ب ' تقطيمها ' وفصل الاوراق عن العيدان وتركها تجف ومن ثمّ تُحفظ الشتاء. هناك العديد من ' الطبخات ' التي كانت النساء تنشغل في تجفيفها لتكون جاهزة في غير موسمها. تلك الأيام.. كانت مشاعر الناس ' صادقة ' وليس مثل هذه الأيام مشاعر ' مجففة ' و ' ناشفة '. الله يرحمك يمّه ..
كنتُ صديقا ورفيقاً للمرحومة أُمّي.. وكانت تأخذني معها في زيارتها ومشاويرها النسائية وتاتمنني على ' أسرارها '. وقتها كنتُ ' أصغر إخوتي '.. والطفل ' المدلل ' للعائلة. رغم ذلك ، لم تكن صداقتي للسيدة الوالدة تخلو من ' معاقبتي ' كلما فعلتُ ما يوجب العقاب... دي حاجة ودي حاجة اتذكر عندما كانت نساء الحارة يجتمعن في ' مخيم اربد ' في ايام الصيف للتعاون في مشروع ' تنشيف ' الملوخية والبندورة والبامية وغيرها مثل تحويل العنب الى ' تطلي ' او ' مربّى '. وكانت نساء الحارة يتعاونّ كل مرة عند واحدة منهنّ... وكنتُ مكلّفاً بالصعود إلى ' الحيطة ' بالقفز مثل ' العصفور ' او ' القرد ' إلى سطح البيت، وكانت مهمّتي حراسة ' سليقة ' القمح ومنع الطيور من الاقتراب من حبّات القمح الطرية. كنتُ أشعر بالملل.. جسدي على سطح البيت وعقلي مع اولاد الحارة.. الذين كانوا يلعبون كرة القدم وأحيانا ' يشوطون ' الكرة إلى حيث اكون.. انا و سط صيحات والدتي : ولك يا ( قريد العِشّ ) اي يا صغير ، انتبه العصافير بلاش ياكلوا ' السليقة '.. وأحيانا كنتُ ارافق أُمّي إلى حيث مشروع ' عمل ' دبس / ميّة البندورة .. التي توضع بكميات في وعاء ضخم ويترك على النار يغلي حتى يتحول الى جحيم. كانت نساء الزمن الماضي وأقصد امهاتنا ، يحولن فواكه الصيف إلى ' مونة ' الشتاء القادم. وكنا نشتري ارتال من ' الملوخية ' الخضراء بعيدانها العملاقة وتقوم امي ومجموعة نساء الحارة ب ' تقطيمها ' وفصل الاوراق عن العيدان وتركها تجف ومن ثمّ تُحفظ الشتاء. هناك العديد من ' الطبخات ' التي كانت النساء تنشغل في تجفيفها لتكون جاهزة في غير موسمها. تلك الأيام.. كانت مشاعر الناس ' صادقة ' وليس مثل هذه الأيام مشاعر ' مجففة ' و ' ناشفة '. الله يرحمك يمّه ..
التعليقات