أكد نائب مدير شؤون الأونروا في غزة، السيد سام روز، عدم وجود مشكلة في آلية حماية العاملين الإنسانيين في غزة- والتي تم الاتفاق عليها في بداية الصراع هناك- ولكن هناك 'أدلة متزايدة على حقيقة عدم الالتزام بها'. جاءت تصريحات روز بعد غارة إسرائيلية على مدرسة تابعة للأونروا كانت تؤوي آلاف النازحين في النصيرات، مما أدى إلى مقتل عدد من الأشخاص منهم ستة من زملائه. في حوار مع أخبار الأمم المتحدة من غزة عقب زيارته لمدرسة الجاعوني التي استهدفت بقصف إسرائيلي، وصف روز المشهد هناك حيث لا تزال آلاف العائلات الفلسطينية تحتمي في الفصول الدراسية وحرَم المؤسسة التعلمية الأممية.
وقال روز إن الفصل الذي تعرض للقصف كان غرفة العلوم في المدرسة، ونتيجة لذلك تناثرت صور العلماء المشهورين والملصقات الأخرى والنظارات الواقية بين بقع الدم والركام.
وقع الهجوم بينما كان موظفو وكالة الأونروا يغيرون نوباتهم، واختار الزملاء الذين سقطوا التجمع لتناول وجبة بسيطة، وهي واحدة من الأشياء القليلة المتبقية التي توفر إحساسا بالحياة الطبيعية وسط الفوضى التي تعيشها غزة حاليا.
وفي هذا الصدد، قال مسؤول الأونروا عن زيارته للمدرسة ولقائه مع موظفي الوكالة: 'كان الموظفون لا يزالون في حالة حزن وصدمة، لكنهم تحدثوا عن الرعب وما يدور في أذهانهم عندما تحدث أشياء مثل هذه. كان بإمكانهم تناول الطعام في مكتب المدير، لكنهم قرروا أنهم بحاجة إلى مساحة أكبر قليلا. لذلك، انتقلوا إلى المخزن بجوار مختبرات العلوم. أخبرنا أحد الزملاء أن بعض الأطفال في المدرسة رأوه في ذلك اليوم، وقالوا إنهم كانوا قد اعتقدوا أنه قُتل لأنه كان من المفترض أن يعمل في تلك النوبة. المشهد العام مرعب، ولكن العناصر اليومية هي التي توضح مدى ذلك'.
استمرار العمل رغم المخاوف
وقال السيد روز لأخبار الأمم المتحدة إنه نقل رسالة إلى الموظفين الناجين مفادها أن العالم يراقب وأن مسؤولي الأونروا سيستمرون في إيصال صوتهم إلى المجتمع الدولي والإصرار على المساءلة حول هذا الحادث وكل المعاناة التي تحملوها، إلا أنه أشار إلى أن العديد منهم تحدثوا عن 'عبثية بعض ذلك' وقالوا إنهم سئموا من السماع عن القانون الدولي، 'الذي لا يبدو أنه ينطبق عليهم'.
وقال: 'أخبرنا أحد الموظفين أنه لم يعد يشعر بالأمان وهو يرتدي سترة الأمم المتحدة، لذلك اتخذ قرارا بعدم ارتداء سترة الأونروا في ذلك اليوم، وهو ما يجعله معروفا بشكل أساسي للسكان في المدرسة بأنه موظف لدى الوكالة. أخبرنا أنه لم يعد يريد ارتداءها لأنه شعر أنها جعلته هدفا. كان هناك موظف آخر أخبرنا أن أطفاله حاولوا منعه من مغادرة المنزل - وعندما يقول مغادرة المنزل، فهو يعني مغادرة الخيمة. منعه أطفاله من المغادرة في ذلك اليوم للذهاب إلى العمل لأنهم لم يشعروا أنه آمن'.
وعلى الرغم من هذه المخاوف المستمرة بشأن سلامتهم، قال السيد روز إن موظفي الأونروا في المدرسة- التي تحولت إلى مركز لإيواء النازحين- يواصلون العمل لمساعدة المجتمع بأي طريقة ممكنة. وأضاف: 'في الوقت نفسه، يُتهمون هم أنفسهم بالعمل لصالح منظمة إرهابية، وهو ما جعلهم في لحظة حزنهم يشعرون بالغثيان وعدم الجدوى والخدر'.
وأشار إلى روح المجتمع التي لمسها أثناء زيارته حيث يجتمع الناس والموظفون معا لتقديم الدعم لبعضهم البعض، فيما آليات البقاء هي التي تسمح لهم بالتعامل مع مثل هذه الأحداث المروعة.
أكد نائب مدير شؤون الأونروا في غزة، السيد سام روز، عدم وجود مشكلة في آلية حماية العاملين الإنسانيين في غزة- والتي تم الاتفاق عليها في بداية الصراع هناك- ولكن هناك 'أدلة متزايدة على حقيقة عدم الالتزام بها'. جاءت تصريحات روز بعد غارة إسرائيلية على مدرسة تابعة للأونروا كانت تؤوي آلاف النازحين في النصيرات، مما أدى إلى مقتل عدد من الأشخاص منهم ستة من زملائه. في حوار مع أخبار الأمم المتحدة من غزة عقب زيارته لمدرسة الجاعوني التي استهدفت بقصف إسرائيلي، وصف روز المشهد هناك حيث لا تزال آلاف العائلات الفلسطينية تحتمي في الفصول الدراسية وحرَم المؤسسة التعلمية الأممية.
وقال روز إن الفصل الذي تعرض للقصف كان غرفة العلوم في المدرسة، ونتيجة لذلك تناثرت صور العلماء المشهورين والملصقات الأخرى والنظارات الواقية بين بقع الدم والركام.
وقع الهجوم بينما كان موظفو وكالة الأونروا يغيرون نوباتهم، واختار الزملاء الذين سقطوا التجمع لتناول وجبة بسيطة، وهي واحدة من الأشياء القليلة المتبقية التي توفر إحساسا بالحياة الطبيعية وسط الفوضى التي تعيشها غزة حاليا.
وفي هذا الصدد، قال مسؤول الأونروا عن زيارته للمدرسة ولقائه مع موظفي الوكالة: 'كان الموظفون لا يزالون في حالة حزن وصدمة، لكنهم تحدثوا عن الرعب وما يدور في أذهانهم عندما تحدث أشياء مثل هذه. كان بإمكانهم تناول الطعام في مكتب المدير، لكنهم قرروا أنهم بحاجة إلى مساحة أكبر قليلا. لذلك، انتقلوا إلى المخزن بجوار مختبرات العلوم. أخبرنا أحد الزملاء أن بعض الأطفال في المدرسة رأوه في ذلك اليوم، وقالوا إنهم كانوا قد اعتقدوا أنه قُتل لأنه كان من المفترض أن يعمل في تلك النوبة. المشهد العام مرعب، ولكن العناصر اليومية هي التي توضح مدى ذلك'.
استمرار العمل رغم المخاوف
وقال السيد روز لأخبار الأمم المتحدة إنه نقل رسالة إلى الموظفين الناجين مفادها أن العالم يراقب وأن مسؤولي الأونروا سيستمرون في إيصال صوتهم إلى المجتمع الدولي والإصرار على المساءلة حول هذا الحادث وكل المعاناة التي تحملوها، إلا أنه أشار إلى أن العديد منهم تحدثوا عن 'عبثية بعض ذلك' وقالوا إنهم سئموا من السماع عن القانون الدولي، 'الذي لا يبدو أنه ينطبق عليهم'.
وقال: 'أخبرنا أحد الموظفين أنه لم يعد يشعر بالأمان وهو يرتدي سترة الأمم المتحدة، لذلك اتخذ قرارا بعدم ارتداء سترة الأونروا في ذلك اليوم، وهو ما يجعله معروفا بشكل أساسي للسكان في المدرسة بأنه موظف لدى الوكالة. أخبرنا أنه لم يعد يريد ارتداءها لأنه شعر أنها جعلته هدفا. كان هناك موظف آخر أخبرنا أن أطفاله حاولوا منعه من مغادرة المنزل - وعندما يقول مغادرة المنزل، فهو يعني مغادرة الخيمة. منعه أطفاله من المغادرة في ذلك اليوم للذهاب إلى العمل لأنهم لم يشعروا أنه آمن'.
وعلى الرغم من هذه المخاوف المستمرة بشأن سلامتهم، قال السيد روز إن موظفي الأونروا في المدرسة- التي تحولت إلى مركز لإيواء النازحين- يواصلون العمل لمساعدة المجتمع بأي طريقة ممكنة. وأضاف: 'في الوقت نفسه، يُتهمون هم أنفسهم بالعمل لصالح منظمة إرهابية، وهو ما جعلهم في لحظة حزنهم يشعرون بالغثيان وعدم الجدوى والخدر'.
وأشار إلى روح المجتمع التي لمسها أثناء زيارته حيث يجتمع الناس والموظفون معا لتقديم الدعم لبعضهم البعض، فيما آليات البقاء هي التي تسمح لهم بالتعامل مع مثل هذه الأحداث المروعة.
أكد نائب مدير شؤون الأونروا في غزة، السيد سام روز، عدم وجود مشكلة في آلية حماية العاملين الإنسانيين في غزة- والتي تم الاتفاق عليها في بداية الصراع هناك- ولكن هناك 'أدلة متزايدة على حقيقة عدم الالتزام بها'. جاءت تصريحات روز بعد غارة إسرائيلية على مدرسة تابعة للأونروا كانت تؤوي آلاف النازحين في النصيرات، مما أدى إلى مقتل عدد من الأشخاص منهم ستة من زملائه. في حوار مع أخبار الأمم المتحدة من غزة عقب زيارته لمدرسة الجاعوني التي استهدفت بقصف إسرائيلي، وصف روز المشهد هناك حيث لا تزال آلاف العائلات الفلسطينية تحتمي في الفصول الدراسية وحرَم المؤسسة التعلمية الأممية.
وقال روز إن الفصل الذي تعرض للقصف كان غرفة العلوم في المدرسة، ونتيجة لذلك تناثرت صور العلماء المشهورين والملصقات الأخرى والنظارات الواقية بين بقع الدم والركام.
وقع الهجوم بينما كان موظفو وكالة الأونروا يغيرون نوباتهم، واختار الزملاء الذين سقطوا التجمع لتناول وجبة بسيطة، وهي واحدة من الأشياء القليلة المتبقية التي توفر إحساسا بالحياة الطبيعية وسط الفوضى التي تعيشها غزة حاليا.
وفي هذا الصدد، قال مسؤول الأونروا عن زيارته للمدرسة ولقائه مع موظفي الوكالة: 'كان الموظفون لا يزالون في حالة حزن وصدمة، لكنهم تحدثوا عن الرعب وما يدور في أذهانهم عندما تحدث أشياء مثل هذه. كان بإمكانهم تناول الطعام في مكتب المدير، لكنهم قرروا أنهم بحاجة إلى مساحة أكبر قليلا. لذلك، انتقلوا إلى المخزن بجوار مختبرات العلوم. أخبرنا أحد الزملاء أن بعض الأطفال في المدرسة رأوه في ذلك اليوم، وقالوا إنهم كانوا قد اعتقدوا أنه قُتل لأنه كان من المفترض أن يعمل في تلك النوبة. المشهد العام مرعب، ولكن العناصر اليومية هي التي توضح مدى ذلك'.
استمرار العمل رغم المخاوف
وقال السيد روز لأخبار الأمم المتحدة إنه نقل رسالة إلى الموظفين الناجين مفادها أن العالم يراقب وأن مسؤولي الأونروا سيستمرون في إيصال صوتهم إلى المجتمع الدولي والإصرار على المساءلة حول هذا الحادث وكل المعاناة التي تحملوها، إلا أنه أشار إلى أن العديد منهم تحدثوا عن 'عبثية بعض ذلك' وقالوا إنهم سئموا من السماع عن القانون الدولي، 'الذي لا يبدو أنه ينطبق عليهم'.
وقال: 'أخبرنا أحد الموظفين أنه لم يعد يشعر بالأمان وهو يرتدي سترة الأمم المتحدة، لذلك اتخذ قرارا بعدم ارتداء سترة الأونروا في ذلك اليوم، وهو ما يجعله معروفا بشكل أساسي للسكان في المدرسة بأنه موظف لدى الوكالة. أخبرنا أنه لم يعد يريد ارتداءها لأنه شعر أنها جعلته هدفا. كان هناك موظف آخر أخبرنا أن أطفاله حاولوا منعه من مغادرة المنزل - وعندما يقول مغادرة المنزل، فهو يعني مغادرة الخيمة. منعه أطفاله من المغادرة في ذلك اليوم للذهاب إلى العمل لأنهم لم يشعروا أنه آمن'.
وعلى الرغم من هذه المخاوف المستمرة بشأن سلامتهم، قال السيد روز إن موظفي الأونروا في المدرسة- التي تحولت إلى مركز لإيواء النازحين- يواصلون العمل لمساعدة المجتمع بأي طريقة ممكنة. وأضاف: 'في الوقت نفسه، يُتهمون هم أنفسهم بالعمل لصالح منظمة إرهابية، وهو ما جعلهم في لحظة حزنهم يشعرون بالغثيان وعدم الجدوى والخدر'.
وأشار إلى روح المجتمع التي لمسها أثناء زيارته حيث يجتمع الناس والموظفون معا لتقديم الدعم لبعضهم البعض، فيما آليات البقاء هي التي تسمح لهم بالتعامل مع مثل هذه الأحداث المروعة.
التعليقات
موظفو الوكالات الانسانية مستهدفون ولا يشعرون بالامان بغزة
التعليقات