أظهرت الأبحاث والدراسات أن السجائر الإلكترونية تحتوي على مواد كيميائية خطيرة،
(بترا) رانا النمرات- تسارعت وتيرة استخدام السجائر الإلكترونية بين الشباب، خاصة في الجيل الجديد من المدخنين، حيث أصبحت خيارهم المفضل في عالم التدخين ومع التطورات التكنولوجية الحديثة، تشهد هذه الأجهزة الطلب المتزايد بسبب تصميماتها المبتكرة، التي تجذب الأنظار، وتنوع نكهاتها وألوانها وأشكالها.
وفي الوقت الذي ينظر فيه الكثير من المستخدمين إلى السجائر الإلكترونية على أنها بديل صحي عن السجائر التقليدية، يؤكد المتخصصون أن هذه الاعتقادات لا تساوي الحقيقة.
فقد أظهرت الأبحاث والدراسات أن السجائر الإلكترونية تحتوي على مواد كيميائية خطيرة، مثل المواد الكيميائية الثقيلة، التي يمكن أن تؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة، بما في ذلك أمراض الجهاز التنفسي والتهابات الرئة الحادة المعروفة باسم 'إصابات الرئة المرتبطة بالسجائر الإلكترونية'. كما أفاد مسؤول في منظمة الصحة العالمية بأن ملايين من الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عامًا، يتعرضون للخطر بسبب التلاعب الذي يمارسه صناع التبغ والإعلانات الجذابة.
عبد الرحمن، شاب في العشرينات من عمره، هو واحد من بين العديد الذين اتجهوا لاستخدام السجائر الإلكترونية. يروي عبد الرحمن، الذي بدأ بتدخين السجائر الإلكترونية بناءً على نصيحة أصدقائه، أنه كان يعتقد أنها أقل ضررًا من السجائر التقليدية. يقول 'إني أحسست بالحرية في استخدام السجائر الإلكترونية في أي مكان، حتى في أماكن ممنوع فيها التدخين'.
ومع مرور الوقت والتجربة، أدرك عبد الرحمن أن الاستخدام المفرط للسجائر الإلكترونية يمكن أن يكون خطيرًا مثل السجائر التقليدية، حيث يعاني من ضيق في التنفس وزيادة في ضربات القلب، ويذكر كيف أن طعم النيكوتين يبقى عالقًا في حلقه. وقد أثر تغير النكهات بشكل ملحوظ على شهيته للطعام، وأصبح يعاني من الإرهاق والتعب بشكل مستمر.
'مي'، وهي فتاة تستند أيضًا إلى تجربة مماثلة، شاركت في الحديث حول تدخين السجائر الإلكترونية، وأشارت إلى أنها تعاني من ضيق في التنفس، حيث قررت العودة إلى التدخين التقليدي، معتبرةً إياه أقل ضررًا. تشير إلى أنها مرت بتجربة السجائر الإلكترونية ورغم تحسن بعض الأعراض وقت استخدامها، لكن تظل كحة السجائر التقليدية مؤرقة لها.
في هذا السياق، أكّد الدكتور يوسف القاعود الاستاذ في علم الأوبئة والإحصاء الحيوي ومدير مركز الوبائيات التطبيقية في الامفنيت أنه رغم انتشار السجائر الإلكترونية كبديل للسجائر التقليدية، فإن استخدامها يحمل عواقب صحية سلبية.
وأضاف أن هذه السجائر تحتوي على مواد كيميائية تهيج الجهاز التنفسي وتؤدي على المدى الطويل إلى أمراض رئوية مزمنة مشيرا إلى لمحة عن تأثيرها على القلب والأوعية الدموية وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، حيث تسهم المواد الكيميائية في ارتفاع ضغط الدم وزيادة معدل ضربات القلب.
وعلاوة على ذلك، تشير الأبحاث إلى أن استخدام النيكوتين في شكل السجائر الإلكترونية له تأثير سلبي على تطور الدماغ، لا سيما عند الشباب، مما يدفعهم إلى مشكلات في التركيز والسلوك. ومع تزايد نسبة المدخنين بين الشباب، حذر الخبراء من أن الحملات التسويقية الجذابة قد تدفعهم إلى تجربة السجائر التقليدية.
يتحدث الدكتور القاعود عن الأضرار البيئية الناتجة عن السجائر الإلكترونية، حيث تساهم هذه المنتجات في رفع مستوى التلوث البلاستيكي والنفايات الإلكترونية المترتبة على استخدامها. فالبطاريات والمكونات البلاستيكية تلك تحتاج إلى فترات طويلة لتحللها، مما يؤثر على البيئة.
وعلى الرغم من الأضرار الصحية والبيئية، ذكرت المختصة النفسية فاطمة الزهراء العرجا أن سلوك التدخين هو سلوك مفعل بفعل الحاجات النفسية والاجتماعية. فهي ترى أن الشخص قد يُقبل على التدخين لتلبية احتياجات معينة مثل الحاجة للمشاركة أو التواصل، مما يجعل من الصعب الانفصال عن هذا السلوك.
فيما تناول مدير مديرية التوعية والإعلام الصحي في وزارة الصحة الدكتور غيث عويس المخاطر الصحية المرتبطة بالسجائر الإلكترونية، حيث أشار إلى أنها تحتوي على مكونات ثقيلة ومواد كيميائية مؤذية، وتسبب أعباءً صحية على النساء الحوامل وأطفالهن.
وقال إن وزارة الصحة تدير 29 عيادة للإقلاع عن التدخين موزعة في جميع أنحاء المملكة، تقدم خدمات توعوية وعلاجًا للأشخاص الراغبين في الإقلاع عن التدخين.
بدوره، أوضح الصيدلاني حلمي إبراهيم، أن السوائل المستخدمة في السجائر الإلكترونية تحتوي على مواد مثل النيكوتين، الذي يعد شديد الإدمان ويؤدي إلى تسارع ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم، كما تتضمن هذه السوائل مادة الرصاص، التي تسبب فقر الدم وتسمم جهاز المناعة.
وأشار إلى أن تسخين الجلسيرين في السجائر الإلكترونية ينتج عنه تحلل يؤدي إلى مركبات ضارة مثل الفورمالديهايد، التي تُصنف كمادة مسرطنة وتسبب سرطان البلعوم الأنفي. وفيما يتعلق بدراسات منظمة الصحة العالمية، بين إبراهيم أن استخدام السجائر الإلكترونية يزيد من معدل تدخين السجائر التقليدية بمعدل ثلاثة أضعاف، ولم تثبت فعاليتها في الإقلاع عن التدخين، مما أسفر عن عدد من الإصابات الصحية. كما أشار إلى أن 88 بلدًا لا تحدد عمراً قانونياً لشراء السجائر الإلكترونية، و74 بلدًا تفتقر إلى تنظيمات لهذا النوع من السجائر.
وتظهر هذه الحقائق بوضوح أن السجائر الإلكترونية ليست الخيار الآمن الذي يعتقده الكثيرون. بل هي مجرد خدعة يدفع ثمنها الجيل الجديد من المدخنين بطرق قد تكون خطيرة، لذلك من الضروري زيادة الوعي بالمخاطر المحتملة المرتبطة بها، والتأكيد على القوانين واللوائح المتعلق ببيعها، مع تعزيز برامج التوعية لمكافحة هذه الممارسات السيئة.
أظهرت الأبحاث والدراسات أن السجائر الإلكترونية تحتوي على مواد كيميائية خطيرة،
(بترا) رانا النمرات- تسارعت وتيرة استخدام السجائر الإلكترونية بين الشباب، خاصة في الجيل الجديد من المدخنين، حيث أصبحت خيارهم المفضل في عالم التدخين ومع التطورات التكنولوجية الحديثة، تشهد هذه الأجهزة الطلب المتزايد بسبب تصميماتها المبتكرة، التي تجذب الأنظار، وتنوع نكهاتها وألوانها وأشكالها.
وفي الوقت الذي ينظر فيه الكثير من المستخدمين إلى السجائر الإلكترونية على أنها بديل صحي عن السجائر التقليدية، يؤكد المتخصصون أن هذه الاعتقادات لا تساوي الحقيقة.
فقد أظهرت الأبحاث والدراسات أن السجائر الإلكترونية تحتوي على مواد كيميائية خطيرة، مثل المواد الكيميائية الثقيلة، التي يمكن أن تؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة، بما في ذلك أمراض الجهاز التنفسي والتهابات الرئة الحادة المعروفة باسم 'إصابات الرئة المرتبطة بالسجائر الإلكترونية'. كما أفاد مسؤول في منظمة الصحة العالمية بأن ملايين من الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عامًا، يتعرضون للخطر بسبب التلاعب الذي يمارسه صناع التبغ والإعلانات الجذابة.
عبد الرحمن، شاب في العشرينات من عمره، هو واحد من بين العديد الذين اتجهوا لاستخدام السجائر الإلكترونية. يروي عبد الرحمن، الذي بدأ بتدخين السجائر الإلكترونية بناءً على نصيحة أصدقائه، أنه كان يعتقد أنها أقل ضررًا من السجائر التقليدية. يقول 'إني أحسست بالحرية في استخدام السجائر الإلكترونية في أي مكان، حتى في أماكن ممنوع فيها التدخين'.
ومع مرور الوقت والتجربة، أدرك عبد الرحمن أن الاستخدام المفرط للسجائر الإلكترونية يمكن أن يكون خطيرًا مثل السجائر التقليدية، حيث يعاني من ضيق في التنفس وزيادة في ضربات القلب، ويذكر كيف أن طعم النيكوتين يبقى عالقًا في حلقه. وقد أثر تغير النكهات بشكل ملحوظ على شهيته للطعام، وأصبح يعاني من الإرهاق والتعب بشكل مستمر.
'مي'، وهي فتاة تستند أيضًا إلى تجربة مماثلة، شاركت في الحديث حول تدخين السجائر الإلكترونية، وأشارت إلى أنها تعاني من ضيق في التنفس، حيث قررت العودة إلى التدخين التقليدي، معتبرةً إياه أقل ضررًا. تشير إلى أنها مرت بتجربة السجائر الإلكترونية ورغم تحسن بعض الأعراض وقت استخدامها، لكن تظل كحة السجائر التقليدية مؤرقة لها.
في هذا السياق، أكّد الدكتور يوسف القاعود الاستاذ في علم الأوبئة والإحصاء الحيوي ومدير مركز الوبائيات التطبيقية في الامفنيت أنه رغم انتشار السجائر الإلكترونية كبديل للسجائر التقليدية، فإن استخدامها يحمل عواقب صحية سلبية.
وأضاف أن هذه السجائر تحتوي على مواد كيميائية تهيج الجهاز التنفسي وتؤدي على المدى الطويل إلى أمراض رئوية مزمنة مشيرا إلى لمحة عن تأثيرها على القلب والأوعية الدموية وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، حيث تسهم المواد الكيميائية في ارتفاع ضغط الدم وزيادة معدل ضربات القلب.
وعلاوة على ذلك، تشير الأبحاث إلى أن استخدام النيكوتين في شكل السجائر الإلكترونية له تأثير سلبي على تطور الدماغ، لا سيما عند الشباب، مما يدفعهم إلى مشكلات في التركيز والسلوك. ومع تزايد نسبة المدخنين بين الشباب، حذر الخبراء من أن الحملات التسويقية الجذابة قد تدفعهم إلى تجربة السجائر التقليدية.
يتحدث الدكتور القاعود عن الأضرار البيئية الناتجة عن السجائر الإلكترونية، حيث تساهم هذه المنتجات في رفع مستوى التلوث البلاستيكي والنفايات الإلكترونية المترتبة على استخدامها. فالبطاريات والمكونات البلاستيكية تلك تحتاج إلى فترات طويلة لتحللها، مما يؤثر على البيئة.
وعلى الرغم من الأضرار الصحية والبيئية، ذكرت المختصة النفسية فاطمة الزهراء العرجا أن سلوك التدخين هو سلوك مفعل بفعل الحاجات النفسية والاجتماعية. فهي ترى أن الشخص قد يُقبل على التدخين لتلبية احتياجات معينة مثل الحاجة للمشاركة أو التواصل، مما يجعل من الصعب الانفصال عن هذا السلوك.
فيما تناول مدير مديرية التوعية والإعلام الصحي في وزارة الصحة الدكتور غيث عويس المخاطر الصحية المرتبطة بالسجائر الإلكترونية، حيث أشار إلى أنها تحتوي على مكونات ثقيلة ومواد كيميائية مؤذية، وتسبب أعباءً صحية على النساء الحوامل وأطفالهن.
وقال إن وزارة الصحة تدير 29 عيادة للإقلاع عن التدخين موزعة في جميع أنحاء المملكة، تقدم خدمات توعوية وعلاجًا للأشخاص الراغبين في الإقلاع عن التدخين.
بدوره، أوضح الصيدلاني حلمي إبراهيم، أن السوائل المستخدمة في السجائر الإلكترونية تحتوي على مواد مثل النيكوتين، الذي يعد شديد الإدمان ويؤدي إلى تسارع ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم، كما تتضمن هذه السوائل مادة الرصاص، التي تسبب فقر الدم وتسمم جهاز المناعة.
وأشار إلى أن تسخين الجلسيرين في السجائر الإلكترونية ينتج عنه تحلل يؤدي إلى مركبات ضارة مثل الفورمالديهايد، التي تُصنف كمادة مسرطنة وتسبب سرطان البلعوم الأنفي. وفيما يتعلق بدراسات منظمة الصحة العالمية، بين إبراهيم أن استخدام السجائر الإلكترونية يزيد من معدل تدخين السجائر التقليدية بمعدل ثلاثة أضعاف، ولم تثبت فعاليتها في الإقلاع عن التدخين، مما أسفر عن عدد من الإصابات الصحية. كما أشار إلى أن 88 بلدًا لا تحدد عمراً قانونياً لشراء السجائر الإلكترونية، و74 بلدًا تفتقر إلى تنظيمات لهذا النوع من السجائر.
وتظهر هذه الحقائق بوضوح أن السجائر الإلكترونية ليست الخيار الآمن الذي يعتقده الكثيرون. بل هي مجرد خدعة يدفع ثمنها الجيل الجديد من المدخنين بطرق قد تكون خطيرة، لذلك من الضروري زيادة الوعي بالمخاطر المحتملة المرتبطة بها، والتأكيد على القوانين واللوائح المتعلق ببيعها، مع تعزيز برامج التوعية لمكافحة هذه الممارسات السيئة.
أظهرت الأبحاث والدراسات أن السجائر الإلكترونية تحتوي على مواد كيميائية خطيرة،
(بترا) رانا النمرات- تسارعت وتيرة استخدام السجائر الإلكترونية بين الشباب، خاصة في الجيل الجديد من المدخنين، حيث أصبحت خيارهم المفضل في عالم التدخين ومع التطورات التكنولوجية الحديثة، تشهد هذه الأجهزة الطلب المتزايد بسبب تصميماتها المبتكرة، التي تجذب الأنظار، وتنوع نكهاتها وألوانها وأشكالها.
وفي الوقت الذي ينظر فيه الكثير من المستخدمين إلى السجائر الإلكترونية على أنها بديل صحي عن السجائر التقليدية، يؤكد المتخصصون أن هذه الاعتقادات لا تساوي الحقيقة.
فقد أظهرت الأبحاث والدراسات أن السجائر الإلكترونية تحتوي على مواد كيميائية خطيرة، مثل المواد الكيميائية الثقيلة، التي يمكن أن تؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة، بما في ذلك أمراض الجهاز التنفسي والتهابات الرئة الحادة المعروفة باسم 'إصابات الرئة المرتبطة بالسجائر الإلكترونية'. كما أفاد مسؤول في منظمة الصحة العالمية بأن ملايين من الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عامًا، يتعرضون للخطر بسبب التلاعب الذي يمارسه صناع التبغ والإعلانات الجذابة.
عبد الرحمن، شاب في العشرينات من عمره، هو واحد من بين العديد الذين اتجهوا لاستخدام السجائر الإلكترونية. يروي عبد الرحمن، الذي بدأ بتدخين السجائر الإلكترونية بناءً على نصيحة أصدقائه، أنه كان يعتقد أنها أقل ضررًا من السجائر التقليدية. يقول 'إني أحسست بالحرية في استخدام السجائر الإلكترونية في أي مكان، حتى في أماكن ممنوع فيها التدخين'.
ومع مرور الوقت والتجربة، أدرك عبد الرحمن أن الاستخدام المفرط للسجائر الإلكترونية يمكن أن يكون خطيرًا مثل السجائر التقليدية، حيث يعاني من ضيق في التنفس وزيادة في ضربات القلب، ويذكر كيف أن طعم النيكوتين يبقى عالقًا في حلقه. وقد أثر تغير النكهات بشكل ملحوظ على شهيته للطعام، وأصبح يعاني من الإرهاق والتعب بشكل مستمر.
'مي'، وهي فتاة تستند أيضًا إلى تجربة مماثلة، شاركت في الحديث حول تدخين السجائر الإلكترونية، وأشارت إلى أنها تعاني من ضيق في التنفس، حيث قررت العودة إلى التدخين التقليدي، معتبرةً إياه أقل ضررًا. تشير إلى أنها مرت بتجربة السجائر الإلكترونية ورغم تحسن بعض الأعراض وقت استخدامها، لكن تظل كحة السجائر التقليدية مؤرقة لها.
في هذا السياق، أكّد الدكتور يوسف القاعود الاستاذ في علم الأوبئة والإحصاء الحيوي ومدير مركز الوبائيات التطبيقية في الامفنيت أنه رغم انتشار السجائر الإلكترونية كبديل للسجائر التقليدية، فإن استخدامها يحمل عواقب صحية سلبية.
وأضاف أن هذه السجائر تحتوي على مواد كيميائية تهيج الجهاز التنفسي وتؤدي على المدى الطويل إلى أمراض رئوية مزمنة مشيرا إلى لمحة عن تأثيرها على القلب والأوعية الدموية وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، حيث تسهم المواد الكيميائية في ارتفاع ضغط الدم وزيادة معدل ضربات القلب.
وعلاوة على ذلك، تشير الأبحاث إلى أن استخدام النيكوتين في شكل السجائر الإلكترونية له تأثير سلبي على تطور الدماغ، لا سيما عند الشباب، مما يدفعهم إلى مشكلات في التركيز والسلوك. ومع تزايد نسبة المدخنين بين الشباب، حذر الخبراء من أن الحملات التسويقية الجذابة قد تدفعهم إلى تجربة السجائر التقليدية.
يتحدث الدكتور القاعود عن الأضرار البيئية الناتجة عن السجائر الإلكترونية، حيث تساهم هذه المنتجات في رفع مستوى التلوث البلاستيكي والنفايات الإلكترونية المترتبة على استخدامها. فالبطاريات والمكونات البلاستيكية تلك تحتاج إلى فترات طويلة لتحللها، مما يؤثر على البيئة.
وعلى الرغم من الأضرار الصحية والبيئية، ذكرت المختصة النفسية فاطمة الزهراء العرجا أن سلوك التدخين هو سلوك مفعل بفعل الحاجات النفسية والاجتماعية. فهي ترى أن الشخص قد يُقبل على التدخين لتلبية احتياجات معينة مثل الحاجة للمشاركة أو التواصل، مما يجعل من الصعب الانفصال عن هذا السلوك.
فيما تناول مدير مديرية التوعية والإعلام الصحي في وزارة الصحة الدكتور غيث عويس المخاطر الصحية المرتبطة بالسجائر الإلكترونية، حيث أشار إلى أنها تحتوي على مكونات ثقيلة ومواد كيميائية مؤذية، وتسبب أعباءً صحية على النساء الحوامل وأطفالهن.
وقال إن وزارة الصحة تدير 29 عيادة للإقلاع عن التدخين موزعة في جميع أنحاء المملكة، تقدم خدمات توعوية وعلاجًا للأشخاص الراغبين في الإقلاع عن التدخين.
بدوره، أوضح الصيدلاني حلمي إبراهيم، أن السوائل المستخدمة في السجائر الإلكترونية تحتوي على مواد مثل النيكوتين، الذي يعد شديد الإدمان ويؤدي إلى تسارع ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم، كما تتضمن هذه السوائل مادة الرصاص، التي تسبب فقر الدم وتسمم جهاز المناعة.
وأشار إلى أن تسخين الجلسيرين في السجائر الإلكترونية ينتج عنه تحلل يؤدي إلى مركبات ضارة مثل الفورمالديهايد، التي تُصنف كمادة مسرطنة وتسبب سرطان البلعوم الأنفي. وفيما يتعلق بدراسات منظمة الصحة العالمية، بين إبراهيم أن استخدام السجائر الإلكترونية يزيد من معدل تدخين السجائر التقليدية بمعدل ثلاثة أضعاف، ولم تثبت فعاليتها في الإقلاع عن التدخين، مما أسفر عن عدد من الإصابات الصحية. كما أشار إلى أن 88 بلدًا لا تحدد عمراً قانونياً لشراء السجائر الإلكترونية، و74 بلدًا تفتقر إلى تنظيمات لهذا النوع من السجائر.
وتظهر هذه الحقائق بوضوح أن السجائر الإلكترونية ليست الخيار الآمن الذي يعتقده الكثيرون. بل هي مجرد خدعة يدفع ثمنها الجيل الجديد من المدخنين بطرق قد تكون خطيرة، لذلك من الضروري زيادة الوعي بالمخاطر المحتملة المرتبطة بها، والتأكيد على القوانين واللوائح المتعلق ببيعها، مع تعزيز برامج التوعية لمكافحة هذه الممارسات السيئة.
التعليقات