في بيتنا غرفة واسعة تضم مكتبتي وطاولة سفرة وطقم من الكنبايات وأشياء أخرى. في الصيف ، .. أجد فيها ملاذي..وعادة ما اقضي اجمل أوقات بصحبة الكتب.. سواء التي اشتريتها حديثا او تلك التي أعود إليها بين الفينة والأخرى والقواميس والمراجع والمجلدات الضخمة والمتخصصة التي لا تُقرأ كاملة. لكن في فصل الشتاء.. لا أحد يقترب من هذه الغرفة التي اعتدنا أن نسمّيّها « سيبيريا « لبرودتها ولكونها لا نجلس فيها ، حيث تجلس العائلة حول « المدفأة « وأعني « الصوبة «... الحمرا .. ما غيرها. اذكر أيام المرحلة الثانوية ، وكنا نتسابق ونتنافس وأعني رفاق المدرسة والحارة على قراءة الروايات والكتب وكانت رواية الكاتب الروسي دستويفسكي « ذكريات في بيت الموتى « إحدى أهم رواياته التي حظيتُ بمتابعتها في وقت مبكّر من صِباي . ومرت الأيام والسنوات .. وها أنا اتذكّر تلك الرواية الجميلة والقاسية أحداثها وإبطالها والتي تقع في سجن في منطقة « سيبيريا « المتجمّدة.. والجليدية. «ذكريات من منزل الأموات «او» بيت الموتى» .. كتبها فيودور دوستويفسكي كتبها سنة 1861 و تعتبر من اشهر روايته مع (الجريمة و العقاب) و( الاخوه كرامازوف). الرواية تصور حياة دوستويفسكى فى المنفى و السجن فى سيبيريا ، و كيف تم القبض عليه و حكم عليه بالاعدام لانه كان عضوا فى جماعة ليبراليه و بعد أن قاموا بغلق عينيه لكي يطلقوا عليه الرصاص ، جاءه عفو من القيصر الروسي الذي غير حكم الاعدام ( للنفي مع الاشغال الشاقه لمدة عشر سنين فى سيبيريا) وتصور ايضا الوحشية التي كان المساجين يتعاملون بها مع الكاتب كسجين سياسي. وكان يصف نفسيات السجناء مع الأخذ بعين الاعتبار ظروف وشخصية كل واحد منهم . حيث كان يتعامل مع ( السفاحين و المجرمين وغيرهم ) ويصف تبريراتهم و كيف يرتكبون جرائمهم من غير اي تأنيب ضمير . كما استطاع الكاتب التعبير ووصف وتسليط الضوء على الشخصيات المعقّدة والعذاب و الظلم الذي تشهده وعاشه هناك. اغلب الشخصيات التي ظهرت فى الرواية كانت شخصيات حقيقة قابلها دوستويفسكى فى السجن . وتشاء الأقدار أن تخرج الرواية ليقرأها القيصر والمسؤولون عن السجن وتُسبب الرواية « صدمة « للمجتمع الروسي في ذلك الحين. ولهذا كانت « ذكريات في بيت الموتى « واحدة من أهم الروايات العالمية... والإنسانية.
.
في بيتنا غرفة واسعة تضم مكتبتي وطاولة سفرة وطقم من الكنبايات وأشياء أخرى. في الصيف ، .. أجد فيها ملاذي..وعادة ما اقضي اجمل أوقات بصحبة الكتب.. سواء التي اشتريتها حديثا او تلك التي أعود إليها بين الفينة والأخرى والقواميس والمراجع والمجلدات الضخمة والمتخصصة التي لا تُقرأ كاملة. لكن في فصل الشتاء.. لا أحد يقترب من هذه الغرفة التي اعتدنا أن نسمّيّها « سيبيريا « لبرودتها ولكونها لا نجلس فيها ، حيث تجلس العائلة حول « المدفأة « وأعني « الصوبة «... الحمرا .. ما غيرها. اذكر أيام المرحلة الثانوية ، وكنا نتسابق ونتنافس وأعني رفاق المدرسة والحارة على قراءة الروايات والكتب وكانت رواية الكاتب الروسي دستويفسكي « ذكريات في بيت الموتى « إحدى أهم رواياته التي حظيتُ بمتابعتها في وقت مبكّر من صِباي . ومرت الأيام والسنوات .. وها أنا اتذكّر تلك الرواية الجميلة والقاسية أحداثها وإبطالها والتي تقع في سجن في منطقة « سيبيريا « المتجمّدة.. والجليدية. «ذكريات من منزل الأموات «او» بيت الموتى» .. كتبها فيودور دوستويفسكي كتبها سنة 1861 و تعتبر من اشهر روايته مع (الجريمة و العقاب) و( الاخوه كرامازوف). الرواية تصور حياة دوستويفسكى فى المنفى و السجن فى سيبيريا ، و كيف تم القبض عليه و حكم عليه بالاعدام لانه كان عضوا فى جماعة ليبراليه و بعد أن قاموا بغلق عينيه لكي يطلقوا عليه الرصاص ، جاءه عفو من القيصر الروسي الذي غير حكم الاعدام ( للنفي مع الاشغال الشاقه لمدة عشر سنين فى سيبيريا) وتصور ايضا الوحشية التي كان المساجين يتعاملون بها مع الكاتب كسجين سياسي. وكان يصف نفسيات السجناء مع الأخذ بعين الاعتبار ظروف وشخصية كل واحد منهم . حيث كان يتعامل مع ( السفاحين و المجرمين وغيرهم ) ويصف تبريراتهم و كيف يرتكبون جرائمهم من غير اي تأنيب ضمير . كما استطاع الكاتب التعبير ووصف وتسليط الضوء على الشخصيات المعقّدة والعذاب و الظلم الذي تشهده وعاشه هناك. اغلب الشخصيات التي ظهرت فى الرواية كانت شخصيات حقيقة قابلها دوستويفسكى فى السجن . وتشاء الأقدار أن تخرج الرواية ليقرأها القيصر والمسؤولون عن السجن وتُسبب الرواية « صدمة « للمجتمع الروسي في ذلك الحين. ولهذا كانت « ذكريات في بيت الموتى « واحدة من أهم الروايات العالمية... والإنسانية.
.
في بيتنا غرفة واسعة تضم مكتبتي وطاولة سفرة وطقم من الكنبايات وأشياء أخرى. في الصيف ، .. أجد فيها ملاذي..وعادة ما اقضي اجمل أوقات بصحبة الكتب.. سواء التي اشتريتها حديثا او تلك التي أعود إليها بين الفينة والأخرى والقواميس والمراجع والمجلدات الضخمة والمتخصصة التي لا تُقرأ كاملة. لكن في فصل الشتاء.. لا أحد يقترب من هذه الغرفة التي اعتدنا أن نسمّيّها « سيبيريا « لبرودتها ولكونها لا نجلس فيها ، حيث تجلس العائلة حول « المدفأة « وأعني « الصوبة «... الحمرا .. ما غيرها. اذكر أيام المرحلة الثانوية ، وكنا نتسابق ونتنافس وأعني رفاق المدرسة والحارة على قراءة الروايات والكتب وكانت رواية الكاتب الروسي دستويفسكي « ذكريات في بيت الموتى « إحدى أهم رواياته التي حظيتُ بمتابعتها في وقت مبكّر من صِباي . ومرت الأيام والسنوات .. وها أنا اتذكّر تلك الرواية الجميلة والقاسية أحداثها وإبطالها والتي تقع في سجن في منطقة « سيبيريا « المتجمّدة.. والجليدية. «ذكريات من منزل الأموات «او» بيت الموتى» .. كتبها فيودور دوستويفسكي كتبها سنة 1861 و تعتبر من اشهر روايته مع (الجريمة و العقاب) و( الاخوه كرامازوف). الرواية تصور حياة دوستويفسكى فى المنفى و السجن فى سيبيريا ، و كيف تم القبض عليه و حكم عليه بالاعدام لانه كان عضوا فى جماعة ليبراليه و بعد أن قاموا بغلق عينيه لكي يطلقوا عليه الرصاص ، جاءه عفو من القيصر الروسي الذي غير حكم الاعدام ( للنفي مع الاشغال الشاقه لمدة عشر سنين فى سيبيريا) وتصور ايضا الوحشية التي كان المساجين يتعاملون بها مع الكاتب كسجين سياسي. وكان يصف نفسيات السجناء مع الأخذ بعين الاعتبار ظروف وشخصية كل واحد منهم . حيث كان يتعامل مع ( السفاحين و المجرمين وغيرهم ) ويصف تبريراتهم و كيف يرتكبون جرائمهم من غير اي تأنيب ضمير . كما استطاع الكاتب التعبير ووصف وتسليط الضوء على الشخصيات المعقّدة والعذاب و الظلم الذي تشهده وعاشه هناك. اغلب الشخصيات التي ظهرت فى الرواية كانت شخصيات حقيقة قابلها دوستويفسكى فى السجن . وتشاء الأقدار أن تخرج الرواية ليقرأها القيصر والمسؤولون عن السجن وتُسبب الرواية « صدمة « للمجتمع الروسي في ذلك الحين. ولهذا كانت « ذكريات في بيت الموتى « واحدة من أهم الروايات العالمية... والإنسانية.
التعليقات