«البرْد بيقصّ المسمار ».. والدنيا كما يقول أهل فلسطين ' سكعة وصميطة ' ونحن بشر نتحرك بأجنحة من لحم ودم متجمّد، فالمطر تأخر هذا العام والمدفأة يراودها «الكاز» من بعيد والكائن المسكين يقترب منها طامعا باعادة الدفء الى يديه وأضلاعه، بينما التنبيهات من ربّ الاسرة بالاختصار من ساعات السهر من اجل توفير الطاقة. المثقف او ما كان يعرف بذلك، يتلمس رواية، كتابا قديما، يتأمل مكتبته التي منذ مدة لم تتجدد بسبب الغلاء الفاحش في اسعار الكتب. الناس من حوله يتحدثون عن اسعار العدس والسردين والحليب والبرغل واسطوانة الغاز والخبز والسلع الاساسية وغير الاساسية وهو يفكر باضافة كتاب جديد من عند « كشك المرحوم ابو علي» او من عند « ازبكيّة عمّان» أو الطليعة او اي كشك وسط البلد. ينظر خلسة الى عناوين الاصدارات الحديثة. عيناه تسرقان الاغلفة بسرعة البرق. كان زمان ايام الدراسة الجامعية «يقترف» رواية او كتابا نقديا. كان يقول مبررا سلوكه «لقد اقتبسته من البائع» والاقتباس وارد في الثقافة. كان ضميره يؤنبه احيانا، ثم ينشغل بالكتاب ـ الضحية، ويعلل فعلته بضيق الحال، والطالب تجوز عليه الصَّدَقة، كما كانت تكرر خالته. لكنه الآن، رجل «محترم» والناس لا ترحمه ان عاد لايام»الولدنة»: الاقتباس ممنوع في هذه المرحلة، وعليه ان يكون قدوة لأبنائه، اللعنة على المرحلة.. ليته ظل صبياً، لا سائل ولا مسؤول. «اقل كتاب بسبعة دنانير» قال صاحب الكشك. واضاف ضاحكا: «ايام الكتاب بدينار راحت» الا اذا كنت تريد كتابا عن»تعلم لف سيجارة الهيشة دون معلم». سار في الشارع، واستلقى على» كرتونة»نصف بالية ووضع يافطة فوق رأسه» تبرعوا لاخيكم مثقف مسكين». صدَقَة تمسح سيئة.
«البرْد بيقصّ المسمار ».. والدنيا كما يقول أهل فلسطين ' سكعة وصميطة ' ونحن بشر نتحرك بأجنحة من لحم ودم متجمّد، فالمطر تأخر هذا العام والمدفأة يراودها «الكاز» من بعيد والكائن المسكين يقترب منها طامعا باعادة الدفء الى يديه وأضلاعه، بينما التنبيهات من ربّ الاسرة بالاختصار من ساعات السهر من اجل توفير الطاقة. المثقف او ما كان يعرف بذلك، يتلمس رواية، كتابا قديما، يتأمل مكتبته التي منذ مدة لم تتجدد بسبب الغلاء الفاحش في اسعار الكتب. الناس من حوله يتحدثون عن اسعار العدس والسردين والحليب والبرغل واسطوانة الغاز والخبز والسلع الاساسية وغير الاساسية وهو يفكر باضافة كتاب جديد من عند « كشك المرحوم ابو علي» او من عند « ازبكيّة عمّان» أو الطليعة او اي كشك وسط البلد. ينظر خلسة الى عناوين الاصدارات الحديثة. عيناه تسرقان الاغلفة بسرعة البرق. كان زمان ايام الدراسة الجامعية «يقترف» رواية او كتابا نقديا. كان يقول مبررا سلوكه «لقد اقتبسته من البائع» والاقتباس وارد في الثقافة. كان ضميره يؤنبه احيانا، ثم ينشغل بالكتاب ـ الضحية، ويعلل فعلته بضيق الحال، والطالب تجوز عليه الصَّدَقة، كما كانت تكرر خالته. لكنه الآن، رجل «محترم» والناس لا ترحمه ان عاد لايام»الولدنة»: الاقتباس ممنوع في هذه المرحلة، وعليه ان يكون قدوة لأبنائه، اللعنة على المرحلة.. ليته ظل صبياً، لا سائل ولا مسؤول. «اقل كتاب بسبعة دنانير» قال صاحب الكشك. واضاف ضاحكا: «ايام الكتاب بدينار راحت» الا اذا كنت تريد كتابا عن»تعلم لف سيجارة الهيشة دون معلم». سار في الشارع، واستلقى على» كرتونة»نصف بالية ووضع يافطة فوق رأسه» تبرعوا لاخيكم مثقف مسكين». صدَقَة تمسح سيئة.
«البرْد بيقصّ المسمار ».. والدنيا كما يقول أهل فلسطين ' سكعة وصميطة ' ونحن بشر نتحرك بأجنحة من لحم ودم متجمّد، فالمطر تأخر هذا العام والمدفأة يراودها «الكاز» من بعيد والكائن المسكين يقترب منها طامعا باعادة الدفء الى يديه وأضلاعه، بينما التنبيهات من ربّ الاسرة بالاختصار من ساعات السهر من اجل توفير الطاقة. المثقف او ما كان يعرف بذلك، يتلمس رواية، كتابا قديما، يتأمل مكتبته التي منذ مدة لم تتجدد بسبب الغلاء الفاحش في اسعار الكتب. الناس من حوله يتحدثون عن اسعار العدس والسردين والحليب والبرغل واسطوانة الغاز والخبز والسلع الاساسية وغير الاساسية وهو يفكر باضافة كتاب جديد من عند « كشك المرحوم ابو علي» او من عند « ازبكيّة عمّان» أو الطليعة او اي كشك وسط البلد. ينظر خلسة الى عناوين الاصدارات الحديثة. عيناه تسرقان الاغلفة بسرعة البرق. كان زمان ايام الدراسة الجامعية «يقترف» رواية او كتابا نقديا. كان يقول مبررا سلوكه «لقد اقتبسته من البائع» والاقتباس وارد في الثقافة. كان ضميره يؤنبه احيانا، ثم ينشغل بالكتاب ـ الضحية، ويعلل فعلته بضيق الحال، والطالب تجوز عليه الصَّدَقة، كما كانت تكرر خالته. لكنه الآن، رجل «محترم» والناس لا ترحمه ان عاد لايام»الولدنة»: الاقتباس ممنوع في هذه المرحلة، وعليه ان يكون قدوة لأبنائه، اللعنة على المرحلة.. ليته ظل صبياً، لا سائل ولا مسؤول. «اقل كتاب بسبعة دنانير» قال صاحب الكشك. واضاف ضاحكا: «ايام الكتاب بدينار راحت» الا اذا كنت تريد كتابا عن»تعلم لف سيجارة الهيشة دون معلم». سار في الشارع، واستلقى على» كرتونة»نصف بالية ووضع يافطة فوق رأسه» تبرعوا لاخيكم مثقف مسكين». صدَقَة تمسح سيئة.
التعليقات