طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات

وكالة عمانيات الإخبارية

أِمسِك .. رومانسي .. !! بقلم: طلعت شناعة




أنا تعبان. صدقوني ما بكذب. وعندي مغص شديد. لم أعد أحتمل مشاهدة « نشرات الاخبار». منظر القتل والذبح والدم يقشعر بدني.
كرهت التلفزيون. .
كنت زمان معجب بالرئيس اردوغان وقرات مذكراته
وخلال العدوان على غزة ' زعلت' منه ومن اغلب الزعماء العرب المسلمين وغير المسلمين.
باستثناء حبيبنا ابو حسين.
انا تعبان. صدقوني.
تهمتي كما يقول أصدقائي أنني « مثالي» ومنهم من يتلطف عليّ ويقول « إنت كويس بس لو تخفف هالرومانسية « الزايدة.

منذ صغري وأنا لا أحتمل مشاهدة طفل يبكي. وأمس كنتُ أشتري « كيس فحم « ـ كان عندنا مشروع هشّ ونشّ ـ. وخلال تفقدي لأكياس الفحم ، جاءت سيدة من جيل المرحومة والدتي. قالت» هات عنك يَمّة.

سقطتُ في الدهشة. ونسيت أن آخذ الفحم. ظننت أنها تريد مساعدتي لشيء ما ، لكنني اكتشفتُ أنها ( صاحبة المحل ) . وهي حريصة على مساعدة الزبائن بينما كان أبناؤها يثرثرون ويدخنون.

وعندما مات « جمال عبد الناصر»، وجدتُ أبي يبكي، وكنتُ صغيرا لا أعرف من هو « عبد الناصر» ، فبكيتُ مع والدي. هل للوراثة دور في « متاعبي»؟

احتمال.

لي شقيق ، غير رومانسي، قلبه حديد. وذات يوم أعطاني عشرة قروش من أجل مشاهدة فيلم « حكاية حب « لعبد الحليم حافظ. يومها قال أخي: بدي اياك تروح تعيّط!

وفعلا غرقتُ في دموعي طوال مشاهدة الفيلم.

وتكرر الامر بعد ذلك عندما شاهدتُ فيلم « قصة حب « وفيلم « تايتنك».

لماذا لا بد أن يموت البطل او البطلة دائما في الافلام الرومانسية؟

بينما تجدهم لا يموتون في باقي الافلام رغم غزارة الرصاص وقوة مدافع « رامبو»؟

من الآخر.

لماذا يهرب الناس من الرومانسية ؟ هل هي مرض العصر، أم تهمة أم فيروس ينبغي مكافحته؟
أنا رومانسي ، أنا تعبان. صدقوني.
خايف من « الانقراض» !!

جميع الحقوق محفوظة
https://www.ammanyatnews.net/article/111065