إنغا برانديل من خلال اهتمامها البحثي العميق بالسياسة والتغيير السياسي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تركز على كيفية إعادة ترسيم الحدود في المنطقة بناءً على العوامل العرقية والتاريخية والدينية والعشائرية و رؤيتها لهذا الموضوع معقدة وتستند إلى فهم شامل للعلاقات الإقليمية والدولية والبيئات المحلية التي تشكل المجتمعات والدول في المنطقة. إعادة ترسيم الحدود والارتباط العرقي والتاريخي من منظور برانديل الحدود في الشرق الأوسط ليست مجرد خطوط جغرافية بل هي نتاج لعلاقات عرقية وتاريخية وعشائرية غالبًا ما تكون الحدود الحالية اعتباطية تم ترسيمها من قبل القوى الاستعمارية أو القوى الإقليمية بدون مراعاة الروابط العرقية والثقافية للمجتمعات المحلية. و ترى برانديل أن هذا التداخل العرقي والتاريخي يُشكل تحديًا كبيرًا أمام استقرار هذه الحدود حيث أن هذه العلاقات العابرة للحدود قد تدفع الدول والشعوب لإعادة تشكيل هوياتها الإقليمية بما يتجاوز الحدود التقليدية. في هذا السياق يشير مشروعها البحثي حول العلاقات بين دول الشرق الأوسط ومواطنيها المهاجرين (دولة بلا حدود؟ الدولة القومية والسكان المهجرون في الشرق الأوسط) إلى أن الهوية الوطنية لم تعد محصورة داخل الحدود الجغرافية و الدول باتت تتفاعل مع مواطنيها خارج حدودها، مما يعيد تعريف مفهوم الدولة والحدود الوطنية و هذا المفهوم يمكن أن يؤدي إلى إعادة التفكير في كيفية ترسيم الحدود ليس فقط على أساس جغرافي ولكن أيضًا بناءً على الانتماءات العرقية والتاريخية. الروابط العشائرية تلعب دورًا محوريًا في ترسيم العلاقات والحدود في الشرق الأوسط خاصة في المناطق التي تسود فيها القبائل والعشائر. بالنسبة لبرانديل هذه الروابط تتجاوز الحدود الوطنية وتعمل على تشكيل هويات تتعارض أحيانًا مع الدولة القومية في الكثير من الحالات تتداخل الولاءات العشائرية مع الدول المجاورة ما يجعل من الصعب على الدول الحفاظ على حدود ثابتة ومستقرة. في خضم التغيير السياسي مثل الذي حدث في فترة الربيع العربي كانت الولاءات العشائرية عاملاً محوريًا في الصراعات وفي إعادة تشكيل التحالفات السياسية برانديل تدرس هذه الديناميات باعتبارها جزءًا من تحديات السياسة المقارنة والدولية إذ أن الولاءات العشائرية غالبًا ما تتداخل مع الولاءات الوطنية مما يؤدي إلى تفكك الدول أو تحولها إلى دول ضعيفة غير قادرة على السيطرة على حدودها. ترى برانديل أن إعادة ترسيم الحدود في الشرق الأوسط لا يمكن أن تتم بمعزل عن العلاقات الإقليمية والدولية القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا وكذلك القوى الإقليمية مثل تركيا وإيران تلعب دورًا حاسمًا في إعادة تشكيل الحدود على أساس مصالحها السياسية والاقتصاديةو في هذا السياق تشير برانديل إلى أن الحدود في الشرق الأوسط ليست ثابتة بل هي عرضة للتغيير بناءً على التوازنات الإقليمية والدولية. المشروع البحثي الذي تُجريه برانديل بالتعاون مع آسا لوندغرين وإيما يورم في جامعة أوبسالا حول العلاقات بين دول الشرق الأوسط ومواطنيها المهاجرين يوضح كيف أن هذه الدول باتت تعتمد بشكل كبير على مواطنيها في الخارج لتحقيق مصالح سياسية واقتصادية مما يعيد تعريف مفهوم الدولة الوطنية. هذه الديناميات يمكن أن تؤدي إلى إعادة رسم الحدود بشكل يعكس هذه العلاقات الجديدة بين الدول ومجتمعاتها المهاجرة. برانديل ترى أن البيئة السياسية والاجتماعية في الشرق الأوسط تلعب دورًا كبيرًا في إعادة تشكيل الحدود و التحولات التي حدثت نتيجة الربيع العربي أظهرت كيف يمكن أن يؤدي الانفجار الشعبي إلى انهيار الحدود التقليدية وإعادة تشكيل الدول بناءً على انقسامات جديدة برانديل من خلال تدريسها لمواد مثل 'الربيع العربي: تحدٍّ للسياسة المقارنة والدولية' تُسلط الضوء على كيفية تغير الحدود السياسية مع تغير الدين وعامل الدين يلعب دورًا محوريًا في تشكيل الحدود والهويات السياسية والاجتماعية في الشرق الأوسط وهو جزء لا يتجزأ من رؤية إنغا برانديل للتحولات السياسية وإعادة ترسيم الحدود في المنطقة من خلال إدراج الدين كعنصر مؤثر يمكن فهم تعقيدات العلاقات الإقليمية والدولية وتداخلها مع الهويات العرقية والعشائرية. ترى برانديل أن الدين غالبًا ما يتداخل مع الانتماءات العرقية والعشائرية في تحديد الهوية السياسية والاجتماعية مما يؤثر على الحدود الجغرافية والشرق الأوسط هو موطن لأديان متعددة وطوائف متداخلة مثل السنة والشيعة والدروز والمسيحيين وغيرهم. هذه الانقسامات الدينية غالبًا ما تتجاوز الحدود الوطنية ما يجعل من الصعب الحفاظ على حدود ثابتة ومستقرة. في الكثير من الأحيان تقوم الجماعات الدينية بتشكيل كيانات سياسية تتجاوز الحدود الجغرافية كما هو الحال مع حزب الله في لبنان الذي يُعد جزءًا من المحور الشيعي المرتبط بإيران والعراق وسوريا. برانديل ترى أن هذه الروابط الدينية تساهم في تحفيز الصراعات وإعادة تشكيل الخريطة السياسية للمنطقة. على سبيل المثال، الصراع السني-الشيعي يعكس التوترات التي تتخطى الحدود الوطنية وتؤثر على التحالفات الإقليمية مما يؤدي إلى تقسيمات سياسية جديدة تؤثر على استقرار الحدود التقليدية. الدين في الشرق الأوسط ليس مجرد عنصر روحي أو ثقافي بل هو أيضًا أداة سياسية تستخدمها الدول والقوى الإقليمية لتحقيق أهدافها. برانديل تشير إلى أن القوى الإقليمية مثل إيران وتركيا تستخدم الدين كأداة لتعزيز نفوذها في المنطقة. إيران على سبيل المثال تسعى إلى دعم الجماعات الشيعية في الدول المجاورة مثل العراق وسوريا ولبنان مما يؤدي إلى إعادة تشكيل الحدود السياسية على أساس الولاءات الدينية.
في هذا السياق، يصبح الدين عنصرًا جوهريًا في إعادة ترسيم الحدود حيث أن الانتماءات الدينية غالبًا ما تتجاوز الولاءات الوطنية. الجماعات الدينية قد تسعى إلى تحقيق حكم ذاتي أو إنشاء كيانات سياسية مستقلة كما هو الحال مع الأكراد (الذين ينتمون إلى ديانات وطوائف مختلفة) الذين يسعون إلى الاستقلال في العراق وسوريا وتركيا.
من خلال مشروعها البحثي حول العلاقات بين دول الشرق الأوسط ومواطنيها المهاجرين، تستكشف برانديل كيف يمكن للدين أن يكون عاملًا معارضًا للدولة القومية التقليدية. المجتمعات المهاجرة في الخارج غالبًا ما تحتفظ بانتماءاتها الدينية وتستخدمها كأداة لتعزيز هويتها والانفصال عن الدولة الأم. هذه الانتماءات الدينية يمكن أن تُستغل من قبل قوى إقليمية ودولية لإعادة تشكيل الحدود السياسية. على سبيل المثال، الشتات السوري أو العراقي الذي يحتفظ بانتماءاته الدينية القوية قد يؤثر على شكل الدولة بعد عودته أو من خلال دعم حركات دينية وسياسية معينة من الخارج. برانديل ترى أن الدين يلعب دورًا مركزيًا في فترات التحولات السياسية الكبرى، كما حدث خلال الربيع العربي. التحركات الشعبية كانت في كثير من الأحيان مدفوعة بخطاب ديني يعبر عن تطلعات سياسية. على سبيل المثال صعود التيارات الإسلامية السياسية بعد الربيع العربي في مصر وتونس يعكس كيف يمكن للدين أن يشكل مسار التغيير السياسي مما يؤدي في بعض الأحيان إلى إعادة رسم الحدود الداخلية للدول أو تغير طبيعة السلطة السياسية. في هذه الحالات الدين يصبح أداة للتعبئة الجماهيرية ويؤثر بشكل مباشر على توازن القوى داخل الدول. الجماعات الدينية سواء كانت سنية أو شيعية أو مسيحية قد تسعى إلى تشكيل مناطق حكم ذاتي أو بناء تحالفات سياسية جديدة تتجاوز الحدود الوطنية التقليدية. أخيرًا، تشير برانديل إلى أن الدين يلعب دورًا كبيرًا في تشكيل العلاقات الإقليمية والدولية في الشرق الأوسط و التحالفات السياسية غالبًا ما تكون مبنية على الانتماءات الدينية كما هو الحال في التحالف الشيعي بين إيران والعراق.
إنغا برانديل من خلال اهتمامها البحثي العميق بالسياسة والتغيير السياسي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تركز على كيفية إعادة ترسيم الحدود في المنطقة بناءً على العوامل العرقية والتاريخية والدينية والعشائرية و رؤيتها لهذا الموضوع معقدة وتستند إلى فهم شامل للعلاقات الإقليمية والدولية والبيئات المحلية التي تشكل المجتمعات والدول في المنطقة. إعادة ترسيم الحدود والارتباط العرقي والتاريخي من منظور برانديل الحدود في الشرق الأوسط ليست مجرد خطوط جغرافية بل هي نتاج لعلاقات عرقية وتاريخية وعشائرية غالبًا ما تكون الحدود الحالية اعتباطية تم ترسيمها من قبل القوى الاستعمارية أو القوى الإقليمية بدون مراعاة الروابط العرقية والثقافية للمجتمعات المحلية. و ترى برانديل أن هذا التداخل العرقي والتاريخي يُشكل تحديًا كبيرًا أمام استقرار هذه الحدود حيث أن هذه العلاقات العابرة للحدود قد تدفع الدول والشعوب لإعادة تشكيل هوياتها الإقليمية بما يتجاوز الحدود التقليدية. في هذا السياق يشير مشروعها البحثي حول العلاقات بين دول الشرق الأوسط ومواطنيها المهاجرين (دولة بلا حدود؟ الدولة القومية والسكان المهجرون في الشرق الأوسط) إلى أن الهوية الوطنية لم تعد محصورة داخل الحدود الجغرافية و الدول باتت تتفاعل مع مواطنيها خارج حدودها، مما يعيد تعريف مفهوم الدولة والحدود الوطنية و هذا المفهوم يمكن أن يؤدي إلى إعادة التفكير في كيفية ترسيم الحدود ليس فقط على أساس جغرافي ولكن أيضًا بناءً على الانتماءات العرقية والتاريخية. الروابط العشائرية تلعب دورًا محوريًا في ترسيم العلاقات والحدود في الشرق الأوسط خاصة في المناطق التي تسود فيها القبائل والعشائر. بالنسبة لبرانديل هذه الروابط تتجاوز الحدود الوطنية وتعمل على تشكيل هويات تتعارض أحيانًا مع الدولة القومية في الكثير من الحالات تتداخل الولاءات العشائرية مع الدول المجاورة ما يجعل من الصعب على الدول الحفاظ على حدود ثابتة ومستقرة. في خضم التغيير السياسي مثل الذي حدث في فترة الربيع العربي كانت الولاءات العشائرية عاملاً محوريًا في الصراعات وفي إعادة تشكيل التحالفات السياسية برانديل تدرس هذه الديناميات باعتبارها جزءًا من تحديات السياسة المقارنة والدولية إذ أن الولاءات العشائرية غالبًا ما تتداخل مع الولاءات الوطنية مما يؤدي إلى تفكك الدول أو تحولها إلى دول ضعيفة غير قادرة على السيطرة على حدودها. ترى برانديل أن إعادة ترسيم الحدود في الشرق الأوسط لا يمكن أن تتم بمعزل عن العلاقات الإقليمية والدولية القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا وكذلك القوى الإقليمية مثل تركيا وإيران تلعب دورًا حاسمًا في إعادة تشكيل الحدود على أساس مصالحها السياسية والاقتصاديةو في هذا السياق تشير برانديل إلى أن الحدود في الشرق الأوسط ليست ثابتة بل هي عرضة للتغيير بناءً على التوازنات الإقليمية والدولية. المشروع البحثي الذي تُجريه برانديل بالتعاون مع آسا لوندغرين وإيما يورم في جامعة أوبسالا حول العلاقات بين دول الشرق الأوسط ومواطنيها المهاجرين يوضح كيف أن هذه الدول باتت تعتمد بشكل كبير على مواطنيها في الخارج لتحقيق مصالح سياسية واقتصادية مما يعيد تعريف مفهوم الدولة الوطنية. هذه الديناميات يمكن أن تؤدي إلى إعادة رسم الحدود بشكل يعكس هذه العلاقات الجديدة بين الدول ومجتمعاتها المهاجرة. برانديل ترى أن البيئة السياسية والاجتماعية في الشرق الأوسط تلعب دورًا كبيرًا في إعادة تشكيل الحدود و التحولات التي حدثت نتيجة الربيع العربي أظهرت كيف يمكن أن يؤدي الانفجار الشعبي إلى انهيار الحدود التقليدية وإعادة تشكيل الدول بناءً على انقسامات جديدة برانديل من خلال تدريسها لمواد مثل 'الربيع العربي: تحدٍّ للسياسة المقارنة والدولية' تُسلط الضوء على كيفية تغير الحدود السياسية مع تغير الدين وعامل الدين يلعب دورًا محوريًا في تشكيل الحدود والهويات السياسية والاجتماعية في الشرق الأوسط وهو جزء لا يتجزأ من رؤية إنغا برانديل للتحولات السياسية وإعادة ترسيم الحدود في المنطقة من خلال إدراج الدين كعنصر مؤثر يمكن فهم تعقيدات العلاقات الإقليمية والدولية وتداخلها مع الهويات العرقية والعشائرية. ترى برانديل أن الدين غالبًا ما يتداخل مع الانتماءات العرقية والعشائرية في تحديد الهوية السياسية والاجتماعية مما يؤثر على الحدود الجغرافية والشرق الأوسط هو موطن لأديان متعددة وطوائف متداخلة مثل السنة والشيعة والدروز والمسيحيين وغيرهم. هذه الانقسامات الدينية غالبًا ما تتجاوز الحدود الوطنية ما يجعل من الصعب الحفاظ على حدود ثابتة ومستقرة. في الكثير من الأحيان تقوم الجماعات الدينية بتشكيل كيانات سياسية تتجاوز الحدود الجغرافية كما هو الحال مع حزب الله في لبنان الذي يُعد جزءًا من المحور الشيعي المرتبط بإيران والعراق وسوريا. برانديل ترى أن هذه الروابط الدينية تساهم في تحفيز الصراعات وإعادة تشكيل الخريطة السياسية للمنطقة. على سبيل المثال، الصراع السني-الشيعي يعكس التوترات التي تتخطى الحدود الوطنية وتؤثر على التحالفات الإقليمية مما يؤدي إلى تقسيمات سياسية جديدة تؤثر على استقرار الحدود التقليدية. الدين في الشرق الأوسط ليس مجرد عنصر روحي أو ثقافي بل هو أيضًا أداة سياسية تستخدمها الدول والقوى الإقليمية لتحقيق أهدافها. برانديل تشير إلى أن القوى الإقليمية مثل إيران وتركيا تستخدم الدين كأداة لتعزيز نفوذها في المنطقة. إيران على سبيل المثال تسعى إلى دعم الجماعات الشيعية في الدول المجاورة مثل العراق وسوريا ولبنان مما يؤدي إلى إعادة تشكيل الحدود السياسية على أساس الولاءات الدينية.
في هذا السياق، يصبح الدين عنصرًا جوهريًا في إعادة ترسيم الحدود حيث أن الانتماءات الدينية غالبًا ما تتجاوز الولاءات الوطنية. الجماعات الدينية قد تسعى إلى تحقيق حكم ذاتي أو إنشاء كيانات سياسية مستقلة كما هو الحال مع الأكراد (الذين ينتمون إلى ديانات وطوائف مختلفة) الذين يسعون إلى الاستقلال في العراق وسوريا وتركيا.
من خلال مشروعها البحثي حول العلاقات بين دول الشرق الأوسط ومواطنيها المهاجرين، تستكشف برانديل كيف يمكن للدين أن يكون عاملًا معارضًا للدولة القومية التقليدية. المجتمعات المهاجرة في الخارج غالبًا ما تحتفظ بانتماءاتها الدينية وتستخدمها كأداة لتعزيز هويتها والانفصال عن الدولة الأم. هذه الانتماءات الدينية يمكن أن تُستغل من قبل قوى إقليمية ودولية لإعادة تشكيل الحدود السياسية. على سبيل المثال، الشتات السوري أو العراقي الذي يحتفظ بانتماءاته الدينية القوية قد يؤثر على شكل الدولة بعد عودته أو من خلال دعم حركات دينية وسياسية معينة من الخارج. برانديل ترى أن الدين يلعب دورًا مركزيًا في فترات التحولات السياسية الكبرى، كما حدث خلال الربيع العربي. التحركات الشعبية كانت في كثير من الأحيان مدفوعة بخطاب ديني يعبر عن تطلعات سياسية. على سبيل المثال صعود التيارات الإسلامية السياسية بعد الربيع العربي في مصر وتونس يعكس كيف يمكن للدين أن يشكل مسار التغيير السياسي مما يؤدي في بعض الأحيان إلى إعادة رسم الحدود الداخلية للدول أو تغير طبيعة السلطة السياسية. في هذه الحالات الدين يصبح أداة للتعبئة الجماهيرية ويؤثر بشكل مباشر على توازن القوى داخل الدول. الجماعات الدينية سواء كانت سنية أو شيعية أو مسيحية قد تسعى إلى تشكيل مناطق حكم ذاتي أو بناء تحالفات سياسية جديدة تتجاوز الحدود الوطنية التقليدية. أخيرًا، تشير برانديل إلى أن الدين يلعب دورًا كبيرًا في تشكيل العلاقات الإقليمية والدولية في الشرق الأوسط و التحالفات السياسية غالبًا ما تكون مبنية على الانتماءات الدينية كما هو الحال في التحالف الشيعي بين إيران والعراق.
إنغا برانديل من خلال اهتمامها البحثي العميق بالسياسة والتغيير السياسي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تركز على كيفية إعادة ترسيم الحدود في المنطقة بناءً على العوامل العرقية والتاريخية والدينية والعشائرية و رؤيتها لهذا الموضوع معقدة وتستند إلى فهم شامل للعلاقات الإقليمية والدولية والبيئات المحلية التي تشكل المجتمعات والدول في المنطقة. إعادة ترسيم الحدود والارتباط العرقي والتاريخي من منظور برانديل الحدود في الشرق الأوسط ليست مجرد خطوط جغرافية بل هي نتاج لعلاقات عرقية وتاريخية وعشائرية غالبًا ما تكون الحدود الحالية اعتباطية تم ترسيمها من قبل القوى الاستعمارية أو القوى الإقليمية بدون مراعاة الروابط العرقية والثقافية للمجتمعات المحلية. و ترى برانديل أن هذا التداخل العرقي والتاريخي يُشكل تحديًا كبيرًا أمام استقرار هذه الحدود حيث أن هذه العلاقات العابرة للحدود قد تدفع الدول والشعوب لإعادة تشكيل هوياتها الإقليمية بما يتجاوز الحدود التقليدية. في هذا السياق يشير مشروعها البحثي حول العلاقات بين دول الشرق الأوسط ومواطنيها المهاجرين (دولة بلا حدود؟ الدولة القومية والسكان المهجرون في الشرق الأوسط) إلى أن الهوية الوطنية لم تعد محصورة داخل الحدود الجغرافية و الدول باتت تتفاعل مع مواطنيها خارج حدودها، مما يعيد تعريف مفهوم الدولة والحدود الوطنية و هذا المفهوم يمكن أن يؤدي إلى إعادة التفكير في كيفية ترسيم الحدود ليس فقط على أساس جغرافي ولكن أيضًا بناءً على الانتماءات العرقية والتاريخية. الروابط العشائرية تلعب دورًا محوريًا في ترسيم العلاقات والحدود في الشرق الأوسط خاصة في المناطق التي تسود فيها القبائل والعشائر. بالنسبة لبرانديل هذه الروابط تتجاوز الحدود الوطنية وتعمل على تشكيل هويات تتعارض أحيانًا مع الدولة القومية في الكثير من الحالات تتداخل الولاءات العشائرية مع الدول المجاورة ما يجعل من الصعب على الدول الحفاظ على حدود ثابتة ومستقرة. في خضم التغيير السياسي مثل الذي حدث في فترة الربيع العربي كانت الولاءات العشائرية عاملاً محوريًا في الصراعات وفي إعادة تشكيل التحالفات السياسية برانديل تدرس هذه الديناميات باعتبارها جزءًا من تحديات السياسة المقارنة والدولية إذ أن الولاءات العشائرية غالبًا ما تتداخل مع الولاءات الوطنية مما يؤدي إلى تفكك الدول أو تحولها إلى دول ضعيفة غير قادرة على السيطرة على حدودها. ترى برانديل أن إعادة ترسيم الحدود في الشرق الأوسط لا يمكن أن تتم بمعزل عن العلاقات الإقليمية والدولية القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا وكذلك القوى الإقليمية مثل تركيا وإيران تلعب دورًا حاسمًا في إعادة تشكيل الحدود على أساس مصالحها السياسية والاقتصاديةو في هذا السياق تشير برانديل إلى أن الحدود في الشرق الأوسط ليست ثابتة بل هي عرضة للتغيير بناءً على التوازنات الإقليمية والدولية. المشروع البحثي الذي تُجريه برانديل بالتعاون مع آسا لوندغرين وإيما يورم في جامعة أوبسالا حول العلاقات بين دول الشرق الأوسط ومواطنيها المهاجرين يوضح كيف أن هذه الدول باتت تعتمد بشكل كبير على مواطنيها في الخارج لتحقيق مصالح سياسية واقتصادية مما يعيد تعريف مفهوم الدولة الوطنية. هذه الديناميات يمكن أن تؤدي إلى إعادة رسم الحدود بشكل يعكس هذه العلاقات الجديدة بين الدول ومجتمعاتها المهاجرة. برانديل ترى أن البيئة السياسية والاجتماعية في الشرق الأوسط تلعب دورًا كبيرًا في إعادة تشكيل الحدود و التحولات التي حدثت نتيجة الربيع العربي أظهرت كيف يمكن أن يؤدي الانفجار الشعبي إلى انهيار الحدود التقليدية وإعادة تشكيل الدول بناءً على انقسامات جديدة برانديل من خلال تدريسها لمواد مثل 'الربيع العربي: تحدٍّ للسياسة المقارنة والدولية' تُسلط الضوء على كيفية تغير الحدود السياسية مع تغير الدين وعامل الدين يلعب دورًا محوريًا في تشكيل الحدود والهويات السياسية والاجتماعية في الشرق الأوسط وهو جزء لا يتجزأ من رؤية إنغا برانديل للتحولات السياسية وإعادة ترسيم الحدود في المنطقة من خلال إدراج الدين كعنصر مؤثر يمكن فهم تعقيدات العلاقات الإقليمية والدولية وتداخلها مع الهويات العرقية والعشائرية. ترى برانديل أن الدين غالبًا ما يتداخل مع الانتماءات العرقية والعشائرية في تحديد الهوية السياسية والاجتماعية مما يؤثر على الحدود الجغرافية والشرق الأوسط هو موطن لأديان متعددة وطوائف متداخلة مثل السنة والشيعة والدروز والمسيحيين وغيرهم. هذه الانقسامات الدينية غالبًا ما تتجاوز الحدود الوطنية ما يجعل من الصعب الحفاظ على حدود ثابتة ومستقرة. في الكثير من الأحيان تقوم الجماعات الدينية بتشكيل كيانات سياسية تتجاوز الحدود الجغرافية كما هو الحال مع حزب الله في لبنان الذي يُعد جزءًا من المحور الشيعي المرتبط بإيران والعراق وسوريا. برانديل ترى أن هذه الروابط الدينية تساهم في تحفيز الصراعات وإعادة تشكيل الخريطة السياسية للمنطقة. على سبيل المثال، الصراع السني-الشيعي يعكس التوترات التي تتخطى الحدود الوطنية وتؤثر على التحالفات الإقليمية مما يؤدي إلى تقسيمات سياسية جديدة تؤثر على استقرار الحدود التقليدية. الدين في الشرق الأوسط ليس مجرد عنصر روحي أو ثقافي بل هو أيضًا أداة سياسية تستخدمها الدول والقوى الإقليمية لتحقيق أهدافها. برانديل تشير إلى أن القوى الإقليمية مثل إيران وتركيا تستخدم الدين كأداة لتعزيز نفوذها في المنطقة. إيران على سبيل المثال تسعى إلى دعم الجماعات الشيعية في الدول المجاورة مثل العراق وسوريا ولبنان مما يؤدي إلى إعادة تشكيل الحدود السياسية على أساس الولاءات الدينية.
في هذا السياق، يصبح الدين عنصرًا جوهريًا في إعادة ترسيم الحدود حيث أن الانتماءات الدينية غالبًا ما تتجاوز الولاءات الوطنية. الجماعات الدينية قد تسعى إلى تحقيق حكم ذاتي أو إنشاء كيانات سياسية مستقلة كما هو الحال مع الأكراد (الذين ينتمون إلى ديانات وطوائف مختلفة) الذين يسعون إلى الاستقلال في العراق وسوريا وتركيا.
من خلال مشروعها البحثي حول العلاقات بين دول الشرق الأوسط ومواطنيها المهاجرين، تستكشف برانديل كيف يمكن للدين أن يكون عاملًا معارضًا للدولة القومية التقليدية. المجتمعات المهاجرة في الخارج غالبًا ما تحتفظ بانتماءاتها الدينية وتستخدمها كأداة لتعزيز هويتها والانفصال عن الدولة الأم. هذه الانتماءات الدينية يمكن أن تُستغل من قبل قوى إقليمية ودولية لإعادة تشكيل الحدود السياسية. على سبيل المثال، الشتات السوري أو العراقي الذي يحتفظ بانتماءاته الدينية القوية قد يؤثر على شكل الدولة بعد عودته أو من خلال دعم حركات دينية وسياسية معينة من الخارج. برانديل ترى أن الدين يلعب دورًا مركزيًا في فترات التحولات السياسية الكبرى، كما حدث خلال الربيع العربي. التحركات الشعبية كانت في كثير من الأحيان مدفوعة بخطاب ديني يعبر عن تطلعات سياسية. على سبيل المثال صعود التيارات الإسلامية السياسية بعد الربيع العربي في مصر وتونس يعكس كيف يمكن للدين أن يشكل مسار التغيير السياسي مما يؤدي في بعض الأحيان إلى إعادة رسم الحدود الداخلية للدول أو تغير طبيعة السلطة السياسية. في هذه الحالات الدين يصبح أداة للتعبئة الجماهيرية ويؤثر بشكل مباشر على توازن القوى داخل الدول. الجماعات الدينية سواء كانت سنية أو شيعية أو مسيحية قد تسعى إلى تشكيل مناطق حكم ذاتي أو بناء تحالفات سياسية جديدة تتجاوز الحدود الوطنية التقليدية. أخيرًا، تشير برانديل إلى أن الدين يلعب دورًا كبيرًا في تشكيل العلاقات الإقليمية والدولية في الشرق الأوسط و التحالفات السياسية غالبًا ما تكون مبنية على الانتماءات الدينية كما هو الحال في التحالف الشيعي بين إيران والعراق.
التعليقات
إعادة ترسيم الحدود في المنطقة بقلم : الدكتور علي فواز العدوان
طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور
اظهار التعليقات
إعادة ترسيم الحدود في المنطقة بقلم : الدكتور علي فواز العدوان
إنغا برانديل من خلال اهتمامها البحثي العميق بالسياسة والتغيير السياسي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تركز على كيفية إعادة ترسيم الحدود في المنطقة بناءً على العوامل العرقية والتاريخية والدينية والعشائرية و رؤيتها لهذا الموضوع معقدة وتستند إلى فهم شامل للعلاقات الإقليمية والدولية والبيئات المحلية التي تشكل المجتمعات والدول في المنطقة. إعادة ترسيم الحدود والارتباط العرقي والتاريخي من منظور برانديل الحدود في الشرق الأوسط ليست مجرد خطوط جغرافية بل هي نتاج لعلاقات عرقية وتاريخية وعشائرية غالبًا ما تكون الحدود الحالية اعتباطية تم ترسيمها من قبل القوى الاستعمارية أو القوى الإقليمية بدون مراعاة الروابط العرقية والثقافية للمجتمعات المحلية. و ترى برانديل أن هذا التداخل العرقي والتاريخي يُشكل تحديًا كبيرًا أمام استقرار هذه الحدود حيث أن هذه العلاقات العابرة للحدود قد تدفع الدول والشعوب لإعادة تشكيل هوياتها الإقليمية بما يتجاوز الحدود التقليدية. في هذا السياق يشير مشروعها البحثي حول العلاقات بين دول الشرق الأوسط ومواطنيها المهاجرين (دولة بلا حدود؟ الدولة القومية والسكان المهجرون في الشرق الأوسط) إلى أن الهوية الوطنية لم تعد محصورة داخل الحدود الجغرافية و الدول باتت تتفاعل مع مواطنيها خارج حدودها، مما يعيد تعريف مفهوم الدولة والحدود الوطنية و هذا المفهوم يمكن أن يؤدي إلى إعادة التفكير في كيفية ترسيم الحدود ليس فقط على أساس جغرافي ولكن أيضًا بناءً على الانتماءات العرقية والتاريخية. الروابط العشائرية تلعب دورًا محوريًا في ترسيم العلاقات والحدود في الشرق الأوسط خاصة في المناطق التي تسود فيها القبائل والعشائر. بالنسبة لبرانديل هذه الروابط تتجاوز الحدود الوطنية وتعمل على تشكيل هويات تتعارض أحيانًا مع الدولة القومية في الكثير من الحالات تتداخل الولاءات العشائرية مع الدول المجاورة ما يجعل من الصعب على الدول الحفاظ على حدود ثابتة ومستقرة. في خضم التغيير السياسي مثل الذي حدث في فترة الربيع العربي كانت الولاءات العشائرية عاملاً محوريًا في الصراعات وفي إعادة تشكيل التحالفات السياسية برانديل تدرس هذه الديناميات باعتبارها جزءًا من تحديات السياسة المقارنة والدولية إذ أن الولاءات العشائرية غالبًا ما تتداخل مع الولاءات الوطنية مما يؤدي إلى تفكك الدول أو تحولها إلى دول ضعيفة غير قادرة على السيطرة على حدودها. ترى برانديل أن إعادة ترسيم الحدود في الشرق الأوسط لا يمكن أن تتم بمعزل عن العلاقات الإقليمية والدولية القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا وكذلك القوى الإقليمية مثل تركيا وإيران تلعب دورًا حاسمًا في إعادة تشكيل الحدود على أساس مصالحها السياسية والاقتصاديةو في هذا السياق تشير برانديل إلى أن الحدود في الشرق الأوسط ليست ثابتة بل هي عرضة للتغيير بناءً على التوازنات الإقليمية والدولية. المشروع البحثي الذي تُجريه برانديل بالتعاون مع آسا لوندغرين وإيما يورم في جامعة أوبسالا حول العلاقات بين دول الشرق الأوسط ومواطنيها المهاجرين يوضح كيف أن هذه الدول باتت تعتمد بشكل كبير على مواطنيها في الخارج لتحقيق مصالح سياسية واقتصادية مما يعيد تعريف مفهوم الدولة الوطنية. هذه الديناميات يمكن أن تؤدي إلى إعادة رسم الحدود بشكل يعكس هذه العلاقات الجديدة بين الدول ومجتمعاتها المهاجرة. برانديل ترى أن البيئة السياسية والاجتماعية في الشرق الأوسط تلعب دورًا كبيرًا في إعادة تشكيل الحدود و التحولات التي حدثت نتيجة الربيع العربي أظهرت كيف يمكن أن يؤدي الانفجار الشعبي إلى انهيار الحدود التقليدية وإعادة تشكيل الدول بناءً على انقسامات جديدة برانديل من خلال تدريسها لمواد مثل 'الربيع العربي: تحدٍّ للسياسة المقارنة والدولية' تُسلط الضوء على كيفية تغير الحدود السياسية مع تغير الدين وعامل الدين يلعب دورًا محوريًا في تشكيل الحدود والهويات السياسية والاجتماعية في الشرق الأوسط وهو جزء لا يتجزأ من رؤية إنغا برانديل للتحولات السياسية وإعادة ترسيم الحدود في المنطقة من خلال إدراج الدين كعنصر مؤثر يمكن فهم تعقيدات العلاقات الإقليمية والدولية وتداخلها مع الهويات العرقية والعشائرية. ترى برانديل أن الدين غالبًا ما يتداخل مع الانتماءات العرقية والعشائرية في تحديد الهوية السياسية والاجتماعية مما يؤثر على الحدود الجغرافية والشرق الأوسط هو موطن لأديان متعددة وطوائف متداخلة مثل السنة والشيعة والدروز والمسيحيين وغيرهم. هذه الانقسامات الدينية غالبًا ما تتجاوز الحدود الوطنية ما يجعل من الصعب الحفاظ على حدود ثابتة ومستقرة. في الكثير من الأحيان تقوم الجماعات الدينية بتشكيل كيانات سياسية تتجاوز الحدود الجغرافية كما هو الحال مع حزب الله في لبنان الذي يُعد جزءًا من المحور الشيعي المرتبط بإيران والعراق وسوريا. برانديل ترى أن هذه الروابط الدينية تساهم في تحفيز الصراعات وإعادة تشكيل الخريطة السياسية للمنطقة. على سبيل المثال، الصراع السني-الشيعي يعكس التوترات التي تتخطى الحدود الوطنية وتؤثر على التحالفات الإقليمية مما يؤدي إلى تقسيمات سياسية جديدة تؤثر على استقرار الحدود التقليدية. الدين في الشرق الأوسط ليس مجرد عنصر روحي أو ثقافي بل هو أيضًا أداة سياسية تستخدمها الدول والقوى الإقليمية لتحقيق أهدافها. برانديل تشير إلى أن القوى الإقليمية مثل إيران وتركيا تستخدم الدين كأداة لتعزيز نفوذها في المنطقة. إيران على سبيل المثال تسعى إلى دعم الجماعات الشيعية في الدول المجاورة مثل العراق وسوريا ولبنان مما يؤدي إلى إعادة تشكيل الحدود السياسية على أساس الولاءات الدينية.
في هذا السياق، يصبح الدين عنصرًا جوهريًا في إعادة ترسيم الحدود حيث أن الانتماءات الدينية غالبًا ما تتجاوز الولاءات الوطنية. الجماعات الدينية قد تسعى إلى تحقيق حكم ذاتي أو إنشاء كيانات سياسية مستقلة كما هو الحال مع الأكراد (الذين ينتمون إلى ديانات وطوائف مختلفة) الذين يسعون إلى الاستقلال في العراق وسوريا وتركيا.
من خلال مشروعها البحثي حول العلاقات بين دول الشرق الأوسط ومواطنيها المهاجرين، تستكشف برانديل كيف يمكن للدين أن يكون عاملًا معارضًا للدولة القومية التقليدية. المجتمعات المهاجرة في الخارج غالبًا ما تحتفظ بانتماءاتها الدينية وتستخدمها كأداة لتعزيز هويتها والانفصال عن الدولة الأم. هذه الانتماءات الدينية يمكن أن تُستغل من قبل قوى إقليمية ودولية لإعادة تشكيل الحدود السياسية. على سبيل المثال، الشتات السوري أو العراقي الذي يحتفظ بانتماءاته الدينية القوية قد يؤثر على شكل الدولة بعد عودته أو من خلال دعم حركات دينية وسياسية معينة من الخارج. برانديل ترى أن الدين يلعب دورًا مركزيًا في فترات التحولات السياسية الكبرى، كما حدث خلال الربيع العربي. التحركات الشعبية كانت في كثير من الأحيان مدفوعة بخطاب ديني يعبر عن تطلعات سياسية. على سبيل المثال صعود التيارات الإسلامية السياسية بعد الربيع العربي في مصر وتونس يعكس كيف يمكن للدين أن يشكل مسار التغيير السياسي مما يؤدي في بعض الأحيان إلى إعادة رسم الحدود الداخلية للدول أو تغير طبيعة السلطة السياسية. في هذه الحالات الدين يصبح أداة للتعبئة الجماهيرية ويؤثر بشكل مباشر على توازن القوى داخل الدول. الجماعات الدينية سواء كانت سنية أو شيعية أو مسيحية قد تسعى إلى تشكيل مناطق حكم ذاتي أو بناء تحالفات سياسية جديدة تتجاوز الحدود الوطنية التقليدية. أخيرًا، تشير برانديل إلى أن الدين يلعب دورًا كبيرًا في تشكيل العلاقات الإقليمية والدولية في الشرق الأوسط و التحالفات السياسية غالبًا ما تكون مبنية على الانتماءات الدينية كما هو الحال في التحالف الشيعي بين إيران والعراق.
التعليقات