طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات

وكالة عمانيات الإخبارية

وقفة تضامنية مع الناشط محمود خليل المعتقل في الولايات المتحدة الاميركية


نظم أهالي مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق، اليوم الجمعة وقفة تضامنية مع الناشط الفلسطيني محمود خليل، المعتقل في الولايات المتحدة والمهدد بالترحيل، وذلك بسبب قيادته للحراك الطلابي الداعم لفلسطين في جامعة كولومبيا.
وجاءت الوقفة بدعوة من أطر أهلية وطلابية في المخيم، حيث رفع المشاركون لافتات نددت باعتقال خليل، من بينها يافطة كُتب عليها: 'الحرية لابن المخيم البار محمود خليل الوهيبي'. وأكد المشاركون أن هذا التحرك يأتي رفضًا للانتهاكات التي يتعرض لها خليل، وللتأكيد على تمسك اللاجئين الفلسطينيين بحقوقهم الوطنية وحقهم في التعبير عن قضيتهم في أي مكان في العالم.
وخلال الوقفة، ألقى ممثل عن الأهالي كلمة موجهة إلى الإدارة الأمريكية والشعب الأمريكي، عبّرت عن الغضب والقلق العميقين إزاء احتجاز محمود خليل من قبل سلطات الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE)، معتبرين أن هذا الإجراء جاء استجابة لأوامر سياسية تهدف إلى قمع حرية التعبير، والتضييق على الطلاب المدافعين عن حقوق الإنسان والمطالبين بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني وتحقيق العدالة لقضيته.

وجاء في الرسالة : 'محمود خليل، المهندس وخريج قسم العلوم السياسية من جامعة كولومبيا، هو لاجئ فلسطيني نشأ في مخيم خان الشيح بريف دمشق، وعانى كما آلاف الفلسطينيين من ويلات التهجير واللجوء، وهو ناشط سياسي وإنساني لا ينتمي إلا إلى شعبه وقضيته العادلة. التحق بالولايات المتحدة ليكمل دراسته، وساهم بفعالية في الحراك الطلابي داخل الجامعات الأمريكية، حيث كان صوته مدافعًا عن القيم الإنسانية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ومطالبًا بوقف جريمة الإبادة بحقه.

وأكدت أنّ اعتقال محمود خليل دون مذكرة قضائية، واحتجازه في مركز اعتقال، يعد انتهاكًا صارخًا لحقوقه الدستورية كمقيم دائم في الولايات المتحدة. هذا الإجراء القمعي ليس فقط ظلمًا لشخصه، بل هو أيضًا رسالة ترهيب لكل الطلاب والناشطين الذين يسعون إلى الدفاع عن العدالة وحقوق الإنسان'.
وطالب أهالي المخيم في كلمتهم الإدارة الأمريكية، والجهات المعنية، وأعضاء الكونغرس، وخاصة ممثلي ولاية نيويورك، بالتدخل الفوري لضمان الإفراج العاجل عن محمود خليل وإعادة الاعتبار له.
وأكدت الكلمة، أنّ حرية محمود خليل هي اختبار حقيقي لمدى التزام الولايات المتحدة بحقوق الإنسان وحرية التعبير، ولا يمكن القبول بأن يتحول القانون إلى أداة لقمع الأصوات الداعية للعدالة للفلسطينيين، وفي خدمة كيان الإبادة.
وكانت السلطات الأمريكية قد اعتقلت خليل، الذي يحمل إقامة دائمة قانونية في الولايات المتحدة، يوم السبت الماضي في نيويورك، ما أثار موجة استنكار من قبل المدافعين عن الحقوق المدنية.

وتزامن اعتقاله مع تحركات قانونية قام بها خليل وسبعة طلاب آخرون من جامعة كولومبيا، حيث رفعوا دعوى أمام محكمة اتحادية في مانهاتن لمنع الجامعة من تسليم سجلاتهم التأديبية إلى لجنة التعليم والقوى العاملة بمجلس النواب الأمريكي.
وأكد المدعون أن الطلب ينتهك التعديل الأول للدستور الأمريكي وقانون حقوق الأسرة التعليمية والخصوصية، الذي ينظم كيفية تعامل الجامعات مع بيانات الطلاب. ولم تعلّق جامعة كولومبيا على القضية، كما لم يصدر رد من اللجنة المعنية في مجلس النواب.

وفي تحرك قضائي آخر، قدم محامو خليل طلباً لإطلاق سراحه من مركز احتجاز المهاجرين في لويزيانا، مؤكدين أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تستهدفه بالاعتقال والترحيل بسبب نشاطه السياسي، في انتهاك واضح لحقه في حرية التعبير، الذي يكفله التعديل الأول للدستور الأمريكي.

تزامن اعتقال خليل مع تصعيد سياسي ضد الحراك الطلابي المؤيد لفلسطين، حيث أعلنت إدارة ترامب عن تدابير مالية عقابية ضد الجامعات التي تسمح بمثل هذه الاحتجاجات، بما في ذلك إلغاء مساعدات بقيمة 400 مليون دولار لجامعة كولومبيا.

في المقابل، شهد برج ترامب في نيويورك، أمس الخميس، احتجاجاً شارك فيه نحو 200 ناشط من منظمة 'الصوت اليهودي من أجل السلام'، حيث ارتدى المحتجون قمصانًا تحمل شعار 'لنجعل أمريكا عظيمة من جديد'، وهتفوا: 'حاربوا النازيين وليس الطلاب'، قبل أن تعتقلهم الشرطة.


جميع الحقوق محفوظة
https://www.ammanyatnews.net/article/112000