ان المفهوم الشائع للانسان المثقف، هو ذلك الانسان الذي يقبل على الاطلاع ويقرأ كتبا متنوعة باستمرار، ويتحدث عما قرأ أمام الآخرين. ولكنني اعتبر الانسان مثقفا اذا ما ترجم جميع ما اطلع عليه بمطالعاته أو استماعه لأفكار العلماء والباحثن والأكاديميين والاعلاميين والسياسيين من أفكار،الى مواقف واتجاهات وقناعات، وبصورة انتقائية ايجابية مفيدة، ويقوم بترجمتها الى سلوك وتصرفات وأفعال يأنس بها ويطمئن لجدواها في تطوير حياته وأسرته ومجتمعه.وبذا يمكن القول بأن الانسان غير المثقف هو الذي لا يسعى الى الاطلاع او الاستماع الى الأفكار البناءة ولا يكون لنفسه ومن نفسه مثل تلك الأفكار الايجابية البناء، وبالتالي عجز عن تطبيقها لفائدته وفائدة أسرته ومجتمعه. وهناك مقولة لأحد الفلاسفة مفادها أن السؤال المهم ليس عما تعرف، وانما هو»كيف نعرف؟»...انه سؤال يعبر عن الواقع الذي تتنازعه الأهواء والخبرات،وتتجاوزها الى القناعات والأحكام، اذ ليس من المفيد مجرد أن نحصل على المعرفة، ايا كان مأتاها وبأي أسلوب، أو ان نكتفي بتخزين هذه المعرفة كما هي، ونتحدث بها او نكتب عنها وحولها، ولكن الصائب والمفيد هو انتقاء هذه المعرفة وتقليب صفحاتها وتأملها وتمييز الغث من السمين من بينها،ومن ثم ربطها بالواقع بامكاناته وتفاعلاته وارهاصاته، لنتمكن من تكوين الرؤى والتخطيط للمستقبل فيضيؤها،والشروع قدر المستطاع وحسب التخصص لاسهام في ترجمتها بصورة فعلية ذات جدوى.
وها هم المفكرون العرب المعاصرون يدلون بالكثير من الطروحات التي تساعد على استنارة العقول وقدح زناد الفكر، وكذلك لاحداث اضافات جديدة للدراسات والأفكار والمؤلفات، فضلا عن الاستفادة من افكار هؤلاء المفكرين المعاصرين في وضع السياسات والاستراتيجيات والخطط لاعلاء بناء المجتمع وتجديده وتطويره، بما يؤمن مستقبل الأجيال ومنعة الأمة. ولكن هناك عجزا او تقصيرا في الاطلاع وفي الأخذ من هذه الأفكار والطروحات عند محاولة ترجمتها عمليا واحالتها الى واقع معاش، على المستويين الفرد والجماعي.
وبما أن الهدف الرئيسي للدراسة بالجامعة هو مواصلة الحصول على المعرفة، وتكوين مهارات البحث والاطلاع وتحليل الطالب للمادة التي يطلع عليها وتكوين رأيه الخاص بموضوعها،ومن ثم استخدام هذه المعرفة وهذه المهارات في الحياة العملية، ولهذا هي تقع في تخصص معين ينتقيه الملتحق بالجامعة، ويركز عليه ويغني معرفته بجزئياته وتفاصيله تدريجيا،على مدى سنوات دراسة الليسانس أو البكالوريوس، وتتيح الجامعات الفرصة للساعين الى تنمية المعرفة وتطوير المهارة في تخصص معين،وفي جانب أضيق من الموضوع،في مرحلة الماجستير والدكتوراه، بما تنطوي عليه من فرص البحث النظري والميداني، وبما يمكن من التوسع والتعمق. أن التعليم بالمجمل والدراسة الجامعية على وجه الخصوص، يفترض أن تقوم باعداد الجيل للحياة العملية، والاسهام في خدمة المجتمع وتطويره، في المجال الذي اتم الشاب دراسته بالجامعة كالطب والهندسة واللغة والتربية والعلوم البحته والانسانية وتقنيات المعلومات وغيرها. وتبقى المسألة من حيث الفاعلية منوطة بالخريج نفسه أولا والجامعة التي تخرج منها ثانيا.
أن العرب يتماهون مع الحاضر ويكونون رؤى للمستقبل، ويسعون افرادا ومجتمعات لتطوير مهاراتهم ويزيدون من اطلاعهم، لتوضيح صورة المستقبل في الأذهان، والسعي اليه بطريق آمن بموجب سياسات وخطط وبرامج، ولينظر الغرب الى جامعاته ليرى اعدادا غفيرة من الشباب العربي، تدخل جامعات الغرب او تتخرج منها، وتعود الى وطنها لتسخر ما صلت عليه هناك في خدمة اهلها وبلدها. كما أن في بلدان الغرب قاطبة فيها الكثير من الكفاءات والمؤهلات، التي وفدت اليها من الوطن العربي وبقيت فيها، وهي تقدم خبراتها ومهاراتها على نحو متميز وفريد.
بقلم :د. فيصل غرايبة
ان المفهوم الشائع للانسان المثقف، هو ذلك الانسان الذي يقبل على الاطلاع ويقرأ كتبا متنوعة باستمرار، ويتحدث عما قرأ أمام الآخرين. ولكنني اعتبر الانسان مثقفا اذا ما ترجم جميع ما اطلع عليه بمطالعاته أو استماعه لأفكار العلماء والباحثن والأكاديميين والاعلاميين والسياسيين من أفكار،الى مواقف واتجاهات وقناعات، وبصورة انتقائية ايجابية مفيدة، ويقوم بترجمتها الى سلوك وتصرفات وأفعال يأنس بها ويطمئن لجدواها في تطوير حياته وأسرته ومجتمعه.وبذا يمكن القول بأن الانسان غير المثقف هو الذي لا يسعى الى الاطلاع او الاستماع الى الأفكار البناءة ولا يكون لنفسه ومن نفسه مثل تلك الأفكار الايجابية البناء، وبالتالي عجز عن تطبيقها لفائدته وفائدة أسرته ومجتمعه. وهناك مقولة لأحد الفلاسفة مفادها أن السؤال المهم ليس عما تعرف، وانما هو»كيف نعرف؟»...انه سؤال يعبر عن الواقع الذي تتنازعه الأهواء والخبرات،وتتجاوزها الى القناعات والأحكام، اذ ليس من المفيد مجرد أن نحصل على المعرفة، ايا كان مأتاها وبأي أسلوب، أو ان نكتفي بتخزين هذه المعرفة كما هي، ونتحدث بها او نكتب عنها وحولها، ولكن الصائب والمفيد هو انتقاء هذه المعرفة وتقليب صفحاتها وتأملها وتمييز الغث من السمين من بينها،ومن ثم ربطها بالواقع بامكاناته وتفاعلاته وارهاصاته، لنتمكن من تكوين الرؤى والتخطيط للمستقبل فيضيؤها،والشروع قدر المستطاع وحسب التخصص لاسهام في ترجمتها بصورة فعلية ذات جدوى.
وها هم المفكرون العرب المعاصرون يدلون بالكثير من الطروحات التي تساعد على استنارة العقول وقدح زناد الفكر، وكذلك لاحداث اضافات جديدة للدراسات والأفكار والمؤلفات، فضلا عن الاستفادة من افكار هؤلاء المفكرين المعاصرين في وضع السياسات والاستراتيجيات والخطط لاعلاء بناء المجتمع وتجديده وتطويره، بما يؤمن مستقبل الأجيال ومنعة الأمة. ولكن هناك عجزا او تقصيرا في الاطلاع وفي الأخذ من هذه الأفكار والطروحات عند محاولة ترجمتها عمليا واحالتها الى واقع معاش، على المستويين الفرد والجماعي.
وبما أن الهدف الرئيسي للدراسة بالجامعة هو مواصلة الحصول على المعرفة، وتكوين مهارات البحث والاطلاع وتحليل الطالب للمادة التي يطلع عليها وتكوين رأيه الخاص بموضوعها،ومن ثم استخدام هذه المعرفة وهذه المهارات في الحياة العملية، ولهذا هي تقع في تخصص معين ينتقيه الملتحق بالجامعة، ويركز عليه ويغني معرفته بجزئياته وتفاصيله تدريجيا،على مدى سنوات دراسة الليسانس أو البكالوريوس، وتتيح الجامعات الفرصة للساعين الى تنمية المعرفة وتطوير المهارة في تخصص معين،وفي جانب أضيق من الموضوع،في مرحلة الماجستير والدكتوراه، بما تنطوي عليه من فرص البحث النظري والميداني، وبما يمكن من التوسع والتعمق. أن التعليم بالمجمل والدراسة الجامعية على وجه الخصوص، يفترض أن تقوم باعداد الجيل للحياة العملية، والاسهام في خدمة المجتمع وتطويره، في المجال الذي اتم الشاب دراسته بالجامعة كالطب والهندسة واللغة والتربية والعلوم البحته والانسانية وتقنيات المعلومات وغيرها. وتبقى المسألة من حيث الفاعلية منوطة بالخريج نفسه أولا والجامعة التي تخرج منها ثانيا.
أن العرب يتماهون مع الحاضر ويكونون رؤى للمستقبل، ويسعون افرادا ومجتمعات لتطوير مهاراتهم ويزيدون من اطلاعهم، لتوضيح صورة المستقبل في الأذهان، والسعي اليه بطريق آمن بموجب سياسات وخطط وبرامج، ولينظر الغرب الى جامعاته ليرى اعدادا غفيرة من الشباب العربي، تدخل جامعات الغرب او تتخرج منها، وتعود الى وطنها لتسخر ما صلت عليه هناك في خدمة اهلها وبلدها. كما أن في بلدان الغرب قاطبة فيها الكثير من الكفاءات والمؤهلات، التي وفدت اليها من الوطن العربي وبقيت فيها، وهي تقدم خبراتها ومهاراتها على نحو متميز وفريد.
بقلم :د. فيصل غرايبة
ان المفهوم الشائع للانسان المثقف، هو ذلك الانسان الذي يقبل على الاطلاع ويقرأ كتبا متنوعة باستمرار، ويتحدث عما قرأ أمام الآخرين. ولكنني اعتبر الانسان مثقفا اذا ما ترجم جميع ما اطلع عليه بمطالعاته أو استماعه لأفكار العلماء والباحثن والأكاديميين والاعلاميين والسياسيين من أفكار،الى مواقف واتجاهات وقناعات، وبصورة انتقائية ايجابية مفيدة، ويقوم بترجمتها الى سلوك وتصرفات وأفعال يأنس بها ويطمئن لجدواها في تطوير حياته وأسرته ومجتمعه.وبذا يمكن القول بأن الانسان غير المثقف هو الذي لا يسعى الى الاطلاع او الاستماع الى الأفكار البناءة ولا يكون لنفسه ومن نفسه مثل تلك الأفكار الايجابية البناء، وبالتالي عجز عن تطبيقها لفائدته وفائدة أسرته ومجتمعه. وهناك مقولة لأحد الفلاسفة مفادها أن السؤال المهم ليس عما تعرف، وانما هو»كيف نعرف؟»...انه سؤال يعبر عن الواقع الذي تتنازعه الأهواء والخبرات،وتتجاوزها الى القناعات والأحكام، اذ ليس من المفيد مجرد أن نحصل على المعرفة، ايا كان مأتاها وبأي أسلوب، أو ان نكتفي بتخزين هذه المعرفة كما هي، ونتحدث بها او نكتب عنها وحولها، ولكن الصائب والمفيد هو انتقاء هذه المعرفة وتقليب صفحاتها وتأملها وتمييز الغث من السمين من بينها،ومن ثم ربطها بالواقع بامكاناته وتفاعلاته وارهاصاته، لنتمكن من تكوين الرؤى والتخطيط للمستقبل فيضيؤها،والشروع قدر المستطاع وحسب التخصص لاسهام في ترجمتها بصورة فعلية ذات جدوى.
وها هم المفكرون العرب المعاصرون يدلون بالكثير من الطروحات التي تساعد على استنارة العقول وقدح زناد الفكر، وكذلك لاحداث اضافات جديدة للدراسات والأفكار والمؤلفات، فضلا عن الاستفادة من افكار هؤلاء المفكرين المعاصرين في وضع السياسات والاستراتيجيات والخطط لاعلاء بناء المجتمع وتجديده وتطويره، بما يؤمن مستقبل الأجيال ومنعة الأمة. ولكن هناك عجزا او تقصيرا في الاطلاع وفي الأخذ من هذه الأفكار والطروحات عند محاولة ترجمتها عمليا واحالتها الى واقع معاش، على المستويين الفرد والجماعي.
وبما أن الهدف الرئيسي للدراسة بالجامعة هو مواصلة الحصول على المعرفة، وتكوين مهارات البحث والاطلاع وتحليل الطالب للمادة التي يطلع عليها وتكوين رأيه الخاص بموضوعها،ومن ثم استخدام هذه المعرفة وهذه المهارات في الحياة العملية، ولهذا هي تقع في تخصص معين ينتقيه الملتحق بالجامعة، ويركز عليه ويغني معرفته بجزئياته وتفاصيله تدريجيا،على مدى سنوات دراسة الليسانس أو البكالوريوس، وتتيح الجامعات الفرصة للساعين الى تنمية المعرفة وتطوير المهارة في تخصص معين،وفي جانب أضيق من الموضوع،في مرحلة الماجستير والدكتوراه، بما تنطوي عليه من فرص البحث النظري والميداني، وبما يمكن من التوسع والتعمق. أن التعليم بالمجمل والدراسة الجامعية على وجه الخصوص، يفترض أن تقوم باعداد الجيل للحياة العملية، والاسهام في خدمة المجتمع وتطويره، في المجال الذي اتم الشاب دراسته بالجامعة كالطب والهندسة واللغة والتربية والعلوم البحته والانسانية وتقنيات المعلومات وغيرها. وتبقى المسألة من حيث الفاعلية منوطة بالخريج نفسه أولا والجامعة التي تخرج منها ثانيا.
أن العرب يتماهون مع الحاضر ويكونون رؤى للمستقبل، ويسعون افرادا ومجتمعات لتطوير مهاراتهم ويزيدون من اطلاعهم، لتوضيح صورة المستقبل في الأذهان، والسعي اليه بطريق آمن بموجب سياسات وخطط وبرامج، ولينظر الغرب الى جامعاته ليرى اعدادا غفيرة من الشباب العربي، تدخل جامعات الغرب او تتخرج منها، وتعود الى وطنها لتسخر ما صلت عليه هناك في خدمة اهلها وبلدها. كما أن في بلدان الغرب قاطبة فيها الكثير من الكفاءات والمؤهلات، التي وفدت اليها من الوطن العربي وبقيت فيها، وهي تقدم خبراتها ومهاراتها على نحو متميز وفريد.
التعليقات