تزدحم المنطقة الحدودية العراقية - السورية بين الأنبار والبوكمال، منذ أيام، بالطائرات المسيّرة التي تمشّط بشكل يومي عشرات الكيلومترات من المناطق الصحراوية وكذلك الزراعية على جانبي الفرات، بدءاً من منطقة الباغوز السورية وحتى مكر الذيب العراقية، فيما تنشط على الأرض قوات يمكن اعتبارها متعددة الجنسية، عراقية وسورية وأميركية وفرنسية، إضافة إلى مليشيات عراقية يرافقها مستشارون إيرانيون، وتتقاسم هذه الجهات النفوذ على المنطقة ذات التضاريس الصعبة للغاية، وتجتهد بتجنيد البدو الرحل ورعاة الأغنام والعشائر التي عادت أخيراً إلى المنطقة.
' هذه الأطراف المختلفة، كما يقول مسؤولون عراقيون في وزارة الدفاع وأعضاء في مجلس محافظة الأنبار، تتسابق على من يقتل أو يعتقل زعيم تنظيم 'داعش'، إبراهيم بن عواد البدري السامرائي المعروف باسم أبو بكر البغدادي، بعد تقاطع المعلومات الاستخبارية عن أن مكان وجوده هو في المنطقة الحدودية العراقية - السورية من جهة البوكمال شرق دمشق والأنبار غرب بغداد، إن لم يكن قد انتقل إلى مدن تركية حدودية متنكراً.
ويصف ضابط في قيادة عمليات البادية والجزيرة غرب الأنبار التابعة للجيش العراقي، المنطقة الحدودية العراقية - السورية بأنها حلبة صراع استخبارية. ويضيف الضابط، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه في تصريح صحفي ، أن الإيرانيين يبحثون عن البغدادي من خلال المليشيات والمستشارين، وقدّموا أخيراً مكافأة مالية للبدو والرعاة وأهالي البلدات الحدودية المجاورة لهجين السورية مقابل القبض على زعيم 'داعش' أو الإدلاء بمعلومات عنه، وكذلك حال الأميركيين الذين يراقبون عبر الجو ويرصدون المكالمات الهاتفية من المنطقة الحدودية وينشرون وحدات استخبارية خاصة، لافتاً إلى رصد وحدة عسكرية أخيراً في المنطقة كان جنودها يضعون على أذرعهم العلم الفرنسي. ويشير إلى أن 'القوات الأميركية تسيطر على الأجواء بشكل كامل، لكن يوجد على الأرض من ينافسها في البحث عن البغدادي'.
في المقابل، يؤكد مسؤولون محليون في محافظة الأنبار، بينهم عضو في مجلس المحافظة، أن الجيش الأميركي جدد تأكيد مكافأته البالغة 25 مليون دولار مقابل القبض على البغدادي، من خلال إلقاء منشورات من الجو تطلب من القاطنين في المنطقة الحدودية السورية - العراقية التعاون والإبلاغ من خلال أرقام هواتف كلها عراقية وتابعة لقيادة العمليات المشتركة. ويلفت عضو مجلس المحافظة إلى أن احتمالات وجود البغدادي في المنطقة الحدودية بين العراق وسورية تتأتى من معلومات تعطيها مصادر محلية ومتعاونون، لكن حتى الآن لم يثبت أن أحداً شاهده.
من جهته، يوضح قائد الحشد العشائري في غرب الأنبار، الشيخ محمد الجغيفي، أن المنطقة التي يُعتقد أن البغدادي فيها تتجاوز مساحتها 40 ألف كيلومتر مربع، تبدأ من البوكمال وحتى ريف دير الزور، ويقابلها القائم وحصيبة الغربية ومكر الذيب وبيار علي وصولاً إلى صحراء البعاج، وهي مساحة غير قليلة وفيها تضاريس كثيرة، مضيفاً: 'الاعتقاد هو بأن البغدادي لن يسلّم نفسه بسهولة في حال كان موجوداً فيها، فقد تمت محاصرة قيادي في داعش قبل مدة وكان يرتدي حزاماً ناسفاً وفجّر نفسه بقوات تابعة للجيش العراقي قرب ربيعة غرب الموصل'. ويؤكد الجغيفي أن 'اعتقال البغدادي أو قتله باتا موضع تنافس إيراني - أميركي، وهو أمر معنوي وسياسي واستعراض قوة قبل أن يكون متعلقاً بموضوع ضرب رأس داعش ومهندس مشروع الخلافة في العراق وسورية'، متوقعاً أن يكون البغدادي قد أجرى تغييرات في شكله لن تسمح بالتعرف إليه بسهولة، خصوصاً أن آخر ظهور له كان منتصف عام 2014.
أما الخبير بشؤون الجماعات المتطرفة في العراق، طلب حامد الدليمي، فيؤكد أن قتل البغدادي أو اعتقاله يعنيان الكثير على مستوى خلايا التنظيم المتناثرة في العراق، فهو القائد الروحي لها وإن لم يكن على اتصال مباشر مع المسلحين. ويضيف ': 'نعم على ما يبدو هناك تنافس، وإيران تعتمد على مليشيات عراقية ومستشارين من الحرس الثوري يرافقونها في تلك المنطقة. أما أدوات الأميركيين فهي أكثر بكل تأكيد من الناحية التقنية، كالمراقبة والتنصّت على المكالمات الهاتفية أو تجنيد عملاء داخل العراق وسورية أيضاً'.
تزدحم المنطقة الحدودية العراقية - السورية بين الأنبار والبوكمال، منذ أيام، بالطائرات المسيّرة التي تمشّط بشكل يومي عشرات الكيلومترات من المناطق الصحراوية وكذلك الزراعية على جانبي الفرات، بدءاً من منطقة الباغوز السورية وحتى مكر الذيب العراقية، فيما تنشط على الأرض قوات يمكن اعتبارها متعددة الجنسية، عراقية وسورية وأميركية وفرنسية، إضافة إلى مليشيات عراقية يرافقها مستشارون إيرانيون، وتتقاسم هذه الجهات النفوذ على المنطقة ذات التضاريس الصعبة للغاية، وتجتهد بتجنيد البدو الرحل ورعاة الأغنام والعشائر التي عادت أخيراً إلى المنطقة.
' هذه الأطراف المختلفة، كما يقول مسؤولون عراقيون في وزارة الدفاع وأعضاء في مجلس محافظة الأنبار، تتسابق على من يقتل أو يعتقل زعيم تنظيم 'داعش'، إبراهيم بن عواد البدري السامرائي المعروف باسم أبو بكر البغدادي، بعد تقاطع المعلومات الاستخبارية عن أن مكان وجوده هو في المنطقة الحدودية العراقية - السورية من جهة البوكمال شرق دمشق والأنبار غرب بغداد، إن لم يكن قد انتقل إلى مدن تركية حدودية متنكراً.
ويصف ضابط في قيادة عمليات البادية والجزيرة غرب الأنبار التابعة للجيش العراقي، المنطقة الحدودية العراقية - السورية بأنها حلبة صراع استخبارية. ويضيف الضابط، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه في تصريح صحفي ، أن الإيرانيين يبحثون عن البغدادي من خلال المليشيات والمستشارين، وقدّموا أخيراً مكافأة مالية للبدو والرعاة وأهالي البلدات الحدودية المجاورة لهجين السورية مقابل القبض على زعيم 'داعش' أو الإدلاء بمعلومات عنه، وكذلك حال الأميركيين الذين يراقبون عبر الجو ويرصدون المكالمات الهاتفية من المنطقة الحدودية وينشرون وحدات استخبارية خاصة، لافتاً إلى رصد وحدة عسكرية أخيراً في المنطقة كان جنودها يضعون على أذرعهم العلم الفرنسي. ويشير إلى أن 'القوات الأميركية تسيطر على الأجواء بشكل كامل، لكن يوجد على الأرض من ينافسها في البحث عن البغدادي'.
في المقابل، يؤكد مسؤولون محليون في محافظة الأنبار، بينهم عضو في مجلس المحافظة، أن الجيش الأميركي جدد تأكيد مكافأته البالغة 25 مليون دولار مقابل القبض على البغدادي، من خلال إلقاء منشورات من الجو تطلب من القاطنين في المنطقة الحدودية السورية - العراقية التعاون والإبلاغ من خلال أرقام هواتف كلها عراقية وتابعة لقيادة العمليات المشتركة. ويلفت عضو مجلس المحافظة إلى أن احتمالات وجود البغدادي في المنطقة الحدودية بين العراق وسورية تتأتى من معلومات تعطيها مصادر محلية ومتعاونون، لكن حتى الآن لم يثبت أن أحداً شاهده.
من جهته، يوضح قائد الحشد العشائري في غرب الأنبار، الشيخ محمد الجغيفي، أن المنطقة التي يُعتقد أن البغدادي فيها تتجاوز مساحتها 40 ألف كيلومتر مربع، تبدأ من البوكمال وحتى ريف دير الزور، ويقابلها القائم وحصيبة الغربية ومكر الذيب وبيار علي وصولاً إلى صحراء البعاج، وهي مساحة غير قليلة وفيها تضاريس كثيرة، مضيفاً: 'الاعتقاد هو بأن البغدادي لن يسلّم نفسه بسهولة في حال كان موجوداً فيها، فقد تمت محاصرة قيادي في داعش قبل مدة وكان يرتدي حزاماً ناسفاً وفجّر نفسه بقوات تابعة للجيش العراقي قرب ربيعة غرب الموصل'. ويؤكد الجغيفي أن 'اعتقال البغدادي أو قتله باتا موضع تنافس إيراني - أميركي، وهو أمر معنوي وسياسي واستعراض قوة قبل أن يكون متعلقاً بموضوع ضرب رأس داعش ومهندس مشروع الخلافة في العراق وسورية'، متوقعاً أن يكون البغدادي قد أجرى تغييرات في شكله لن تسمح بالتعرف إليه بسهولة، خصوصاً أن آخر ظهور له كان منتصف عام 2014.
أما الخبير بشؤون الجماعات المتطرفة في العراق، طلب حامد الدليمي، فيؤكد أن قتل البغدادي أو اعتقاله يعنيان الكثير على مستوى خلايا التنظيم المتناثرة في العراق، فهو القائد الروحي لها وإن لم يكن على اتصال مباشر مع المسلحين. ويضيف ': 'نعم على ما يبدو هناك تنافس، وإيران تعتمد على مليشيات عراقية ومستشارين من الحرس الثوري يرافقونها في تلك المنطقة. أما أدوات الأميركيين فهي أكثر بكل تأكيد من الناحية التقنية، كالمراقبة والتنصّت على المكالمات الهاتفية أو تجنيد عملاء داخل العراق وسورية أيضاً'.
تزدحم المنطقة الحدودية العراقية - السورية بين الأنبار والبوكمال، منذ أيام، بالطائرات المسيّرة التي تمشّط بشكل يومي عشرات الكيلومترات من المناطق الصحراوية وكذلك الزراعية على جانبي الفرات، بدءاً من منطقة الباغوز السورية وحتى مكر الذيب العراقية، فيما تنشط على الأرض قوات يمكن اعتبارها متعددة الجنسية، عراقية وسورية وأميركية وفرنسية، إضافة إلى مليشيات عراقية يرافقها مستشارون إيرانيون، وتتقاسم هذه الجهات النفوذ على المنطقة ذات التضاريس الصعبة للغاية، وتجتهد بتجنيد البدو الرحل ورعاة الأغنام والعشائر التي عادت أخيراً إلى المنطقة.
' هذه الأطراف المختلفة، كما يقول مسؤولون عراقيون في وزارة الدفاع وأعضاء في مجلس محافظة الأنبار، تتسابق على من يقتل أو يعتقل زعيم تنظيم 'داعش'، إبراهيم بن عواد البدري السامرائي المعروف باسم أبو بكر البغدادي، بعد تقاطع المعلومات الاستخبارية عن أن مكان وجوده هو في المنطقة الحدودية العراقية - السورية من جهة البوكمال شرق دمشق والأنبار غرب بغداد، إن لم يكن قد انتقل إلى مدن تركية حدودية متنكراً.
ويصف ضابط في قيادة عمليات البادية والجزيرة غرب الأنبار التابعة للجيش العراقي، المنطقة الحدودية العراقية - السورية بأنها حلبة صراع استخبارية. ويضيف الضابط، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه في تصريح صحفي ، أن الإيرانيين يبحثون عن البغدادي من خلال المليشيات والمستشارين، وقدّموا أخيراً مكافأة مالية للبدو والرعاة وأهالي البلدات الحدودية المجاورة لهجين السورية مقابل القبض على زعيم 'داعش' أو الإدلاء بمعلومات عنه، وكذلك حال الأميركيين الذين يراقبون عبر الجو ويرصدون المكالمات الهاتفية من المنطقة الحدودية وينشرون وحدات استخبارية خاصة، لافتاً إلى رصد وحدة عسكرية أخيراً في المنطقة كان جنودها يضعون على أذرعهم العلم الفرنسي. ويشير إلى أن 'القوات الأميركية تسيطر على الأجواء بشكل كامل، لكن يوجد على الأرض من ينافسها في البحث عن البغدادي'.
في المقابل، يؤكد مسؤولون محليون في محافظة الأنبار، بينهم عضو في مجلس المحافظة، أن الجيش الأميركي جدد تأكيد مكافأته البالغة 25 مليون دولار مقابل القبض على البغدادي، من خلال إلقاء منشورات من الجو تطلب من القاطنين في المنطقة الحدودية السورية - العراقية التعاون والإبلاغ من خلال أرقام هواتف كلها عراقية وتابعة لقيادة العمليات المشتركة. ويلفت عضو مجلس المحافظة إلى أن احتمالات وجود البغدادي في المنطقة الحدودية بين العراق وسورية تتأتى من معلومات تعطيها مصادر محلية ومتعاونون، لكن حتى الآن لم يثبت أن أحداً شاهده.
من جهته، يوضح قائد الحشد العشائري في غرب الأنبار، الشيخ محمد الجغيفي، أن المنطقة التي يُعتقد أن البغدادي فيها تتجاوز مساحتها 40 ألف كيلومتر مربع، تبدأ من البوكمال وحتى ريف دير الزور، ويقابلها القائم وحصيبة الغربية ومكر الذيب وبيار علي وصولاً إلى صحراء البعاج، وهي مساحة غير قليلة وفيها تضاريس كثيرة، مضيفاً: 'الاعتقاد هو بأن البغدادي لن يسلّم نفسه بسهولة في حال كان موجوداً فيها، فقد تمت محاصرة قيادي في داعش قبل مدة وكان يرتدي حزاماً ناسفاً وفجّر نفسه بقوات تابعة للجيش العراقي قرب ربيعة غرب الموصل'. ويؤكد الجغيفي أن 'اعتقال البغدادي أو قتله باتا موضع تنافس إيراني - أميركي، وهو أمر معنوي وسياسي واستعراض قوة قبل أن يكون متعلقاً بموضوع ضرب رأس داعش ومهندس مشروع الخلافة في العراق وسورية'، متوقعاً أن يكون البغدادي قد أجرى تغييرات في شكله لن تسمح بالتعرف إليه بسهولة، خصوصاً أن آخر ظهور له كان منتصف عام 2014.
أما الخبير بشؤون الجماعات المتطرفة في العراق، طلب حامد الدليمي، فيؤكد أن قتل البغدادي أو اعتقاله يعنيان الكثير على مستوى خلايا التنظيم المتناثرة في العراق، فهو القائد الروحي لها وإن لم يكن على اتصال مباشر مع المسلحين. ويضيف ': 'نعم على ما يبدو هناك تنافس، وإيران تعتمد على مليشيات عراقية ومستشارين من الحرس الثوري يرافقونها في تلك المنطقة. أما أدوات الأميركيين فهي أكثر بكل تأكيد من الناحية التقنية، كالمراقبة والتنصّت على المكالمات الهاتفية أو تجنيد عملاء داخل العراق وسورية أيضاً'.
التعليقات