افتتح رئيس الديوان الملكي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات الملك، يوسف حسن العيسوي، الاثنين، مشروع تطوير وسط مدينة الطفيلة، والذي جاء إنشاؤه تنفيذاً للتوجيهات الملكية، خلال لقاء الملك مع أبناء ووجهاء المحافظة. وصُمم المشروع، الذي يعد صرحاً حضارياً يتوسط المدينة، ليكون واحداً من أبرز المشاريع التنموية النوعية التي تم إنجازها في المحافظة، حيث يشتمل على قاعات ومرافق متعددة ومواقف للسيارات، إلى جانب كونه يضم مقر بلدية الطفيلة الكبرى، وغيرها من المؤسسات الرسمية والأهلية الأخرى، الأمر الذي يعزز النشاط الاقتصادي والاستثماري في المنطقة.
ويتضمن المشروع، الذي يتكون من ثمانية طوابق بمساحة بلغت نحو 750ر18 متراً مربعاً، مقراً للبلدية، وقاعة متعددة الأغراض، ومكتبة عامة ومسرحا، ومقراً لمجلس محافظة الطفيلة، ومكاتب استثمارية وأخرى مخصصة للمهنيين والحرفيين، إلى جانب مواقف سيارات تتسع لنحو 200 سيارة، فيما تعود ملكية الأرض للبلدية، ما يحقق إيرادات تمكنها من تقديم خدمات نوعية للمواطنين.
وقال العيسوي في كلمة له خلال حفل الافتتاح الذي حضره وزير الشؤون البلدية وزير النقل المهندس وليد المصري، ووزير الأشغال العامة والإسكان المهندس فلاح العموش، لقد أولى الملك عبد الله الثاني منذ توليه سلطاته الدستورية، جل اهتمامه لتحسين الواقع التنموي في مختلف المحافظات، بهدف تحسين مستوى معيشة المواطن الأردني والارتقاء بنوعية الخدمات المقدمة له، حيث ركز الملك في توجيهاته المستمرة على ضرورة تحقيق العدالة في توزيع مكتسبات التنمية الشاملة، وتوزيع المشاريع والبرامج على المحافظات طبقاً لخصائص ومميزات كل محافظة، وتحقيق التوازن التنموي فيما بينها، وبما يحقق الفرص الحقيقية والدائمة لأبنائها وبناتها، إلى جانب إيلائهم الرعاية اللازمة على صعيد التدريب والتأهيل، وتمكينهم وتعزيز دورهم في خدمة مجتمعاتهم المحلية.
وأضاف، أن هذا المشروع الحيوي الذي تم إنجازه وفق أعلى المواصفات، يعد من أبرز المشاريع التنموية النوعية التي تم إنجازها في المحافظة، حيث ستنعكس آثاره الإيجابية على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، فضلاً عن معالجة الازدحامات المرورية الخانقة، والمشكلات التنظيمية الأخرى التي كان يعاني منها وسط المدينة سابقاً.
وأشار العيسوي إلى أن المبادرات الملكية تصب بمجملها لتحقيق هدف واحد وغاية سامية يسعى إليه الملك دائماً، تتمثل في تحسين مستوى حياة المواطن وتوفير سبل العيش الكريم له، من خلال تحسين الظروف الاقتصادية والتنموية لمختلف محافظات ومناطق المملكة، وتطوير مستوى خدمات البنى التحتية فيها، لافتاً إلى حرص الملك على تلمس احتياجات المواطنين والوقوف على همومهم خلال زياراته لمختلف محافظات ومناطق المملكة ولقاءاته المستمرة معهم في مختلف المناطق، فضلاً عن توجيهاته المستمرة للتواصل مع المواطنين والالتقاء بهم والاستماع لمطالبهم وتلبيتها حسب الإمكانيات المتاحة.
وبين أن المبادرات الملكية السامية هي عطاء مستمر، وهي مكملة لبرامج وخطط الحكومة وليست بديلاً عنها، وشملت هذه المبادرات جميع المحافظات بمدنها وبواديها وقراها ومخيماتها، وكان لمحافظة الطفيلة نصيبها من هذه المبادرات، حيث تم إنشاء ما يزيد عن 200 مسكن للأسر العفيفة، وإنشاء العديد من الحدائق والقاعات والملاعب، إلى جانب المدراس ومراكز الشباب وتوسعة المراكز الصحية وتحويل بعضها إلى شامل، فضلاً عن دعم الأندية والجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني، وتطوير السياحة البيئية في محمية ضانا الطبيعية.
وأكد العيسوي على أن المبادرات الملكية تركز على دعم المشاريع الإنتاجية التي توفر فرص العمل للشباب والفتيات، من خلال دعم المشاريع المدرة للدخل للأفراد والجمعيات، بهدف النهوض بواقع المجتمعات المحلية وإحداث نقلة نوعية فيها، وتفعيل طاقات أبنائها وبناتها لخدمة مجتمعاتهم المحلية، انطلاقاً من قاعدة أن المواطن هو اللبنة الأساسية في عملية التنمية المستدامة، مشيراً إلى أنه قد تم إنشاء مصنع للألبسة الجاهزة في منطقة بصيرا وتوسعة مصنع ثاني في منطقة رويم، كما تم هذا العام تنفيذ مشروع عبر المبادرات الملكية السامية لتمكين الأسر الفقيرة وذوي الدخل المحدود في المحافظة، من خلال دعم إنشاء ما يزيد عن 200 مشروع انتاجي صغير، من خلال الجمعيات المحلية.
من جهته، قال رئيس بلدية الطفيلة الدكتور عودة سليمان السوالقة، إن هذا الصرح الحضاري والمعلم البارز الذي يتوسط مدينة الطفيلة، وجاء بمبادرة ملكية سامية، يؤكد نظرة الملك ومعرفته الدقيقة بحاجات الوطن والمواطن، مثمناً الجهود المبذولة في ترجمة هذا المشروع على أرض الواقع.
وأضاف، أن البلدية تقدم خدماتها منذ عام 1914، وهي تعمل بتطور للأفضل، حيث تم وضع خطط من شأنها الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة، استجابة للتوجيهات الملكية في الاعتماد على الذات، داعياً إلى مواصلة دعم بلدية الطفيلة لتقوم بواجباتها على أكمل وجه.
وقال رئيس مجلس إدارة مؤسسة إعمار الطفيلة الدكتور غازي المرايات في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن هذا المشروع الذي جاء بمبادرة ملكية سامية، أسهم بحل مشكلة الازدحام المروري وسط المدينة من خلال إنشاء مواقف مخصصة للسيارات، إلى جانب إنشاء ساحة ذات طابع جمالي أمام المشروع الذي يضم مقر البلدية الجديد.
وأشار إلى أن المشروع يضم بين جنباته مكتبة عامة ومسرح، ما يثري الحياة الثقافية والفنية للمدينة، مؤكدا أهمية المشروع في دفع عجلة التنمية الاقتصادية للمدينة من خلال توفيره للعديد من المكاتب الاستثمارية والمخازن التجارية، والتي تسهم بدورها في توفير فرص عمل لأبناء المحافظة وتعزيز الحركة التجارية فيها.
من جانبه، قال المدير التنفيذي لبلدية الطفيلة المهندس رامي زنون في تصريح ل'بترا'، إن هذا المشروع الذي يضم المقر الجديد للبلدية، ينعكس إيجاباً في تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، حيث يوفر المشروع عدة مرافق للاستثمار والتأجير بمردود يزيد عن مائة ألف دينار سنوياً، وتبلغ المساحة المجهزة للاستثمار نحو 6000 متراً مربعاً.
وأضاف أن المشروع الذي يضم العديد من المرافق اللازمة للمدينة، يتمتع بمختلف التجهيزات المتقدمة، فضلاً عن توفيره لسبل السلامة العامة بوجه عام.
ويضم المشروع العديد من الدوائر الحكومية المهمة في المحافظة في مكان واحد، مثل (الضمان الاجتماعي، صندوق التنمية والتشغيل، شركة توزيع الكهرباء، وديوان المحاسبة) وغيرها من المرافق الأخرى، كما يوفر المشروع صالة متعددة الأغراض لخدمة أبناء الطفيلة.
وحضر حفل الافتتاح، محافظ الطفيلة، ورئيس وأعضاء مجلس المحافظة، وعدداً من ممثلي الفاعليات الرسمية والشعبية في المحافظة.
وفي إطار متصل، التقى رئيس الديوان الملكي الهاشمي وجهاء وادي موسى في محافظة معان، حيث نقل لهم تحيات الملك عبدالله الثاني واعتزازه بهم.
واستمع العيسوي لمطالب واحتياجات المنطقة، حيث أكد أنه سيتم دراسة هذه المطالب بالتعاون والتنسيق مع الجهات المختصة.
وأعرب وجهاء وادي موسى عن اعتزازهم بقيادة الملك الحكيمة وجهوده المستمرة لتحسين الظروف المعيشية للموطنين، وتنفيذ المشاريع التنموية التي من شأنها النهوض بمستوى الخدمات المقدمة لهم وتعزيز دورهم في عملية التنمية المستدامة.
افتتح رئيس الديوان الملكي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات الملك، يوسف حسن العيسوي، الاثنين، مشروع تطوير وسط مدينة الطفيلة، والذي جاء إنشاؤه تنفيذاً للتوجيهات الملكية، خلال لقاء الملك مع أبناء ووجهاء المحافظة. وصُمم المشروع، الذي يعد صرحاً حضارياً يتوسط المدينة، ليكون واحداً من أبرز المشاريع التنموية النوعية التي تم إنجازها في المحافظة، حيث يشتمل على قاعات ومرافق متعددة ومواقف للسيارات، إلى جانب كونه يضم مقر بلدية الطفيلة الكبرى، وغيرها من المؤسسات الرسمية والأهلية الأخرى، الأمر الذي يعزز النشاط الاقتصادي والاستثماري في المنطقة.
ويتضمن المشروع، الذي يتكون من ثمانية طوابق بمساحة بلغت نحو 750ر18 متراً مربعاً، مقراً للبلدية، وقاعة متعددة الأغراض، ومكتبة عامة ومسرحا، ومقراً لمجلس محافظة الطفيلة، ومكاتب استثمارية وأخرى مخصصة للمهنيين والحرفيين، إلى جانب مواقف سيارات تتسع لنحو 200 سيارة، فيما تعود ملكية الأرض للبلدية، ما يحقق إيرادات تمكنها من تقديم خدمات نوعية للمواطنين.
وقال العيسوي في كلمة له خلال حفل الافتتاح الذي حضره وزير الشؤون البلدية وزير النقل المهندس وليد المصري، ووزير الأشغال العامة والإسكان المهندس فلاح العموش، لقد أولى الملك عبد الله الثاني منذ توليه سلطاته الدستورية، جل اهتمامه لتحسين الواقع التنموي في مختلف المحافظات، بهدف تحسين مستوى معيشة المواطن الأردني والارتقاء بنوعية الخدمات المقدمة له، حيث ركز الملك في توجيهاته المستمرة على ضرورة تحقيق العدالة في توزيع مكتسبات التنمية الشاملة، وتوزيع المشاريع والبرامج على المحافظات طبقاً لخصائص ومميزات كل محافظة، وتحقيق التوازن التنموي فيما بينها، وبما يحقق الفرص الحقيقية والدائمة لأبنائها وبناتها، إلى جانب إيلائهم الرعاية اللازمة على صعيد التدريب والتأهيل، وتمكينهم وتعزيز دورهم في خدمة مجتمعاتهم المحلية.
وأضاف، أن هذا المشروع الحيوي الذي تم إنجازه وفق أعلى المواصفات، يعد من أبرز المشاريع التنموية النوعية التي تم إنجازها في المحافظة، حيث ستنعكس آثاره الإيجابية على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، فضلاً عن معالجة الازدحامات المرورية الخانقة، والمشكلات التنظيمية الأخرى التي كان يعاني منها وسط المدينة سابقاً.
وأشار العيسوي إلى أن المبادرات الملكية تصب بمجملها لتحقيق هدف واحد وغاية سامية يسعى إليه الملك دائماً، تتمثل في تحسين مستوى حياة المواطن وتوفير سبل العيش الكريم له، من خلال تحسين الظروف الاقتصادية والتنموية لمختلف محافظات ومناطق المملكة، وتطوير مستوى خدمات البنى التحتية فيها، لافتاً إلى حرص الملك على تلمس احتياجات المواطنين والوقوف على همومهم خلال زياراته لمختلف محافظات ومناطق المملكة ولقاءاته المستمرة معهم في مختلف المناطق، فضلاً عن توجيهاته المستمرة للتواصل مع المواطنين والالتقاء بهم والاستماع لمطالبهم وتلبيتها حسب الإمكانيات المتاحة.
وبين أن المبادرات الملكية السامية هي عطاء مستمر، وهي مكملة لبرامج وخطط الحكومة وليست بديلاً عنها، وشملت هذه المبادرات جميع المحافظات بمدنها وبواديها وقراها ومخيماتها، وكان لمحافظة الطفيلة نصيبها من هذه المبادرات، حيث تم إنشاء ما يزيد عن 200 مسكن للأسر العفيفة، وإنشاء العديد من الحدائق والقاعات والملاعب، إلى جانب المدراس ومراكز الشباب وتوسعة المراكز الصحية وتحويل بعضها إلى شامل، فضلاً عن دعم الأندية والجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني، وتطوير السياحة البيئية في محمية ضانا الطبيعية.
وأكد العيسوي على أن المبادرات الملكية تركز على دعم المشاريع الإنتاجية التي توفر فرص العمل للشباب والفتيات، من خلال دعم المشاريع المدرة للدخل للأفراد والجمعيات، بهدف النهوض بواقع المجتمعات المحلية وإحداث نقلة نوعية فيها، وتفعيل طاقات أبنائها وبناتها لخدمة مجتمعاتهم المحلية، انطلاقاً من قاعدة أن المواطن هو اللبنة الأساسية في عملية التنمية المستدامة، مشيراً إلى أنه قد تم إنشاء مصنع للألبسة الجاهزة في منطقة بصيرا وتوسعة مصنع ثاني في منطقة رويم، كما تم هذا العام تنفيذ مشروع عبر المبادرات الملكية السامية لتمكين الأسر الفقيرة وذوي الدخل المحدود في المحافظة، من خلال دعم إنشاء ما يزيد عن 200 مشروع انتاجي صغير، من خلال الجمعيات المحلية.
من جهته، قال رئيس بلدية الطفيلة الدكتور عودة سليمان السوالقة، إن هذا الصرح الحضاري والمعلم البارز الذي يتوسط مدينة الطفيلة، وجاء بمبادرة ملكية سامية، يؤكد نظرة الملك ومعرفته الدقيقة بحاجات الوطن والمواطن، مثمناً الجهود المبذولة في ترجمة هذا المشروع على أرض الواقع.
وأضاف، أن البلدية تقدم خدماتها منذ عام 1914، وهي تعمل بتطور للأفضل، حيث تم وضع خطط من شأنها الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة، استجابة للتوجيهات الملكية في الاعتماد على الذات، داعياً إلى مواصلة دعم بلدية الطفيلة لتقوم بواجباتها على أكمل وجه.
وقال رئيس مجلس إدارة مؤسسة إعمار الطفيلة الدكتور غازي المرايات في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن هذا المشروع الذي جاء بمبادرة ملكية سامية، أسهم بحل مشكلة الازدحام المروري وسط المدينة من خلال إنشاء مواقف مخصصة للسيارات، إلى جانب إنشاء ساحة ذات طابع جمالي أمام المشروع الذي يضم مقر البلدية الجديد.
وأشار إلى أن المشروع يضم بين جنباته مكتبة عامة ومسرح، ما يثري الحياة الثقافية والفنية للمدينة، مؤكدا أهمية المشروع في دفع عجلة التنمية الاقتصادية للمدينة من خلال توفيره للعديد من المكاتب الاستثمارية والمخازن التجارية، والتي تسهم بدورها في توفير فرص عمل لأبناء المحافظة وتعزيز الحركة التجارية فيها.
من جانبه، قال المدير التنفيذي لبلدية الطفيلة المهندس رامي زنون في تصريح ل'بترا'، إن هذا المشروع الذي يضم المقر الجديد للبلدية، ينعكس إيجاباً في تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، حيث يوفر المشروع عدة مرافق للاستثمار والتأجير بمردود يزيد عن مائة ألف دينار سنوياً، وتبلغ المساحة المجهزة للاستثمار نحو 6000 متراً مربعاً.
وأضاف أن المشروع الذي يضم العديد من المرافق اللازمة للمدينة، يتمتع بمختلف التجهيزات المتقدمة، فضلاً عن توفيره لسبل السلامة العامة بوجه عام.
ويضم المشروع العديد من الدوائر الحكومية المهمة في المحافظة في مكان واحد، مثل (الضمان الاجتماعي، صندوق التنمية والتشغيل، شركة توزيع الكهرباء، وديوان المحاسبة) وغيرها من المرافق الأخرى، كما يوفر المشروع صالة متعددة الأغراض لخدمة أبناء الطفيلة.
وحضر حفل الافتتاح، محافظ الطفيلة، ورئيس وأعضاء مجلس المحافظة، وعدداً من ممثلي الفاعليات الرسمية والشعبية في المحافظة.
وفي إطار متصل، التقى رئيس الديوان الملكي الهاشمي وجهاء وادي موسى في محافظة معان، حيث نقل لهم تحيات الملك عبدالله الثاني واعتزازه بهم.
واستمع العيسوي لمطالب واحتياجات المنطقة، حيث أكد أنه سيتم دراسة هذه المطالب بالتعاون والتنسيق مع الجهات المختصة.
وأعرب وجهاء وادي موسى عن اعتزازهم بقيادة الملك الحكيمة وجهوده المستمرة لتحسين الظروف المعيشية للموطنين، وتنفيذ المشاريع التنموية التي من شأنها النهوض بمستوى الخدمات المقدمة لهم وتعزيز دورهم في عملية التنمية المستدامة.
افتتح رئيس الديوان الملكي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات الملك، يوسف حسن العيسوي، الاثنين، مشروع تطوير وسط مدينة الطفيلة، والذي جاء إنشاؤه تنفيذاً للتوجيهات الملكية، خلال لقاء الملك مع أبناء ووجهاء المحافظة. وصُمم المشروع، الذي يعد صرحاً حضارياً يتوسط المدينة، ليكون واحداً من أبرز المشاريع التنموية النوعية التي تم إنجازها في المحافظة، حيث يشتمل على قاعات ومرافق متعددة ومواقف للسيارات، إلى جانب كونه يضم مقر بلدية الطفيلة الكبرى، وغيرها من المؤسسات الرسمية والأهلية الأخرى، الأمر الذي يعزز النشاط الاقتصادي والاستثماري في المنطقة.
ويتضمن المشروع، الذي يتكون من ثمانية طوابق بمساحة بلغت نحو 750ر18 متراً مربعاً، مقراً للبلدية، وقاعة متعددة الأغراض، ومكتبة عامة ومسرحا، ومقراً لمجلس محافظة الطفيلة، ومكاتب استثمارية وأخرى مخصصة للمهنيين والحرفيين، إلى جانب مواقف سيارات تتسع لنحو 200 سيارة، فيما تعود ملكية الأرض للبلدية، ما يحقق إيرادات تمكنها من تقديم خدمات نوعية للمواطنين.
وقال العيسوي في كلمة له خلال حفل الافتتاح الذي حضره وزير الشؤون البلدية وزير النقل المهندس وليد المصري، ووزير الأشغال العامة والإسكان المهندس فلاح العموش، لقد أولى الملك عبد الله الثاني منذ توليه سلطاته الدستورية، جل اهتمامه لتحسين الواقع التنموي في مختلف المحافظات، بهدف تحسين مستوى معيشة المواطن الأردني والارتقاء بنوعية الخدمات المقدمة له، حيث ركز الملك في توجيهاته المستمرة على ضرورة تحقيق العدالة في توزيع مكتسبات التنمية الشاملة، وتوزيع المشاريع والبرامج على المحافظات طبقاً لخصائص ومميزات كل محافظة، وتحقيق التوازن التنموي فيما بينها، وبما يحقق الفرص الحقيقية والدائمة لأبنائها وبناتها، إلى جانب إيلائهم الرعاية اللازمة على صعيد التدريب والتأهيل، وتمكينهم وتعزيز دورهم في خدمة مجتمعاتهم المحلية.
وأضاف، أن هذا المشروع الحيوي الذي تم إنجازه وفق أعلى المواصفات، يعد من أبرز المشاريع التنموية النوعية التي تم إنجازها في المحافظة، حيث ستنعكس آثاره الإيجابية على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، فضلاً عن معالجة الازدحامات المرورية الخانقة، والمشكلات التنظيمية الأخرى التي كان يعاني منها وسط المدينة سابقاً.
وأشار العيسوي إلى أن المبادرات الملكية تصب بمجملها لتحقيق هدف واحد وغاية سامية يسعى إليه الملك دائماً، تتمثل في تحسين مستوى حياة المواطن وتوفير سبل العيش الكريم له، من خلال تحسين الظروف الاقتصادية والتنموية لمختلف محافظات ومناطق المملكة، وتطوير مستوى خدمات البنى التحتية فيها، لافتاً إلى حرص الملك على تلمس احتياجات المواطنين والوقوف على همومهم خلال زياراته لمختلف محافظات ومناطق المملكة ولقاءاته المستمرة معهم في مختلف المناطق، فضلاً عن توجيهاته المستمرة للتواصل مع المواطنين والالتقاء بهم والاستماع لمطالبهم وتلبيتها حسب الإمكانيات المتاحة.
وبين أن المبادرات الملكية السامية هي عطاء مستمر، وهي مكملة لبرامج وخطط الحكومة وليست بديلاً عنها، وشملت هذه المبادرات جميع المحافظات بمدنها وبواديها وقراها ومخيماتها، وكان لمحافظة الطفيلة نصيبها من هذه المبادرات، حيث تم إنشاء ما يزيد عن 200 مسكن للأسر العفيفة، وإنشاء العديد من الحدائق والقاعات والملاعب، إلى جانب المدراس ومراكز الشباب وتوسعة المراكز الصحية وتحويل بعضها إلى شامل، فضلاً عن دعم الأندية والجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني، وتطوير السياحة البيئية في محمية ضانا الطبيعية.
وأكد العيسوي على أن المبادرات الملكية تركز على دعم المشاريع الإنتاجية التي توفر فرص العمل للشباب والفتيات، من خلال دعم المشاريع المدرة للدخل للأفراد والجمعيات، بهدف النهوض بواقع المجتمعات المحلية وإحداث نقلة نوعية فيها، وتفعيل طاقات أبنائها وبناتها لخدمة مجتمعاتهم المحلية، انطلاقاً من قاعدة أن المواطن هو اللبنة الأساسية في عملية التنمية المستدامة، مشيراً إلى أنه قد تم إنشاء مصنع للألبسة الجاهزة في منطقة بصيرا وتوسعة مصنع ثاني في منطقة رويم، كما تم هذا العام تنفيذ مشروع عبر المبادرات الملكية السامية لتمكين الأسر الفقيرة وذوي الدخل المحدود في المحافظة، من خلال دعم إنشاء ما يزيد عن 200 مشروع انتاجي صغير، من خلال الجمعيات المحلية.
من جهته، قال رئيس بلدية الطفيلة الدكتور عودة سليمان السوالقة، إن هذا الصرح الحضاري والمعلم البارز الذي يتوسط مدينة الطفيلة، وجاء بمبادرة ملكية سامية، يؤكد نظرة الملك ومعرفته الدقيقة بحاجات الوطن والمواطن، مثمناً الجهود المبذولة في ترجمة هذا المشروع على أرض الواقع.
وأضاف، أن البلدية تقدم خدماتها منذ عام 1914، وهي تعمل بتطور للأفضل، حيث تم وضع خطط من شأنها الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة، استجابة للتوجيهات الملكية في الاعتماد على الذات، داعياً إلى مواصلة دعم بلدية الطفيلة لتقوم بواجباتها على أكمل وجه.
وقال رئيس مجلس إدارة مؤسسة إعمار الطفيلة الدكتور غازي المرايات في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن هذا المشروع الذي جاء بمبادرة ملكية سامية، أسهم بحل مشكلة الازدحام المروري وسط المدينة من خلال إنشاء مواقف مخصصة للسيارات، إلى جانب إنشاء ساحة ذات طابع جمالي أمام المشروع الذي يضم مقر البلدية الجديد.
وأشار إلى أن المشروع يضم بين جنباته مكتبة عامة ومسرح، ما يثري الحياة الثقافية والفنية للمدينة، مؤكدا أهمية المشروع في دفع عجلة التنمية الاقتصادية للمدينة من خلال توفيره للعديد من المكاتب الاستثمارية والمخازن التجارية، والتي تسهم بدورها في توفير فرص عمل لأبناء المحافظة وتعزيز الحركة التجارية فيها.
من جانبه، قال المدير التنفيذي لبلدية الطفيلة المهندس رامي زنون في تصريح ل'بترا'، إن هذا المشروع الذي يضم المقر الجديد للبلدية، ينعكس إيجاباً في تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، حيث يوفر المشروع عدة مرافق للاستثمار والتأجير بمردود يزيد عن مائة ألف دينار سنوياً، وتبلغ المساحة المجهزة للاستثمار نحو 6000 متراً مربعاً.
وأضاف أن المشروع الذي يضم العديد من المرافق اللازمة للمدينة، يتمتع بمختلف التجهيزات المتقدمة، فضلاً عن توفيره لسبل السلامة العامة بوجه عام.
ويضم المشروع العديد من الدوائر الحكومية المهمة في المحافظة في مكان واحد، مثل (الضمان الاجتماعي، صندوق التنمية والتشغيل، شركة توزيع الكهرباء، وديوان المحاسبة) وغيرها من المرافق الأخرى، كما يوفر المشروع صالة متعددة الأغراض لخدمة أبناء الطفيلة.
وحضر حفل الافتتاح، محافظ الطفيلة، ورئيس وأعضاء مجلس المحافظة، وعدداً من ممثلي الفاعليات الرسمية والشعبية في المحافظة.
وفي إطار متصل، التقى رئيس الديوان الملكي الهاشمي وجهاء وادي موسى في محافظة معان، حيث نقل لهم تحيات الملك عبدالله الثاني واعتزازه بهم.
واستمع العيسوي لمطالب واحتياجات المنطقة، حيث أكد أنه سيتم دراسة هذه المطالب بالتعاون والتنسيق مع الجهات المختصة.
وأعرب وجهاء وادي موسى عن اعتزازهم بقيادة الملك الحكيمة وجهوده المستمرة لتحسين الظروف المعيشية للموطنين، وتنفيذ المشاريع التنموية التي من شأنها النهوض بمستوى الخدمات المقدمة لهم وتعزيز دورهم في عملية التنمية المستدامة.
التعليقات