طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية بتحرك دولي عاجل لوقف الهجمة الإسرائيلية التهويدية للأماكن الدينية والتراثية والحضارية في فلسطين. ودعت الوزارة في بيان أمس، اليونسكو والأمم المتحدة بسرعة التحرك عبر إلزام إسرائيل كقوة احتلال على احترام وتنفيذ قراراتها، ودعتها لمساءلة ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين على انتهاكاتهم الجسيمة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف. وأشارت بهذا الخصوص، الى أن سلطات الاحتلال والمستوطنين يصعدون من الهجمة الشرسة التهويدية لأراضي المواطنين الفلسطينيين في بلدات الولجة وبتير والينابيع التابعة لهما، بهدف تهويد المنطقة وتوسيع المستوطنات الجاثمة على أراضي المواطنين كمستوطنة (هار جيلو) وإقامة بؤر استيطانية بهدف خلق حالة من التواصل بين مكونات التجمع الاستيطاني (غوش عتصيون) وربطها بجنوب مدينة القدس المحتلة، بما يُحقق للاحتلال مخططاته الرامية الى زيادة أعداد اليهود في المدينة ويوسع من حدودها نحو الجنوب، وصولا الى فصل القدس عن محيطها الفلسطيني من الجهة الجنوبية. الى ذلك، دانت الامم المتحدة امس مهاجمة موكب رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله بالحجارة أثناء عودته من قداس الميلاد من بيت لحم فجر 25 كانون الأول (ديسمبر)، والذي نسب إلى مجموعة من المستوطنين. ولم يتم نشر النبأ على الفور، لكن وسائل إعلام فلسطينية وإسرائيلية نسبته إلى مستوطنين. وجاء في بيان صحفي صادر عن المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، “إن الهجوم بالحجارة على موكب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله في عيد الميلاد هو حادث مقلق للغاية”. واعتبر “أنه أمر غير مقبول على الإطلاق ويجب تقديم الجناة إلى العدالة. يمكن للحجارة ان تقتل. لقد وقعت الحادثة في المكان نفسه الذي فقدت فيه عائشة الرابي حياتها في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. يجب أن يتوقف هذا العنف على الفور”. وأكد المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود “إصابة اثنين من مرافقي الحمد الله إثر اعتداء مستوطنين على موكبه بالحجارة قرب حاجز زعترة (العسكري) الاحتلالي قرب نابلس شمال الضفة الغربية”، لدى عودته من بيت لحم. وقال المحمود “الاعتداء الإرهابي وقع في مكان استشهاد المواطنة عائشة الرابي، في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، عندما هاجم مستوطنون بالحجارة السيارة التي كانت تقلها”. في السياق، حذرت وزارة الاوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية من خطة جديدة وضعها رئيس بلدية الاحتلال الجديد في مدينة القدس المحتلة “موشيه ليئون” تهدف إلى تخفيض صوت الاذان بالمدينة المقدسة، في إطار تنفيذ مشروع “منع الاذان” الذي صادق عليه الكنيست الاسرائيلي في اذار 2017. واعتبر وكيل الوزارة حسن الصيفي في بيان مساعي الاحتلال لمنع الاذان في مساجد القدس عبر تخفيض أصوات مكبرات الصوت، ومن ثم منع استعمال المكبرات في رفع الاذان جريمة خطيرة وجديدة ضد المقدسات الإسلامية، محذراً من عواقب هذه الممارسات العنصرية التي يسعى الاحتلال إلى تطبيقها خلال الأسابيع القادمة، في المساجد القريبة من “الأحياء اليهودية” بالجزء الغربي من القدس، بهدف إسكات أصوات الاذان تدريجيا في مساجد المدينة المقدسة بما فيها المسجد الأقصى. وأكد أن صوت الاذان سيبقى يصدح بنداء “الله أكبر” رغم أنف الاحتلال، مطالباً منظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية والأمم المتحدة بالتحرك السريع من أجل لجم ممارسات الاحتلال التي تستهدف المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين. ودعا وكيل وزارة الأوقاف إلى تطبيق قرار المؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة الذي اعتمد مدينة القدس المحتلة عاصمة دائمة للثقافتين الإسلامية والعربية بدعم صمود أهالي القدس مادياً ومعنوياً والمحافظة على المقدسات الإسلامية فيها. وثمن قرار المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو” بإعلان العام 2019 عاماً للتراث في العالم الإسلامي، مشيرا الى أن القدس بما فيها من مقدسات تضم بين جنباتها أهم تراث إسلامي ألا وهو المسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض لسياسة تهويد ممنهجة بهدف تغيير المعالم الثقافية والحضارية الإسلامية للقدس. في الاثناء، اعلنت خمسة فصائل فلسطينية ديمقراطية وعددٌ من الشخصيات المستقلة والحركات الشعبية وممثلي منظماتٍ أهلية امس، عن انطلاقة التجمع الديمقراطي الفلسطيني، بمشاركة أكثر من 700 شخصية. ويضم التجمع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وحركة المبادرة الوطنية، وحزب الشعب، والاتحاد الديموقراطي فدا وعددا من ممثلي منظمات أهلية وحركات اجتماعية وشخصيات وطنية . وقال ممثلو التجمع في مؤتمر صحفي بمدينتي غزة ورام الله، بالتزامن، إن التجمع هو ائتلاف يعمل داخل إطار منظمة التحرير الفلسطينية ،وعلى المستوى الشعبي يسعى الى بناء كتلة شعبية تساهم في تفعيل المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وتستنهض المعارضة للسياسات التي تغذي عوامل الضعف في الحركة الوطنية. وأضاف المؤسسون ان هذه الخطوة تأتي استشعاراً لمخاطر التصفية التي تتعرض لها قضيتنا الوطنية منها: صفقة القرن وتصعيد العدوان الاسرائيلي بتعجيل عملية تهويد القدس ، والتوسيع للمستوطنات وتشديد الحصار على غزة، مشددين على أنّ “التجمع يسعى الى انقاذ القضية الوطنية من تداعيات التدهور الذي يصيبها.وحماية منظمة التحرير الفلسطينية التي ننطلق من التمسك بها ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني ورفض واحباط أي محاولات لاصطناع البدائل أو القيادات الموازية لها”. وندّد التجمع في بيان اصدره، “بالممارسات والإجراءات التي تعطل مسيرة المصالحة أو تشكل ارتداداً عنها مثل حل المجلس التشريعي أو عرقلة تولي الحكومة لمسؤولياتها في قطاع غزة”. ميدانيا، أعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر امس أحد عشر فلسطينيا من مناطق مختلفة في الضفة الغربية المحتلة. وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان إن قوات الاحتلال اعتقلت هؤلاء المواطنين بزعم انهم مطلوبون خلال اقتحامها مناطق متفرقة في مدن الخليل وبيت لحم ورام الله ونابلس وقلقيلية وجنين. واطلقت قوات الاحتلال، الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، صوب طلبة مدرسة تل الثانوية غرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية ، واغلقت قوات الاحتلال حاجز حوارة جنوب المدينة، وسط انتشار لعدد من المستوطنين. وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس في بيان، إن جنود الاحتلال المتركزين على نقطة عسكرية شرق قرية تل، اطلقوا الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب طلبة المدارس اثناء خروجهم من مدارسهم، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق . وأكد أن قوات الاحتلال اغلقت حاجز حوارة جنوب نابلس، بكلا الاتجاهين، دون معرفة الأسباب، فيما انتشر مستوطنون بالقرب من الحاجز، مضيفا ان مجموعة من المستوطنين عرقلت حركة مرور المواطنين على شارع نابلس قلقيلية، وهاجمت مركبات المواطنين بالحجارة، الأمر الذي أدى الى الحاق أضرار في بعضها. كما هاجم المستوطنون مركبات المواطنين بالحجارة على الطريق الواصلة بين نابلس وقلقيلية، بالقرب من مفرق مستوطنة “يتسهار” جنوب نابلس. واعتدى مستوطنون متطرفون يهود، على منزل ومركبات لفلسطينيين في بلدة سلواد شرق مدينة رام الله. وأكدت بلدية سلواد في بيان أن مستوطنين هاجموا بالحجارة منزلا قرب المدخل الشمالي لبلدة سلواد وكذلك المركبات المارة، ما ادى الى الحاق اضرار مادية بها. فيما، اصيب صحفي فلسطيني ومسعف من جمعية الهلال الاحمر برصاص قوات الاحتلال، خلال اقتحام مئات المستوطنين المتطرفين لقبر يوسف بالقرب من مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.-(بترا)
طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية بتحرك دولي عاجل لوقف الهجمة الإسرائيلية التهويدية للأماكن الدينية والتراثية والحضارية في فلسطين. ودعت الوزارة في بيان أمس، اليونسكو والأمم المتحدة بسرعة التحرك عبر إلزام إسرائيل كقوة احتلال على احترام وتنفيذ قراراتها، ودعتها لمساءلة ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين على انتهاكاتهم الجسيمة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف. وأشارت بهذا الخصوص، الى أن سلطات الاحتلال والمستوطنين يصعدون من الهجمة الشرسة التهويدية لأراضي المواطنين الفلسطينيين في بلدات الولجة وبتير والينابيع التابعة لهما، بهدف تهويد المنطقة وتوسيع المستوطنات الجاثمة على أراضي المواطنين كمستوطنة (هار جيلو) وإقامة بؤر استيطانية بهدف خلق حالة من التواصل بين مكونات التجمع الاستيطاني (غوش عتصيون) وربطها بجنوب مدينة القدس المحتلة، بما يُحقق للاحتلال مخططاته الرامية الى زيادة أعداد اليهود في المدينة ويوسع من حدودها نحو الجنوب، وصولا الى فصل القدس عن محيطها الفلسطيني من الجهة الجنوبية. الى ذلك، دانت الامم المتحدة امس مهاجمة موكب رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله بالحجارة أثناء عودته من قداس الميلاد من بيت لحم فجر 25 كانون الأول (ديسمبر)، والذي نسب إلى مجموعة من المستوطنين. ولم يتم نشر النبأ على الفور، لكن وسائل إعلام فلسطينية وإسرائيلية نسبته إلى مستوطنين. وجاء في بيان صحفي صادر عن المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، “إن الهجوم بالحجارة على موكب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله في عيد الميلاد هو حادث مقلق للغاية”. واعتبر “أنه أمر غير مقبول على الإطلاق ويجب تقديم الجناة إلى العدالة. يمكن للحجارة ان تقتل. لقد وقعت الحادثة في المكان نفسه الذي فقدت فيه عائشة الرابي حياتها في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. يجب أن يتوقف هذا العنف على الفور”. وأكد المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود “إصابة اثنين من مرافقي الحمد الله إثر اعتداء مستوطنين على موكبه بالحجارة قرب حاجز زعترة (العسكري) الاحتلالي قرب نابلس شمال الضفة الغربية”، لدى عودته من بيت لحم. وقال المحمود “الاعتداء الإرهابي وقع في مكان استشهاد المواطنة عائشة الرابي، في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، عندما هاجم مستوطنون بالحجارة السيارة التي كانت تقلها”. في السياق، حذرت وزارة الاوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية من خطة جديدة وضعها رئيس بلدية الاحتلال الجديد في مدينة القدس المحتلة “موشيه ليئون” تهدف إلى تخفيض صوت الاذان بالمدينة المقدسة، في إطار تنفيذ مشروع “منع الاذان” الذي صادق عليه الكنيست الاسرائيلي في اذار 2017. واعتبر وكيل الوزارة حسن الصيفي في بيان مساعي الاحتلال لمنع الاذان في مساجد القدس عبر تخفيض أصوات مكبرات الصوت، ومن ثم منع استعمال المكبرات في رفع الاذان جريمة خطيرة وجديدة ضد المقدسات الإسلامية، محذراً من عواقب هذه الممارسات العنصرية التي يسعى الاحتلال إلى تطبيقها خلال الأسابيع القادمة، في المساجد القريبة من “الأحياء اليهودية” بالجزء الغربي من القدس، بهدف إسكات أصوات الاذان تدريجيا في مساجد المدينة المقدسة بما فيها المسجد الأقصى. وأكد أن صوت الاذان سيبقى يصدح بنداء “الله أكبر” رغم أنف الاحتلال، مطالباً منظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية والأمم المتحدة بالتحرك السريع من أجل لجم ممارسات الاحتلال التي تستهدف المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين. ودعا وكيل وزارة الأوقاف إلى تطبيق قرار المؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة الذي اعتمد مدينة القدس المحتلة عاصمة دائمة للثقافتين الإسلامية والعربية بدعم صمود أهالي القدس مادياً ومعنوياً والمحافظة على المقدسات الإسلامية فيها. وثمن قرار المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو” بإعلان العام 2019 عاماً للتراث في العالم الإسلامي، مشيرا الى أن القدس بما فيها من مقدسات تضم بين جنباتها أهم تراث إسلامي ألا وهو المسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض لسياسة تهويد ممنهجة بهدف تغيير المعالم الثقافية والحضارية الإسلامية للقدس. في الاثناء، اعلنت خمسة فصائل فلسطينية ديمقراطية وعددٌ من الشخصيات المستقلة والحركات الشعبية وممثلي منظماتٍ أهلية امس، عن انطلاقة التجمع الديمقراطي الفلسطيني، بمشاركة أكثر من 700 شخصية. ويضم التجمع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وحركة المبادرة الوطنية، وحزب الشعب، والاتحاد الديموقراطي فدا وعددا من ممثلي منظمات أهلية وحركات اجتماعية وشخصيات وطنية . وقال ممثلو التجمع في مؤتمر صحفي بمدينتي غزة ورام الله، بالتزامن، إن التجمع هو ائتلاف يعمل داخل إطار منظمة التحرير الفلسطينية ،وعلى المستوى الشعبي يسعى الى بناء كتلة شعبية تساهم في تفعيل المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وتستنهض المعارضة للسياسات التي تغذي عوامل الضعف في الحركة الوطنية. وأضاف المؤسسون ان هذه الخطوة تأتي استشعاراً لمخاطر التصفية التي تتعرض لها قضيتنا الوطنية منها: صفقة القرن وتصعيد العدوان الاسرائيلي بتعجيل عملية تهويد القدس ، والتوسيع للمستوطنات وتشديد الحصار على غزة، مشددين على أنّ “التجمع يسعى الى انقاذ القضية الوطنية من تداعيات التدهور الذي يصيبها.وحماية منظمة التحرير الفلسطينية التي ننطلق من التمسك بها ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني ورفض واحباط أي محاولات لاصطناع البدائل أو القيادات الموازية لها”. وندّد التجمع في بيان اصدره، “بالممارسات والإجراءات التي تعطل مسيرة المصالحة أو تشكل ارتداداً عنها مثل حل المجلس التشريعي أو عرقلة تولي الحكومة لمسؤولياتها في قطاع غزة”. ميدانيا، أعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر امس أحد عشر فلسطينيا من مناطق مختلفة في الضفة الغربية المحتلة. وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان إن قوات الاحتلال اعتقلت هؤلاء المواطنين بزعم انهم مطلوبون خلال اقتحامها مناطق متفرقة في مدن الخليل وبيت لحم ورام الله ونابلس وقلقيلية وجنين. واطلقت قوات الاحتلال، الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، صوب طلبة مدرسة تل الثانوية غرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية ، واغلقت قوات الاحتلال حاجز حوارة جنوب المدينة، وسط انتشار لعدد من المستوطنين. وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس في بيان، إن جنود الاحتلال المتركزين على نقطة عسكرية شرق قرية تل، اطلقوا الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب طلبة المدارس اثناء خروجهم من مدارسهم، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق . وأكد أن قوات الاحتلال اغلقت حاجز حوارة جنوب نابلس، بكلا الاتجاهين، دون معرفة الأسباب، فيما انتشر مستوطنون بالقرب من الحاجز، مضيفا ان مجموعة من المستوطنين عرقلت حركة مرور المواطنين على شارع نابلس قلقيلية، وهاجمت مركبات المواطنين بالحجارة، الأمر الذي أدى الى الحاق أضرار في بعضها. كما هاجم المستوطنون مركبات المواطنين بالحجارة على الطريق الواصلة بين نابلس وقلقيلية، بالقرب من مفرق مستوطنة “يتسهار” جنوب نابلس. واعتدى مستوطنون متطرفون يهود، على منزل ومركبات لفلسطينيين في بلدة سلواد شرق مدينة رام الله. وأكدت بلدية سلواد في بيان أن مستوطنين هاجموا بالحجارة منزلا قرب المدخل الشمالي لبلدة سلواد وكذلك المركبات المارة، ما ادى الى الحاق اضرار مادية بها. فيما، اصيب صحفي فلسطيني ومسعف من جمعية الهلال الاحمر برصاص قوات الاحتلال، خلال اقتحام مئات المستوطنين المتطرفين لقبر يوسف بالقرب من مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.-(بترا)
طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية بتحرك دولي عاجل لوقف الهجمة الإسرائيلية التهويدية للأماكن الدينية والتراثية والحضارية في فلسطين. ودعت الوزارة في بيان أمس، اليونسكو والأمم المتحدة بسرعة التحرك عبر إلزام إسرائيل كقوة احتلال على احترام وتنفيذ قراراتها، ودعتها لمساءلة ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين على انتهاكاتهم الجسيمة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف. وأشارت بهذا الخصوص، الى أن سلطات الاحتلال والمستوطنين يصعدون من الهجمة الشرسة التهويدية لأراضي المواطنين الفلسطينيين في بلدات الولجة وبتير والينابيع التابعة لهما، بهدف تهويد المنطقة وتوسيع المستوطنات الجاثمة على أراضي المواطنين كمستوطنة (هار جيلو) وإقامة بؤر استيطانية بهدف خلق حالة من التواصل بين مكونات التجمع الاستيطاني (غوش عتصيون) وربطها بجنوب مدينة القدس المحتلة، بما يُحقق للاحتلال مخططاته الرامية الى زيادة أعداد اليهود في المدينة ويوسع من حدودها نحو الجنوب، وصولا الى فصل القدس عن محيطها الفلسطيني من الجهة الجنوبية. الى ذلك، دانت الامم المتحدة امس مهاجمة موكب رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله بالحجارة أثناء عودته من قداس الميلاد من بيت لحم فجر 25 كانون الأول (ديسمبر)، والذي نسب إلى مجموعة من المستوطنين. ولم يتم نشر النبأ على الفور، لكن وسائل إعلام فلسطينية وإسرائيلية نسبته إلى مستوطنين. وجاء في بيان صحفي صادر عن المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، “إن الهجوم بالحجارة على موكب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله في عيد الميلاد هو حادث مقلق للغاية”. واعتبر “أنه أمر غير مقبول على الإطلاق ويجب تقديم الجناة إلى العدالة. يمكن للحجارة ان تقتل. لقد وقعت الحادثة في المكان نفسه الذي فقدت فيه عائشة الرابي حياتها في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. يجب أن يتوقف هذا العنف على الفور”. وأكد المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود “إصابة اثنين من مرافقي الحمد الله إثر اعتداء مستوطنين على موكبه بالحجارة قرب حاجز زعترة (العسكري) الاحتلالي قرب نابلس شمال الضفة الغربية”، لدى عودته من بيت لحم. وقال المحمود “الاعتداء الإرهابي وقع في مكان استشهاد المواطنة عائشة الرابي، في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، عندما هاجم مستوطنون بالحجارة السيارة التي كانت تقلها”. في السياق، حذرت وزارة الاوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية من خطة جديدة وضعها رئيس بلدية الاحتلال الجديد في مدينة القدس المحتلة “موشيه ليئون” تهدف إلى تخفيض صوت الاذان بالمدينة المقدسة، في إطار تنفيذ مشروع “منع الاذان” الذي صادق عليه الكنيست الاسرائيلي في اذار 2017. واعتبر وكيل الوزارة حسن الصيفي في بيان مساعي الاحتلال لمنع الاذان في مساجد القدس عبر تخفيض أصوات مكبرات الصوت، ومن ثم منع استعمال المكبرات في رفع الاذان جريمة خطيرة وجديدة ضد المقدسات الإسلامية، محذراً من عواقب هذه الممارسات العنصرية التي يسعى الاحتلال إلى تطبيقها خلال الأسابيع القادمة، في المساجد القريبة من “الأحياء اليهودية” بالجزء الغربي من القدس، بهدف إسكات أصوات الاذان تدريجيا في مساجد المدينة المقدسة بما فيها المسجد الأقصى. وأكد أن صوت الاذان سيبقى يصدح بنداء “الله أكبر” رغم أنف الاحتلال، مطالباً منظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية والأمم المتحدة بالتحرك السريع من أجل لجم ممارسات الاحتلال التي تستهدف المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين. ودعا وكيل وزارة الأوقاف إلى تطبيق قرار المؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة الذي اعتمد مدينة القدس المحتلة عاصمة دائمة للثقافتين الإسلامية والعربية بدعم صمود أهالي القدس مادياً ومعنوياً والمحافظة على المقدسات الإسلامية فيها. وثمن قرار المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو” بإعلان العام 2019 عاماً للتراث في العالم الإسلامي، مشيرا الى أن القدس بما فيها من مقدسات تضم بين جنباتها أهم تراث إسلامي ألا وهو المسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض لسياسة تهويد ممنهجة بهدف تغيير المعالم الثقافية والحضارية الإسلامية للقدس. في الاثناء، اعلنت خمسة فصائل فلسطينية ديمقراطية وعددٌ من الشخصيات المستقلة والحركات الشعبية وممثلي منظماتٍ أهلية امس، عن انطلاقة التجمع الديمقراطي الفلسطيني، بمشاركة أكثر من 700 شخصية. ويضم التجمع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وحركة المبادرة الوطنية، وحزب الشعب، والاتحاد الديموقراطي فدا وعددا من ممثلي منظمات أهلية وحركات اجتماعية وشخصيات وطنية . وقال ممثلو التجمع في مؤتمر صحفي بمدينتي غزة ورام الله، بالتزامن، إن التجمع هو ائتلاف يعمل داخل إطار منظمة التحرير الفلسطينية ،وعلى المستوى الشعبي يسعى الى بناء كتلة شعبية تساهم في تفعيل المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وتستنهض المعارضة للسياسات التي تغذي عوامل الضعف في الحركة الوطنية. وأضاف المؤسسون ان هذه الخطوة تأتي استشعاراً لمخاطر التصفية التي تتعرض لها قضيتنا الوطنية منها: صفقة القرن وتصعيد العدوان الاسرائيلي بتعجيل عملية تهويد القدس ، والتوسيع للمستوطنات وتشديد الحصار على غزة، مشددين على أنّ “التجمع يسعى الى انقاذ القضية الوطنية من تداعيات التدهور الذي يصيبها.وحماية منظمة التحرير الفلسطينية التي ننطلق من التمسك بها ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني ورفض واحباط أي محاولات لاصطناع البدائل أو القيادات الموازية لها”. وندّد التجمع في بيان اصدره، “بالممارسات والإجراءات التي تعطل مسيرة المصالحة أو تشكل ارتداداً عنها مثل حل المجلس التشريعي أو عرقلة تولي الحكومة لمسؤولياتها في قطاع غزة”. ميدانيا، أعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر امس أحد عشر فلسطينيا من مناطق مختلفة في الضفة الغربية المحتلة. وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان إن قوات الاحتلال اعتقلت هؤلاء المواطنين بزعم انهم مطلوبون خلال اقتحامها مناطق متفرقة في مدن الخليل وبيت لحم ورام الله ونابلس وقلقيلية وجنين. واطلقت قوات الاحتلال، الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، صوب طلبة مدرسة تل الثانوية غرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية ، واغلقت قوات الاحتلال حاجز حوارة جنوب المدينة، وسط انتشار لعدد من المستوطنين. وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس في بيان، إن جنود الاحتلال المتركزين على نقطة عسكرية شرق قرية تل، اطلقوا الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب طلبة المدارس اثناء خروجهم من مدارسهم، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق . وأكد أن قوات الاحتلال اغلقت حاجز حوارة جنوب نابلس، بكلا الاتجاهين، دون معرفة الأسباب، فيما انتشر مستوطنون بالقرب من الحاجز، مضيفا ان مجموعة من المستوطنين عرقلت حركة مرور المواطنين على شارع نابلس قلقيلية، وهاجمت مركبات المواطنين بالحجارة، الأمر الذي أدى الى الحاق أضرار في بعضها. كما هاجم المستوطنون مركبات المواطنين بالحجارة على الطريق الواصلة بين نابلس وقلقيلية، بالقرب من مفرق مستوطنة “يتسهار” جنوب نابلس. واعتدى مستوطنون متطرفون يهود، على منزل ومركبات لفلسطينيين في بلدة سلواد شرق مدينة رام الله. وأكدت بلدية سلواد في بيان أن مستوطنين هاجموا بالحجارة منزلا قرب المدخل الشمالي لبلدة سلواد وكذلك المركبات المارة، ما ادى الى الحاق اضرار مادية بها. فيما، اصيب صحفي فلسطيني ومسعف من جمعية الهلال الاحمر برصاص قوات الاحتلال، خلال اقتحام مئات المستوطنين المتطرفين لقبر يوسف بالقرب من مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.-(بترا)
التعليقات
مطالب بتحرك دولي لوقف الهجمة الإسرائيلية على الأماكن الدينية
التعليقات