'خط الحديد الحجازي: المفهوم، البناء، والنزاع' عنوان المعرض الذي يتواصل في 'متحف السيارات الملكي' في عمّان حتى الخامس عشر من الشهر الجاري، ويضمّ صوراً فوتوغرافية من الأرشيفيْن الأردني والأوروبي بتنظيم من 'معهد غوتة' في العاصمة الأردنية. يتتبع المعرض مرحلة مهمة من تاريخ المنطقة العربية، ففي الوقت الذي شهدت فيه الدولة العثمانية تراجعاً كبيراً في حضورها وتأثيرها، أقامت 'سكة الحديد الحجازي' التي ربطت القسطنطينية؛ إسطنبول' بمدن بلاد الشام وصولاً إلى المدينة المنورة، وشكلت تحولاً اجتماعياً ودينياً ومالياً واستراتيجياً على امتداد مسارها.
تعود الصور المعروضة إلى بدايات المشروع الذي صمّمه وأشرف على تنفيذه مهندسون ألمان، وتمّ تزويده بأدوات من المصانع البلجيكية والأوروبية، وشيّده جنود عثمانيون وعمّال قدموا من المناطق المحيطة به في ظروف صعبة وقاسية.
يدرس المنظّمون مفهوم السكّة التي بدأ تنفيذها عام 1900، وفق رؤية وضعها السلطان عبد الحميد الثاني تقوم على وصل الدولة العثمانية بأكثر من 1000 كيلومتر حتى جنوب مكة المكرمة في الحجاز، ما يوفّر الحماية لمسار الحج، وكذلك للولايات العربية التابعة لإسطنبول من الهجوم البريطاني.
من المعرضأما بناء الخط فكُلّف به المهندس الألماني هاينريش مايسنر، وقدّرت ميزانية إنشائه بنحو 3.5 ملايين ليرة عثمانية، معظمها تبرعات من شعوب السلطنة العثمانية إضافة إلى مساعدة ألمانية، وقدم السلطان مبلغ 320 ألف ليرة من ماله الخاص، وتبرع خديوي مصر عباس حلمي بكميات كبيرة من مواد البناء، حيث أنجز العمل عام 1908 ونظّمت أول رحلة من إسطنبول إلى المدينة المنورة، وتم اختصار وقت سفر الحجاج والجنود لمدد قصيرة، عبر استخدام أكثر من خمسين قاطرة.
يبيّن المعرض كيف 'جلب خط الحديد الحياة معه على طريقه، من خلال ما يزيد على 7000 عامل، إضافة إلى المسافرين والجنود والحجاج والتجار استفادوا من الخط. هذا وقد ازدهرت المدن الصغيرة، وأنشأت لها وجوداً استراتيجياً من خلال محطات القطار'، بحسب المنظّمين.
تشير الصور إلى الفصل الأخير المتعلّق بالنزاع بين الشريف حسين بن علي وبين العثمانيين، والذي أعلن الثورة العربية الكبرى عام 1916 ليصبح خط الحديد الهدف الاستراتيجي الأكثر أهمية، فقد استهدف المحاربون العرب خط السكة الحديد وقطاراتها المليئة بالجنود العثمانيين والإمدادات العسكرية لهم بشكل منتظم، وغدت المدن الواقعة عليه ساحات معارك للسيطرة عليها.
وكان مسار خط الحج ينطلق من مدينة دمشق ويعبر سهل حوران ويمر ببلدة المزيريب وعدد من المناطق جنوب سورية وصولاً إلى مدينة درعا ثم إلى الأردن حيث يمر بمدن المفرق والزرقاء وعمّان ومعان على التوالي، ويكمل سيره جنوباً إلى أن يدخل أراضي الحجاز حيث ينتهي بالمدينة المنورة.
'خط الحديد الحجازي: المفهوم، البناء، والنزاع' عنوان المعرض الذي يتواصل في 'متحف السيارات الملكي' في عمّان حتى الخامس عشر من الشهر الجاري، ويضمّ صوراً فوتوغرافية من الأرشيفيْن الأردني والأوروبي بتنظيم من 'معهد غوتة' في العاصمة الأردنية. يتتبع المعرض مرحلة مهمة من تاريخ المنطقة العربية، ففي الوقت الذي شهدت فيه الدولة العثمانية تراجعاً كبيراً في حضورها وتأثيرها، أقامت 'سكة الحديد الحجازي' التي ربطت القسطنطينية؛ إسطنبول' بمدن بلاد الشام وصولاً إلى المدينة المنورة، وشكلت تحولاً اجتماعياً ودينياً ومالياً واستراتيجياً على امتداد مسارها.
تعود الصور المعروضة إلى بدايات المشروع الذي صمّمه وأشرف على تنفيذه مهندسون ألمان، وتمّ تزويده بأدوات من المصانع البلجيكية والأوروبية، وشيّده جنود عثمانيون وعمّال قدموا من المناطق المحيطة به في ظروف صعبة وقاسية.
يدرس المنظّمون مفهوم السكّة التي بدأ تنفيذها عام 1900، وفق رؤية وضعها السلطان عبد الحميد الثاني تقوم على وصل الدولة العثمانية بأكثر من 1000 كيلومتر حتى جنوب مكة المكرمة في الحجاز، ما يوفّر الحماية لمسار الحج، وكذلك للولايات العربية التابعة لإسطنبول من الهجوم البريطاني.
من المعرضأما بناء الخط فكُلّف به المهندس الألماني هاينريش مايسنر، وقدّرت ميزانية إنشائه بنحو 3.5 ملايين ليرة عثمانية، معظمها تبرعات من شعوب السلطنة العثمانية إضافة إلى مساعدة ألمانية، وقدم السلطان مبلغ 320 ألف ليرة من ماله الخاص، وتبرع خديوي مصر عباس حلمي بكميات كبيرة من مواد البناء، حيث أنجز العمل عام 1908 ونظّمت أول رحلة من إسطنبول إلى المدينة المنورة، وتم اختصار وقت سفر الحجاج والجنود لمدد قصيرة، عبر استخدام أكثر من خمسين قاطرة.
يبيّن المعرض كيف 'جلب خط الحديد الحياة معه على طريقه، من خلال ما يزيد على 7000 عامل، إضافة إلى المسافرين والجنود والحجاج والتجار استفادوا من الخط. هذا وقد ازدهرت المدن الصغيرة، وأنشأت لها وجوداً استراتيجياً من خلال محطات القطار'، بحسب المنظّمين.
تشير الصور إلى الفصل الأخير المتعلّق بالنزاع بين الشريف حسين بن علي وبين العثمانيين، والذي أعلن الثورة العربية الكبرى عام 1916 ليصبح خط الحديد الهدف الاستراتيجي الأكثر أهمية، فقد استهدف المحاربون العرب خط السكة الحديد وقطاراتها المليئة بالجنود العثمانيين والإمدادات العسكرية لهم بشكل منتظم، وغدت المدن الواقعة عليه ساحات معارك للسيطرة عليها.
وكان مسار خط الحج ينطلق من مدينة دمشق ويعبر سهل حوران ويمر ببلدة المزيريب وعدد من المناطق جنوب سورية وصولاً إلى مدينة درعا ثم إلى الأردن حيث يمر بمدن المفرق والزرقاء وعمّان ومعان على التوالي، ويكمل سيره جنوباً إلى أن يدخل أراضي الحجاز حيث ينتهي بالمدينة المنورة.
'خط الحديد الحجازي: المفهوم، البناء، والنزاع' عنوان المعرض الذي يتواصل في 'متحف السيارات الملكي' في عمّان حتى الخامس عشر من الشهر الجاري، ويضمّ صوراً فوتوغرافية من الأرشيفيْن الأردني والأوروبي بتنظيم من 'معهد غوتة' في العاصمة الأردنية. يتتبع المعرض مرحلة مهمة من تاريخ المنطقة العربية، ففي الوقت الذي شهدت فيه الدولة العثمانية تراجعاً كبيراً في حضورها وتأثيرها، أقامت 'سكة الحديد الحجازي' التي ربطت القسطنطينية؛ إسطنبول' بمدن بلاد الشام وصولاً إلى المدينة المنورة، وشكلت تحولاً اجتماعياً ودينياً ومالياً واستراتيجياً على امتداد مسارها.
تعود الصور المعروضة إلى بدايات المشروع الذي صمّمه وأشرف على تنفيذه مهندسون ألمان، وتمّ تزويده بأدوات من المصانع البلجيكية والأوروبية، وشيّده جنود عثمانيون وعمّال قدموا من المناطق المحيطة به في ظروف صعبة وقاسية.
يدرس المنظّمون مفهوم السكّة التي بدأ تنفيذها عام 1900، وفق رؤية وضعها السلطان عبد الحميد الثاني تقوم على وصل الدولة العثمانية بأكثر من 1000 كيلومتر حتى جنوب مكة المكرمة في الحجاز، ما يوفّر الحماية لمسار الحج، وكذلك للولايات العربية التابعة لإسطنبول من الهجوم البريطاني.
من المعرضأما بناء الخط فكُلّف به المهندس الألماني هاينريش مايسنر، وقدّرت ميزانية إنشائه بنحو 3.5 ملايين ليرة عثمانية، معظمها تبرعات من شعوب السلطنة العثمانية إضافة إلى مساعدة ألمانية، وقدم السلطان مبلغ 320 ألف ليرة من ماله الخاص، وتبرع خديوي مصر عباس حلمي بكميات كبيرة من مواد البناء، حيث أنجز العمل عام 1908 ونظّمت أول رحلة من إسطنبول إلى المدينة المنورة، وتم اختصار وقت سفر الحجاج والجنود لمدد قصيرة، عبر استخدام أكثر من خمسين قاطرة.
يبيّن المعرض كيف 'جلب خط الحديد الحياة معه على طريقه، من خلال ما يزيد على 7000 عامل، إضافة إلى المسافرين والجنود والحجاج والتجار استفادوا من الخط. هذا وقد ازدهرت المدن الصغيرة، وأنشأت لها وجوداً استراتيجياً من خلال محطات القطار'، بحسب المنظّمين.
تشير الصور إلى الفصل الأخير المتعلّق بالنزاع بين الشريف حسين بن علي وبين العثمانيين، والذي أعلن الثورة العربية الكبرى عام 1916 ليصبح خط الحديد الهدف الاستراتيجي الأكثر أهمية، فقد استهدف المحاربون العرب خط السكة الحديد وقطاراتها المليئة بالجنود العثمانيين والإمدادات العسكرية لهم بشكل منتظم، وغدت المدن الواقعة عليه ساحات معارك للسيطرة عليها.
وكان مسار خط الحج ينطلق من مدينة دمشق ويعبر سهل حوران ويمر ببلدة المزيريب وعدد من المناطق جنوب سورية وصولاً إلى مدينة درعا ثم إلى الأردن حيث يمر بمدن المفرق والزرقاء وعمّان ومعان على التوالي، ويكمل سيره جنوباً إلى أن يدخل أراضي الحجاز حيث ينتهي بالمدينة المنورة.
التعليقات