كتبت صحيفة 'الشرق الأوسط': تطورت ملامح التفاهم الأميركي ـ التركي حول 'المنطقة الأمنية' شمال شرقي سوريا، لكن الأيام المقبلة ستكون حاسمة للوصول إلى اتفاق نهائي بين واشنطن وأنقرة من جهة وتحديد دور 'المراقبين' الأوروبيين في 'المنطقة الأمنية' وحماية الأكراد من جهة أخرى بالتزامن مع جس نبض روسي لتركيا إزاء تفعيل 'اتفاق أضنة' بين دمشق وأنقرة.
وتعقد في واشنطن الثلاثاء المقبل، اجتماعات اللجنة الأميركية - التركية على مستوى كبار الموظفين قبل لقاء وزير الخارجية مايك بومبيو ومولود جاويش أوغلو على هامش المؤتمر الوزاري للتحالف الدولي ضد 'داعش' في اليوم اللاحق، لحل 'العقد' أمام 'خريطة الطريق' الجديدة بين الطرفين.
وسيكون المؤتمر أساسيا باعتبار أن ممثلين عن دول عدة سيشاركون في أول اجتماع موسع ورفيع منذ قرار الرئيس دونالد ترامب في 14 كانون الأول الانسحاب من سوريا وقرب القضاء على داعش، واتفاقه مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان على تشكيل 'منطقة آمنة' وتفاهمه مع نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون على حماية الأكراد ثم عودته للاتصال بإردوغان في 23 كانون الأول وطلب حماية الأكراد'.
خريطة جديدة على ماذا اتفقت واشنطن وأنقرة؟ بعد اتصال ترمب - إردوغان وإعلان 'مفاجأة الانسحاب'، زار مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون ومسؤول الملف السوري جيمس جيفري وقائد الأركان جون دونفورد أنقرة قبل لقاء الأخير مع نظيره التركي على هامش مؤتمر حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل واتصالات بومبيو - جاويش أوغلو.
الخلاف الأول، كان على اسم المنطقة إلى أن حسم لصالح أنقرة بأن تسمى منطقة أمنية حماية للأمن القومي التركي وليس 'منطقة عازلة' أو 'آمنة' بينها وبين الأكراد.
هناك اتفاق واضح أيضا على نقطتين: أن يكون عمق المنطقة 20 ميلاً، أي بين 30 و32 كيلومترا وأن تكون خالية من السلاح الثقيل والقواعد العسكرية في أيدي وحدات حماية الشعب الكردية.
أنقرة تريد إخراج نحو سبعة آلاف 'مقاتل نواة صلبة' من وحدات حماية الشعب الكردية إلى خارج المنطقة الأمنية، على أن يحل محلهم مقاتلون من البيشمركة من المقاتلين والمنشقين الأكراد السوريين الموجودين في كردستان العراق بدعم من رئيس الإقليم مسعود بارزاني، إضافة إلى مقاتلين عرب سيوفرهم رئيس 'تيار الغد' أحمد الجربا الذي كرر زياراته إلى أنقرة وأربيل. أنقرة تريد حرية التحرك في هذه المنطقة لـ'ملاحقة الإرهابيين'. كما ترفض حالياً أي وجود لقوات الحكومة السورية وتقترح مجالس محلية منتخبة من السكان الأصليين، إضافة إلى إعادة لاجئين إلى الشمال السوري.
هناك رغبة أميركية – تركية بنسخ تجربة 'خريطة الطريق' الخاصة بمنبج (إخراج مقاتلي الوحدات من المدينة، دوريات مشتركة، تنسيق أمني، مجالس محلية منتخبة خالية من أنصار الوحدات الكردية) في شرق الفرات بدءا من 'المنطقة الامنية'. لكن هناك عقدا موضع نقاش، إذ أن واشنطن تقترح أن يشمل الإبعاد فقط المقاتلين الأكراد غير السوريين والمحسوبين على حزب العمال الكردستاني بزعامة عبد الله أوجلان ذلك ضمن تصور أوسع تربطه بالعملية السياسية بين أنقرة وحزب العمال'.
- حذر أوروبي لا تزال هناك سجالات مفتوحة إزاء الدور الأميركي في هذه 'المنطقة الأمنية'. وهنا يأتي الحديث عن الحوار القائم بين واشنطن وعواصم أوروبية. هل تقيم واشنطن وباريس ولندن في الصفحة نفسها؟
قرار ترامب الانسحاب فاجأ أيضا حلفاءه في أوروبا الذين سبق وأن استجابوا لدعوته في ربيع العام الماضي وزادوا مستوى الانخراط العسكري والمشاركة في تحمل العبء بإرسال قوات خاصة لتقاتل مع ألفي جندي أميركي تنظيم داعش. كما أن عددا من الدول بينها فرنسا، أرسلت دبلوماسيين وأقاموا إلى جانب الدبلوماسيين الأميركيين شرق الفرات.
فور وقوع 'هول المفاجأة'، تواصل بولتون وبومبيو مع لندن وباريس. كما أن جيمس جيفري، الذي أصبح المبعوث الأميركي في التحالف الدولي ضد داعش خلفا لبريت ماكغورك، زار العاصمة الفرنسية قبل يومين. الرسالة الفرنسية، أن 'موضوع حماية الأكراد أهم موضوع لدى الرأي العام الفرنسي لأنهم حلفاء وقاتلوا داعش نيابة عن الفرنسيين'. ماكرون أبلغ الرسالة إلى ترامب. الرسالة الأميركية إلى الحلفاء الأوروبيين، هي: أميركا ستسحب القوات البرية في نهاية نيسان أو أيار كحد أقصى، يجب القضاء على داعش قبل ذلك، قاعدة التنف الأميركية ستبقى بعد الانسحاب لأنها مرتبطة بالضغط على موسكو ودمشق ومراقبة نفوذ إيران وقطع الطريق البري بين إيران وسوريا، ستوفر أميركا إمكانات عسكرية لحماية القاعدة، أميركا تريد بقاء قوات خاصة واستخبارات من الدول الحليفة شرق الفرات وأن تساهم في 'المنطقة الأمنية'، في المقابل ستقدم أميركا الدعم الاستخباراتي وستستخدم قواتها في العراق للتدخل السريع ضد 'داعش' أو أي تهديد، إضافة إلى احتمال كبير بالإبقاء على الحظر الجوي.
- إغراء روسي ضمن هذه السجالات، التي ستحتدم بين وزراء التحالف الدولي في واشنطن الأربعاء، ومحاولات إبرام اتفاق بين واشنطن وأنقرة من جهة والمفاوضات الحذرة بين أميركا وحلفائها من جهة ثانية، قامت موسكو ودمشق بهجوم مضاد. أوفدت العاصمة السورية مبعوثا إلى بارزاني لـ'فرملة' خيار إرسال 'بيشمركة' من كردستان إلى شرق الفرات. ولوحظ امس قيام رئيس 'هيئة التفاوض' المعارضة نصر الحريري بزيارة اربيل ولقاء بارزاني لدعم موقف انقرة.
كما مارست موسكو ضغوطا إعلامية على أنقرة في إدلب مع حشد دمشق قواتها شمال حماة بالتزامن مع اتهام تركيا بعدم تنفيذ اتفاق سوتشي في 'مثلث الشمال'.
تضمن الهجوم الروسي تشكيكا بجدية الانسحاب الأميركي وتقديم طلب خطي بتسلم قائمة بأمكنة وكمية السلاح الثقيل والقواعد الأميركية شرق سوريا وجدول زمني لخروجها أو تفكيكها أو تدميرها.
كتبت صحيفة 'الشرق الأوسط': تطورت ملامح التفاهم الأميركي ـ التركي حول 'المنطقة الأمنية' شمال شرقي سوريا، لكن الأيام المقبلة ستكون حاسمة للوصول إلى اتفاق نهائي بين واشنطن وأنقرة من جهة وتحديد دور 'المراقبين' الأوروبيين في 'المنطقة الأمنية' وحماية الأكراد من جهة أخرى بالتزامن مع جس نبض روسي لتركيا إزاء تفعيل 'اتفاق أضنة' بين دمشق وأنقرة.
وتعقد في واشنطن الثلاثاء المقبل، اجتماعات اللجنة الأميركية - التركية على مستوى كبار الموظفين قبل لقاء وزير الخارجية مايك بومبيو ومولود جاويش أوغلو على هامش المؤتمر الوزاري للتحالف الدولي ضد 'داعش' في اليوم اللاحق، لحل 'العقد' أمام 'خريطة الطريق' الجديدة بين الطرفين.
وسيكون المؤتمر أساسيا باعتبار أن ممثلين عن دول عدة سيشاركون في أول اجتماع موسع ورفيع منذ قرار الرئيس دونالد ترامب في 14 كانون الأول الانسحاب من سوريا وقرب القضاء على داعش، واتفاقه مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان على تشكيل 'منطقة آمنة' وتفاهمه مع نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون على حماية الأكراد ثم عودته للاتصال بإردوغان في 23 كانون الأول وطلب حماية الأكراد'.
خريطة جديدة على ماذا اتفقت واشنطن وأنقرة؟ بعد اتصال ترمب - إردوغان وإعلان 'مفاجأة الانسحاب'، زار مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون ومسؤول الملف السوري جيمس جيفري وقائد الأركان جون دونفورد أنقرة قبل لقاء الأخير مع نظيره التركي على هامش مؤتمر حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل واتصالات بومبيو - جاويش أوغلو.
الخلاف الأول، كان على اسم المنطقة إلى أن حسم لصالح أنقرة بأن تسمى منطقة أمنية حماية للأمن القومي التركي وليس 'منطقة عازلة' أو 'آمنة' بينها وبين الأكراد.
هناك اتفاق واضح أيضا على نقطتين: أن يكون عمق المنطقة 20 ميلاً، أي بين 30 و32 كيلومترا وأن تكون خالية من السلاح الثقيل والقواعد العسكرية في أيدي وحدات حماية الشعب الكردية.
أنقرة تريد إخراج نحو سبعة آلاف 'مقاتل نواة صلبة' من وحدات حماية الشعب الكردية إلى خارج المنطقة الأمنية، على أن يحل محلهم مقاتلون من البيشمركة من المقاتلين والمنشقين الأكراد السوريين الموجودين في كردستان العراق بدعم من رئيس الإقليم مسعود بارزاني، إضافة إلى مقاتلين عرب سيوفرهم رئيس 'تيار الغد' أحمد الجربا الذي كرر زياراته إلى أنقرة وأربيل. أنقرة تريد حرية التحرك في هذه المنطقة لـ'ملاحقة الإرهابيين'. كما ترفض حالياً أي وجود لقوات الحكومة السورية وتقترح مجالس محلية منتخبة من السكان الأصليين، إضافة إلى إعادة لاجئين إلى الشمال السوري.
هناك رغبة أميركية – تركية بنسخ تجربة 'خريطة الطريق' الخاصة بمنبج (إخراج مقاتلي الوحدات من المدينة، دوريات مشتركة، تنسيق أمني، مجالس محلية منتخبة خالية من أنصار الوحدات الكردية) في شرق الفرات بدءا من 'المنطقة الامنية'. لكن هناك عقدا موضع نقاش، إذ أن واشنطن تقترح أن يشمل الإبعاد فقط المقاتلين الأكراد غير السوريين والمحسوبين على حزب العمال الكردستاني بزعامة عبد الله أوجلان ذلك ضمن تصور أوسع تربطه بالعملية السياسية بين أنقرة وحزب العمال'.
- حذر أوروبي لا تزال هناك سجالات مفتوحة إزاء الدور الأميركي في هذه 'المنطقة الأمنية'. وهنا يأتي الحديث عن الحوار القائم بين واشنطن وعواصم أوروبية. هل تقيم واشنطن وباريس ولندن في الصفحة نفسها؟
قرار ترامب الانسحاب فاجأ أيضا حلفاءه في أوروبا الذين سبق وأن استجابوا لدعوته في ربيع العام الماضي وزادوا مستوى الانخراط العسكري والمشاركة في تحمل العبء بإرسال قوات خاصة لتقاتل مع ألفي جندي أميركي تنظيم داعش. كما أن عددا من الدول بينها فرنسا، أرسلت دبلوماسيين وأقاموا إلى جانب الدبلوماسيين الأميركيين شرق الفرات.
فور وقوع 'هول المفاجأة'، تواصل بولتون وبومبيو مع لندن وباريس. كما أن جيمس جيفري، الذي أصبح المبعوث الأميركي في التحالف الدولي ضد داعش خلفا لبريت ماكغورك، زار العاصمة الفرنسية قبل يومين. الرسالة الفرنسية، أن 'موضوع حماية الأكراد أهم موضوع لدى الرأي العام الفرنسي لأنهم حلفاء وقاتلوا داعش نيابة عن الفرنسيين'. ماكرون أبلغ الرسالة إلى ترامب. الرسالة الأميركية إلى الحلفاء الأوروبيين، هي: أميركا ستسحب القوات البرية في نهاية نيسان أو أيار كحد أقصى، يجب القضاء على داعش قبل ذلك، قاعدة التنف الأميركية ستبقى بعد الانسحاب لأنها مرتبطة بالضغط على موسكو ودمشق ومراقبة نفوذ إيران وقطع الطريق البري بين إيران وسوريا، ستوفر أميركا إمكانات عسكرية لحماية القاعدة، أميركا تريد بقاء قوات خاصة واستخبارات من الدول الحليفة شرق الفرات وأن تساهم في 'المنطقة الأمنية'، في المقابل ستقدم أميركا الدعم الاستخباراتي وستستخدم قواتها في العراق للتدخل السريع ضد 'داعش' أو أي تهديد، إضافة إلى احتمال كبير بالإبقاء على الحظر الجوي.
- إغراء روسي ضمن هذه السجالات، التي ستحتدم بين وزراء التحالف الدولي في واشنطن الأربعاء، ومحاولات إبرام اتفاق بين واشنطن وأنقرة من جهة والمفاوضات الحذرة بين أميركا وحلفائها من جهة ثانية، قامت موسكو ودمشق بهجوم مضاد. أوفدت العاصمة السورية مبعوثا إلى بارزاني لـ'فرملة' خيار إرسال 'بيشمركة' من كردستان إلى شرق الفرات. ولوحظ امس قيام رئيس 'هيئة التفاوض' المعارضة نصر الحريري بزيارة اربيل ولقاء بارزاني لدعم موقف انقرة.
كما مارست موسكو ضغوطا إعلامية على أنقرة في إدلب مع حشد دمشق قواتها شمال حماة بالتزامن مع اتهام تركيا بعدم تنفيذ اتفاق سوتشي في 'مثلث الشمال'.
تضمن الهجوم الروسي تشكيكا بجدية الانسحاب الأميركي وتقديم طلب خطي بتسلم قائمة بأمكنة وكمية السلاح الثقيل والقواعد الأميركية شرق سوريا وجدول زمني لخروجها أو تفكيكها أو تدميرها.
كتبت صحيفة 'الشرق الأوسط': تطورت ملامح التفاهم الأميركي ـ التركي حول 'المنطقة الأمنية' شمال شرقي سوريا، لكن الأيام المقبلة ستكون حاسمة للوصول إلى اتفاق نهائي بين واشنطن وأنقرة من جهة وتحديد دور 'المراقبين' الأوروبيين في 'المنطقة الأمنية' وحماية الأكراد من جهة أخرى بالتزامن مع جس نبض روسي لتركيا إزاء تفعيل 'اتفاق أضنة' بين دمشق وأنقرة.
وتعقد في واشنطن الثلاثاء المقبل، اجتماعات اللجنة الأميركية - التركية على مستوى كبار الموظفين قبل لقاء وزير الخارجية مايك بومبيو ومولود جاويش أوغلو على هامش المؤتمر الوزاري للتحالف الدولي ضد 'داعش' في اليوم اللاحق، لحل 'العقد' أمام 'خريطة الطريق' الجديدة بين الطرفين.
وسيكون المؤتمر أساسيا باعتبار أن ممثلين عن دول عدة سيشاركون في أول اجتماع موسع ورفيع منذ قرار الرئيس دونالد ترامب في 14 كانون الأول الانسحاب من سوريا وقرب القضاء على داعش، واتفاقه مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان على تشكيل 'منطقة آمنة' وتفاهمه مع نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون على حماية الأكراد ثم عودته للاتصال بإردوغان في 23 كانون الأول وطلب حماية الأكراد'.
خريطة جديدة على ماذا اتفقت واشنطن وأنقرة؟ بعد اتصال ترمب - إردوغان وإعلان 'مفاجأة الانسحاب'، زار مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون ومسؤول الملف السوري جيمس جيفري وقائد الأركان جون دونفورد أنقرة قبل لقاء الأخير مع نظيره التركي على هامش مؤتمر حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل واتصالات بومبيو - جاويش أوغلو.
الخلاف الأول، كان على اسم المنطقة إلى أن حسم لصالح أنقرة بأن تسمى منطقة أمنية حماية للأمن القومي التركي وليس 'منطقة عازلة' أو 'آمنة' بينها وبين الأكراد.
هناك اتفاق واضح أيضا على نقطتين: أن يكون عمق المنطقة 20 ميلاً، أي بين 30 و32 كيلومترا وأن تكون خالية من السلاح الثقيل والقواعد العسكرية في أيدي وحدات حماية الشعب الكردية.
أنقرة تريد إخراج نحو سبعة آلاف 'مقاتل نواة صلبة' من وحدات حماية الشعب الكردية إلى خارج المنطقة الأمنية، على أن يحل محلهم مقاتلون من البيشمركة من المقاتلين والمنشقين الأكراد السوريين الموجودين في كردستان العراق بدعم من رئيس الإقليم مسعود بارزاني، إضافة إلى مقاتلين عرب سيوفرهم رئيس 'تيار الغد' أحمد الجربا الذي كرر زياراته إلى أنقرة وأربيل. أنقرة تريد حرية التحرك في هذه المنطقة لـ'ملاحقة الإرهابيين'. كما ترفض حالياً أي وجود لقوات الحكومة السورية وتقترح مجالس محلية منتخبة من السكان الأصليين، إضافة إلى إعادة لاجئين إلى الشمال السوري.
هناك رغبة أميركية – تركية بنسخ تجربة 'خريطة الطريق' الخاصة بمنبج (إخراج مقاتلي الوحدات من المدينة، دوريات مشتركة، تنسيق أمني، مجالس محلية منتخبة خالية من أنصار الوحدات الكردية) في شرق الفرات بدءا من 'المنطقة الامنية'. لكن هناك عقدا موضع نقاش، إذ أن واشنطن تقترح أن يشمل الإبعاد فقط المقاتلين الأكراد غير السوريين والمحسوبين على حزب العمال الكردستاني بزعامة عبد الله أوجلان ذلك ضمن تصور أوسع تربطه بالعملية السياسية بين أنقرة وحزب العمال'.
- حذر أوروبي لا تزال هناك سجالات مفتوحة إزاء الدور الأميركي في هذه 'المنطقة الأمنية'. وهنا يأتي الحديث عن الحوار القائم بين واشنطن وعواصم أوروبية. هل تقيم واشنطن وباريس ولندن في الصفحة نفسها؟
قرار ترامب الانسحاب فاجأ أيضا حلفاءه في أوروبا الذين سبق وأن استجابوا لدعوته في ربيع العام الماضي وزادوا مستوى الانخراط العسكري والمشاركة في تحمل العبء بإرسال قوات خاصة لتقاتل مع ألفي جندي أميركي تنظيم داعش. كما أن عددا من الدول بينها فرنسا، أرسلت دبلوماسيين وأقاموا إلى جانب الدبلوماسيين الأميركيين شرق الفرات.
فور وقوع 'هول المفاجأة'، تواصل بولتون وبومبيو مع لندن وباريس. كما أن جيمس جيفري، الذي أصبح المبعوث الأميركي في التحالف الدولي ضد داعش خلفا لبريت ماكغورك، زار العاصمة الفرنسية قبل يومين. الرسالة الفرنسية، أن 'موضوع حماية الأكراد أهم موضوع لدى الرأي العام الفرنسي لأنهم حلفاء وقاتلوا داعش نيابة عن الفرنسيين'. ماكرون أبلغ الرسالة إلى ترامب. الرسالة الأميركية إلى الحلفاء الأوروبيين، هي: أميركا ستسحب القوات البرية في نهاية نيسان أو أيار كحد أقصى، يجب القضاء على داعش قبل ذلك، قاعدة التنف الأميركية ستبقى بعد الانسحاب لأنها مرتبطة بالضغط على موسكو ودمشق ومراقبة نفوذ إيران وقطع الطريق البري بين إيران وسوريا، ستوفر أميركا إمكانات عسكرية لحماية القاعدة، أميركا تريد بقاء قوات خاصة واستخبارات من الدول الحليفة شرق الفرات وأن تساهم في 'المنطقة الأمنية'، في المقابل ستقدم أميركا الدعم الاستخباراتي وستستخدم قواتها في العراق للتدخل السريع ضد 'داعش' أو أي تهديد، إضافة إلى احتمال كبير بالإبقاء على الحظر الجوي.
- إغراء روسي ضمن هذه السجالات، التي ستحتدم بين وزراء التحالف الدولي في واشنطن الأربعاء، ومحاولات إبرام اتفاق بين واشنطن وأنقرة من جهة والمفاوضات الحذرة بين أميركا وحلفائها من جهة ثانية، قامت موسكو ودمشق بهجوم مضاد. أوفدت العاصمة السورية مبعوثا إلى بارزاني لـ'فرملة' خيار إرسال 'بيشمركة' من كردستان إلى شرق الفرات. ولوحظ امس قيام رئيس 'هيئة التفاوض' المعارضة نصر الحريري بزيارة اربيل ولقاء بارزاني لدعم موقف انقرة.
كما مارست موسكو ضغوطا إعلامية على أنقرة في إدلب مع حشد دمشق قواتها شمال حماة بالتزامن مع اتهام تركيا بعدم تنفيذ اتفاق سوتشي في 'مثلث الشمال'.
تضمن الهجوم الروسي تشكيكا بجدية الانسحاب الأميركي وتقديم طلب خطي بتسلم قائمة بأمكنة وكمية السلاح الثقيل والقواعد الأميركية شرق سوريا وجدول زمني لخروجها أو تفكيكها أو تدميرها.
التعليقات