تطورات كبيرة في آلية اتخاذ القرار بدأ يلمسها المتابع للساحة المحلية الأردنية، جوهرها تعاظم دور الشعب الرقابي في اتخاذ القرارات وصلت حد تجميد أو إعادة النظر بهذه القرارات.. هذه السلطة الشعبية ما كانت لتكون لولا منصات التواصل الاجتماعي التي بحق تعتبر وسيط ديمقراطي يمنح الأصوات المتعبة والمرهقة والبعيدة عن متخذ القرار في حكومة الرابع.
إن أخطر ما في أن يشكل الشعب حكومته الافتراضية على الفيسبوك أردنيا هو عدم الاعتراف بشرعية أي قرار يصدر من حكومة الرزاز أو اي مرجعية لا يتوافق هذا القرار مع المزاج العام للشارع الأردني..
نعم عمليا هناك حكومة الفيسبوك الأردنية التي استطاعت أن تؤطر لاستدارات هامة في صنع القرار المحلي تمثلت وعلى سبيل المثال لا الحصر تلك الحملة الشعبية التي عرت قرارات تعيينات أشقاء النواب والتي قادت إلى تدخل الملك شخصيا وترأسه لجلسة مجلس وزراء الرابع ليوعز جلالته بإعادة النظر بهذه القرارات، كذلك الغضب الشعبي وردة الفعل الناقمة على قيام إحدى مرجعيات الدولة بترشيح وزيرة سابقة - قدمت استقالتها أدبيا وسياسيا بسبب كارثة أوجعت الشعب الأردني بكل مكوناته - لتكون سفيرة البلاط الملكي لدى دولة آسيوية.
نعم هنا ثارت حكومة الفيسبوك أردنيا وتم توجيه الرأي العام بعيدا عن سلطة الإعلام الرسمي وأصبح الشعب يخاطب حكومات صديقة وشقيقة دون المرور بقنوات البروتوكولات الرسمية المتبعة بين الدول والحكومات لتنجح حكومة الفيسبوك بإلغاء قرار الترشيح!!
إن غياب الثقة وانهيارها بفعل سلوكيات وقرارات طائشة للحكومات الأردنية جعل الشعب يفكر باستثمار هذا الفضاء الإلكتروني المفتوح على الداخل والخارج لإعادة تشكيل 'هوية' الدولة الأردنية!!
نعود للتذكير أن جماعة الأخوان المسلمين تاريخيا كانت تستمد جماهيرتها في الشارع الأردني ببساطه من فساد القرارات الرعناء التي ترتكبها حكومات الرابع دون حد أدنى لمصالح الشعب أو حتى مصالحه العليا!!
من هنا تعزز الثقة لدى الشعب الأردني بأنه يمتلك حكومة فيسبوكية قادرة على التوجيه والتنظيم والتأثير يفوق إمكانات حكومة مهزوزة و مرعوبة ما إن تتخذ قرارا اليوم حتى تلحسه بعد ساعات تحت ضغط وتأثير الشارع الفيسبوكي.
لقد مكن لا بل رسخ الفيسبوك لدى مكونات الشعب الأردني أن غياب العدالة والشللية وانتشار الفساد الذي أصبح السلطة الأقوى في الأردن فيما بالتوازي تتعاظم قوة الشعب فيسبوكيا!! وبالختام هل أصبح الأردن يدار من حكومتين ..رزازية وفيسبوكية!!
*رئيس لجنة نقابة الصحفيين الأردنيين / إقليم الشمال
تطورات كبيرة في آلية اتخاذ القرار بدأ يلمسها المتابع للساحة المحلية الأردنية، جوهرها تعاظم دور الشعب الرقابي في اتخاذ القرارات وصلت حد تجميد أو إعادة النظر بهذه القرارات.. هذه السلطة الشعبية ما كانت لتكون لولا منصات التواصل الاجتماعي التي بحق تعتبر وسيط ديمقراطي يمنح الأصوات المتعبة والمرهقة والبعيدة عن متخذ القرار في حكومة الرابع.
إن أخطر ما في أن يشكل الشعب حكومته الافتراضية على الفيسبوك أردنيا هو عدم الاعتراف بشرعية أي قرار يصدر من حكومة الرزاز أو اي مرجعية لا يتوافق هذا القرار مع المزاج العام للشارع الأردني..
نعم عمليا هناك حكومة الفيسبوك الأردنية التي استطاعت أن تؤطر لاستدارات هامة في صنع القرار المحلي تمثلت وعلى سبيل المثال لا الحصر تلك الحملة الشعبية التي عرت قرارات تعيينات أشقاء النواب والتي قادت إلى تدخل الملك شخصيا وترأسه لجلسة مجلس وزراء الرابع ليوعز جلالته بإعادة النظر بهذه القرارات، كذلك الغضب الشعبي وردة الفعل الناقمة على قيام إحدى مرجعيات الدولة بترشيح وزيرة سابقة - قدمت استقالتها أدبيا وسياسيا بسبب كارثة أوجعت الشعب الأردني بكل مكوناته - لتكون سفيرة البلاط الملكي لدى دولة آسيوية.
نعم هنا ثارت حكومة الفيسبوك أردنيا وتم توجيه الرأي العام بعيدا عن سلطة الإعلام الرسمي وأصبح الشعب يخاطب حكومات صديقة وشقيقة دون المرور بقنوات البروتوكولات الرسمية المتبعة بين الدول والحكومات لتنجح حكومة الفيسبوك بإلغاء قرار الترشيح!!
إن غياب الثقة وانهيارها بفعل سلوكيات وقرارات طائشة للحكومات الأردنية جعل الشعب يفكر باستثمار هذا الفضاء الإلكتروني المفتوح على الداخل والخارج لإعادة تشكيل 'هوية' الدولة الأردنية!!
نعود للتذكير أن جماعة الأخوان المسلمين تاريخيا كانت تستمد جماهيرتها في الشارع الأردني ببساطه من فساد القرارات الرعناء التي ترتكبها حكومات الرابع دون حد أدنى لمصالح الشعب أو حتى مصالحه العليا!!
من هنا تعزز الثقة لدى الشعب الأردني بأنه يمتلك حكومة فيسبوكية قادرة على التوجيه والتنظيم والتأثير يفوق إمكانات حكومة مهزوزة و مرعوبة ما إن تتخذ قرارا اليوم حتى تلحسه بعد ساعات تحت ضغط وتأثير الشارع الفيسبوكي.
لقد مكن لا بل رسخ الفيسبوك لدى مكونات الشعب الأردني أن غياب العدالة والشللية وانتشار الفساد الذي أصبح السلطة الأقوى في الأردن فيما بالتوازي تتعاظم قوة الشعب فيسبوكيا!! وبالختام هل أصبح الأردن يدار من حكومتين ..رزازية وفيسبوكية!!
*رئيس لجنة نقابة الصحفيين الأردنيين / إقليم الشمال
تطورات كبيرة في آلية اتخاذ القرار بدأ يلمسها المتابع للساحة المحلية الأردنية، جوهرها تعاظم دور الشعب الرقابي في اتخاذ القرارات وصلت حد تجميد أو إعادة النظر بهذه القرارات.. هذه السلطة الشعبية ما كانت لتكون لولا منصات التواصل الاجتماعي التي بحق تعتبر وسيط ديمقراطي يمنح الأصوات المتعبة والمرهقة والبعيدة عن متخذ القرار في حكومة الرابع.
إن أخطر ما في أن يشكل الشعب حكومته الافتراضية على الفيسبوك أردنيا هو عدم الاعتراف بشرعية أي قرار يصدر من حكومة الرزاز أو اي مرجعية لا يتوافق هذا القرار مع المزاج العام للشارع الأردني..
نعم عمليا هناك حكومة الفيسبوك الأردنية التي استطاعت أن تؤطر لاستدارات هامة في صنع القرار المحلي تمثلت وعلى سبيل المثال لا الحصر تلك الحملة الشعبية التي عرت قرارات تعيينات أشقاء النواب والتي قادت إلى تدخل الملك شخصيا وترأسه لجلسة مجلس وزراء الرابع ليوعز جلالته بإعادة النظر بهذه القرارات، كذلك الغضب الشعبي وردة الفعل الناقمة على قيام إحدى مرجعيات الدولة بترشيح وزيرة سابقة - قدمت استقالتها أدبيا وسياسيا بسبب كارثة أوجعت الشعب الأردني بكل مكوناته - لتكون سفيرة البلاط الملكي لدى دولة آسيوية.
نعم هنا ثارت حكومة الفيسبوك أردنيا وتم توجيه الرأي العام بعيدا عن سلطة الإعلام الرسمي وأصبح الشعب يخاطب حكومات صديقة وشقيقة دون المرور بقنوات البروتوكولات الرسمية المتبعة بين الدول والحكومات لتنجح حكومة الفيسبوك بإلغاء قرار الترشيح!!
إن غياب الثقة وانهيارها بفعل سلوكيات وقرارات طائشة للحكومات الأردنية جعل الشعب يفكر باستثمار هذا الفضاء الإلكتروني المفتوح على الداخل والخارج لإعادة تشكيل 'هوية' الدولة الأردنية!!
نعود للتذكير أن جماعة الأخوان المسلمين تاريخيا كانت تستمد جماهيرتها في الشارع الأردني ببساطه من فساد القرارات الرعناء التي ترتكبها حكومات الرابع دون حد أدنى لمصالح الشعب أو حتى مصالحه العليا!!
من هنا تعزز الثقة لدى الشعب الأردني بأنه يمتلك حكومة فيسبوكية قادرة على التوجيه والتنظيم والتأثير يفوق إمكانات حكومة مهزوزة و مرعوبة ما إن تتخذ قرارا اليوم حتى تلحسه بعد ساعات تحت ضغط وتأثير الشارع الفيسبوكي.
لقد مكن لا بل رسخ الفيسبوك لدى مكونات الشعب الأردني أن غياب العدالة والشللية وانتشار الفساد الذي أصبح السلطة الأقوى في الأردن فيما بالتوازي تتعاظم قوة الشعب فيسبوكيا!! وبالختام هل أصبح الأردن يدار من حكومتين ..رزازية وفيسبوكية!!
*رئيس لجنة نقابة الصحفيين الأردنيين / إقليم الشمال
التعليقات