ثلاثون عاما مضت على هبة نيسان، هبة شعبية ذات نسمات جنوبية كانت تاريخية و كفيلة بإعادة رسم المشهد السياسي المحلي، فكانت حركة اجتماعية وبوابة انطلاق قطار الإصلاح الديمقراطي و تعزيز الحريات العامة وبددت سنوات من الأحكام العرفية.
نيسان وهو يطرق أبواب مملكتنا يأتي هذه الأيام والعلاقة بين الشعب والحكومات في أسوأ حالاتها والفجوة متسعة لا بل تتزايد شرخا وتتجه الى عدم الاعتراف بشرعية قرارتها التي تتجاوز الخطط والمشاريع والآمال والطموحات التي قدمت واستعرضت عبر مئات شاشات Data shows في محافل فندقية فخيمة ركزت على الأرقام للحد من البطالة والفقر والجوع وتعزيز فرص الاستثمار و التشغيل، وبرامج اخرى ركزت على تمكين الشباب فإذا الحال عكس ما خطط له فالجوع يقهر ويضرب زوايا الوطن هنا وهناك والمناصب والمكاسب توزع على الشلل وسهرات المزارع وأطراف الوطن وأبنائها تهمش وتقصى ومن تجاوزت أعمارهم ال 65 يتم تمكينهم أكثر وأكثر في ارفع مواقع الدولة في مملكة ترفع لواء تمكين الشباب الزاحف قهرا وجوعا وفقرا ليتجاوزا حكومة الرابع المخملية و ليطرقوا أبواب قصر 'رغدان' حيث الأمل يسكن قلوبهم وثقتهم الأكبر بمليكهم الهاشمي النبيل الأصيل!!
في استحضار 'الهبة' وقراءة المشهد المرعب الذي تعيشه الساحة الأردنية من ضغوطات داخلية وخذلان خارجي إزاء ما تعيشه الأردن من إرهاصات اقتصادية نجمت عن مواقف صلبة قدمها الأردن ضمن فاتورة تحمله منفردا أعباء اللجوء العربي منذ عقود طويلة كانت أشرسها تلك الموجة الأخيرة من اللجوء السوري والتي دفعت الأردن لاستصراخ المجتمع الدولي بضرورة دعمه وعدم التخلي عنه وهو ما أدى الى استنزاف الموارد وارتفاع كلفة فاتورة الطاقة وانعكست على معدلات النمو والبطالة وغيرها من أسباب فاقت قدرة الأردني ان يبقى يقدم منفردا فاتورة 'نخوته وشهامته' إذ ان النار فعليا بدأت تلتهم ثوب الأردني دون غيره!
ومع عدم اغفال العوامل الخارجية سواء أكانت ممنهجة او لا في ظل عدم إفصاح اي من مسؤولي صنع القرار بأي مستوى من مستوياته فيما إذا كان الأردن يتعرض لحصار اقتصادي ممنهج لأغراض تركيعه وفي ظل غياب المكاشفة ومع انعدام الثقة الشعبية فيما يصدر عن الحكومات ورواياتها بأي موضوع، مارست الحكومات المحلية أبشع أنواع 'الأذى النفسي' بحق الشعب وهو يخوض مع دولته معركة البقاء والصمود والاستقرار وتحمل الظروف على أمل ان في نهاية النفق نور ينشل الأردن من واقعه البائس!
ضاقت صدور الناس وأثقلت همومها وهم يرون تخبط الإدارة المحلية في قراراتها و مارست رعبا إداريا غير مسبوقا على الناس باتخاذ قرارات متخبطة وغير مبررة في التعيينات الأخيرة لا تتفق وأدنى معايير المساواة والعدالة وحتى روح المواطنة، فأرسلت الحكومة رسائل خاطئة بان الوطن لفئة دون غيرها ولطبقة من متخذي القرار فقط، ففصلت وأوغلت في وظائف قيادية ذات رواتب خيالية، فضاعفت الحنق والغضب والتململ وفشلت في استيعاب الشباب الزاحف من المحافظات الذين باتوا لأيام طويلة تحت الإنفاق والجسور فيما عمان التي كانت أملهم تغرق بوابل الفساد فاثروا العودة الى ديارهم هناك وفي بالهم إجراءات تصعيدية بعدما أغلقت الأبواب بوجههم وصمت الأذان لسماع مطالبهم، فثاروا لكرامتهم بمعان وطردوا فريق الحكومة وبالأمس أعلنوا إضرابا جزئيا تضامنا مع معتصمي معان أمام الديوان، كل هذا يجري وحكماء الوطن غائبون ونسمات نيسان تهب هنا وهناك بين الموجوعين والمقهورين! فأرجوكم أرجوكم اسمعوا لأهلنا بمعان قبل ان يسمع لهم آخرون!!
فمعان زهرة الجنوب وبوابة الإصلاح الأردني وحماة ثورة العرب الكبرى!! حمى الله الوطن وحمى عبدالله!
• رئيس نقابة الصحفيين الأردنيين/ فرع الشمال
ثلاثون عاما مضت على هبة نيسان، هبة شعبية ذات نسمات جنوبية كانت تاريخية و كفيلة بإعادة رسم المشهد السياسي المحلي، فكانت حركة اجتماعية وبوابة انطلاق قطار الإصلاح الديمقراطي و تعزيز الحريات العامة وبددت سنوات من الأحكام العرفية.
نيسان وهو يطرق أبواب مملكتنا يأتي هذه الأيام والعلاقة بين الشعب والحكومات في أسوأ حالاتها والفجوة متسعة لا بل تتزايد شرخا وتتجه الى عدم الاعتراف بشرعية قرارتها التي تتجاوز الخطط والمشاريع والآمال والطموحات التي قدمت واستعرضت عبر مئات شاشات Data shows في محافل فندقية فخيمة ركزت على الأرقام للحد من البطالة والفقر والجوع وتعزيز فرص الاستثمار و التشغيل، وبرامج اخرى ركزت على تمكين الشباب فإذا الحال عكس ما خطط له فالجوع يقهر ويضرب زوايا الوطن هنا وهناك والمناصب والمكاسب توزع على الشلل وسهرات المزارع وأطراف الوطن وأبنائها تهمش وتقصى ومن تجاوزت أعمارهم ال 65 يتم تمكينهم أكثر وأكثر في ارفع مواقع الدولة في مملكة ترفع لواء تمكين الشباب الزاحف قهرا وجوعا وفقرا ليتجاوزا حكومة الرابع المخملية و ليطرقوا أبواب قصر 'رغدان' حيث الأمل يسكن قلوبهم وثقتهم الأكبر بمليكهم الهاشمي النبيل الأصيل!!
في استحضار 'الهبة' وقراءة المشهد المرعب الذي تعيشه الساحة الأردنية من ضغوطات داخلية وخذلان خارجي إزاء ما تعيشه الأردن من إرهاصات اقتصادية نجمت عن مواقف صلبة قدمها الأردن ضمن فاتورة تحمله منفردا أعباء اللجوء العربي منذ عقود طويلة كانت أشرسها تلك الموجة الأخيرة من اللجوء السوري والتي دفعت الأردن لاستصراخ المجتمع الدولي بضرورة دعمه وعدم التخلي عنه وهو ما أدى الى استنزاف الموارد وارتفاع كلفة فاتورة الطاقة وانعكست على معدلات النمو والبطالة وغيرها من أسباب فاقت قدرة الأردني ان يبقى يقدم منفردا فاتورة 'نخوته وشهامته' إذ ان النار فعليا بدأت تلتهم ثوب الأردني دون غيره!
ومع عدم اغفال العوامل الخارجية سواء أكانت ممنهجة او لا في ظل عدم إفصاح اي من مسؤولي صنع القرار بأي مستوى من مستوياته فيما إذا كان الأردن يتعرض لحصار اقتصادي ممنهج لأغراض تركيعه وفي ظل غياب المكاشفة ومع انعدام الثقة الشعبية فيما يصدر عن الحكومات ورواياتها بأي موضوع، مارست الحكومات المحلية أبشع أنواع 'الأذى النفسي' بحق الشعب وهو يخوض مع دولته معركة البقاء والصمود والاستقرار وتحمل الظروف على أمل ان في نهاية النفق نور ينشل الأردن من واقعه البائس!
ضاقت صدور الناس وأثقلت همومها وهم يرون تخبط الإدارة المحلية في قراراتها و مارست رعبا إداريا غير مسبوقا على الناس باتخاذ قرارات متخبطة وغير مبررة في التعيينات الأخيرة لا تتفق وأدنى معايير المساواة والعدالة وحتى روح المواطنة، فأرسلت الحكومة رسائل خاطئة بان الوطن لفئة دون غيرها ولطبقة من متخذي القرار فقط، ففصلت وأوغلت في وظائف قيادية ذات رواتب خيالية، فضاعفت الحنق والغضب والتململ وفشلت في استيعاب الشباب الزاحف من المحافظات الذين باتوا لأيام طويلة تحت الإنفاق والجسور فيما عمان التي كانت أملهم تغرق بوابل الفساد فاثروا العودة الى ديارهم هناك وفي بالهم إجراءات تصعيدية بعدما أغلقت الأبواب بوجههم وصمت الأذان لسماع مطالبهم، فثاروا لكرامتهم بمعان وطردوا فريق الحكومة وبالأمس أعلنوا إضرابا جزئيا تضامنا مع معتصمي معان أمام الديوان، كل هذا يجري وحكماء الوطن غائبون ونسمات نيسان تهب هنا وهناك بين الموجوعين والمقهورين! فأرجوكم أرجوكم اسمعوا لأهلنا بمعان قبل ان يسمع لهم آخرون!!
فمعان زهرة الجنوب وبوابة الإصلاح الأردني وحماة ثورة العرب الكبرى!! حمى الله الوطن وحمى عبدالله!
• رئيس نقابة الصحفيين الأردنيين/ فرع الشمال
ثلاثون عاما مضت على هبة نيسان، هبة شعبية ذات نسمات جنوبية كانت تاريخية و كفيلة بإعادة رسم المشهد السياسي المحلي، فكانت حركة اجتماعية وبوابة انطلاق قطار الإصلاح الديمقراطي و تعزيز الحريات العامة وبددت سنوات من الأحكام العرفية.
نيسان وهو يطرق أبواب مملكتنا يأتي هذه الأيام والعلاقة بين الشعب والحكومات في أسوأ حالاتها والفجوة متسعة لا بل تتزايد شرخا وتتجه الى عدم الاعتراف بشرعية قرارتها التي تتجاوز الخطط والمشاريع والآمال والطموحات التي قدمت واستعرضت عبر مئات شاشات Data shows في محافل فندقية فخيمة ركزت على الأرقام للحد من البطالة والفقر والجوع وتعزيز فرص الاستثمار و التشغيل، وبرامج اخرى ركزت على تمكين الشباب فإذا الحال عكس ما خطط له فالجوع يقهر ويضرب زوايا الوطن هنا وهناك والمناصب والمكاسب توزع على الشلل وسهرات المزارع وأطراف الوطن وأبنائها تهمش وتقصى ومن تجاوزت أعمارهم ال 65 يتم تمكينهم أكثر وأكثر في ارفع مواقع الدولة في مملكة ترفع لواء تمكين الشباب الزاحف قهرا وجوعا وفقرا ليتجاوزا حكومة الرابع المخملية و ليطرقوا أبواب قصر 'رغدان' حيث الأمل يسكن قلوبهم وثقتهم الأكبر بمليكهم الهاشمي النبيل الأصيل!!
في استحضار 'الهبة' وقراءة المشهد المرعب الذي تعيشه الساحة الأردنية من ضغوطات داخلية وخذلان خارجي إزاء ما تعيشه الأردن من إرهاصات اقتصادية نجمت عن مواقف صلبة قدمها الأردن ضمن فاتورة تحمله منفردا أعباء اللجوء العربي منذ عقود طويلة كانت أشرسها تلك الموجة الأخيرة من اللجوء السوري والتي دفعت الأردن لاستصراخ المجتمع الدولي بضرورة دعمه وعدم التخلي عنه وهو ما أدى الى استنزاف الموارد وارتفاع كلفة فاتورة الطاقة وانعكست على معدلات النمو والبطالة وغيرها من أسباب فاقت قدرة الأردني ان يبقى يقدم منفردا فاتورة 'نخوته وشهامته' إذ ان النار فعليا بدأت تلتهم ثوب الأردني دون غيره!
ومع عدم اغفال العوامل الخارجية سواء أكانت ممنهجة او لا في ظل عدم إفصاح اي من مسؤولي صنع القرار بأي مستوى من مستوياته فيما إذا كان الأردن يتعرض لحصار اقتصادي ممنهج لأغراض تركيعه وفي ظل غياب المكاشفة ومع انعدام الثقة الشعبية فيما يصدر عن الحكومات ورواياتها بأي موضوع، مارست الحكومات المحلية أبشع أنواع 'الأذى النفسي' بحق الشعب وهو يخوض مع دولته معركة البقاء والصمود والاستقرار وتحمل الظروف على أمل ان في نهاية النفق نور ينشل الأردن من واقعه البائس!
ضاقت صدور الناس وأثقلت همومها وهم يرون تخبط الإدارة المحلية في قراراتها و مارست رعبا إداريا غير مسبوقا على الناس باتخاذ قرارات متخبطة وغير مبررة في التعيينات الأخيرة لا تتفق وأدنى معايير المساواة والعدالة وحتى روح المواطنة، فأرسلت الحكومة رسائل خاطئة بان الوطن لفئة دون غيرها ولطبقة من متخذي القرار فقط، ففصلت وأوغلت في وظائف قيادية ذات رواتب خيالية، فضاعفت الحنق والغضب والتململ وفشلت في استيعاب الشباب الزاحف من المحافظات الذين باتوا لأيام طويلة تحت الإنفاق والجسور فيما عمان التي كانت أملهم تغرق بوابل الفساد فاثروا العودة الى ديارهم هناك وفي بالهم إجراءات تصعيدية بعدما أغلقت الأبواب بوجههم وصمت الأذان لسماع مطالبهم، فثاروا لكرامتهم بمعان وطردوا فريق الحكومة وبالأمس أعلنوا إضرابا جزئيا تضامنا مع معتصمي معان أمام الديوان، كل هذا يجري وحكماء الوطن غائبون ونسمات نيسان تهب هنا وهناك بين الموجوعين والمقهورين! فأرجوكم أرجوكم اسمعوا لأهلنا بمعان قبل ان يسمع لهم آخرون!!
فمعان زهرة الجنوب وبوابة الإصلاح الأردني وحماة ثورة العرب الكبرى!! حمى الله الوطن وحمى عبدالله!
التعليقات