أصاب العالم أجمع حالة من الصدمة جراء ما حدث من هجمات دامية على المصلين في مسجدين في بلد معروف عنه بالأمان والتسامح ويندر فيه العنف. ووصفته رئيسة وزراءه جاسيندا أرديرن، أن الهجوم يمثل واحدا من أحلك أيام نيوزيلندا. أما المحلل النيوزلندي في شؤون الدفاع فقد قال: ان هذا يثبت أننا لا نعيش في بيئة حميدة في هذا العصر، فلقد أصابنا فيروس التطرف وكان مصدره المؤمنون بتميز العرق الأبيض.' فالتعصبات بكافة أشكالها سواء الدينية او العرقية أو غيرها، اذ تشكل حاجزا كبيرا امام تقدم البشرية، وهذا التعصب ينخر في هياكل المجتمع، واحيانا يتم التلاعب به بحيث يفرض على اللاوعي عند الافراد بطريقة ممنهجة. بل يتم استغلاله اعلاميا وللأسف دينيا باستخدام اساليب تضلل الحقائق وتروج لأجندات لجماعات معينة. ولهذا فان الانسان الواعي وفي رحلته المستمرة للبحث عن الحقيقة، عليه أن يشاهد الأشياء بعينه لا بعيون الآخرين، فالتحري المستقل عن الحقيقة سيؤهلنا لتمييز الحقيقة من الزيف والتي شأنها ان تمحو التعصبات والخرافات التي تعرقل سير الوحدة والاتحاد. كما علينا أن نتعلم سويا، كيف يمكن اضغاف جذوة التعصب والقضاء عليها في النهاية، وكيف نتسامى فوق الحواجز التقليدية التي تفرق بين الناس في المجتمع، وتزيد التوتر بين الشعوب التي تنتمي الى خلفيات دينية مختلفة. ولطالما كان الجهل هو الباعث الاساسي والمحرك للتعصب، بل هو ' ابشع أشكال الظلم' لانه يقوي الاسوار العتيدة للتعصب ويكون عائقا امام فتح جسور التواصل مع العالم البشري ككل ويزيد من خطر الانغلاق والتعفن الفكري. وبما انه لدي بعض المساهمات المتواضعة، وربما يعتبرني البعض ناشطة ان جاز التعبير في حوارات الاديان على مدار أكثر من عقد مضى سواء على المستوى المحلي، والاعلامي، والوطني والدولي ، ومن خلال مشاهدات طويلة على مواقع التواصل الاجتماعي بحيث أساهم في النقاش على صفحات معنية بالحوار والتواصل والانفتاح على الاخر المختلف، إلا انها لم تكن كافية للتصدي للتحدي المتنامي لهذا التعصب والتطرف الديني. ولربما كانت هذه الحوارات معنية بالنخب المجتمعية وتحاكي دائما ذووي العقول المستنيرة . اسئلة كثيرة يجب أن توضع محط اهتمام ونقاش وعلة مختلف المستويات حتى ترتقي الى حوار وطني يتشاور فيه كافة مكونات واطياف المجتمع من قبيل: ما هو دور الدين في المجتمع ؟ اعادة تعريق التعايش الديني بكافة ابعاده، وما المقصد بحرية الدين والعقيدة؟ وكيف يمكن التغلب على التحدي الماضي امامننا في القضاء على التعصب الديني والعرقي؟ فإذن لا تزال هناك الحاجة الى المزيد والمزيد من الجهود الدؤوبة والمخلصة للتوجه الى كافة شرائح المجتمع وبمختلف أطيافه. فكل يوم يمر بنا يتفاقم الخطر من أن النيران المتصاعدة من التعصبات الدينية سوف يستعر لهيبها ليصل الى العالم أجمع، وهذا ما شهدناه وللأسف في هجمات مساجد نيوزلندا الدامية.
أصاب العالم أجمع حالة من الصدمة جراء ما حدث من هجمات دامية على المصلين في مسجدين في بلد معروف عنه بالأمان والتسامح ويندر فيه العنف. ووصفته رئيسة وزراءه جاسيندا أرديرن، أن الهجوم يمثل واحدا من أحلك أيام نيوزيلندا. أما المحلل النيوزلندي في شؤون الدفاع فقد قال: ان هذا يثبت أننا لا نعيش في بيئة حميدة في هذا العصر، فلقد أصابنا فيروس التطرف وكان مصدره المؤمنون بتميز العرق الأبيض.' فالتعصبات بكافة أشكالها سواء الدينية او العرقية أو غيرها، اذ تشكل حاجزا كبيرا امام تقدم البشرية، وهذا التعصب ينخر في هياكل المجتمع، واحيانا يتم التلاعب به بحيث يفرض على اللاوعي عند الافراد بطريقة ممنهجة. بل يتم استغلاله اعلاميا وللأسف دينيا باستخدام اساليب تضلل الحقائق وتروج لأجندات لجماعات معينة. ولهذا فان الانسان الواعي وفي رحلته المستمرة للبحث عن الحقيقة، عليه أن يشاهد الأشياء بعينه لا بعيون الآخرين، فالتحري المستقل عن الحقيقة سيؤهلنا لتمييز الحقيقة من الزيف والتي شأنها ان تمحو التعصبات والخرافات التي تعرقل سير الوحدة والاتحاد. كما علينا أن نتعلم سويا، كيف يمكن اضغاف جذوة التعصب والقضاء عليها في النهاية، وكيف نتسامى فوق الحواجز التقليدية التي تفرق بين الناس في المجتمع، وتزيد التوتر بين الشعوب التي تنتمي الى خلفيات دينية مختلفة. ولطالما كان الجهل هو الباعث الاساسي والمحرك للتعصب، بل هو ' ابشع أشكال الظلم' لانه يقوي الاسوار العتيدة للتعصب ويكون عائقا امام فتح جسور التواصل مع العالم البشري ككل ويزيد من خطر الانغلاق والتعفن الفكري. وبما انه لدي بعض المساهمات المتواضعة، وربما يعتبرني البعض ناشطة ان جاز التعبير في حوارات الاديان على مدار أكثر من عقد مضى سواء على المستوى المحلي، والاعلامي، والوطني والدولي ، ومن خلال مشاهدات طويلة على مواقع التواصل الاجتماعي بحيث أساهم في النقاش على صفحات معنية بالحوار والتواصل والانفتاح على الاخر المختلف، إلا انها لم تكن كافية للتصدي للتحدي المتنامي لهذا التعصب والتطرف الديني. ولربما كانت هذه الحوارات معنية بالنخب المجتمعية وتحاكي دائما ذووي العقول المستنيرة . اسئلة كثيرة يجب أن توضع محط اهتمام ونقاش وعلة مختلف المستويات حتى ترتقي الى حوار وطني يتشاور فيه كافة مكونات واطياف المجتمع من قبيل: ما هو دور الدين في المجتمع ؟ اعادة تعريق التعايش الديني بكافة ابعاده، وما المقصد بحرية الدين والعقيدة؟ وكيف يمكن التغلب على التحدي الماضي امامننا في القضاء على التعصب الديني والعرقي؟ فإذن لا تزال هناك الحاجة الى المزيد والمزيد من الجهود الدؤوبة والمخلصة للتوجه الى كافة شرائح المجتمع وبمختلف أطيافه. فكل يوم يمر بنا يتفاقم الخطر من أن النيران المتصاعدة من التعصبات الدينية سوف يستعر لهيبها ليصل الى العالم أجمع، وهذا ما شهدناه وللأسف في هجمات مساجد نيوزلندا الدامية.
أصاب العالم أجمع حالة من الصدمة جراء ما حدث من هجمات دامية على المصلين في مسجدين في بلد معروف عنه بالأمان والتسامح ويندر فيه العنف. ووصفته رئيسة وزراءه جاسيندا أرديرن، أن الهجوم يمثل واحدا من أحلك أيام نيوزيلندا. أما المحلل النيوزلندي في شؤون الدفاع فقد قال: ان هذا يثبت أننا لا نعيش في بيئة حميدة في هذا العصر، فلقد أصابنا فيروس التطرف وكان مصدره المؤمنون بتميز العرق الأبيض.' فالتعصبات بكافة أشكالها سواء الدينية او العرقية أو غيرها، اذ تشكل حاجزا كبيرا امام تقدم البشرية، وهذا التعصب ينخر في هياكل المجتمع، واحيانا يتم التلاعب به بحيث يفرض على اللاوعي عند الافراد بطريقة ممنهجة. بل يتم استغلاله اعلاميا وللأسف دينيا باستخدام اساليب تضلل الحقائق وتروج لأجندات لجماعات معينة. ولهذا فان الانسان الواعي وفي رحلته المستمرة للبحث عن الحقيقة، عليه أن يشاهد الأشياء بعينه لا بعيون الآخرين، فالتحري المستقل عن الحقيقة سيؤهلنا لتمييز الحقيقة من الزيف والتي شأنها ان تمحو التعصبات والخرافات التي تعرقل سير الوحدة والاتحاد. كما علينا أن نتعلم سويا، كيف يمكن اضغاف جذوة التعصب والقضاء عليها في النهاية، وكيف نتسامى فوق الحواجز التقليدية التي تفرق بين الناس في المجتمع، وتزيد التوتر بين الشعوب التي تنتمي الى خلفيات دينية مختلفة. ولطالما كان الجهل هو الباعث الاساسي والمحرك للتعصب، بل هو ' ابشع أشكال الظلم' لانه يقوي الاسوار العتيدة للتعصب ويكون عائقا امام فتح جسور التواصل مع العالم البشري ككل ويزيد من خطر الانغلاق والتعفن الفكري. وبما انه لدي بعض المساهمات المتواضعة، وربما يعتبرني البعض ناشطة ان جاز التعبير في حوارات الاديان على مدار أكثر من عقد مضى سواء على المستوى المحلي، والاعلامي، والوطني والدولي ، ومن خلال مشاهدات طويلة على مواقع التواصل الاجتماعي بحيث أساهم في النقاش على صفحات معنية بالحوار والتواصل والانفتاح على الاخر المختلف، إلا انها لم تكن كافية للتصدي للتحدي المتنامي لهذا التعصب والتطرف الديني. ولربما كانت هذه الحوارات معنية بالنخب المجتمعية وتحاكي دائما ذووي العقول المستنيرة . اسئلة كثيرة يجب أن توضع محط اهتمام ونقاش وعلة مختلف المستويات حتى ترتقي الى حوار وطني يتشاور فيه كافة مكونات واطياف المجتمع من قبيل: ما هو دور الدين في المجتمع ؟ اعادة تعريق التعايش الديني بكافة ابعاده، وما المقصد بحرية الدين والعقيدة؟ وكيف يمكن التغلب على التحدي الماضي امامننا في القضاء على التعصب الديني والعرقي؟ فإذن لا تزال هناك الحاجة الى المزيد والمزيد من الجهود الدؤوبة والمخلصة للتوجه الى كافة شرائح المجتمع وبمختلف أطيافه. فكل يوم يمر بنا يتفاقم الخطر من أن النيران المتصاعدة من التعصبات الدينية سوف يستعر لهيبها ليصل الى العالم أجمع، وهذا ما شهدناه وللأسف في هجمات مساجد نيوزلندا الدامية.
التعليقات