أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) السابق خالد مشعل الجمعة، أن أميركا و'إسرائيل' بدأتا فعليًا بتنفيذ ما يُسمى 'صفقة القرن' مستغلين مجموعة من من التطورات التي وصفها بـ 'المؤسفة' على الصعيد الداخلي والخارجي. وقال مشعل في كلمة في الملتقى الأفرو آسيوي للتعاون والتنمية في بيروت إن أميركا و'إسرائيل' ومن معهما لم يكتفوا ب 100 عام على التآمر على فلسطين بل يريدون أن يكملوا مخططاتهم مستندين إلى مجموعة من التطورات المؤسفة.
وأوضح أنهم 'يستغلون الوضع الفلسطيتي الداخلي بانقسامه وضعف خيارات بعض مكونات الساحة والقيادة الفلسطينية، وملاحقة المجاهدين من بعض الأطراف الفلسطينية'.
ولفت مشعل إلى أن هناك 'اختلالًا في المعايير؛ فقد كانت البندقية والمقاومة الشعار الأسمى لجميع القوى الفلسطينية؛ ولم يكن أحد يجرؤ أن يقول لا للبندقية والمقاومة وللأسف اقتربنا من هذا الأمر اليوم'.
كما بين أنهم 'يستغلون الوضع العربي المنقسم على نفسه؛ حيث بُعثت خلافات قديمة أُريد لها أن يكون لها معيار العلاقات بين أبناء الأمة الوحدة'. (في إشارة إلى تقديم العداء على إيران بدلًا من الاحتلال الإسرائيلي)
ونوه مشعل إلى أن الأمة الإسلامية استطاعت على مدار التاريخ 'استيعاب خلافاتها الدينية والعرقية والمذهبية ورفعت شعار التعاون والحوار والتواصل واستيعاب الآخر وعاشات في ظل تسامح ووعي'.
إلا أنه استدرك بالقول: 'لكن في هذا الزمن في ظل جهل الجهلاء وقلة وعيهم وفي ظل المؤثرات الخارجية والتحريض الخارجي وبعض الاختراقات العميقة في أمتنا نشأت صراعات عرقية ومذهبية وطائفية ودينية فأضعفتنا ومزقتنا مع تسلط ديكتاتوريات على أرضنا، أرهقت شعوبنا فأضعفت مناعتنا الداخلية'.
أما التطور الثالث –وفق مشعل- هو الجرأة -غير المسبوقة- من بعض القادة والزعماء ومسؤولين بالمنطقة في أن يطبعوا مع 'إسرائيل' ويقيموا علاقات معها واعتبارها جزءا من المنطقة ويبشروا بمرحلة جديدة، ويحددون لأمتنا عداوات أخرى لأمتنا غير الاحتلال.
وأضاف: 'البعض لا مانع لديه بأن يضحي بفلسطين وأن يقدمها قربانا للأميركان، بعدما كان العرب يضحون من أجل فلسطين، واليوم للأسف البعض يضحي بفلسطين'.
وشدد مشعل على أن هذا الأمر 'اختراق عميق في أمتنا، وهم يستغلون هذه الحالة القائمة لذلك يعتبرونها فرصتهم الذهبية لتصفية القضية ومن هنا جاء ما يسمى بـ 'صفقة القرن' ويبشرون بالإعلان عنها بعد رمضان.
وأوضح أنهم 'يريدون الإعلان عنها عقب انتهاء (رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو من ترتيباته الداخلية عقب الانتخابات الأخيرة التي جرت في بداية أبريل الجاري'.
وبين مشعل أنهم 'بدأوا بتطبيق الصفقة بالفعل؛ فقد نقلوا السفارة الأميركية وضربوا أونروا، وأكدوا وصادقوا على قانون يهودية الدولة، وأعطوا إسرائيل السيادة على الجولان، ودفعوا العرب أن يقعوا بأحضان 'إسرائيل'.
ويضاف إلى ذلك –وفق مشعل- 'محاصرة غزة حتى تكسر إرادة المقاومة وحاضنة المقاومة، والضفة تكسر بالاستيطان ومصادرة الأراضي، وتحجب الأموال حتى عن الضفة والسلطة تطويعا للجميع حتى يخضعوا للصفقة'.
ولفت إلى أن الجهد الإسرائيلي الأكبر للاحتلال يجري في الأقصى، مشيرًا إلى التسارع في الاقتحامات، 'ففي العام الماضي بلغ عدد المقتحمين أكثر من 30 ألف مستوطن فضلا عن أعضاء الكنيست والوزراء الإسرائيليين'.
وتعتبر 'صفقة القرن' مجموعة سياسات تعمل الإدارة الأميركية الحالية على تطبيقها حاليًا-رغم عدم الإعلان عنها حتى اللحظة-، وهي تتطابق مع الرؤية اليمينية الإسرائيلية في حسم الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
وكان ترمب أعلن عن 'إزاحة' القدس عن طاولة المفاوضات-المتوقفة من 2014-ونقل سفارة بلاده إليها وإعلانها عاصمة للكيان الإسرائيلي.
كما بدأ بإجراءاته لإنهاء الشاهد الأخير على قضية اللجوء عبر تقليص المساعدات الأميركية المقدمة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وكان نتنياهو قد أعلن خلال دعايته الانتخابية أنه سيعمل على ضم الضفة الغربية تحت السيادة الاسرائيلية ولن يتقلع مستوطن او مستوطنة في الضفة، وذلك عقب اعتراف ترمب بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل.
وكشف تقرير أعدته صحيفة 'واشنطن بوست' الأميركية عن أن خطة ترمب المعروفة إعلاميًا باسم 'صفقة القرن' لن تشمل إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة بل حكماً ذاتياً ورفاهية اقتصادية.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس صلاح البردويل الثلاثاء، إن 'حركته تقود مشروعًا كبيرًا لمواجهة صفقة القرن، وقد يتحول لمؤسسة وتجمع وطني يقود كل الحراكات لمواجهة الصفقة'.
يذكر أن قال الخبير بالدراسات المستقبلية وليد عبد الحي قال في مارس الماضي، إن تهيئة المسرح الفلسطيني لقبول 'صفقة القرن' في أحد مساراته الثلاث يتطلب العمل على 'خلق الفوضى في قطاع غزة من خلال أدوات إسرائيل ودمامل سلطة التنسيق الأمني في جسد غزة'.
وتوقع عبد الحي في تقدير وصل 'صفا' بعنوان 'قطاع غزة: المستقبل القريب' أن تحدث جراء ذلك المسار بعض عمليات الاغتيال سعيًا وراء إيصال الحالة إلى حد خلق هوة بين المقاومة والشارع بغزة، بل والعمل على جر بعض التنظيمات من خندق غزة لفنادق سلطة التنسيق الامني من خلال استغلال 'فقر ' أو 'نفاد صبر' هذه التنظيمات.
وتفرض السلطة منذ نيسان 2017 عقوبات على قطاع غزة، ورغم حل حركة حماس اللجنة الإدارية التي شكلتها بسبب عدم اضطلاع حكومة الوفاق لمهامها إلا أن العقوبات تواصلت زادت العام الماضي.
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) السابق خالد مشعل الجمعة، أن أميركا و'إسرائيل' بدأتا فعليًا بتنفيذ ما يُسمى 'صفقة القرن' مستغلين مجموعة من من التطورات التي وصفها بـ 'المؤسفة' على الصعيد الداخلي والخارجي. وقال مشعل في كلمة في الملتقى الأفرو آسيوي للتعاون والتنمية في بيروت إن أميركا و'إسرائيل' ومن معهما لم يكتفوا ب 100 عام على التآمر على فلسطين بل يريدون أن يكملوا مخططاتهم مستندين إلى مجموعة من التطورات المؤسفة.
وأوضح أنهم 'يستغلون الوضع الفلسطيتي الداخلي بانقسامه وضعف خيارات بعض مكونات الساحة والقيادة الفلسطينية، وملاحقة المجاهدين من بعض الأطراف الفلسطينية'.
ولفت مشعل إلى أن هناك 'اختلالًا في المعايير؛ فقد كانت البندقية والمقاومة الشعار الأسمى لجميع القوى الفلسطينية؛ ولم يكن أحد يجرؤ أن يقول لا للبندقية والمقاومة وللأسف اقتربنا من هذا الأمر اليوم'.
كما بين أنهم 'يستغلون الوضع العربي المنقسم على نفسه؛ حيث بُعثت خلافات قديمة أُريد لها أن يكون لها معيار العلاقات بين أبناء الأمة الوحدة'. (في إشارة إلى تقديم العداء على إيران بدلًا من الاحتلال الإسرائيلي)
ونوه مشعل إلى أن الأمة الإسلامية استطاعت على مدار التاريخ 'استيعاب خلافاتها الدينية والعرقية والمذهبية ورفعت شعار التعاون والحوار والتواصل واستيعاب الآخر وعاشات في ظل تسامح ووعي'.
إلا أنه استدرك بالقول: 'لكن في هذا الزمن في ظل جهل الجهلاء وقلة وعيهم وفي ظل المؤثرات الخارجية والتحريض الخارجي وبعض الاختراقات العميقة في أمتنا نشأت صراعات عرقية ومذهبية وطائفية ودينية فأضعفتنا ومزقتنا مع تسلط ديكتاتوريات على أرضنا، أرهقت شعوبنا فأضعفت مناعتنا الداخلية'.
أما التطور الثالث –وفق مشعل- هو الجرأة -غير المسبوقة- من بعض القادة والزعماء ومسؤولين بالمنطقة في أن يطبعوا مع 'إسرائيل' ويقيموا علاقات معها واعتبارها جزءا من المنطقة ويبشروا بمرحلة جديدة، ويحددون لأمتنا عداوات أخرى لأمتنا غير الاحتلال.
وأضاف: 'البعض لا مانع لديه بأن يضحي بفلسطين وأن يقدمها قربانا للأميركان، بعدما كان العرب يضحون من أجل فلسطين، واليوم للأسف البعض يضحي بفلسطين'.
وشدد مشعل على أن هذا الأمر 'اختراق عميق في أمتنا، وهم يستغلون هذه الحالة القائمة لذلك يعتبرونها فرصتهم الذهبية لتصفية القضية ومن هنا جاء ما يسمى بـ 'صفقة القرن' ويبشرون بالإعلان عنها بعد رمضان.
وأوضح أنهم 'يريدون الإعلان عنها عقب انتهاء (رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو من ترتيباته الداخلية عقب الانتخابات الأخيرة التي جرت في بداية أبريل الجاري'.
وبين مشعل أنهم 'بدأوا بتطبيق الصفقة بالفعل؛ فقد نقلوا السفارة الأميركية وضربوا أونروا، وأكدوا وصادقوا على قانون يهودية الدولة، وأعطوا إسرائيل السيادة على الجولان، ودفعوا العرب أن يقعوا بأحضان 'إسرائيل'.
ويضاف إلى ذلك –وفق مشعل- 'محاصرة غزة حتى تكسر إرادة المقاومة وحاضنة المقاومة، والضفة تكسر بالاستيطان ومصادرة الأراضي، وتحجب الأموال حتى عن الضفة والسلطة تطويعا للجميع حتى يخضعوا للصفقة'.
ولفت إلى أن الجهد الإسرائيلي الأكبر للاحتلال يجري في الأقصى، مشيرًا إلى التسارع في الاقتحامات، 'ففي العام الماضي بلغ عدد المقتحمين أكثر من 30 ألف مستوطن فضلا عن أعضاء الكنيست والوزراء الإسرائيليين'.
وتعتبر 'صفقة القرن' مجموعة سياسات تعمل الإدارة الأميركية الحالية على تطبيقها حاليًا-رغم عدم الإعلان عنها حتى اللحظة-، وهي تتطابق مع الرؤية اليمينية الإسرائيلية في حسم الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
وكان ترمب أعلن عن 'إزاحة' القدس عن طاولة المفاوضات-المتوقفة من 2014-ونقل سفارة بلاده إليها وإعلانها عاصمة للكيان الإسرائيلي.
كما بدأ بإجراءاته لإنهاء الشاهد الأخير على قضية اللجوء عبر تقليص المساعدات الأميركية المقدمة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وكان نتنياهو قد أعلن خلال دعايته الانتخابية أنه سيعمل على ضم الضفة الغربية تحت السيادة الاسرائيلية ولن يتقلع مستوطن او مستوطنة في الضفة، وذلك عقب اعتراف ترمب بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل.
وكشف تقرير أعدته صحيفة 'واشنطن بوست' الأميركية عن أن خطة ترمب المعروفة إعلاميًا باسم 'صفقة القرن' لن تشمل إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة بل حكماً ذاتياً ورفاهية اقتصادية.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس صلاح البردويل الثلاثاء، إن 'حركته تقود مشروعًا كبيرًا لمواجهة صفقة القرن، وقد يتحول لمؤسسة وتجمع وطني يقود كل الحراكات لمواجهة الصفقة'.
يذكر أن قال الخبير بالدراسات المستقبلية وليد عبد الحي قال في مارس الماضي، إن تهيئة المسرح الفلسطيني لقبول 'صفقة القرن' في أحد مساراته الثلاث يتطلب العمل على 'خلق الفوضى في قطاع غزة من خلال أدوات إسرائيل ودمامل سلطة التنسيق الأمني في جسد غزة'.
وتوقع عبد الحي في تقدير وصل 'صفا' بعنوان 'قطاع غزة: المستقبل القريب' أن تحدث جراء ذلك المسار بعض عمليات الاغتيال سعيًا وراء إيصال الحالة إلى حد خلق هوة بين المقاومة والشارع بغزة، بل والعمل على جر بعض التنظيمات من خندق غزة لفنادق سلطة التنسيق الامني من خلال استغلال 'فقر ' أو 'نفاد صبر' هذه التنظيمات.
وتفرض السلطة منذ نيسان 2017 عقوبات على قطاع غزة، ورغم حل حركة حماس اللجنة الإدارية التي شكلتها بسبب عدم اضطلاع حكومة الوفاق لمهامها إلا أن العقوبات تواصلت زادت العام الماضي.
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) السابق خالد مشعل الجمعة، أن أميركا و'إسرائيل' بدأتا فعليًا بتنفيذ ما يُسمى 'صفقة القرن' مستغلين مجموعة من من التطورات التي وصفها بـ 'المؤسفة' على الصعيد الداخلي والخارجي. وقال مشعل في كلمة في الملتقى الأفرو آسيوي للتعاون والتنمية في بيروت إن أميركا و'إسرائيل' ومن معهما لم يكتفوا ب 100 عام على التآمر على فلسطين بل يريدون أن يكملوا مخططاتهم مستندين إلى مجموعة من التطورات المؤسفة.
وأوضح أنهم 'يستغلون الوضع الفلسطيتي الداخلي بانقسامه وضعف خيارات بعض مكونات الساحة والقيادة الفلسطينية، وملاحقة المجاهدين من بعض الأطراف الفلسطينية'.
ولفت مشعل إلى أن هناك 'اختلالًا في المعايير؛ فقد كانت البندقية والمقاومة الشعار الأسمى لجميع القوى الفلسطينية؛ ولم يكن أحد يجرؤ أن يقول لا للبندقية والمقاومة وللأسف اقتربنا من هذا الأمر اليوم'.
كما بين أنهم 'يستغلون الوضع العربي المنقسم على نفسه؛ حيث بُعثت خلافات قديمة أُريد لها أن يكون لها معيار العلاقات بين أبناء الأمة الوحدة'. (في إشارة إلى تقديم العداء على إيران بدلًا من الاحتلال الإسرائيلي)
ونوه مشعل إلى أن الأمة الإسلامية استطاعت على مدار التاريخ 'استيعاب خلافاتها الدينية والعرقية والمذهبية ورفعت شعار التعاون والحوار والتواصل واستيعاب الآخر وعاشات في ظل تسامح ووعي'.
إلا أنه استدرك بالقول: 'لكن في هذا الزمن في ظل جهل الجهلاء وقلة وعيهم وفي ظل المؤثرات الخارجية والتحريض الخارجي وبعض الاختراقات العميقة في أمتنا نشأت صراعات عرقية ومذهبية وطائفية ودينية فأضعفتنا ومزقتنا مع تسلط ديكتاتوريات على أرضنا، أرهقت شعوبنا فأضعفت مناعتنا الداخلية'.
أما التطور الثالث –وفق مشعل- هو الجرأة -غير المسبوقة- من بعض القادة والزعماء ومسؤولين بالمنطقة في أن يطبعوا مع 'إسرائيل' ويقيموا علاقات معها واعتبارها جزءا من المنطقة ويبشروا بمرحلة جديدة، ويحددون لأمتنا عداوات أخرى لأمتنا غير الاحتلال.
وأضاف: 'البعض لا مانع لديه بأن يضحي بفلسطين وأن يقدمها قربانا للأميركان، بعدما كان العرب يضحون من أجل فلسطين، واليوم للأسف البعض يضحي بفلسطين'.
وشدد مشعل على أن هذا الأمر 'اختراق عميق في أمتنا، وهم يستغلون هذه الحالة القائمة لذلك يعتبرونها فرصتهم الذهبية لتصفية القضية ومن هنا جاء ما يسمى بـ 'صفقة القرن' ويبشرون بالإعلان عنها بعد رمضان.
وأوضح أنهم 'يريدون الإعلان عنها عقب انتهاء (رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو من ترتيباته الداخلية عقب الانتخابات الأخيرة التي جرت في بداية أبريل الجاري'.
وبين مشعل أنهم 'بدأوا بتطبيق الصفقة بالفعل؛ فقد نقلوا السفارة الأميركية وضربوا أونروا، وأكدوا وصادقوا على قانون يهودية الدولة، وأعطوا إسرائيل السيادة على الجولان، ودفعوا العرب أن يقعوا بأحضان 'إسرائيل'.
ويضاف إلى ذلك –وفق مشعل- 'محاصرة غزة حتى تكسر إرادة المقاومة وحاضنة المقاومة، والضفة تكسر بالاستيطان ومصادرة الأراضي، وتحجب الأموال حتى عن الضفة والسلطة تطويعا للجميع حتى يخضعوا للصفقة'.
ولفت إلى أن الجهد الإسرائيلي الأكبر للاحتلال يجري في الأقصى، مشيرًا إلى التسارع في الاقتحامات، 'ففي العام الماضي بلغ عدد المقتحمين أكثر من 30 ألف مستوطن فضلا عن أعضاء الكنيست والوزراء الإسرائيليين'.
وتعتبر 'صفقة القرن' مجموعة سياسات تعمل الإدارة الأميركية الحالية على تطبيقها حاليًا-رغم عدم الإعلان عنها حتى اللحظة-، وهي تتطابق مع الرؤية اليمينية الإسرائيلية في حسم الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
وكان ترمب أعلن عن 'إزاحة' القدس عن طاولة المفاوضات-المتوقفة من 2014-ونقل سفارة بلاده إليها وإعلانها عاصمة للكيان الإسرائيلي.
كما بدأ بإجراءاته لإنهاء الشاهد الأخير على قضية اللجوء عبر تقليص المساعدات الأميركية المقدمة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وكان نتنياهو قد أعلن خلال دعايته الانتخابية أنه سيعمل على ضم الضفة الغربية تحت السيادة الاسرائيلية ولن يتقلع مستوطن او مستوطنة في الضفة، وذلك عقب اعتراف ترمب بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل.
وكشف تقرير أعدته صحيفة 'واشنطن بوست' الأميركية عن أن خطة ترمب المعروفة إعلاميًا باسم 'صفقة القرن' لن تشمل إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة بل حكماً ذاتياً ورفاهية اقتصادية.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس صلاح البردويل الثلاثاء، إن 'حركته تقود مشروعًا كبيرًا لمواجهة صفقة القرن، وقد يتحول لمؤسسة وتجمع وطني يقود كل الحراكات لمواجهة الصفقة'.
يذكر أن قال الخبير بالدراسات المستقبلية وليد عبد الحي قال في مارس الماضي، إن تهيئة المسرح الفلسطيني لقبول 'صفقة القرن' في أحد مساراته الثلاث يتطلب العمل على 'خلق الفوضى في قطاع غزة من خلال أدوات إسرائيل ودمامل سلطة التنسيق الأمني في جسد غزة'.
وتوقع عبد الحي في تقدير وصل 'صفا' بعنوان 'قطاع غزة: المستقبل القريب' أن تحدث جراء ذلك المسار بعض عمليات الاغتيال سعيًا وراء إيصال الحالة إلى حد خلق هوة بين المقاومة والشارع بغزة، بل والعمل على جر بعض التنظيمات من خندق غزة لفنادق سلطة التنسيق الامني من خلال استغلال 'فقر ' أو 'نفاد صبر' هذه التنظيمات.
وتفرض السلطة منذ نيسان 2017 عقوبات على قطاع غزة، ورغم حل حركة حماس اللجنة الإدارية التي شكلتها بسبب عدم اضطلاع حكومة الوفاق لمهامها إلا أن العقوبات تواصلت زادت العام الماضي.
التعليقات