رد والد الشاب عمار الهندي الذي توفي في مستشفى الجامعة الأردنية، على بيان المستشفى الذي تحدثوا فيه عن أسباب وفاة نجله، تالياً رد الوالد:
تقبلت التعازي بك يا عمار وشاهدتك الف مرة في وجوه الحاضرين، اللهم إجعلنا من الصابرين المحتسبين، ولا نقول إلا إنا لله وإنا إليه راجعون.
أشكر كل من واسانا ووقف إلى جانبنا في مصيبتنا هذه، وعزاؤنا أن ملايين المحبين ترحموا على روحك النقية، وأستنكر من أخطأوا بحقك وحقنا وتهربوا من المسؤولية ولم يكلفوا أنفسهم عناء الترحم عليك في بيانهم.
سأوضح ما يلي بالترتيب حسب ما تطرق اليه بيان مستشفى الجامعة الأردنية.
أولا: إدعى تقريرهم بأن عمار كان يعاني من ألم مزمن في البطن والصحيح أنه شعر بألم بسيط في منطقة البطن منذ ثلاث شهور وتابعنا حالته وكانت أموره مستقرة وجيدة، ومن خلال جميع الفحوصات داخل مستشفى الجامعة وخارجها لم يظهر لدينا أي انسداد، لا صغير أو كبير.
ثانيا : لم نُخرج المريض في المرحلة الأولى للعلاج إلا بسبب تعطل جهاز المنظار لفترة طويلة، وطلبنا تحويله إلى جهاز منظار الطوارئ وقالوا لنا غير ممكن بسبب الضغط الشديد عليه. وكانت حالة المريض في تلك الفترة جيدة وكان يأخذ فقط مضاد حيوي وسوائل فقررنا إخراجه واعطاءه الدواء والسوائل في البيت لحين إصلاح جهاز المنظار المتعطل، وعدنا بعد أربعة أيام للعيادة وكان مازال الجهاز متعطل، فطلبنا من الطبيب تحويله إلى الطوارئ لعمل المنظار وتم ذلك بصعوبة بالغة وبعد استعطاف قسم الطوارئ، وتدخل الطبيب.
ثالثا:
عند ذهاب المريض لعمل الرنين المغناطيسي فترة الظهر بتاريخ 19/5/2019 أي قبل الوفاة بساعات كان في حالة ممتازة ولا يشعر بأي ألم وكانت أموره طبيعية جدا بعد أن بين في تصوير الأشعة السابق انه لا توجد لديه انسدادات وان الطبيبة أخبرته بإخراجه بعد الرنين، وبعد إجراء الرنين وإعطائه الصبغة الملونة عدنا لغرفته في المستشفى وأعطي الكورتيزون وتم اطعامه شوربة ومعكرونة ولبن، عدنا إلى البيت الساعة الثالثة عصرا تقريبا وذهب لينام في غرفته، خرج بعد أقل من ساعة يشكو من ألم وإنتفاخ شديد يكاد بطنه ينفجر وتم استدعاء الدفاع المدني وتم ايصاله إلى طوارئ مستشفى الجامعة، وهناك كانت المشكلة، شرحنا حالته للطبيب وابلغناهم انه نزيل عندهم ويجب الاتصال فورا مع طبيبه لأنه يعرف حالته، واتصلوا وكان الرد بعد نصف ساعة لعمل صورة أشعة ملونه وانتظرنا لعمل التقرير وقراءته من الطبيب بعدها اخذوه للعناية المركزة تقريبا الساعة الرابعة وطلبنا إحضار الاستشاري المتابع لحالته بأقصى سرعة ولم يأتِ الا بعد الساعة الثامنة مساءً اي مكثنا تقريبا خمس ساعات ننتظر الاستشاري! تخيلوا خمس ساعات على الأقل!!! وطلب طبيبه دكتور الجراحة العامة وجاء بعد نصف ساعة اي زاد الانتظار نصف ساعة أخرى ونحن على أعصابنا، وكانت الحالة تتدهور أمامنا، ليقول للأسف لا يمكن عمل تدخل جراحي وأنه جسمه في حالة تسمم، وغادر الأطباء الساعة الثانية فجرا وتركوه لمصيره، بعدها بدأت حالته الصحية تنهار، وقلبه يضعف، واسودت قدماه من ضعف التروية وبدأت وظائف الجسم تودع صاحبها، وأنا واقف لساعات أتحسس خده وجبينه، وأنظف حول فمه الصغير، وأقرأ القرآن وقلبي ينزف دم وألم، كان ينظر إلي ببراءة لأنقذه من الألم، ولا يعلم أنني أودعه، وتمنيت أن يأخذ من عمري ليعيش، لكن هذا قدر الله ولا راد لقدره، فعمار شاب مجتهد وطموح، كان يحلم بحياة أفضل، كان فخورا بأنه طالب جامعي ويعمل في الملكية الأردنية بدوام جزئي، وكون فيها صداقات مميزة شاركونا بتشييع جثمانه الطاهر إلى مثواه الأخير ، وأصروا مشكورين أن يأخذوا الإفطار الرمضاني في آخر يوم عزاء.
نم يا بني هنيئا عند ربك فالكل أحبك، كيف لا ولم تترك صوما أو صلاة، لم تؤذي يوما أحد، وسنبقى نترحم على روحك إلى الأبد.
ولا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل.
سننتظر تقرير الطبيب الشرعي ونتائج التحقيق.
رد والد الشاب عمار الهندي الذي توفي في مستشفى الجامعة الأردنية، على بيان المستشفى الذي تحدثوا فيه عن أسباب وفاة نجله، تالياً رد الوالد:
تقبلت التعازي بك يا عمار وشاهدتك الف مرة في وجوه الحاضرين، اللهم إجعلنا من الصابرين المحتسبين، ولا نقول إلا إنا لله وإنا إليه راجعون.
أشكر كل من واسانا ووقف إلى جانبنا في مصيبتنا هذه، وعزاؤنا أن ملايين المحبين ترحموا على روحك النقية، وأستنكر من أخطأوا بحقك وحقنا وتهربوا من المسؤولية ولم يكلفوا أنفسهم عناء الترحم عليك في بيانهم.
سأوضح ما يلي بالترتيب حسب ما تطرق اليه بيان مستشفى الجامعة الأردنية.
أولا: إدعى تقريرهم بأن عمار كان يعاني من ألم مزمن في البطن والصحيح أنه شعر بألم بسيط في منطقة البطن منذ ثلاث شهور وتابعنا حالته وكانت أموره مستقرة وجيدة، ومن خلال جميع الفحوصات داخل مستشفى الجامعة وخارجها لم يظهر لدينا أي انسداد، لا صغير أو كبير.
ثانيا : لم نُخرج المريض في المرحلة الأولى للعلاج إلا بسبب تعطل جهاز المنظار لفترة طويلة، وطلبنا تحويله إلى جهاز منظار الطوارئ وقالوا لنا غير ممكن بسبب الضغط الشديد عليه. وكانت حالة المريض في تلك الفترة جيدة وكان يأخذ فقط مضاد حيوي وسوائل فقررنا إخراجه واعطاءه الدواء والسوائل في البيت لحين إصلاح جهاز المنظار المتعطل، وعدنا بعد أربعة أيام للعيادة وكان مازال الجهاز متعطل، فطلبنا من الطبيب تحويله إلى الطوارئ لعمل المنظار وتم ذلك بصعوبة بالغة وبعد استعطاف قسم الطوارئ، وتدخل الطبيب.
ثالثا:
عند ذهاب المريض لعمل الرنين المغناطيسي فترة الظهر بتاريخ 19/5/2019 أي قبل الوفاة بساعات كان في حالة ممتازة ولا يشعر بأي ألم وكانت أموره طبيعية جدا بعد أن بين في تصوير الأشعة السابق انه لا توجد لديه انسدادات وان الطبيبة أخبرته بإخراجه بعد الرنين، وبعد إجراء الرنين وإعطائه الصبغة الملونة عدنا لغرفته في المستشفى وأعطي الكورتيزون وتم اطعامه شوربة ومعكرونة ولبن، عدنا إلى البيت الساعة الثالثة عصرا تقريبا وذهب لينام في غرفته، خرج بعد أقل من ساعة يشكو من ألم وإنتفاخ شديد يكاد بطنه ينفجر وتم استدعاء الدفاع المدني وتم ايصاله إلى طوارئ مستشفى الجامعة، وهناك كانت المشكلة، شرحنا حالته للطبيب وابلغناهم انه نزيل عندهم ويجب الاتصال فورا مع طبيبه لأنه يعرف حالته، واتصلوا وكان الرد بعد نصف ساعة لعمل صورة أشعة ملونه وانتظرنا لعمل التقرير وقراءته من الطبيب بعدها اخذوه للعناية المركزة تقريبا الساعة الرابعة وطلبنا إحضار الاستشاري المتابع لحالته بأقصى سرعة ولم يأتِ الا بعد الساعة الثامنة مساءً اي مكثنا تقريبا خمس ساعات ننتظر الاستشاري! تخيلوا خمس ساعات على الأقل!!! وطلب طبيبه دكتور الجراحة العامة وجاء بعد نصف ساعة اي زاد الانتظار نصف ساعة أخرى ونحن على أعصابنا، وكانت الحالة تتدهور أمامنا، ليقول للأسف لا يمكن عمل تدخل جراحي وأنه جسمه في حالة تسمم، وغادر الأطباء الساعة الثانية فجرا وتركوه لمصيره، بعدها بدأت حالته الصحية تنهار، وقلبه يضعف، واسودت قدماه من ضعف التروية وبدأت وظائف الجسم تودع صاحبها، وأنا واقف لساعات أتحسس خده وجبينه، وأنظف حول فمه الصغير، وأقرأ القرآن وقلبي ينزف دم وألم، كان ينظر إلي ببراءة لأنقذه من الألم، ولا يعلم أنني أودعه، وتمنيت أن يأخذ من عمري ليعيش، لكن هذا قدر الله ولا راد لقدره، فعمار شاب مجتهد وطموح، كان يحلم بحياة أفضل، كان فخورا بأنه طالب جامعي ويعمل في الملكية الأردنية بدوام جزئي، وكون فيها صداقات مميزة شاركونا بتشييع جثمانه الطاهر إلى مثواه الأخير ، وأصروا مشكورين أن يأخذوا الإفطار الرمضاني في آخر يوم عزاء.
نم يا بني هنيئا عند ربك فالكل أحبك، كيف لا ولم تترك صوما أو صلاة، لم تؤذي يوما أحد، وسنبقى نترحم على روحك إلى الأبد.
ولا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل.
سننتظر تقرير الطبيب الشرعي ونتائج التحقيق.
رد والد الشاب عمار الهندي الذي توفي في مستشفى الجامعة الأردنية، على بيان المستشفى الذي تحدثوا فيه عن أسباب وفاة نجله، تالياً رد الوالد:
تقبلت التعازي بك يا عمار وشاهدتك الف مرة في وجوه الحاضرين، اللهم إجعلنا من الصابرين المحتسبين، ولا نقول إلا إنا لله وإنا إليه راجعون.
أشكر كل من واسانا ووقف إلى جانبنا في مصيبتنا هذه، وعزاؤنا أن ملايين المحبين ترحموا على روحك النقية، وأستنكر من أخطأوا بحقك وحقنا وتهربوا من المسؤولية ولم يكلفوا أنفسهم عناء الترحم عليك في بيانهم.
سأوضح ما يلي بالترتيب حسب ما تطرق اليه بيان مستشفى الجامعة الأردنية.
أولا: إدعى تقريرهم بأن عمار كان يعاني من ألم مزمن في البطن والصحيح أنه شعر بألم بسيط في منطقة البطن منذ ثلاث شهور وتابعنا حالته وكانت أموره مستقرة وجيدة، ومن خلال جميع الفحوصات داخل مستشفى الجامعة وخارجها لم يظهر لدينا أي انسداد، لا صغير أو كبير.
ثانيا : لم نُخرج المريض في المرحلة الأولى للعلاج إلا بسبب تعطل جهاز المنظار لفترة طويلة، وطلبنا تحويله إلى جهاز منظار الطوارئ وقالوا لنا غير ممكن بسبب الضغط الشديد عليه. وكانت حالة المريض في تلك الفترة جيدة وكان يأخذ فقط مضاد حيوي وسوائل فقررنا إخراجه واعطاءه الدواء والسوائل في البيت لحين إصلاح جهاز المنظار المتعطل، وعدنا بعد أربعة أيام للعيادة وكان مازال الجهاز متعطل، فطلبنا من الطبيب تحويله إلى الطوارئ لعمل المنظار وتم ذلك بصعوبة بالغة وبعد استعطاف قسم الطوارئ، وتدخل الطبيب.
ثالثا:
عند ذهاب المريض لعمل الرنين المغناطيسي فترة الظهر بتاريخ 19/5/2019 أي قبل الوفاة بساعات كان في حالة ممتازة ولا يشعر بأي ألم وكانت أموره طبيعية جدا بعد أن بين في تصوير الأشعة السابق انه لا توجد لديه انسدادات وان الطبيبة أخبرته بإخراجه بعد الرنين، وبعد إجراء الرنين وإعطائه الصبغة الملونة عدنا لغرفته في المستشفى وأعطي الكورتيزون وتم اطعامه شوربة ومعكرونة ولبن، عدنا إلى البيت الساعة الثالثة عصرا تقريبا وذهب لينام في غرفته، خرج بعد أقل من ساعة يشكو من ألم وإنتفاخ شديد يكاد بطنه ينفجر وتم استدعاء الدفاع المدني وتم ايصاله إلى طوارئ مستشفى الجامعة، وهناك كانت المشكلة، شرحنا حالته للطبيب وابلغناهم انه نزيل عندهم ويجب الاتصال فورا مع طبيبه لأنه يعرف حالته، واتصلوا وكان الرد بعد نصف ساعة لعمل صورة أشعة ملونه وانتظرنا لعمل التقرير وقراءته من الطبيب بعدها اخذوه للعناية المركزة تقريبا الساعة الرابعة وطلبنا إحضار الاستشاري المتابع لحالته بأقصى سرعة ولم يأتِ الا بعد الساعة الثامنة مساءً اي مكثنا تقريبا خمس ساعات ننتظر الاستشاري! تخيلوا خمس ساعات على الأقل!!! وطلب طبيبه دكتور الجراحة العامة وجاء بعد نصف ساعة اي زاد الانتظار نصف ساعة أخرى ونحن على أعصابنا، وكانت الحالة تتدهور أمامنا، ليقول للأسف لا يمكن عمل تدخل جراحي وأنه جسمه في حالة تسمم، وغادر الأطباء الساعة الثانية فجرا وتركوه لمصيره، بعدها بدأت حالته الصحية تنهار، وقلبه يضعف، واسودت قدماه من ضعف التروية وبدأت وظائف الجسم تودع صاحبها، وأنا واقف لساعات أتحسس خده وجبينه، وأنظف حول فمه الصغير، وأقرأ القرآن وقلبي ينزف دم وألم، كان ينظر إلي ببراءة لأنقذه من الألم، ولا يعلم أنني أودعه، وتمنيت أن يأخذ من عمري ليعيش، لكن هذا قدر الله ولا راد لقدره، فعمار شاب مجتهد وطموح، كان يحلم بحياة أفضل، كان فخورا بأنه طالب جامعي ويعمل في الملكية الأردنية بدوام جزئي، وكون فيها صداقات مميزة شاركونا بتشييع جثمانه الطاهر إلى مثواه الأخير ، وأصروا مشكورين أن يأخذوا الإفطار الرمضاني في آخر يوم عزاء.
نم يا بني هنيئا عند ربك فالكل أحبك، كيف لا ولم تترك صوما أو صلاة، لم تؤذي يوما أحد، وسنبقى نترحم على روحك إلى الأبد.
التعليقات