عندما هاتفتني معالي وزير الدولة لشؤون الإعلام وأعلمتني بقرار مجلس الوزراء تعييني في مجلس إدارة وكالة الأنباء الأردنية؛ أصبت بحالة من الحزن المفعم بالتقدير وأنا أتذكر أستاذي الكبير المرحوم ملحم التل الذي كان فارس الكلمة في صياغته لكل البيانات الصحفية المميزة التي لم تغادرها رائحة الأرض، وعطر الانتماء، كان عبر عن اعتزازه بإدارة 'بترا' في ظرف وطني دقيق، كانت فيه الهوية الوطنية -وقتذاك- معرضة للاستهداف، والتآمر بأسماء ومسميات جميلة في ظاهرها قميئة في أهدافها، ومراميها، يومها انتصر الخطاب الوطني النقي واندحر المتآمرون إلى غير رجعة.
اليوم وفي ظل مخاطر صفقة القرن يتماثل الخطر، وتختلف الأدوات ويضحي معه تحسين الخطاب الإعلامي بمفاعيل وطنية؛ ضرورة أخلاقية، ومتطلب سخي؛ لتعزيز الوحدة الوطنية، وتحصين الجبهة الداخلية، وإعادة قراءة مضامين العقد الاجتماعي بلغة وطنية خالصة، وروح انتماء راسخة مفعمة بالقيم الإيجابية التي تعزز الإنتاج، والتكافل، وسيادة القانون دون انحراف عن أدبيات النضال الوطني القائمة على الإصلاح، وصهيل الحداء الأردني التي أنتجت الكرامة، والقمح، والشهادة في وطن قدر له أن يتقن عناق الشمس.
'بترا' ليست على ما يرام، ووكالة الأنباء التي تفتقر لخطة استراتيجية هي مؤسسة تائهة، وخائرة القوى، تنتج مساحات العجز بدلاً من الإنجاز، والإبداع، 'بترا' ضمير الاردنيين تشكو ذائقة الاهتمام الرسمي، والمهني، ومهنية كوادرها في بعض الجوانب تنتج من هيبة الذاكرة الوطنية، وألق الغد الأردني، 'بترا' واجهة الخلود الأردني تشكو ضعف الحال، وسوء المآل حالها كحال إذاعتنا الحبيبة، والتلفزيون الأردني المستهدف ممن لا يراعون في الوطن إلّاً ولا ذمة.
خطة الوكالة الغائبة منذ زمن، وتأهيل كوادرها بما يواكب متطلبات العصر، وسرعة الخبر، وتوسيع نطاق مراسليها بما يخدم تطلعاتنا، وأولوياتنا الوطنية، وإعادة إنتاج موقعها الإلكتروني المنهك المتآكل، والصدأ الذي يلثم شواخص الوكالة، ولوحة التعريف بها يؤشر على حالة الإنهاك، والتردي في عمل المؤسسة، وعجز الوكالة عن إنتاج قيادات إعلامية في العقد الأخير يشي بحالة النكوص المقلق، والارتباك الذي يرافق مرور الزمن في الأداء الإداري دون تطور، ومعقولية الخبر الصادر عن وكالة الأنباء ليس ناشئاً عن مهنية، أو احترافية، أو خطط ناجزة، وإنما عن حرص بعض الكوادر على حماية الصورة الأردنية المستهدفة في الإعلام الإقليمي.
يبدو أن وزير الدولة لشؤون الاعلام تحاول تطوير المؤسسات الإعلامية، والحفاظ على الهوية الوطنية للخطاب الإعلامي، ولكن يبدو أنه لا بد من تذكير مجلس الوزراء أن هناك بعض المؤسسات الوطنية لا تحتمل التقتير، ومنها مؤسسة الإذاعة، والتلفزيون، ووكالة الأنباء، والسفارات، ودار رئاسة الوزراء، والمنافذ الحدودية، ويبدو أن الهيكلة التي قامت بها الحكومات السابقة لم تكن حكيمة في بعض المؤسسات، وضبط النفقات التي تتعهد بها الحكومات بين الحين، والآخر تؤدي لنتائج وخيمة في بعض الدوائر؛ سيّما أن التخطيط في الإدارة العامة ما زال في الدرك الأسفل من الاهتمام العام.
وكالة الانباء الأردنية بحاجة لإعادة بناء، وحوارات وطنية معمقة من ذوي الاختصاص؛ لوضع استراتيجية وطنية للخبر الصحفي، وخطة عمل ديناميكية قابلة للتطبيق، ومفردات الخطاب الوطني يجب أن تكون ثابتة، وحدود إعادة صياغة الخبر الإعلامي يقتضي إدراك الأولويات الوطنية، وثوابت الموقف الاردني، وقيم المجتمع الراسخة، فالخطاب الوطني الرشيد يكمن في رأي الأغلبية الصامتة، وليست الأقلية الوزارية الحاكمة في وطن لم يصل بعد إلى مشارف دولة الحكومات البرلمانية، وحمى الله وطننا الحبيب وهويتنا الراسخة من كل مكروه ...!!!
عندما هاتفتني معالي وزير الدولة لشؤون الإعلام وأعلمتني بقرار مجلس الوزراء تعييني في مجلس إدارة وكالة الأنباء الأردنية؛ أصبت بحالة من الحزن المفعم بالتقدير وأنا أتذكر أستاذي الكبير المرحوم ملحم التل الذي كان فارس الكلمة في صياغته لكل البيانات الصحفية المميزة التي لم تغادرها رائحة الأرض، وعطر الانتماء، كان عبر عن اعتزازه بإدارة 'بترا' في ظرف وطني دقيق، كانت فيه الهوية الوطنية -وقتذاك- معرضة للاستهداف، والتآمر بأسماء ومسميات جميلة في ظاهرها قميئة في أهدافها، ومراميها، يومها انتصر الخطاب الوطني النقي واندحر المتآمرون إلى غير رجعة.
اليوم وفي ظل مخاطر صفقة القرن يتماثل الخطر، وتختلف الأدوات ويضحي معه تحسين الخطاب الإعلامي بمفاعيل وطنية؛ ضرورة أخلاقية، ومتطلب سخي؛ لتعزيز الوحدة الوطنية، وتحصين الجبهة الداخلية، وإعادة قراءة مضامين العقد الاجتماعي بلغة وطنية خالصة، وروح انتماء راسخة مفعمة بالقيم الإيجابية التي تعزز الإنتاج، والتكافل، وسيادة القانون دون انحراف عن أدبيات النضال الوطني القائمة على الإصلاح، وصهيل الحداء الأردني التي أنتجت الكرامة، والقمح، والشهادة في وطن قدر له أن يتقن عناق الشمس.
'بترا' ليست على ما يرام، ووكالة الأنباء التي تفتقر لخطة استراتيجية هي مؤسسة تائهة، وخائرة القوى، تنتج مساحات العجز بدلاً من الإنجاز، والإبداع، 'بترا' ضمير الاردنيين تشكو ذائقة الاهتمام الرسمي، والمهني، ومهنية كوادرها في بعض الجوانب تنتج من هيبة الذاكرة الوطنية، وألق الغد الأردني، 'بترا' واجهة الخلود الأردني تشكو ضعف الحال، وسوء المآل حالها كحال إذاعتنا الحبيبة، والتلفزيون الأردني المستهدف ممن لا يراعون في الوطن إلّاً ولا ذمة.
خطة الوكالة الغائبة منذ زمن، وتأهيل كوادرها بما يواكب متطلبات العصر، وسرعة الخبر، وتوسيع نطاق مراسليها بما يخدم تطلعاتنا، وأولوياتنا الوطنية، وإعادة إنتاج موقعها الإلكتروني المنهك المتآكل، والصدأ الذي يلثم شواخص الوكالة، ولوحة التعريف بها يؤشر على حالة الإنهاك، والتردي في عمل المؤسسة، وعجز الوكالة عن إنتاج قيادات إعلامية في العقد الأخير يشي بحالة النكوص المقلق، والارتباك الذي يرافق مرور الزمن في الأداء الإداري دون تطور، ومعقولية الخبر الصادر عن وكالة الأنباء ليس ناشئاً عن مهنية، أو احترافية، أو خطط ناجزة، وإنما عن حرص بعض الكوادر على حماية الصورة الأردنية المستهدفة في الإعلام الإقليمي.
يبدو أن وزير الدولة لشؤون الاعلام تحاول تطوير المؤسسات الإعلامية، والحفاظ على الهوية الوطنية للخطاب الإعلامي، ولكن يبدو أنه لا بد من تذكير مجلس الوزراء أن هناك بعض المؤسسات الوطنية لا تحتمل التقتير، ومنها مؤسسة الإذاعة، والتلفزيون، ووكالة الأنباء، والسفارات، ودار رئاسة الوزراء، والمنافذ الحدودية، ويبدو أن الهيكلة التي قامت بها الحكومات السابقة لم تكن حكيمة في بعض المؤسسات، وضبط النفقات التي تتعهد بها الحكومات بين الحين، والآخر تؤدي لنتائج وخيمة في بعض الدوائر؛ سيّما أن التخطيط في الإدارة العامة ما زال في الدرك الأسفل من الاهتمام العام.
وكالة الانباء الأردنية بحاجة لإعادة بناء، وحوارات وطنية معمقة من ذوي الاختصاص؛ لوضع استراتيجية وطنية للخبر الصحفي، وخطة عمل ديناميكية قابلة للتطبيق، ومفردات الخطاب الوطني يجب أن تكون ثابتة، وحدود إعادة صياغة الخبر الإعلامي يقتضي إدراك الأولويات الوطنية، وثوابت الموقف الاردني، وقيم المجتمع الراسخة، فالخطاب الوطني الرشيد يكمن في رأي الأغلبية الصامتة، وليست الأقلية الوزارية الحاكمة في وطن لم يصل بعد إلى مشارف دولة الحكومات البرلمانية، وحمى الله وطننا الحبيب وهويتنا الراسخة من كل مكروه ...!!!
عندما هاتفتني معالي وزير الدولة لشؤون الإعلام وأعلمتني بقرار مجلس الوزراء تعييني في مجلس إدارة وكالة الأنباء الأردنية؛ أصبت بحالة من الحزن المفعم بالتقدير وأنا أتذكر أستاذي الكبير المرحوم ملحم التل الذي كان فارس الكلمة في صياغته لكل البيانات الصحفية المميزة التي لم تغادرها رائحة الأرض، وعطر الانتماء، كان عبر عن اعتزازه بإدارة 'بترا' في ظرف وطني دقيق، كانت فيه الهوية الوطنية -وقتذاك- معرضة للاستهداف، والتآمر بأسماء ومسميات جميلة في ظاهرها قميئة في أهدافها، ومراميها، يومها انتصر الخطاب الوطني النقي واندحر المتآمرون إلى غير رجعة.
اليوم وفي ظل مخاطر صفقة القرن يتماثل الخطر، وتختلف الأدوات ويضحي معه تحسين الخطاب الإعلامي بمفاعيل وطنية؛ ضرورة أخلاقية، ومتطلب سخي؛ لتعزيز الوحدة الوطنية، وتحصين الجبهة الداخلية، وإعادة قراءة مضامين العقد الاجتماعي بلغة وطنية خالصة، وروح انتماء راسخة مفعمة بالقيم الإيجابية التي تعزز الإنتاج، والتكافل، وسيادة القانون دون انحراف عن أدبيات النضال الوطني القائمة على الإصلاح، وصهيل الحداء الأردني التي أنتجت الكرامة، والقمح، والشهادة في وطن قدر له أن يتقن عناق الشمس.
'بترا' ليست على ما يرام، ووكالة الأنباء التي تفتقر لخطة استراتيجية هي مؤسسة تائهة، وخائرة القوى، تنتج مساحات العجز بدلاً من الإنجاز، والإبداع، 'بترا' ضمير الاردنيين تشكو ذائقة الاهتمام الرسمي، والمهني، ومهنية كوادرها في بعض الجوانب تنتج من هيبة الذاكرة الوطنية، وألق الغد الأردني، 'بترا' واجهة الخلود الأردني تشكو ضعف الحال، وسوء المآل حالها كحال إذاعتنا الحبيبة، والتلفزيون الأردني المستهدف ممن لا يراعون في الوطن إلّاً ولا ذمة.
خطة الوكالة الغائبة منذ زمن، وتأهيل كوادرها بما يواكب متطلبات العصر، وسرعة الخبر، وتوسيع نطاق مراسليها بما يخدم تطلعاتنا، وأولوياتنا الوطنية، وإعادة إنتاج موقعها الإلكتروني المنهك المتآكل، والصدأ الذي يلثم شواخص الوكالة، ولوحة التعريف بها يؤشر على حالة الإنهاك، والتردي في عمل المؤسسة، وعجز الوكالة عن إنتاج قيادات إعلامية في العقد الأخير يشي بحالة النكوص المقلق، والارتباك الذي يرافق مرور الزمن في الأداء الإداري دون تطور، ومعقولية الخبر الصادر عن وكالة الأنباء ليس ناشئاً عن مهنية، أو احترافية، أو خطط ناجزة، وإنما عن حرص بعض الكوادر على حماية الصورة الأردنية المستهدفة في الإعلام الإقليمي.
يبدو أن وزير الدولة لشؤون الاعلام تحاول تطوير المؤسسات الإعلامية، والحفاظ على الهوية الوطنية للخطاب الإعلامي، ولكن يبدو أنه لا بد من تذكير مجلس الوزراء أن هناك بعض المؤسسات الوطنية لا تحتمل التقتير، ومنها مؤسسة الإذاعة، والتلفزيون، ووكالة الأنباء، والسفارات، ودار رئاسة الوزراء، والمنافذ الحدودية، ويبدو أن الهيكلة التي قامت بها الحكومات السابقة لم تكن حكيمة في بعض المؤسسات، وضبط النفقات التي تتعهد بها الحكومات بين الحين، والآخر تؤدي لنتائج وخيمة في بعض الدوائر؛ سيّما أن التخطيط في الإدارة العامة ما زال في الدرك الأسفل من الاهتمام العام.
وكالة الانباء الأردنية بحاجة لإعادة بناء، وحوارات وطنية معمقة من ذوي الاختصاص؛ لوضع استراتيجية وطنية للخبر الصحفي، وخطة عمل ديناميكية قابلة للتطبيق، ومفردات الخطاب الوطني يجب أن تكون ثابتة، وحدود إعادة صياغة الخبر الإعلامي يقتضي إدراك الأولويات الوطنية، وثوابت الموقف الاردني، وقيم المجتمع الراسخة، فالخطاب الوطني الرشيد يكمن في رأي الأغلبية الصامتة، وليست الأقلية الوزارية الحاكمة في وطن لم يصل بعد إلى مشارف دولة الحكومات البرلمانية، وحمى الله وطننا الحبيب وهويتنا الراسخة من كل مكروه ...!!!
التعليقات