تُفيد الأنباء بأنّ نقابة المعلمين شكلّت لجنة خاصة في المناهج، وفيها ذوات وأسماء محترمة، ولكن ما المعنى من تشكيل لجنة للمناهج من قِبل النقابة ولدينا مركز وطني للمناهج، ولماذا يكون هذا الخيار من قبل النقابة وفي اللجنة أسماء نُقدّرها عملت سابقًا في لجان المركز الوطني؟
لا نقول أنّه من غير المقبول إبداء النقابة برأي في المناهج، فالحق في الرأي مفتوح للجميع، ويمكن إرسال الملاحظات على المناهج للمركز الوطني الذي هو جهة وطنية نُقدرها ونحترمها، ويجب أن نثق بها وأن ندعمُها لكي تُقدم لنا مناهج مواكبة للعلم الحديث، وتشجع على التفكير المبدع والخلاق، والحوار والمعرفة السليمة مع الانتصار للعقل، والتسلح بالقيم العربية والإسلامية.
رئيس الوزراء قبل نحو أسبوع وأمام إعلاميين، جزم بإحراز تقدم في مناهج العلوم والرياضيات، واعترف بضرورة المراجعة والتقييم لسير المناهج الإنسانية، وهذا أمر طيب، وكل عملٍ يحتاج لإنضاج، ولا يُمكن المُغامرة في المناهج أبداً ولا أن يُتاح لتيارات سياسية محددة أن تُحاول مدّ يدها إلى المناهج التي تُنشئ العقول وتُعد قادة المستقبل.
المنهاج مُقدس من العبث السياسي والأيدلوجي، والمنهاج حقٌ للناس بأن يكون مواكب للعصر، وأصيل وفيه معرفة تحترم العقل، والمادة (5) من قانون النقابة تحثُّ على عدم التدخل في السياسات التربوية وتحضر العمل الحزبي، ولا أحد من المربين الأفاضل عليه أن يقبل بذلك، كما أنّ الهدف العام للنقابة يجب أن ينتصر لتحسين حال المعلم والانتصار للبيئة التعليمية السليمة، ويحافظ على مُهمة تقدّم المعلم للمجتمع.
لا نحتاج لمناكفات، في أمر مستقبل الطالب ووعيه، ولا نريد تحقيق انتصارات بطعم الخسائر، ونريد من النقابة الالتفات للمهنة، التي هي تُهددها الكثير من المخاطر وتحتاج لدعم كبير كي تعود مهنة المعلم لألقها، ولكي يعود المعلم قائداً مؤثراً في محيطه.
نعم لتتقدم النقابة بمشروع إعادة هيبة المعلم، ولتعيد لنا الصورة المشرقة، ولتَقم بكل ما يسمح لها به القانون فذلك الذي يمكُثُ بالأرض، وذلك هو الخير، الذي عبر عنه القرآن الكريم الذي فيه نفع للناس. أما التفكير بمنطق المغالبة فهو مرفوض، والتعويل كبير على العقول الراجحة في النقابة من المربين الافاضل أهل العلم والدراية والحكمة والوطنية.
حياة المعلمين يا سادة لا تسُر، لنا إخوة وأخوات معلمات، رواتب قليلة تقاعد ضعيف وهش، والدولة قدراتها محدودة، وهذا لا يكون إلا بصناديق ادخار واستثمار قوية للنقابة تكون خاضغة للرقابة، فمن هو معلم ويدرس ثلاث أبناء في جامعات مختلفة من الوطن، معناه أنه مرهق بالديون، فليكن عملنا كيف يكون المعلم شامخًا مرتاحًا مُقبلاً على مهنته بكل حيوية وشغف، وليكن هناك إبداع في حل مشاكل المعلمين ابداع يستهدف خلق مهمات لهم جديدة ومشاريع تمويل صغيرة لهم، للعمل بكل كرامة وعزة بعد الدوام وليس التردد على البيوت للتدريس بدروس خاصة أو نقل طلابهم بالباصات.
علماء الأمة كان هم من حفظوا تماسكها في السنوات الحالكة، كانوا يستشغلون بايديهم، منهم الحائك والسمان والفراء، وبعد العصر كانوا يرتدون عباءتهم أو عمامتهم ويذهبون لعامود في رواق بالجامع الأموي او المسجد الاقصى أو الأزهر، ويدرسون ويعلمون، ويدافعون عن مصائر الناس بالنصيحة والتعليم، ويقفون في وجه الاحتلال فكان منهم العز بن عبدالسلام واسماعيل الحائك وابو حنيفة وغيرهم، هؤلاء من نذكرهم ولا نذكر الذين ناكفوا الدول، فالعلماء حين كانوا أقوياء بعلمهم واستقلايتهم قادوا مشروع تحرير الأمة مع صلاح الدين الايوبي، واليوم نحن احوج ما نكون لوقفة اهل العلم مع الدولة وقائدها في ظل مرحلة حرجة، واشبه بحصار على الأردن، فاتركوا المناهج لأهل الاختصاص في المركز الوطني الذي هو منفتح على الجميع وقدموا افكاركم بشكل مؤسسي، وبورك عزمكم ودوركم كأهل علم وفضل.
أخيراً، لا تسمحوا لأحد بأن يمتطي النقابة لأهداف سياسية وأفكاره الخاصة، فالمدرسة هي قلعة الوطن، وسياجة الأول.
الدستور
تُفيد الأنباء بأنّ نقابة المعلمين شكلّت لجنة خاصة في المناهج، وفيها ذوات وأسماء محترمة، ولكن ما المعنى من تشكيل لجنة للمناهج من قِبل النقابة ولدينا مركز وطني للمناهج، ولماذا يكون هذا الخيار من قبل النقابة وفي اللجنة أسماء نُقدّرها عملت سابقًا في لجان المركز الوطني؟
لا نقول أنّه من غير المقبول إبداء النقابة برأي في المناهج، فالحق في الرأي مفتوح للجميع، ويمكن إرسال الملاحظات على المناهج للمركز الوطني الذي هو جهة وطنية نُقدرها ونحترمها، ويجب أن نثق بها وأن ندعمُها لكي تُقدم لنا مناهج مواكبة للعلم الحديث، وتشجع على التفكير المبدع والخلاق، والحوار والمعرفة السليمة مع الانتصار للعقل، والتسلح بالقيم العربية والإسلامية.
رئيس الوزراء قبل نحو أسبوع وأمام إعلاميين، جزم بإحراز تقدم في مناهج العلوم والرياضيات، واعترف بضرورة المراجعة والتقييم لسير المناهج الإنسانية، وهذا أمر طيب، وكل عملٍ يحتاج لإنضاج، ولا يُمكن المُغامرة في المناهج أبداً ولا أن يُتاح لتيارات سياسية محددة أن تُحاول مدّ يدها إلى المناهج التي تُنشئ العقول وتُعد قادة المستقبل.
المنهاج مُقدس من العبث السياسي والأيدلوجي، والمنهاج حقٌ للناس بأن يكون مواكب للعصر، وأصيل وفيه معرفة تحترم العقل، والمادة (5) من قانون النقابة تحثُّ على عدم التدخل في السياسات التربوية وتحضر العمل الحزبي، ولا أحد من المربين الأفاضل عليه أن يقبل بذلك، كما أنّ الهدف العام للنقابة يجب أن ينتصر لتحسين حال المعلم والانتصار للبيئة التعليمية السليمة، ويحافظ على مُهمة تقدّم المعلم للمجتمع.
لا نحتاج لمناكفات، في أمر مستقبل الطالب ووعيه، ولا نريد تحقيق انتصارات بطعم الخسائر، ونريد من النقابة الالتفات للمهنة، التي هي تُهددها الكثير من المخاطر وتحتاج لدعم كبير كي تعود مهنة المعلم لألقها، ولكي يعود المعلم قائداً مؤثراً في محيطه.
نعم لتتقدم النقابة بمشروع إعادة هيبة المعلم، ولتعيد لنا الصورة المشرقة، ولتَقم بكل ما يسمح لها به القانون فذلك الذي يمكُثُ بالأرض، وذلك هو الخير، الذي عبر عنه القرآن الكريم الذي فيه نفع للناس. أما التفكير بمنطق المغالبة فهو مرفوض، والتعويل كبير على العقول الراجحة في النقابة من المربين الافاضل أهل العلم والدراية والحكمة والوطنية.
حياة المعلمين يا سادة لا تسُر، لنا إخوة وأخوات معلمات، رواتب قليلة تقاعد ضعيف وهش، والدولة قدراتها محدودة، وهذا لا يكون إلا بصناديق ادخار واستثمار قوية للنقابة تكون خاضغة للرقابة، فمن هو معلم ويدرس ثلاث أبناء في جامعات مختلفة من الوطن، معناه أنه مرهق بالديون، فليكن عملنا كيف يكون المعلم شامخًا مرتاحًا مُقبلاً على مهنته بكل حيوية وشغف، وليكن هناك إبداع في حل مشاكل المعلمين ابداع يستهدف خلق مهمات لهم جديدة ومشاريع تمويل صغيرة لهم، للعمل بكل كرامة وعزة بعد الدوام وليس التردد على البيوت للتدريس بدروس خاصة أو نقل طلابهم بالباصات.
علماء الأمة كان هم من حفظوا تماسكها في السنوات الحالكة، كانوا يستشغلون بايديهم، منهم الحائك والسمان والفراء، وبعد العصر كانوا يرتدون عباءتهم أو عمامتهم ويذهبون لعامود في رواق بالجامع الأموي او المسجد الاقصى أو الأزهر، ويدرسون ويعلمون، ويدافعون عن مصائر الناس بالنصيحة والتعليم، ويقفون في وجه الاحتلال فكان منهم العز بن عبدالسلام واسماعيل الحائك وابو حنيفة وغيرهم، هؤلاء من نذكرهم ولا نذكر الذين ناكفوا الدول، فالعلماء حين كانوا أقوياء بعلمهم واستقلايتهم قادوا مشروع تحرير الأمة مع صلاح الدين الايوبي، واليوم نحن احوج ما نكون لوقفة اهل العلم مع الدولة وقائدها في ظل مرحلة حرجة، واشبه بحصار على الأردن، فاتركوا المناهج لأهل الاختصاص في المركز الوطني الذي هو منفتح على الجميع وقدموا افكاركم بشكل مؤسسي، وبورك عزمكم ودوركم كأهل علم وفضل.
أخيراً، لا تسمحوا لأحد بأن يمتطي النقابة لأهداف سياسية وأفكاره الخاصة، فالمدرسة هي قلعة الوطن، وسياجة الأول.
الدستور
تُفيد الأنباء بأنّ نقابة المعلمين شكلّت لجنة خاصة في المناهج، وفيها ذوات وأسماء محترمة، ولكن ما المعنى من تشكيل لجنة للمناهج من قِبل النقابة ولدينا مركز وطني للمناهج، ولماذا يكون هذا الخيار من قبل النقابة وفي اللجنة أسماء نُقدّرها عملت سابقًا في لجان المركز الوطني؟
لا نقول أنّه من غير المقبول إبداء النقابة برأي في المناهج، فالحق في الرأي مفتوح للجميع، ويمكن إرسال الملاحظات على المناهج للمركز الوطني الذي هو جهة وطنية نُقدرها ونحترمها، ويجب أن نثق بها وأن ندعمُها لكي تُقدم لنا مناهج مواكبة للعلم الحديث، وتشجع على التفكير المبدع والخلاق، والحوار والمعرفة السليمة مع الانتصار للعقل، والتسلح بالقيم العربية والإسلامية.
رئيس الوزراء قبل نحو أسبوع وأمام إعلاميين، جزم بإحراز تقدم في مناهج العلوم والرياضيات، واعترف بضرورة المراجعة والتقييم لسير المناهج الإنسانية، وهذا أمر طيب، وكل عملٍ يحتاج لإنضاج، ولا يُمكن المُغامرة في المناهج أبداً ولا أن يُتاح لتيارات سياسية محددة أن تُحاول مدّ يدها إلى المناهج التي تُنشئ العقول وتُعد قادة المستقبل.
المنهاج مُقدس من العبث السياسي والأيدلوجي، والمنهاج حقٌ للناس بأن يكون مواكب للعصر، وأصيل وفيه معرفة تحترم العقل، والمادة (5) من قانون النقابة تحثُّ على عدم التدخل في السياسات التربوية وتحضر العمل الحزبي، ولا أحد من المربين الأفاضل عليه أن يقبل بذلك، كما أنّ الهدف العام للنقابة يجب أن ينتصر لتحسين حال المعلم والانتصار للبيئة التعليمية السليمة، ويحافظ على مُهمة تقدّم المعلم للمجتمع.
لا نحتاج لمناكفات، في أمر مستقبل الطالب ووعيه، ولا نريد تحقيق انتصارات بطعم الخسائر، ونريد من النقابة الالتفات للمهنة، التي هي تُهددها الكثير من المخاطر وتحتاج لدعم كبير كي تعود مهنة المعلم لألقها، ولكي يعود المعلم قائداً مؤثراً في محيطه.
نعم لتتقدم النقابة بمشروع إعادة هيبة المعلم، ولتعيد لنا الصورة المشرقة، ولتَقم بكل ما يسمح لها به القانون فذلك الذي يمكُثُ بالأرض، وذلك هو الخير، الذي عبر عنه القرآن الكريم الذي فيه نفع للناس. أما التفكير بمنطق المغالبة فهو مرفوض، والتعويل كبير على العقول الراجحة في النقابة من المربين الافاضل أهل العلم والدراية والحكمة والوطنية.
حياة المعلمين يا سادة لا تسُر، لنا إخوة وأخوات معلمات، رواتب قليلة تقاعد ضعيف وهش، والدولة قدراتها محدودة، وهذا لا يكون إلا بصناديق ادخار واستثمار قوية للنقابة تكون خاضغة للرقابة، فمن هو معلم ويدرس ثلاث أبناء في جامعات مختلفة من الوطن، معناه أنه مرهق بالديون، فليكن عملنا كيف يكون المعلم شامخًا مرتاحًا مُقبلاً على مهنته بكل حيوية وشغف، وليكن هناك إبداع في حل مشاكل المعلمين ابداع يستهدف خلق مهمات لهم جديدة ومشاريع تمويل صغيرة لهم، للعمل بكل كرامة وعزة بعد الدوام وليس التردد على البيوت للتدريس بدروس خاصة أو نقل طلابهم بالباصات.
علماء الأمة كان هم من حفظوا تماسكها في السنوات الحالكة، كانوا يستشغلون بايديهم، منهم الحائك والسمان والفراء، وبعد العصر كانوا يرتدون عباءتهم أو عمامتهم ويذهبون لعامود في رواق بالجامع الأموي او المسجد الاقصى أو الأزهر، ويدرسون ويعلمون، ويدافعون عن مصائر الناس بالنصيحة والتعليم، ويقفون في وجه الاحتلال فكان منهم العز بن عبدالسلام واسماعيل الحائك وابو حنيفة وغيرهم، هؤلاء من نذكرهم ولا نذكر الذين ناكفوا الدول، فالعلماء حين كانوا أقوياء بعلمهم واستقلايتهم قادوا مشروع تحرير الأمة مع صلاح الدين الايوبي، واليوم نحن احوج ما نكون لوقفة اهل العلم مع الدولة وقائدها في ظل مرحلة حرجة، واشبه بحصار على الأردن، فاتركوا المناهج لأهل الاختصاص في المركز الوطني الذي هو منفتح على الجميع وقدموا افكاركم بشكل مؤسسي، وبورك عزمكم ودوركم كأهل علم وفضل.
أخيراً، لا تسمحوا لأحد بأن يمتطي النقابة لأهداف سياسية وأفكاره الخاصة، فالمدرسة هي قلعة الوطن، وسياجة الأول.
التعليقات