استغرب كيف يمكن للكائن الحيّ ان يمضي نهاره دون أن يتناول ' افطاره ' ولو بالحد الأدنى للكلمة. كما أخبرني صديقي سميح الذي اعتاد منذ سنوات ، ان يبدأ صباحه بالتهام عدة فناجين قهوة مُرّة ، يتخللها عدة سجائر .. كل ذلك ( على الرّيق ) . وما ان ينتصف النهار حتى تظهر عليه اثار التعب والمغص ورعشة اليدين .. وعندما تسأله : شكلك معطوب ..؟ وبالطبع لا يعرف السبب. وعندما استفسرتُ عن ' سيرته اليومية .. كيف يبدأ صباحه .. أشار إلى السجائر والقهوة والكثير من متابعة الأخبار التي ' تسمّ البدَن '. ومثل صديقي ، الكثير من الرجال وألنساء وربما الأطفال.. ممن لم يعتادوا على تناول ' أفطارهم ' اليومي ولو كان الافطار مجرد ' خبزة وزيت وزعتر '. ربما كنتُ ( آخر ) من يتقن تقديم النصيحة للاخرين ومنهم أصدقائي.. لكنني وعن نفسي أتحدث ومنذ وعيتُ على هذه الدنيا.. لا اذكر أنني خرجتُ من بيتي للعمل دون أن اتناول ' فطوري ' .. وبالطبع لا اعني انني أتناول ' الكورواسون ' .. لكن على الأقل لا بد من ' شيء ' يعينني على الحركة وبخاصة وانا مُعرّض لكثير من فناجين القهوة خلال النهار.. ربما هي ' عادة ' و' تعوّد ' منذ الصّغر .. غقد اعتادت امّي رحمها الله ان تهيىء لنا كل صباح ' الخبز المغمس بالزيت والزعتر ' بعد ان ' تُخرجه من الفرن ' فتفوح رائحته محرّشة بطوننا على الاكل.. هذا قبل أن نعتاد على القهوة الصباحية.. مع قطعة شوكولاتة او اي شيء حلو. قرأت مرة ان الكاتب توفيق الحكيم كان يذهب ألى جريدة ' الأهرام ' مثل العديد من كبار الكُتّاب والمفكرين .. وكان ' الاستاذ هيكل ' وقتها رئيسا لتحرير الاهرام قد منح هؤلاء الادباء ' مكاتب ' ليلتقوا اصدقاءهم ومحبيهم والصحفيين .. وكان في المكان ' كافتيريا ' لخدمتهم .. وكان توفيق الحكيم قد اعتاد وهو في سنّ متأخرة ان يذهب للكافتريا و ' يحمّص ' رغيفا من الخبز ثم يضع عليه قليلا من الزبدة والعسل.. قبل أن يحتسي القهوة. ونصيحتي ، وزمان كانت النصيحة ب ' جمَل ' ولا أدري الآن كم صارت .. ان يعوّد الناس أنفسهم على بدء يومهم بتناول ' ملعقة عسل ' وان يضعوا على ' الغاز ' قطعة خبز ويتأملوها وهي ' تقحمش ' على نار هادئة. فسوف يحفّزهم المنظر على ' قرمشة ' الخبزة .. هذا اذا لم يكن هناك وقت لتناول الافطار بشكل طبيعي. ( ما اظن في بيت بالاردن ما في زيت وزعتر وخبز.. ) وصحتين وعافية .. .. الشيف : شناعة .!!
استغرب كيف يمكن للكائن الحيّ ان يمضي نهاره دون أن يتناول ' افطاره ' ولو بالحد الأدنى للكلمة. كما أخبرني صديقي سميح الذي اعتاد منذ سنوات ، ان يبدأ صباحه بالتهام عدة فناجين قهوة مُرّة ، يتخللها عدة سجائر .. كل ذلك ( على الرّيق ) . وما ان ينتصف النهار حتى تظهر عليه اثار التعب والمغص ورعشة اليدين .. وعندما تسأله : شكلك معطوب ..؟ وبالطبع لا يعرف السبب. وعندما استفسرتُ عن ' سيرته اليومية .. كيف يبدأ صباحه .. أشار إلى السجائر والقهوة والكثير من متابعة الأخبار التي ' تسمّ البدَن '. ومثل صديقي ، الكثير من الرجال وألنساء وربما الأطفال.. ممن لم يعتادوا على تناول ' أفطارهم ' اليومي ولو كان الافطار مجرد ' خبزة وزيت وزعتر '. ربما كنتُ ( آخر ) من يتقن تقديم النصيحة للاخرين ومنهم أصدقائي.. لكنني وعن نفسي أتحدث ومنذ وعيتُ على هذه الدنيا.. لا اذكر أنني خرجتُ من بيتي للعمل دون أن اتناول ' فطوري ' .. وبالطبع لا اعني انني أتناول ' الكورواسون ' .. لكن على الأقل لا بد من ' شيء ' يعينني على الحركة وبخاصة وانا مُعرّض لكثير من فناجين القهوة خلال النهار.. ربما هي ' عادة ' و' تعوّد ' منذ الصّغر .. غقد اعتادت امّي رحمها الله ان تهيىء لنا كل صباح ' الخبز المغمس بالزيت والزعتر ' بعد ان ' تُخرجه من الفرن ' فتفوح رائحته محرّشة بطوننا على الاكل.. هذا قبل أن نعتاد على القهوة الصباحية.. مع قطعة شوكولاتة او اي شيء حلو. قرأت مرة ان الكاتب توفيق الحكيم كان يذهب ألى جريدة ' الأهرام ' مثل العديد من كبار الكُتّاب والمفكرين .. وكان ' الاستاذ هيكل ' وقتها رئيسا لتحرير الاهرام قد منح هؤلاء الادباء ' مكاتب ' ليلتقوا اصدقاءهم ومحبيهم والصحفيين .. وكان في المكان ' كافتيريا ' لخدمتهم .. وكان توفيق الحكيم قد اعتاد وهو في سنّ متأخرة ان يذهب للكافتريا و ' يحمّص ' رغيفا من الخبز ثم يضع عليه قليلا من الزبدة والعسل.. قبل أن يحتسي القهوة. ونصيحتي ، وزمان كانت النصيحة ب ' جمَل ' ولا أدري الآن كم صارت .. ان يعوّد الناس أنفسهم على بدء يومهم بتناول ' ملعقة عسل ' وان يضعوا على ' الغاز ' قطعة خبز ويتأملوها وهي ' تقحمش ' على نار هادئة. فسوف يحفّزهم المنظر على ' قرمشة ' الخبزة .. هذا اذا لم يكن هناك وقت لتناول الافطار بشكل طبيعي. ( ما اظن في بيت بالاردن ما في زيت وزعتر وخبز.. ) وصحتين وعافية .. .. الشيف : شناعة .!!
استغرب كيف يمكن للكائن الحيّ ان يمضي نهاره دون أن يتناول ' افطاره ' ولو بالحد الأدنى للكلمة. كما أخبرني صديقي سميح الذي اعتاد منذ سنوات ، ان يبدأ صباحه بالتهام عدة فناجين قهوة مُرّة ، يتخللها عدة سجائر .. كل ذلك ( على الرّيق ) . وما ان ينتصف النهار حتى تظهر عليه اثار التعب والمغص ورعشة اليدين .. وعندما تسأله : شكلك معطوب ..؟ وبالطبع لا يعرف السبب. وعندما استفسرتُ عن ' سيرته اليومية .. كيف يبدأ صباحه .. أشار إلى السجائر والقهوة والكثير من متابعة الأخبار التي ' تسمّ البدَن '. ومثل صديقي ، الكثير من الرجال وألنساء وربما الأطفال.. ممن لم يعتادوا على تناول ' أفطارهم ' اليومي ولو كان الافطار مجرد ' خبزة وزيت وزعتر '. ربما كنتُ ( آخر ) من يتقن تقديم النصيحة للاخرين ومنهم أصدقائي.. لكنني وعن نفسي أتحدث ومنذ وعيتُ على هذه الدنيا.. لا اذكر أنني خرجتُ من بيتي للعمل دون أن اتناول ' فطوري ' .. وبالطبع لا اعني انني أتناول ' الكورواسون ' .. لكن على الأقل لا بد من ' شيء ' يعينني على الحركة وبخاصة وانا مُعرّض لكثير من فناجين القهوة خلال النهار.. ربما هي ' عادة ' و' تعوّد ' منذ الصّغر .. غقد اعتادت امّي رحمها الله ان تهيىء لنا كل صباح ' الخبز المغمس بالزيت والزعتر ' بعد ان ' تُخرجه من الفرن ' فتفوح رائحته محرّشة بطوننا على الاكل.. هذا قبل أن نعتاد على القهوة الصباحية.. مع قطعة شوكولاتة او اي شيء حلو. قرأت مرة ان الكاتب توفيق الحكيم كان يذهب ألى جريدة ' الأهرام ' مثل العديد من كبار الكُتّاب والمفكرين .. وكان ' الاستاذ هيكل ' وقتها رئيسا لتحرير الاهرام قد منح هؤلاء الادباء ' مكاتب ' ليلتقوا اصدقاءهم ومحبيهم والصحفيين .. وكان في المكان ' كافتيريا ' لخدمتهم .. وكان توفيق الحكيم قد اعتاد وهو في سنّ متأخرة ان يذهب للكافتريا و ' يحمّص ' رغيفا من الخبز ثم يضع عليه قليلا من الزبدة والعسل.. قبل أن يحتسي القهوة. ونصيحتي ، وزمان كانت النصيحة ب ' جمَل ' ولا أدري الآن كم صارت .. ان يعوّد الناس أنفسهم على بدء يومهم بتناول ' ملعقة عسل ' وان يضعوا على ' الغاز ' قطعة خبز ويتأملوها وهي ' تقحمش ' على نار هادئة. فسوف يحفّزهم المنظر على ' قرمشة ' الخبزة .. هذا اذا لم يكن هناك وقت لتناول الافطار بشكل طبيعي. ( ما اظن في بيت بالاردن ما في زيت وزعتر وخبز.. ) وصحتين وعافية .. .. الشيف : شناعة .!!
التعليقات