كنتُ في صغري ' المُرافق الخاص ' للمرحومة والدتي.. أذهب معها إلى المخبز او الفرن ' البلدي ' وكان اسمه ' فرن نعمان ' او اسم قريب منه... أحيانا أساعدها بوضع ' المِدوَرة ' وهي قطعة من القماش ملفوفة على شكل كعكة كبيرة تحمي رأس أمّي من ثقل ' فَرش العجين '.. وكنت اجلس معها ب الفرن استمع لاحاديث النساء ممن كُنّ ياتين بعجينهنّ ويتحول على ايدي ' الفرّان نعمان ' الى خبز شهيّ .. اقضم منه بمجرد خروجه من ' بيت النّار '. وكان الفرن بمثابة ' اول وكالة أنباء ' اتعرّف عليها في حياتي. كانت النساء تضع حملها من العجين وأحيانا الكعك والمعمول في مناسبات العيد ، وتبدأ كل واحدة تحكي قصصا ، أحيانا عن ظُلم الزوج او متاعب الخِلفِة والأبناء..وكانت ' الأخبار ' قابلة للتعليقات من باقي الحاضرات وبالتأكيد من الفرّان ' نعمان ' الذي كنتُ ألمحُ في عينيه ' نظرات ' غير بريئة وتارة ' كريهة ' وهو ' الذّكَر ' الوحيد في المكان الضيّق والذي بالكاد يتّسع لعشر نساء كلهن أمهات.. ونادرا ما تجد ' صبايا ' يانعات.. والأهالي يخشون عليهن من ' نظرات نعمان الكريهة ' . واظن ان ' نعمان ' كان لا يرتاح لوجودي.. ويرمقني بنظرات توحي لي انه ' يكرهني '.. فكنتُ رغم سنوات عمري القليلة ، بحدود العشر سنوات ، أراقب ' الفرّان ' وهو يسكب ' كمية الطحين ' في ثقب ' مخصوص ' أمامه وهي اجرة ' الخبيز '.. وكان ثمة ' برميل صغير ' في الأسفل يستقبل كميات الطحين ومن ثمّ كان ' نعمان ' يبيعها للمحلات والدكاكين يعني ' إعادة تدوير '. كنتُ لا ارتاح لهذا الرّجل ، خاصة حين يؤلّب الزوجات على أزواجهن.. اي يتدخل فيما لا يعنيه.. مستغلاّ ضعف النساء ورغبتهن ب ' التنفيس ' عن متاعبهن. كنتُ اساعد المرحومة والدتي بقدر ما استطيع وكانت تثق بي وتعتبرني بمثابة ' بودي جارد ' صغير .. وأحيانا يسعدها ردّي ' القاسي ' على ' الفرّان نعمان ' حين ' يُطلِق تعليقات سمجة وزنخة ' و الذي كان بعض الناس يشكّون في أخلاقه وسلوكه ومنهم من كان يراه ' جاسوس' اجتماعي.. ينقل الكلام من شخص لآخر.. ويخرّب بيوت. يخرب بيته..!!
كنتُ في صغري ' المُرافق الخاص ' للمرحومة والدتي.. أذهب معها إلى المخبز او الفرن ' البلدي ' وكان اسمه ' فرن نعمان ' او اسم قريب منه... أحيانا أساعدها بوضع ' المِدوَرة ' وهي قطعة من القماش ملفوفة على شكل كعكة كبيرة تحمي رأس أمّي من ثقل ' فَرش العجين '.. وكنت اجلس معها ب الفرن استمع لاحاديث النساء ممن كُنّ ياتين بعجينهنّ ويتحول على ايدي ' الفرّان نعمان ' الى خبز شهيّ .. اقضم منه بمجرد خروجه من ' بيت النّار '. وكان الفرن بمثابة ' اول وكالة أنباء ' اتعرّف عليها في حياتي. كانت النساء تضع حملها من العجين وأحيانا الكعك والمعمول في مناسبات العيد ، وتبدأ كل واحدة تحكي قصصا ، أحيانا عن ظُلم الزوج او متاعب الخِلفِة والأبناء..وكانت ' الأخبار ' قابلة للتعليقات من باقي الحاضرات وبالتأكيد من الفرّان ' نعمان ' الذي كنتُ ألمحُ في عينيه ' نظرات ' غير بريئة وتارة ' كريهة ' وهو ' الذّكَر ' الوحيد في المكان الضيّق والذي بالكاد يتّسع لعشر نساء كلهن أمهات.. ونادرا ما تجد ' صبايا ' يانعات.. والأهالي يخشون عليهن من ' نظرات نعمان الكريهة ' . واظن ان ' نعمان ' كان لا يرتاح لوجودي.. ويرمقني بنظرات توحي لي انه ' يكرهني '.. فكنتُ رغم سنوات عمري القليلة ، بحدود العشر سنوات ، أراقب ' الفرّان ' وهو يسكب ' كمية الطحين ' في ثقب ' مخصوص ' أمامه وهي اجرة ' الخبيز '.. وكان ثمة ' برميل صغير ' في الأسفل يستقبل كميات الطحين ومن ثمّ كان ' نعمان ' يبيعها للمحلات والدكاكين يعني ' إعادة تدوير '. كنتُ لا ارتاح لهذا الرّجل ، خاصة حين يؤلّب الزوجات على أزواجهن.. اي يتدخل فيما لا يعنيه.. مستغلاّ ضعف النساء ورغبتهن ب ' التنفيس ' عن متاعبهن. كنتُ اساعد المرحومة والدتي بقدر ما استطيع وكانت تثق بي وتعتبرني بمثابة ' بودي جارد ' صغير .. وأحيانا يسعدها ردّي ' القاسي ' على ' الفرّان نعمان ' حين ' يُطلِق تعليقات سمجة وزنخة ' و الذي كان بعض الناس يشكّون في أخلاقه وسلوكه ومنهم من كان يراه ' جاسوس' اجتماعي.. ينقل الكلام من شخص لآخر.. ويخرّب بيوت. يخرب بيته..!!
كنتُ في صغري ' المُرافق الخاص ' للمرحومة والدتي.. أذهب معها إلى المخبز او الفرن ' البلدي ' وكان اسمه ' فرن نعمان ' او اسم قريب منه... أحيانا أساعدها بوضع ' المِدوَرة ' وهي قطعة من القماش ملفوفة على شكل كعكة كبيرة تحمي رأس أمّي من ثقل ' فَرش العجين '.. وكنت اجلس معها ب الفرن استمع لاحاديث النساء ممن كُنّ ياتين بعجينهنّ ويتحول على ايدي ' الفرّان نعمان ' الى خبز شهيّ .. اقضم منه بمجرد خروجه من ' بيت النّار '. وكان الفرن بمثابة ' اول وكالة أنباء ' اتعرّف عليها في حياتي. كانت النساء تضع حملها من العجين وأحيانا الكعك والمعمول في مناسبات العيد ، وتبدأ كل واحدة تحكي قصصا ، أحيانا عن ظُلم الزوج او متاعب الخِلفِة والأبناء..وكانت ' الأخبار ' قابلة للتعليقات من باقي الحاضرات وبالتأكيد من الفرّان ' نعمان ' الذي كنتُ ألمحُ في عينيه ' نظرات ' غير بريئة وتارة ' كريهة ' وهو ' الذّكَر ' الوحيد في المكان الضيّق والذي بالكاد يتّسع لعشر نساء كلهن أمهات.. ونادرا ما تجد ' صبايا ' يانعات.. والأهالي يخشون عليهن من ' نظرات نعمان الكريهة ' . واظن ان ' نعمان ' كان لا يرتاح لوجودي.. ويرمقني بنظرات توحي لي انه ' يكرهني '.. فكنتُ رغم سنوات عمري القليلة ، بحدود العشر سنوات ، أراقب ' الفرّان ' وهو يسكب ' كمية الطحين ' في ثقب ' مخصوص ' أمامه وهي اجرة ' الخبيز '.. وكان ثمة ' برميل صغير ' في الأسفل يستقبل كميات الطحين ومن ثمّ كان ' نعمان ' يبيعها للمحلات والدكاكين يعني ' إعادة تدوير '. كنتُ لا ارتاح لهذا الرّجل ، خاصة حين يؤلّب الزوجات على أزواجهن.. اي يتدخل فيما لا يعنيه.. مستغلاّ ضعف النساء ورغبتهن ب ' التنفيس ' عن متاعبهن. كنتُ اساعد المرحومة والدتي بقدر ما استطيع وكانت تثق بي وتعتبرني بمثابة ' بودي جارد ' صغير .. وأحيانا يسعدها ردّي ' القاسي ' على ' الفرّان نعمان ' حين ' يُطلِق تعليقات سمجة وزنخة ' و الذي كان بعض الناس يشكّون في أخلاقه وسلوكه ومنهم من كان يراه ' جاسوس' اجتماعي.. ينقل الكلام من شخص لآخر.. ويخرّب بيوت. يخرب بيته..!!
التعليقات