من مفارقات الحياة أنك في لحظة تشعر باليأس من كل شيء وترى شيئا بسيطا ، يجعلك تعيد حساباتك. كنتُ أجلس بين مَشهيدين مختلفين : الأول: ابني خالد ( الصف العاشر ) وهو يمارس التعلم عن بُعد وهو بالكاد يفتح عينية ويتابع ما يقوله المدرسون.. واشكّ انه وزملاؤه يركزون فيما يقوله المعلمون والمعلمات. لكن هكذا تجبرنا الظروف وما باليد حيلة. الثاني : ابنتي دينا ' العروس ' وهي تتلقى دروس الطّبخ ' عن بُعد ' من والدتها... الخبيرة والمحترفة. رغم أن بناتي ' شاطرات ' بامور البيت وطبعا امهن علمتهن على ذلك منذ الصغر.. لكن ان تستقل الفتاة في بيتها الخاص وتريد أن تلبي طلبات السيد الزوج وتثبت له أنها ' ست بيت من الطراز الرفيع '، فهذا أمر آخر. وقبل أن تتزوج اولى بناتي ، كنتُ اتابع الموضوع من خلال تجارب أصدقائي مع بناتهم ' المغتربات '.. وساهمت وسائل التواصل في حل مشكلة الاجازة واقصد اجادة الطبخ على الهواء مباشرة وعبر آلاف الاميال..ولعلها اهم فوائد التكنولوجيا الحديثة. فعلينا تتعلم والام تشرح لها ' صوت وصورة '. ومع الأيام.. تصبح البنت ' نسخة ' من امها ... اذكر عندما كنتُ طالبا وكنت اعيش لوحدي ، لم يكن هناك ' التواصل والاون لاين ' '.. وطبعا من الصعب أن أطلب من والدتي ان تعلمني الطبخ من خلال' رسالة ورقية ' او ما كانت تُسمّى ' المكاتيب '. المكاتيب للأشواق فقط ولهذا كنتُ استغلّ العطلة وأجلس إلى جانب المرحومة والدتي كي أتعلّم كيفية طبخ ' الارزّ ' بدون ما ' يخبّص ' وكذلك بعض الأكلات التي يحتاجها فتى في بلاد الغربة يعشق اكل البيت .. ومع التكرار اصبحتُ ' شبه طباخ شاطر '.. على الأقل ' امشّي حالي ' باقلّ الخسائر... اعرف ، ازواجا لا يعرفون ' يقلوا بيضة '... لانهم كسالى وقد عوّدوا حالهم على عدم التعلّم... مع أنهم يأكلون قدّي ' عشر مرات '.. فعلا .. العلم بحر والتياسة محيط...!!
من مفارقات الحياة أنك في لحظة تشعر باليأس من كل شيء وترى شيئا بسيطا ، يجعلك تعيد حساباتك. كنتُ أجلس بين مَشهيدين مختلفين : الأول: ابني خالد ( الصف العاشر ) وهو يمارس التعلم عن بُعد وهو بالكاد يفتح عينية ويتابع ما يقوله المدرسون.. واشكّ انه وزملاؤه يركزون فيما يقوله المعلمون والمعلمات. لكن هكذا تجبرنا الظروف وما باليد حيلة. الثاني : ابنتي دينا ' العروس ' وهي تتلقى دروس الطّبخ ' عن بُعد ' من والدتها... الخبيرة والمحترفة. رغم أن بناتي ' شاطرات ' بامور البيت وطبعا امهن علمتهن على ذلك منذ الصغر.. لكن ان تستقل الفتاة في بيتها الخاص وتريد أن تلبي طلبات السيد الزوج وتثبت له أنها ' ست بيت من الطراز الرفيع '، فهذا أمر آخر. وقبل أن تتزوج اولى بناتي ، كنتُ اتابع الموضوع من خلال تجارب أصدقائي مع بناتهم ' المغتربات '.. وساهمت وسائل التواصل في حل مشكلة الاجازة واقصد اجادة الطبخ على الهواء مباشرة وعبر آلاف الاميال..ولعلها اهم فوائد التكنولوجيا الحديثة. فعلينا تتعلم والام تشرح لها ' صوت وصورة '. ومع الأيام.. تصبح البنت ' نسخة ' من امها ... اذكر عندما كنتُ طالبا وكنت اعيش لوحدي ، لم يكن هناك ' التواصل والاون لاين ' '.. وطبعا من الصعب أن أطلب من والدتي ان تعلمني الطبخ من خلال' رسالة ورقية ' او ما كانت تُسمّى ' المكاتيب '. المكاتيب للأشواق فقط ولهذا كنتُ استغلّ العطلة وأجلس إلى جانب المرحومة والدتي كي أتعلّم كيفية طبخ ' الارزّ ' بدون ما ' يخبّص ' وكذلك بعض الأكلات التي يحتاجها فتى في بلاد الغربة يعشق اكل البيت .. ومع التكرار اصبحتُ ' شبه طباخ شاطر '.. على الأقل ' امشّي حالي ' باقلّ الخسائر... اعرف ، ازواجا لا يعرفون ' يقلوا بيضة '... لانهم كسالى وقد عوّدوا حالهم على عدم التعلّم... مع أنهم يأكلون قدّي ' عشر مرات '.. فعلا .. العلم بحر والتياسة محيط...!!
من مفارقات الحياة أنك في لحظة تشعر باليأس من كل شيء وترى شيئا بسيطا ، يجعلك تعيد حساباتك. كنتُ أجلس بين مَشهيدين مختلفين : الأول: ابني خالد ( الصف العاشر ) وهو يمارس التعلم عن بُعد وهو بالكاد يفتح عينية ويتابع ما يقوله المدرسون.. واشكّ انه وزملاؤه يركزون فيما يقوله المعلمون والمعلمات. لكن هكذا تجبرنا الظروف وما باليد حيلة. الثاني : ابنتي دينا ' العروس ' وهي تتلقى دروس الطّبخ ' عن بُعد ' من والدتها... الخبيرة والمحترفة. رغم أن بناتي ' شاطرات ' بامور البيت وطبعا امهن علمتهن على ذلك منذ الصغر.. لكن ان تستقل الفتاة في بيتها الخاص وتريد أن تلبي طلبات السيد الزوج وتثبت له أنها ' ست بيت من الطراز الرفيع '، فهذا أمر آخر. وقبل أن تتزوج اولى بناتي ، كنتُ اتابع الموضوع من خلال تجارب أصدقائي مع بناتهم ' المغتربات '.. وساهمت وسائل التواصل في حل مشكلة الاجازة واقصد اجادة الطبخ على الهواء مباشرة وعبر آلاف الاميال..ولعلها اهم فوائد التكنولوجيا الحديثة. فعلينا تتعلم والام تشرح لها ' صوت وصورة '. ومع الأيام.. تصبح البنت ' نسخة ' من امها ... اذكر عندما كنتُ طالبا وكنت اعيش لوحدي ، لم يكن هناك ' التواصل والاون لاين ' '.. وطبعا من الصعب أن أطلب من والدتي ان تعلمني الطبخ من خلال' رسالة ورقية ' او ما كانت تُسمّى ' المكاتيب '. المكاتيب للأشواق فقط ولهذا كنتُ استغلّ العطلة وأجلس إلى جانب المرحومة والدتي كي أتعلّم كيفية طبخ ' الارزّ ' بدون ما ' يخبّص ' وكذلك بعض الأكلات التي يحتاجها فتى في بلاد الغربة يعشق اكل البيت .. ومع التكرار اصبحتُ ' شبه طباخ شاطر '.. على الأقل ' امشّي حالي ' باقلّ الخسائر... اعرف ، ازواجا لا يعرفون ' يقلوا بيضة '... لانهم كسالى وقد عوّدوا حالهم على عدم التعلّم... مع أنهم يأكلون قدّي ' عشر مرات '.. فعلا .. العلم بحر والتياسة محيط...!!
التعليقات