لم يبق وقت حتى يبدأ عرض البرنامج الذي اتابعه على جهاز التلفزيون ، اسرعت لأخذ موقع استراتيجي وجهزت فنجان القهوة دون سكر ، وبعد أن تمركزت صدمت بأن 'الريموت' غير موجود ، وبدأت رحلة البحث عن 'الريموت'، أو ما يعرف بجهاز التحكم عن بعد .
وبعد أن فقدت الأمل في العثور على 'الريموت ' في المنزل ، سارعت في البحث عن ' الريموت ' خارج المنزل ، وذهبت إلى أقرب نقطة على الدوار الرابع اعتقادا مني أن ' الريموت ' لديهم ، وما أن وصلت حتى بادرت بسؤال المسؤول في الرابع عن توفر ' ريموت ' لديه ، ليفاجئني بنظرة غريبة ، واجابني باستهجان : 'ريموت' !! عن أي 'ريموت ' تتحدثين ؟!! منذ زمن لم نعد نمتلك 'الريموت' ، إنما نحن أحد اللواقط ' الستلايت ' التي تتلقى الإشارات، و التحكم بنا يكون عن بعد ، بعد أن سلمنا ' الريموت ' فلم يعد التحكم والسيطرة من اختصاصنا ، وأصبح التحكم بنا من خلال الريموتات ( جمع ريموت ) ، حيث يتم تشكيلنا وتغييرنا وترويحنا من خلال أحد هذه 'الريموتات' ..
واصلت المسير تجاه العبدلي ، حسب معلوماتي القديمة بأن هناك مكانا مختصا ب ' الريموت ' ، وما أن وصلت سألت 'كبير القعدة ' عن 'الريموت' ، ضحك وقال ، أكيد انت غلطانة ، نحن منذ ثلاثين عاما لم نعد نمتلك 'الريموت' ، بعد أن ' أضعناه ' أو بالأحرى سلمناه تسليم باليد لغيرنا ، وأصبح بيدهم جهاز التحكم عن بعد، أو ما يعرف ب ' الريموت ' ، يرسلون الإشارات والمعلومات والأوامر والتعليمات التي يريدون منا تنفيذها ، مستخدمين عدة طرق لهذه الغاية، المهم في النهاية تنفيذ ما يصبون اليه ، ونحن – الغالبية العظمى - ما لنا إلا أن ننفذ .
بعد صفنة صغيرة ، تابعت مسيري نحو مجمع رغدان القديم ، لاعتقادي جازمة أني سأجد ' الريموت ' هناك ، وبعد عملية بحث بسيطة وجدت هناك ' ريموت ' وبحالة جيدة ، ويصدر إشارات قوية ، وتتوفر لدية قدرة على التحكم عن بعد بصورة فائقة ، مع وجود بعض شارات (التشويش ) التي تصدر بصورة معاكسة في بعض الأحيان.
ومن باب الفضول ، استفسرت عن مصدر (التشويش) ، وعلمت أنه صادر من شارع الشعب ، فسارعت بالتوجه إليه لعلي أحصل على ' ريموت ' يمكنني من حضور جزء من البرنامج الذي بدأ عرضه على الشاشة ، وما أن وصلت هناك حتى تفاجأت بوجود ' عدة ريموتات ' ، وحسب ما فهمت أن عددها ثلاثة ، وكل 'ريموت ' لا يتوافق مع الآخر، ويشوشون على بعضم ، وبعضها يتوافق مع ريموت مجمع رغدان ، وبعضها يعمل جيدا بالتحكم في الرابع ، والأكثر نجاعة التحكم بالعبدلي دونما منازع .
وما أن استسلمت ، لفكرة أن هناك أكثر من ' ريموت ' ، وأن كل واحد منها تابع لجهة معينة ، وتعمل لصالحها ، لاكتشف أن الوقت يداهمني ، وأن البرنامج الذي اتابعه قد بدأ العرض ، وتملكني شعور بالقلق من عدم قدرتي على حضور ولو جزء من البرنامج ، وفي محاولة أخيرة حاولت أن أبحث عن جهاز ' الريسيفر' ، لعل العطل منه ، في عدم القدرة على استقبال الإشارة الصادرة من ' الريموت '.
اكتشفت أن هناك عدة ' ريسيفرات ' ، منها الداخلي ومنها الموجود في الخارج، ويصدر إشاراته للداخل ، في محاولة منه لفرض سيطرته على القنوات الداخلية ، وبدأ القلق يراودني في القدرة على فك شيفرة الإشارة الصادرة من ' السيرفر ' الخارجي ، ووقف تحكمه عن بعد ، والخلاص من المستخدمين غير الشرعيين..
وفِي نهاية رحلة البحث عّن ' الريموت ' خلصت الى أن هناك أكثر من' ريموت ' في الوقت ذاته، كما ويوجد هناك أكثر من ' سيرفر ' منها الداخلي ، ومنها الخارجي الخبيث ، الأمر الذي يستدعي تكاثف الجهود للقضاء عليه ، والعودة الى ما كنّاعليه (على الأقل ) نعتمد على 'السيرفر' الداخلي ، لأنه بالتأكيد ( مهما حصل ) سيكون رحيما علينا ، لأن الهدف والغاية والبرنامج الذي نأمل أن مشاهدة واحد .
Jaradat63@yahoo.com
لم يبق وقت حتى يبدأ عرض البرنامج الذي اتابعه على جهاز التلفزيون ، اسرعت لأخذ موقع استراتيجي وجهزت فنجان القهوة دون سكر ، وبعد أن تمركزت صدمت بأن 'الريموت' غير موجود ، وبدأت رحلة البحث عن 'الريموت'، أو ما يعرف بجهاز التحكم عن بعد .
وبعد أن فقدت الأمل في العثور على 'الريموت ' في المنزل ، سارعت في البحث عن ' الريموت ' خارج المنزل ، وذهبت إلى أقرب نقطة على الدوار الرابع اعتقادا مني أن ' الريموت ' لديهم ، وما أن وصلت حتى بادرت بسؤال المسؤول في الرابع عن توفر ' ريموت ' لديه ، ليفاجئني بنظرة غريبة ، واجابني باستهجان : 'ريموت' !! عن أي 'ريموت ' تتحدثين ؟!! منذ زمن لم نعد نمتلك 'الريموت' ، إنما نحن أحد اللواقط ' الستلايت ' التي تتلقى الإشارات، و التحكم بنا يكون عن بعد ، بعد أن سلمنا ' الريموت ' فلم يعد التحكم والسيطرة من اختصاصنا ، وأصبح التحكم بنا من خلال الريموتات ( جمع ريموت ) ، حيث يتم تشكيلنا وتغييرنا وترويحنا من خلال أحد هذه 'الريموتات' ..
واصلت المسير تجاه العبدلي ، حسب معلوماتي القديمة بأن هناك مكانا مختصا ب ' الريموت ' ، وما أن وصلت سألت 'كبير القعدة ' عن 'الريموت' ، ضحك وقال ، أكيد انت غلطانة ، نحن منذ ثلاثين عاما لم نعد نمتلك 'الريموت' ، بعد أن ' أضعناه ' أو بالأحرى سلمناه تسليم باليد لغيرنا ، وأصبح بيدهم جهاز التحكم عن بعد، أو ما يعرف ب ' الريموت ' ، يرسلون الإشارات والمعلومات والأوامر والتعليمات التي يريدون منا تنفيذها ، مستخدمين عدة طرق لهذه الغاية، المهم في النهاية تنفيذ ما يصبون اليه ، ونحن – الغالبية العظمى - ما لنا إلا أن ننفذ .
بعد صفنة صغيرة ، تابعت مسيري نحو مجمع رغدان القديم ، لاعتقادي جازمة أني سأجد ' الريموت ' هناك ، وبعد عملية بحث بسيطة وجدت هناك ' ريموت ' وبحالة جيدة ، ويصدر إشارات قوية ، وتتوفر لدية قدرة على التحكم عن بعد بصورة فائقة ، مع وجود بعض شارات (التشويش ) التي تصدر بصورة معاكسة في بعض الأحيان.
ومن باب الفضول ، استفسرت عن مصدر (التشويش) ، وعلمت أنه صادر من شارع الشعب ، فسارعت بالتوجه إليه لعلي أحصل على ' ريموت ' يمكنني من حضور جزء من البرنامج الذي بدأ عرضه على الشاشة ، وما أن وصلت هناك حتى تفاجأت بوجود ' عدة ريموتات ' ، وحسب ما فهمت أن عددها ثلاثة ، وكل 'ريموت ' لا يتوافق مع الآخر، ويشوشون على بعضم ، وبعضها يتوافق مع ريموت مجمع رغدان ، وبعضها يعمل جيدا بالتحكم في الرابع ، والأكثر نجاعة التحكم بالعبدلي دونما منازع .
وما أن استسلمت ، لفكرة أن هناك أكثر من ' ريموت ' ، وأن كل واحد منها تابع لجهة معينة ، وتعمل لصالحها ، لاكتشف أن الوقت يداهمني ، وأن البرنامج الذي اتابعه قد بدأ العرض ، وتملكني شعور بالقلق من عدم قدرتي على حضور ولو جزء من البرنامج ، وفي محاولة أخيرة حاولت أن أبحث عن جهاز ' الريسيفر' ، لعل العطل منه ، في عدم القدرة على استقبال الإشارة الصادرة من ' الريموت '.
اكتشفت أن هناك عدة ' ريسيفرات ' ، منها الداخلي ومنها الموجود في الخارج، ويصدر إشاراته للداخل ، في محاولة منه لفرض سيطرته على القنوات الداخلية ، وبدأ القلق يراودني في القدرة على فك شيفرة الإشارة الصادرة من ' السيرفر ' الخارجي ، ووقف تحكمه عن بعد ، والخلاص من المستخدمين غير الشرعيين..
وفِي نهاية رحلة البحث عّن ' الريموت ' خلصت الى أن هناك أكثر من' ريموت ' في الوقت ذاته، كما ويوجد هناك أكثر من ' سيرفر ' منها الداخلي ، ومنها الخارجي الخبيث ، الأمر الذي يستدعي تكاثف الجهود للقضاء عليه ، والعودة الى ما كنّاعليه (على الأقل ) نعتمد على 'السيرفر' الداخلي ، لأنه بالتأكيد ( مهما حصل ) سيكون رحيما علينا ، لأن الهدف والغاية والبرنامج الذي نأمل أن مشاهدة واحد .
Jaradat63@yahoo.com
لم يبق وقت حتى يبدأ عرض البرنامج الذي اتابعه على جهاز التلفزيون ، اسرعت لأخذ موقع استراتيجي وجهزت فنجان القهوة دون سكر ، وبعد أن تمركزت صدمت بأن 'الريموت' غير موجود ، وبدأت رحلة البحث عن 'الريموت'، أو ما يعرف بجهاز التحكم عن بعد .
وبعد أن فقدت الأمل في العثور على 'الريموت ' في المنزل ، سارعت في البحث عن ' الريموت ' خارج المنزل ، وذهبت إلى أقرب نقطة على الدوار الرابع اعتقادا مني أن ' الريموت ' لديهم ، وما أن وصلت حتى بادرت بسؤال المسؤول في الرابع عن توفر ' ريموت ' لديه ، ليفاجئني بنظرة غريبة ، واجابني باستهجان : 'ريموت' !! عن أي 'ريموت ' تتحدثين ؟!! منذ زمن لم نعد نمتلك 'الريموت' ، إنما نحن أحد اللواقط ' الستلايت ' التي تتلقى الإشارات، و التحكم بنا يكون عن بعد ، بعد أن سلمنا ' الريموت ' فلم يعد التحكم والسيطرة من اختصاصنا ، وأصبح التحكم بنا من خلال الريموتات ( جمع ريموت ) ، حيث يتم تشكيلنا وتغييرنا وترويحنا من خلال أحد هذه 'الريموتات' ..
واصلت المسير تجاه العبدلي ، حسب معلوماتي القديمة بأن هناك مكانا مختصا ب ' الريموت ' ، وما أن وصلت سألت 'كبير القعدة ' عن 'الريموت' ، ضحك وقال ، أكيد انت غلطانة ، نحن منذ ثلاثين عاما لم نعد نمتلك 'الريموت' ، بعد أن ' أضعناه ' أو بالأحرى سلمناه تسليم باليد لغيرنا ، وأصبح بيدهم جهاز التحكم عن بعد، أو ما يعرف ب ' الريموت ' ، يرسلون الإشارات والمعلومات والأوامر والتعليمات التي يريدون منا تنفيذها ، مستخدمين عدة طرق لهذه الغاية، المهم في النهاية تنفيذ ما يصبون اليه ، ونحن – الغالبية العظمى - ما لنا إلا أن ننفذ .
بعد صفنة صغيرة ، تابعت مسيري نحو مجمع رغدان القديم ، لاعتقادي جازمة أني سأجد ' الريموت ' هناك ، وبعد عملية بحث بسيطة وجدت هناك ' ريموت ' وبحالة جيدة ، ويصدر إشارات قوية ، وتتوفر لدية قدرة على التحكم عن بعد بصورة فائقة ، مع وجود بعض شارات (التشويش ) التي تصدر بصورة معاكسة في بعض الأحيان.
ومن باب الفضول ، استفسرت عن مصدر (التشويش) ، وعلمت أنه صادر من شارع الشعب ، فسارعت بالتوجه إليه لعلي أحصل على ' ريموت ' يمكنني من حضور جزء من البرنامج الذي بدأ عرضه على الشاشة ، وما أن وصلت هناك حتى تفاجأت بوجود ' عدة ريموتات ' ، وحسب ما فهمت أن عددها ثلاثة ، وكل 'ريموت ' لا يتوافق مع الآخر، ويشوشون على بعضم ، وبعضها يتوافق مع ريموت مجمع رغدان ، وبعضها يعمل جيدا بالتحكم في الرابع ، والأكثر نجاعة التحكم بالعبدلي دونما منازع .
وما أن استسلمت ، لفكرة أن هناك أكثر من ' ريموت ' ، وأن كل واحد منها تابع لجهة معينة ، وتعمل لصالحها ، لاكتشف أن الوقت يداهمني ، وأن البرنامج الذي اتابعه قد بدأ العرض ، وتملكني شعور بالقلق من عدم قدرتي على حضور ولو جزء من البرنامج ، وفي محاولة أخيرة حاولت أن أبحث عن جهاز ' الريسيفر' ، لعل العطل منه ، في عدم القدرة على استقبال الإشارة الصادرة من ' الريموت '.
اكتشفت أن هناك عدة ' ريسيفرات ' ، منها الداخلي ومنها الموجود في الخارج، ويصدر إشاراته للداخل ، في محاولة منه لفرض سيطرته على القنوات الداخلية ، وبدأ القلق يراودني في القدرة على فك شيفرة الإشارة الصادرة من ' السيرفر ' الخارجي ، ووقف تحكمه عن بعد ، والخلاص من المستخدمين غير الشرعيين..
وفِي نهاية رحلة البحث عّن ' الريموت ' خلصت الى أن هناك أكثر من' ريموت ' في الوقت ذاته، كما ويوجد هناك أكثر من ' سيرفر ' منها الداخلي ، ومنها الخارجي الخبيث ، الأمر الذي يستدعي تكاثف الجهود للقضاء عليه ، والعودة الى ما كنّاعليه (على الأقل ) نعتمد على 'السيرفر' الداخلي ، لأنه بالتأكيد ( مهما حصل ) سيكون رحيما علينا ، لأن الهدف والغاية والبرنامج الذي نأمل أن مشاهدة واحد .
التعليقات