بقلم : اية الجعفري نعيش ونفارق .. من منا لم يفقد عزيزاً بسبب الموت ، ومن منا لم يتأثر بهذا الفراق الذي سيكون أبديا، لكن حاتم علي فارقنا بخبر وفاته المفاجيء وكأنها صاعقة في أواخر أيام سنة ٢٠٢٠ المشؤومة. انتهت حياة المخرج الكبير حاتم علي بأزمة قلبية وانتهى معه ابداعه وألقه تاركاً أثار الحزن لدى جميع الشعوب العربية ،التي أحبته وأحبت إبداته.. أجيال متعاقبة قضت طفولتها بمشاهدة أجمل المسلسلات الدرامية التي أنتجها. كان الخبر فاجعة في الوسط الفني مما دعى الفنانون والمخرجون السوريون والمصريون الى التعبير عن ألمهم على مواقع التواصل الإجتماعي.. معبرين عن صدمتهم لهذا المصاب الجلل للفن العربي. عاش علي طفولته الحزينه كملايين الناس في هذا العالم الذي نزحوا من بلادهم إلى بلاد أُخرى باحثين عن حياةِ الآمان، فهو من مواليد الجولان السوري المحتل.. نزح مع عائلته وسكن أطراف مخيم اليرموك على أطراف دمشق التي نعشقها.. حيث عانى ما عانى من شظف العيش والصعوبات المادية والاجتماعية في طفولته، وقد عبر عن هذه المرحلة الكاتب 'فجر يعقوب' في كتابه 'الاستبداد المفرح' والذي تضمن حوارات مع الراحل على مدى 4 سنوات، تلك الظروف القاسية دفعته الى تقديم طلب للهجرة الى كندا وتمت الموافقة عليه ، المضحك المبكي..ورغم نجاحاته الكبيرة الا ان نقابة الفنانين في سوريا قامت بفصله من عضوية النقابة مع أكثر من 150 مبدعاً آخرين تحت ذريعة عدم تسديد الرسوم المترتبة عليهم..ولم تراع ظروفهم المعيشية الصعبة التي ضاقوا منها الألم والحسرة. إن أول ما خطر على بالنا عند سماع خبر وفاته ' التغريبة الفلسطينية ' التي زُرعت في وجداننا كمشاهدين عرب ، والذي سرد فيه نضالات الأجيال الفلسطينية خلال القرن العشرين وخاصة الجهاد في الثلاثينيات.. ثم النكبة سنة 48 فالنكسة سنة 67.. ثم رحلة الشتات واللجوء الفلسطيني ، وختم الشعب الفلسطيني حزنه على صفحة صور من فلسطين بكلمات لحاتم '.. شكراً حاتم على إن ما قدمته لنا من إرث خلال مسيرتك الفنية والتي لو اقتصرت فقط على التغريبة الفلسطينية لكفتها . ما يصنع مسيرة أي مخرج ليس فقط تلك الأعمال التي يقبل بإخراجها وإنما أيضاً تلك الأعمال التي يستطيع أن يقول لها ( لا ) ، وأدى عدة أدوار كممثل ما زالت عالقة في ذاكرة المشاهدين. أكثر من ٧٧ عملا تلفزيونيا وسينمائيا ، وقد حصل المخرج الراحل على الكثير من الجوائز نذكر منها: ذهبية مهرجان القاهرة للإعلام العربي لأفضل مسلسل عن 'الملك فاروق'. وأفضل مخرج من مهرجان القاهرة للإعلام العربي عن نفس المسلسل (2007) . وتنويه خاص عن فيلم 'الليل الطويل' من مهرجان روتردام للفيلم العربي (2009). كلنا نعلم أن ملايين المحبين للدراما العربية السورية يدعون لك ويترحمون عليك . وشكل موتك حداد رسمي لحقبة فنية تعج بذكريات الحنين الخالدة وإلى الأبد.
بقلم : اية الجعفري نعيش ونفارق .. من منا لم يفقد عزيزاً بسبب الموت ، ومن منا لم يتأثر بهذا الفراق الذي سيكون أبديا، لكن حاتم علي فارقنا بخبر وفاته المفاجيء وكأنها صاعقة في أواخر أيام سنة ٢٠٢٠ المشؤومة. انتهت حياة المخرج الكبير حاتم علي بأزمة قلبية وانتهى معه ابداعه وألقه تاركاً أثار الحزن لدى جميع الشعوب العربية ،التي أحبته وأحبت إبداته.. أجيال متعاقبة قضت طفولتها بمشاهدة أجمل المسلسلات الدرامية التي أنتجها. كان الخبر فاجعة في الوسط الفني مما دعى الفنانون والمخرجون السوريون والمصريون الى التعبير عن ألمهم على مواقع التواصل الإجتماعي.. معبرين عن صدمتهم لهذا المصاب الجلل للفن العربي. عاش علي طفولته الحزينه كملايين الناس في هذا العالم الذي نزحوا من بلادهم إلى بلاد أُخرى باحثين عن حياةِ الآمان، فهو من مواليد الجولان السوري المحتل.. نزح مع عائلته وسكن أطراف مخيم اليرموك على أطراف دمشق التي نعشقها.. حيث عانى ما عانى من شظف العيش والصعوبات المادية والاجتماعية في طفولته، وقد عبر عن هذه المرحلة الكاتب 'فجر يعقوب' في كتابه 'الاستبداد المفرح' والذي تضمن حوارات مع الراحل على مدى 4 سنوات، تلك الظروف القاسية دفعته الى تقديم طلب للهجرة الى كندا وتمت الموافقة عليه ، المضحك المبكي..ورغم نجاحاته الكبيرة الا ان نقابة الفنانين في سوريا قامت بفصله من عضوية النقابة مع أكثر من 150 مبدعاً آخرين تحت ذريعة عدم تسديد الرسوم المترتبة عليهم..ولم تراع ظروفهم المعيشية الصعبة التي ضاقوا منها الألم والحسرة. إن أول ما خطر على بالنا عند سماع خبر وفاته ' التغريبة الفلسطينية ' التي زُرعت في وجداننا كمشاهدين عرب ، والذي سرد فيه نضالات الأجيال الفلسطينية خلال القرن العشرين وخاصة الجهاد في الثلاثينيات.. ثم النكبة سنة 48 فالنكسة سنة 67.. ثم رحلة الشتات واللجوء الفلسطيني ، وختم الشعب الفلسطيني حزنه على صفحة صور من فلسطين بكلمات لحاتم '.. شكراً حاتم على إن ما قدمته لنا من إرث خلال مسيرتك الفنية والتي لو اقتصرت فقط على التغريبة الفلسطينية لكفتها . ما يصنع مسيرة أي مخرج ليس فقط تلك الأعمال التي يقبل بإخراجها وإنما أيضاً تلك الأعمال التي يستطيع أن يقول لها ( لا ) ، وأدى عدة أدوار كممثل ما زالت عالقة في ذاكرة المشاهدين. أكثر من ٧٧ عملا تلفزيونيا وسينمائيا ، وقد حصل المخرج الراحل على الكثير من الجوائز نذكر منها: ذهبية مهرجان القاهرة للإعلام العربي لأفضل مسلسل عن 'الملك فاروق'. وأفضل مخرج من مهرجان القاهرة للإعلام العربي عن نفس المسلسل (2007) . وتنويه خاص عن فيلم 'الليل الطويل' من مهرجان روتردام للفيلم العربي (2009). كلنا نعلم أن ملايين المحبين للدراما العربية السورية يدعون لك ويترحمون عليك . وشكل موتك حداد رسمي لحقبة فنية تعج بذكريات الحنين الخالدة وإلى الأبد.
بقلم : اية الجعفري نعيش ونفارق .. من منا لم يفقد عزيزاً بسبب الموت ، ومن منا لم يتأثر بهذا الفراق الذي سيكون أبديا، لكن حاتم علي فارقنا بخبر وفاته المفاجيء وكأنها صاعقة في أواخر أيام سنة ٢٠٢٠ المشؤومة. انتهت حياة المخرج الكبير حاتم علي بأزمة قلبية وانتهى معه ابداعه وألقه تاركاً أثار الحزن لدى جميع الشعوب العربية ،التي أحبته وأحبت إبداته.. أجيال متعاقبة قضت طفولتها بمشاهدة أجمل المسلسلات الدرامية التي أنتجها. كان الخبر فاجعة في الوسط الفني مما دعى الفنانون والمخرجون السوريون والمصريون الى التعبير عن ألمهم على مواقع التواصل الإجتماعي.. معبرين عن صدمتهم لهذا المصاب الجلل للفن العربي. عاش علي طفولته الحزينه كملايين الناس في هذا العالم الذي نزحوا من بلادهم إلى بلاد أُخرى باحثين عن حياةِ الآمان، فهو من مواليد الجولان السوري المحتل.. نزح مع عائلته وسكن أطراف مخيم اليرموك على أطراف دمشق التي نعشقها.. حيث عانى ما عانى من شظف العيش والصعوبات المادية والاجتماعية في طفولته، وقد عبر عن هذه المرحلة الكاتب 'فجر يعقوب' في كتابه 'الاستبداد المفرح' والذي تضمن حوارات مع الراحل على مدى 4 سنوات، تلك الظروف القاسية دفعته الى تقديم طلب للهجرة الى كندا وتمت الموافقة عليه ، المضحك المبكي..ورغم نجاحاته الكبيرة الا ان نقابة الفنانين في سوريا قامت بفصله من عضوية النقابة مع أكثر من 150 مبدعاً آخرين تحت ذريعة عدم تسديد الرسوم المترتبة عليهم..ولم تراع ظروفهم المعيشية الصعبة التي ضاقوا منها الألم والحسرة. إن أول ما خطر على بالنا عند سماع خبر وفاته ' التغريبة الفلسطينية ' التي زُرعت في وجداننا كمشاهدين عرب ، والذي سرد فيه نضالات الأجيال الفلسطينية خلال القرن العشرين وخاصة الجهاد في الثلاثينيات.. ثم النكبة سنة 48 فالنكسة سنة 67.. ثم رحلة الشتات واللجوء الفلسطيني ، وختم الشعب الفلسطيني حزنه على صفحة صور من فلسطين بكلمات لحاتم '.. شكراً حاتم على إن ما قدمته لنا من إرث خلال مسيرتك الفنية والتي لو اقتصرت فقط على التغريبة الفلسطينية لكفتها . ما يصنع مسيرة أي مخرج ليس فقط تلك الأعمال التي يقبل بإخراجها وإنما أيضاً تلك الأعمال التي يستطيع أن يقول لها ( لا ) ، وأدى عدة أدوار كممثل ما زالت عالقة في ذاكرة المشاهدين. أكثر من ٧٧ عملا تلفزيونيا وسينمائيا ، وقد حصل المخرج الراحل على الكثير من الجوائز نذكر منها: ذهبية مهرجان القاهرة للإعلام العربي لأفضل مسلسل عن 'الملك فاروق'. وأفضل مخرج من مهرجان القاهرة للإعلام العربي عن نفس المسلسل (2007) . وتنويه خاص عن فيلم 'الليل الطويل' من مهرجان روتردام للفيلم العربي (2009). كلنا نعلم أن ملايين المحبين للدراما العربية السورية يدعون لك ويترحمون عليك . وشكل موتك حداد رسمي لحقبة فنية تعج بذكريات الحنين الخالدة وإلى الأبد.
التعليقات