شاهدت مرة تقريرًا إخباريا يشرح عن صناعة المنتجات ذات الماركات العالمية .. خامات الصنع (أنواعها، جودتها، ثمنها، وغيرها ..) .. ثم عن المصانع التي تنتج فيها هذه السلع .. وقد أظهر التقرير مدى تواضع الخامات الأساسية لهذه المواد .. وتواضع الدول التي تصنع فيها .. وعقد مقارنة بين هذه السلع (الماركات العالمية) .. وصناعات أخرى أدنى بدرجات في السوق العالمية: أقل سعرًا وأضعف شهرة مع أنها تصنع من خامات توازي في جودتها تلك الخاصة بالماركات .. وعند سؤال أشخاص من أولئك الذين يفضلون حمل هذه الماركات كالحقائب على سبيل المثال .. أو ارتدائها كالأحذية أو الملابس، عن سبب اختيارهم لهذه السلع يجيبون بكل بساطة: يكفي أنها تحمل اسم الماركة المعينة أو توقيع المصمم فلان .. شخصيًا أعتقد أن الفرق الذي تختلف فيه هذه المنتجات عن غيرها هو في كيفية تسويق أصحاب هذه السلع لمنتجاتهم -ومع أن معلوماتي في عالم التسويق ليست كثيرة- إلا أنني أعتقد أن المنتج إذا بدأ طرحه بأسلوب قوي في السوق مع الرعاية الدائمة له بالطبع فإنه يحافظ على مكانته .. ناهيك عن طريقة عرضه التي لا تخلو من (إعلان جاذب .. إضاءة صارخة .. دعاية قوية .. وغيرها.. عدا عن طريقة التغليف المبهرة ..) وهذه كلها عوامل تدعم ثقل ووزن هذه المنتجات في السوق .. أرى أن هذا التنوع في تدرج مراتب وطبقات هذه الصناعات يشبه إلى حد ما التنوع بيننا نحن البشر في أحد الجوانب .. فهناك من يتقن فن التسويق لنفسه .. ويحجز له مكانة بين أقرانه، وبين غيره من الناس .. وهناك من يمتلك نفس الصفات وربما أفضل إلا أنه لم يفلح في التسويق لنفسه .. (وأقصد بالتسويق لنفسه: التعبير عنها) .. تراودني تلك الصورة المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي لقط ينظر لنفسه في المرآة فيشاهد أسدًا .. (وربما العكس) .. فأن تسوق لنفسك أو أن تعبر عنها هو كيف ترى انعكاس صورتك في المرآة .. وحتى ترى هذا الانعكاس جميلًا عليك أن تحب نفسك أولًا حتى تراها أسدًا لا قطا .. وبغض النظر عن جسدك أو جنسك أو جنسيتك أو أي اعتبارات أخرى يظهر انعكاسها في مرآتك أحب نفسك .. فإذا أحببتها بصدق .. فإن كل ما يتبع للتعبير عنها أهون وأسهل .. ثم كخطوة ثانية: قف في مركز دائرة محيطها يمثل خصوصيتك ولا يسمح لأحد أن يتجاوزه .. من نصف قطر هذا المحيط تستمد ثقتك بنفسك من نفسك -حتى لو كان ما تمتلكه متواضعًا أو ما تنجزه ضعيفًا- واحرص على أن لا تستمد هذه الثقة من وجود الآخرين (مهما كانت صلتك بهم) أو من آرائهم أو من أفكارهم تجاهك فهي متفاوتة ومتباينة حسب علاقتك بهم وعلاقتهم بأنفسهم .. وانتبه على أن تبقي ضعفك -في أي جانب- داخل محيط دائرتك الخاص فلا تطلع عليه أحدًا ولا تظهره لآخر .. وأخيرًا أتقن فن تقديم نفسك .. غلفها بورق التصالح معها .. وزينها بشريط إعلاء قدرها وشأنها بين الناس .. وجملها بوردة الفخر بها .. وعلى كرت التغليف اكتب اسمك وزركش توقيعك .. ثم على أكف الدلال احملها .. يقول ربي تبارك وتعالى: 'إذْ قالَ رَبُّكَ للملائكةِ إنِّي خالقٌ بشراً من طينٍ فإذا سوَّيتُهُ ونَفخْتُ فيِهِ من رُوحِي فَقعُوا لهُ ساجَدينَ ..' ..
سلسلة في أخر الأسبوع خاطرة دللها
شاهدت مرة تقريرًا إخباريا يشرح عن صناعة المنتجات ذات الماركات العالمية .. خامات الصنع (أنواعها، جودتها، ثمنها، وغيرها ..) .. ثم عن المصانع التي تنتج فيها هذه السلع .. وقد أظهر التقرير مدى تواضع الخامات الأساسية لهذه المواد .. وتواضع الدول التي تصنع فيها .. وعقد مقارنة بين هذه السلع (الماركات العالمية) .. وصناعات أخرى أدنى بدرجات في السوق العالمية: أقل سعرًا وأضعف شهرة مع أنها تصنع من خامات توازي في جودتها تلك الخاصة بالماركات .. وعند سؤال أشخاص من أولئك الذين يفضلون حمل هذه الماركات كالحقائب على سبيل المثال .. أو ارتدائها كالأحذية أو الملابس، عن سبب اختيارهم لهذه السلع يجيبون بكل بساطة: يكفي أنها تحمل اسم الماركة المعينة أو توقيع المصمم فلان .. شخصيًا أعتقد أن الفرق الذي تختلف فيه هذه المنتجات عن غيرها هو في كيفية تسويق أصحاب هذه السلع لمنتجاتهم -ومع أن معلوماتي في عالم التسويق ليست كثيرة- إلا أنني أعتقد أن المنتج إذا بدأ طرحه بأسلوب قوي في السوق مع الرعاية الدائمة له بالطبع فإنه يحافظ على مكانته .. ناهيك عن طريقة عرضه التي لا تخلو من (إعلان جاذب .. إضاءة صارخة .. دعاية قوية .. وغيرها.. عدا عن طريقة التغليف المبهرة ..) وهذه كلها عوامل تدعم ثقل ووزن هذه المنتجات في السوق .. أرى أن هذا التنوع في تدرج مراتب وطبقات هذه الصناعات يشبه إلى حد ما التنوع بيننا نحن البشر في أحد الجوانب .. فهناك من يتقن فن التسويق لنفسه .. ويحجز له مكانة بين أقرانه، وبين غيره من الناس .. وهناك من يمتلك نفس الصفات وربما أفضل إلا أنه لم يفلح في التسويق لنفسه .. (وأقصد بالتسويق لنفسه: التعبير عنها) .. تراودني تلك الصورة المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي لقط ينظر لنفسه في المرآة فيشاهد أسدًا .. (وربما العكس) .. فأن تسوق لنفسك أو أن تعبر عنها هو كيف ترى انعكاس صورتك في المرآة .. وحتى ترى هذا الانعكاس جميلًا عليك أن تحب نفسك أولًا حتى تراها أسدًا لا قطا .. وبغض النظر عن جسدك أو جنسك أو جنسيتك أو أي اعتبارات أخرى يظهر انعكاسها في مرآتك أحب نفسك .. فإذا أحببتها بصدق .. فإن كل ما يتبع للتعبير عنها أهون وأسهل .. ثم كخطوة ثانية: قف في مركز دائرة محيطها يمثل خصوصيتك ولا يسمح لأحد أن يتجاوزه .. من نصف قطر هذا المحيط تستمد ثقتك بنفسك من نفسك -حتى لو كان ما تمتلكه متواضعًا أو ما تنجزه ضعيفًا- واحرص على أن لا تستمد هذه الثقة من وجود الآخرين (مهما كانت صلتك بهم) أو من آرائهم أو من أفكارهم تجاهك فهي متفاوتة ومتباينة حسب علاقتك بهم وعلاقتهم بأنفسهم .. وانتبه على أن تبقي ضعفك -في أي جانب- داخل محيط دائرتك الخاص فلا تطلع عليه أحدًا ولا تظهره لآخر .. وأخيرًا أتقن فن تقديم نفسك .. غلفها بورق التصالح معها .. وزينها بشريط إعلاء قدرها وشأنها بين الناس .. وجملها بوردة الفخر بها .. وعلى كرت التغليف اكتب اسمك وزركش توقيعك .. ثم على أكف الدلال احملها .. يقول ربي تبارك وتعالى: 'إذْ قالَ رَبُّكَ للملائكةِ إنِّي خالقٌ بشراً من طينٍ فإذا سوَّيتُهُ ونَفخْتُ فيِهِ من رُوحِي فَقعُوا لهُ ساجَدينَ ..' ..
سلسلة في أخر الأسبوع خاطرة دللها
شاهدت مرة تقريرًا إخباريا يشرح عن صناعة المنتجات ذات الماركات العالمية .. خامات الصنع (أنواعها، جودتها، ثمنها، وغيرها ..) .. ثم عن المصانع التي تنتج فيها هذه السلع .. وقد أظهر التقرير مدى تواضع الخامات الأساسية لهذه المواد .. وتواضع الدول التي تصنع فيها .. وعقد مقارنة بين هذه السلع (الماركات العالمية) .. وصناعات أخرى أدنى بدرجات في السوق العالمية: أقل سعرًا وأضعف شهرة مع أنها تصنع من خامات توازي في جودتها تلك الخاصة بالماركات .. وعند سؤال أشخاص من أولئك الذين يفضلون حمل هذه الماركات كالحقائب على سبيل المثال .. أو ارتدائها كالأحذية أو الملابس، عن سبب اختيارهم لهذه السلع يجيبون بكل بساطة: يكفي أنها تحمل اسم الماركة المعينة أو توقيع المصمم فلان .. شخصيًا أعتقد أن الفرق الذي تختلف فيه هذه المنتجات عن غيرها هو في كيفية تسويق أصحاب هذه السلع لمنتجاتهم -ومع أن معلوماتي في عالم التسويق ليست كثيرة- إلا أنني أعتقد أن المنتج إذا بدأ طرحه بأسلوب قوي في السوق مع الرعاية الدائمة له بالطبع فإنه يحافظ على مكانته .. ناهيك عن طريقة عرضه التي لا تخلو من (إعلان جاذب .. إضاءة صارخة .. دعاية قوية .. وغيرها.. عدا عن طريقة التغليف المبهرة ..) وهذه كلها عوامل تدعم ثقل ووزن هذه المنتجات في السوق .. أرى أن هذا التنوع في تدرج مراتب وطبقات هذه الصناعات يشبه إلى حد ما التنوع بيننا نحن البشر في أحد الجوانب .. فهناك من يتقن فن التسويق لنفسه .. ويحجز له مكانة بين أقرانه، وبين غيره من الناس .. وهناك من يمتلك نفس الصفات وربما أفضل إلا أنه لم يفلح في التسويق لنفسه .. (وأقصد بالتسويق لنفسه: التعبير عنها) .. تراودني تلك الصورة المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي لقط ينظر لنفسه في المرآة فيشاهد أسدًا .. (وربما العكس) .. فأن تسوق لنفسك أو أن تعبر عنها هو كيف ترى انعكاس صورتك في المرآة .. وحتى ترى هذا الانعكاس جميلًا عليك أن تحب نفسك أولًا حتى تراها أسدًا لا قطا .. وبغض النظر عن جسدك أو جنسك أو جنسيتك أو أي اعتبارات أخرى يظهر انعكاسها في مرآتك أحب نفسك .. فإذا أحببتها بصدق .. فإن كل ما يتبع للتعبير عنها أهون وأسهل .. ثم كخطوة ثانية: قف في مركز دائرة محيطها يمثل خصوصيتك ولا يسمح لأحد أن يتجاوزه .. من نصف قطر هذا المحيط تستمد ثقتك بنفسك من نفسك -حتى لو كان ما تمتلكه متواضعًا أو ما تنجزه ضعيفًا- واحرص على أن لا تستمد هذه الثقة من وجود الآخرين (مهما كانت صلتك بهم) أو من آرائهم أو من أفكارهم تجاهك فهي متفاوتة ومتباينة حسب علاقتك بهم وعلاقتهم بأنفسهم .. وانتبه على أن تبقي ضعفك -في أي جانب- داخل محيط دائرتك الخاص فلا تطلع عليه أحدًا ولا تظهره لآخر .. وأخيرًا أتقن فن تقديم نفسك .. غلفها بورق التصالح معها .. وزينها بشريط إعلاء قدرها وشأنها بين الناس .. وجملها بوردة الفخر بها .. وعلى كرت التغليف اكتب اسمك وزركش توقيعك .. ثم على أكف الدلال احملها .. يقول ربي تبارك وتعالى: 'إذْ قالَ رَبُّكَ للملائكةِ إنِّي خالقٌ بشراً من طينٍ فإذا سوَّيتُهُ ونَفخْتُ فيِهِ من رُوحِي فَقعُوا لهُ ساجَدينَ ..' ..
التعليقات