من بلد العجائب ، 'أمُّ الدُّنيا' ، خرجت آخرُ 'الخُزَعبَلات' .. 'الزّواج المؤقت' ، 'زواجُ التّجربة' .. حيث يقوم أحد الشّباب الذي تربّى في بيئةٍ حللتُ لهُ كل شيء ، برمّي بضعِ كلماتٍ من الغزل المُبتَذل على مسامعِ إحدى الفتيات 'ناقصات العقل'.. ليُقنِعَها بأن تتزوجه إلى أجلٍ مُحدّد ! فإن كانت الفتاة كما يريد سيُجدد هذا العقد و إن لم تكن كما يريد 'أو جاءت له بطفلٍ صغير' سينتهي هذا العقد بإنتهاء مدته! و لكن لا تظلموه فهو يريد عقد زواج التّجربة لمعرفة ما إذا كانت حياته ستنجح مع 'مراته' أم أنها ستكون 'نقاقة و نكديّة!' ليُطلقها ؛ 'فالطلاق حق لهُ هو فقط في عقد التّجربة ' فهو شاب من حقه أن يُجرّب ويتمتع ! .. أمّا هي ! فهي فتاة ! كيف تفعل هذا ؟ 'بالتأكيد هي من أغرته' .. هي فتاة سيكون مصيرها الحصول على لقب 'مُطلّقة' في حال شعور 'سي السيد' بالملل منها و قراره بإنهاء هذه التّجربة . المحامي 'النّبيه ' الذي أطلق مبادرة 'زواج التجربة' مدّعياً أنها ستَحُد من نسب الطّلاق في المجتمع ؛ حيث أنَّ عقد زواج التّجربة سيُلزم الزوجين بشروط كانت ستُسبب مشكلات في حياتهم إن لم تُحَدّد قبل الزّواج . و لكن يبدو أنَّ هذا 'النّبيه' مُطّلع على مشكلات المجتمع و جاهلاً بأحكام الدين ! الدين الذي جعل الزّواج استقرار و مودة و رحمة ، الدين الذي شرّع الزّواج لغض البصر و حفظ الأنساب ، و الذي كرّم المرأة 'استوصوا بالنساءِ خيراً' ، و لم يجعل قيمتها قيمة جسدٍ ..! ، ولأنّ مدة هذا العقد قد انقضت! . لم تنتهي نباهةُ محامينا عند هذا الحد فحسب ؛ حيث أنه ألغى التّدرج الشّرعي للنزاع بين الزّوجين المنصوص عليه في القرآن والسنة من تنبيهٍ وهجرٍ وضربٍ غير مُبرِح ، بل و ألغى الحكمين 'حكمٌ من أهله و حكمٌ من أهلها' ، وجعل الحكم هو المحامي الذي سيُبرم عقد النّكاح !! 'الاستقرار'..الهدف الأسمى للزواج ، ولك عزيزي القارئ تخيُّل مدى الاستقرار الذي ستشعرُ به الفتاة وهي في حالة توتر و تفكيرٍ دائم ما إذا كان الشاب سيبقى معها بعد إنقضاء مدة العقد ، أم سيُطلقها ! لك عزيزي القارئ تَخيُّل مصير 'طفل التّجربة'الذي سيرفض والده نسبهُ إليه؛ فإحدى شروط 'زواج المهزلة' تأخير أو عدم إنجاب الأطفال! إن المأساة ليست في انتشار هذا النوع من الزّيجات ؛ فالمصيبة الأعظم هي قبول بعض الفتيات بذلك، قبولها أن تبقى في حالةٍ دائمة من التّوتر تحت شعار الحُب! إن كان انتشار هذا النّوع من الزيجات بداية لعام ٢٠٢١ فماذا ستحمل النّهاية؟!
بقلم:رغد الترك.
من بلد العجائب ، 'أمُّ الدُّنيا' ، خرجت آخرُ 'الخُزَعبَلات' .. 'الزّواج المؤقت' ، 'زواجُ التّجربة' .. حيث يقوم أحد الشّباب الذي تربّى في بيئةٍ حللتُ لهُ كل شيء ، برمّي بضعِ كلماتٍ من الغزل المُبتَذل على مسامعِ إحدى الفتيات 'ناقصات العقل'.. ليُقنِعَها بأن تتزوجه إلى أجلٍ مُحدّد ! فإن كانت الفتاة كما يريد سيُجدد هذا العقد و إن لم تكن كما يريد 'أو جاءت له بطفلٍ صغير' سينتهي هذا العقد بإنتهاء مدته! و لكن لا تظلموه فهو يريد عقد زواج التّجربة لمعرفة ما إذا كانت حياته ستنجح مع 'مراته' أم أنها ستكون 'نقاقة و نكديّة!' ليُطلقها ؛ 'فالطلاق حق لهُ هو فقط في عقد التّجربة ' فهو شاب من حقه أن يُجرّب ويتمتع ! .. أمّا هي ! فهي فتاة ! كيف تفعل هذا ؟ 'بالتأكيد هي من أغرته' .. هي فتاة سيكون مصيرها الحصول على لقب 'مُطلّقة' في حال شعور 'سي السيد' بالملل منها و قراره بإنهاء هذه التّجربة . المحامي 'النّبيه ' الذي أطلق مبادرة 'زواج التجربة' مدّعياً أنها ستَحُد من نسب الطّلاق في المجتمع ؛ حيث أنَّ عقد زواج التّجربة سيُلزم الزوجين بشروط كانت ستُسبب مشكلات في حياتهم إن لم تُحَدّد قبل الزّواج . و لكن يبدو أنَّ هذا 'النّبيه' مُطّلع على مشكلات المجتمع و جاهلاً بأحكام الدين ! الدين الذي جعل الزّواج استقرار و مودة و رحمة ، الدين الذي شرّع الزّواج لغض البصر و حفظ الأنساب ، و الذي كرّم المرأة 'استوصوا بالنساءِ خيراً' ، و لم يجعل قيمتها قيمة جسدٍ ..! ، ولأنّ مدة هذا العقد قد انقضت! . لم تنتهي نباهةُ محامينا عند هذا الحد فحسب ؛ حيث أنه ألغى التّدرج الشّرعي للنزاع بين الزّوجين المنصوص عليه في القرآن والسنة من تنبيهٍ وهجرٍ وضربٍ غير مُبرِح ، بل و ألغى الحكمين 'حكمٌ من أهله و حكمٌ من أهلها' ، وجعل الحكم هو المحامي الذي سيُبرم عقد النّكاح !! 'الاستقرار'..الهدف الأسمى للزواج ، ولك عزيزي القارئ تخيُّل مدى الاستقرار الذي ستشعرُ به الفتاة وهي في حالة توتر و تفكيرٍ دائم ما إذا كان الشاب سيبقى معها بعد إنقضاء مدة العقد ، أم سيُطلقها ! لك عزيزي القارئ تَخيُّل مصير 'طفل التّجربة'الذي سيرفض والده نسبهُ إليه؛ فإحدى شروط 'زواج المهزلة' تأخير أو عدم إنجاب الأطفال! إن المأساة ليست في انتشار هذا النوع من الزّيجات ؛ فالمصيبة الأعظم هي قبول بعض الفتيات بذلك، قبولها أن تبقى في حالةٍ دائمة من التّوتر تحت شعار الحُب! إن كان انتشار هذا النّوع من الزيجات بداية لعام ٢٠٢١ فماذا ستحمل النّهاية؟!
بقلم:رغد الترك.
من بلد العجائب ، 'أمُّ الدُّنيا' ، خرجت آخرُ 'الخُزَعبَلات' .. 'الزّواج المؤقت' ، 'زواجُ التّجربة' .. حيث يقوم أحد الشّباب الذي تربّى في بيئةٍ حللتُ لهُ كل شيء ، برمّي بضعِ كلماتٍ من الغزل المُبتَذل على مسامعِ إحدى الفتيات 'ناقصات العقل'.. ليُقنِعَها بأن تتزوجه إلى أجلٍ مُحدّد ! فإن كانت الفتاة كما يريد سيُجدد هذا العقد و إن لم تكن كما يريد 'أو جاءت له بطفلٍ صغير' سينتهي هذا العقد بإنتهاء مدته! و لكن لا تظلموه فهو يريد عقد زواج التّجربة لمعرفة ما إذا كانت حياته ستنجح مع 'مراته' أم أنها ستكون 'نقاقة و نكديّة!' ليُطلقها ؛ 'فالطلاق حق لهُ هو فقط في عقد التّجربة ' فهو شاب من حقه أن يُجرّب ويتمتع ! .. أمّا هي ! فهي فتاة ! كيف تفعل هذا ؟ 'بالتأكيد هي من أغرته' .. هي فتاة سيكون مصيرها الحصول على لقب 'مُطلّقة' في حال شعور 'سي السيد' بالملل منها و قراره بإنهاء هذه التّجربة . المحامي 'النّبيه ' الذي أطلق مبادرة 'زواج التجربة' مدّعياً أنها ستَحُد من نسب الطّلاق في المجتمع ؛ حيث أنَّ عقد زواج التّجربة سيُلزم الزوجين بشروط كانت ستُسبب مشكلات في حياتهم إن لم تُحَدّد قبل الزّواج . و لكن يبدو أنَّ هذا 'النّبيه' مُطّلع على مشكلات المجتمع و جاهلاً بأحكام الدين ! الدين الذي جعل الزّواج استقرار و مودة و رحمة ، الدين الذي شرّع الزّواج لغض البصر و حفظ الأنساب ، و الذي كرّم المرأة 'استوصوا بالنساءِ خيراً' ، و لم يجعل قيمتها قيمة جسدٍ ..! ، ولأنّ مدة هذا العقد قد انقضت! . لم تنتهي نباهةُ محامينا عند هذا الحد فحسب ؛ حيث أنه ألغى التّدرج الشّرعي للنزاع بين الزّوجين المنصوص عليه في القرآن والسنة من تنبيهٍ وهجرٍ وضربٍ غير مُبرِح ، بل و ألغى الحكمين 'حكمٌ من أهله و حكمٌ من أهلها' ، وجعل الحكم هو المحامي الذي سيُبرم عقد النّكاح !! 'الاستقرار'..الهدف الأسمى للزواج ، ولك عزيزي القارئ تخيُّل مدى الاستقرار الذي ستشعرُ به الفتاة وهي في حالة توتر و تفكيرٍ دائم ما إذا كان الشاب سيبقى معها بعد إنقضاء مدة العقد ، أم سيُطلقها ! لك عزيزي القارئ تَخيُّل مصير 'طفل التّجربة'الذي سيرفض والده نسبهُ إليه؛ فإحدى شروط 'زواج المهزلة' تأخير أو عدم إنجاب الأطفال! إن المأساة ليست في انتشار هذا النوع من الزّيجات ؛ فالمصيبة الأعظم هي قبول بعض الفتيات بذلك، قبولها أن تبقى في حالةٍ دائمة من التّوتر تحت شعار الحُب! إن كان انتشار هذا النّوع من الزيجات بداية لعام ٢٠٢١ فماذا ستحمل النّهاية؟!
التعليقات
زواج التّجربة" .. و "زواج المتعة" .. وجهان لعملة واحدة!
التعليقات